الأربعاء، 30 يوليو 2008

نــواب يميـــن الغمــوس

الــــرقيـــــــــــــب :-
نــواب يميـــن الغمــوس
هو أستاذ أزهري قديم ، لا يريد أن يفصح عن مكان عمله ، أرجع إليه دوما" حين أحتاج إلي رأي شرعي يعارض رأي شرعي آخر ، و منها رأيه الشجاع بأن صلاة الظهر التي تقام في مجمع الوزارات و يتعطل العمل بسببها هي صلاة مكروهه بسبب أن وقت الظهر يمتد إلي آذان العصر بعد ساعات الدوام الرسمي و بالتالي لا يؤثم من لا يصليها في وقت العمل ، و هي فتوى جريئة و شجاعة ، و اتصلت به بالأمس و بمجرد سماع صوتي ضحك كثيرا" و سأل : إيه سؤالك يابو المشاكل ؟ فأجبته باحترام شديد هناك قرار صدر من مكتب مجلس الأمة يسمح برفع سكرتارية النواب إلي خمسة عشر واحد للنائب الواحد ، و بتكلفه تصل إلي خمسة عشر مليون دينار سنويا" ، فكيف يستقيم هذا القرار مع اليمين الذي حلفه النواب و الوزراء بحماية المال العام ؟ فأجاب فضيلته على الفور كعادته في عدم المجاملة : " إذا كان عمل النواب لا يستقيم إلا بهذا العدد لكل منهم و أن بعضهم يكمل بعضه البعض ، و أن هناك من العمل و المتابعة و الحيز المكاني و الإداري ما يسمح بأن يكون لكل نائب هذا العدد ، فلا بأس ، أما إذا كانت العملية كلها للتنفيع أو لإرضاء الخواطر أو لإثراء بعض القوم على حساب الآخرين و تفضيل بعض الناخبين على غيرهم ، فهو أمر حرام و غير مشروع لتعديه على المال العام و هو مال مؤتمن عليه هؤلاء النواب بل و رئيس المجلس ، و بالتالي فالعبرة في ما سلف هو ضرورة أن يعرض هذا الأمر على أهل الإختصاص من النواب بخلاف مكتب المجلس لكي يبدو فيه رأيهم ، فإذا أجمعوا أو كانت لهم الأغلبية فلا بأس لحديث الرسول عليه الصلاة و السلام ( لا تجتمع أمتي على ضلاله ) ، أما إذا أثبت الغالبية رفضهم ، فكل من ينادي بخلاف ذلك عليه كفارة اليمين الغموس بشأن حماية المال العام ، هل اكتفيت يا صلاح أم هناك مزيد من الأسئلة ؟
أجبته : جزاك الله خيرا" يا شيخ ، و لكن ألا تعتقد أنه يستلزم الآن مع إعلان تشكيل لجنة الظواهر السلبية و لجنة حقوق الإنسان الدينية البرلمانية ، أنه يتعين تشكيل لجنة إفتاء برلمانية داخل المجلس لبعض ممارسات النواب الدينية و غيرهم حتى يطمئن القوم على أموالهم و حرياتهم و حقوقهم الدستورية ؟
ضحك الشيخ كثيرا" و قال : أقولك إيه يا صلاح ، ده سؤال افتراضي و الأسئلة الإفتراضية مع هذا المجلس أكثر من أن تعد و تحصى .
شكرته ، و أقفلت سماعة الهاتف ، و حاولت أن أفتح عقلي و قلبي لكي أفهم ما حدث و يحدث ... فلم أنجح .. فهل أنتم كذلك ؟؟
صلاح الهاشم
salhashem@yahoo.com

الثلاثاء، 22 يوليو 2008

الـــــدولار بـيــتــكــلــــــم عــــــربــــي !


الــرقيـب :


الـــــدولار بـيــتــكــلــــــم عــــــربــــي !

جميل أن يكون لرجال الأعمال لدينا رأيهم السياسي المعلن و المكتوب ، فلم أسمع لأي منهم رأيا" في الشأن الكويتي العام ماعدا ما يتعلق بالإقتصاد و المال و دورته المتصاعدة ، و عندما يكتب السيد ناصر الخرافي رأيا" في وضع سياسي لبناني كحزب الله في جريدة القبس يوم الأربعاء الماضي 16/7/2008 ، و رغم جرأة الطرح و ألفاظ التفخيم ، و استفزاز القارئ الكويتي خاصة لاسيما مع مواقف حزب الله بشأن قضايا كويتية بحته مثل اختطاف الجابرية و محاولة اغتيال صاحب السمو الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد في الثمانينات ، و إنتهاء بمجلس تأبين عماد مغنيه و الذي أطلق اسمه " رضوان " على عملية تبادل الأسرى اللبنانيين و رفات بعضهم مقابل رفات الجنديين الإسرائيليين ، أقول رغم هذا كله فقد انتظرت و غيري أن أسمع رأيا" مخالفا" أو مؤيدا" أو منتقدا" أو حتى محايدا" من قبل أي كاتب أو جريدة محلية ، بإعتبار وجود وجهات نظر كثيرة بشأن هذا الموضوع ، و من أسف و ليس من عجب أنني لم أقرأ أي من ذلك طيلة الأيام الماضية ، مما جعلني استذكر – بحزن – سيطرة المال على الرأي في الكويت لاسيما من شخص لم يعرف عنه أنه متهم بالشأن السياسي المحلي دع عنك الشأن العربي أو الدولي ، بل يروي بعض المقربين للرجل بأنه على خلاف مع شقيقه جاسم رئيس مجلس الأمة بشأن ضرورة التركيز على الأنشطة الإقتصادية رديفا" و بديلا" عن الشأن السياسي و الذي يعيق عمل الإقتصاد في دول لا تفرق بين رأس المال و رأي صاحبه ، و هي حكمة جعلت من السيد ناصر الخرافي من أبرز مائة شخصية اقتصادية في العالم – اللهم زد و بارك – و رغم أملنا في الكويت بأن نرى بعضا" من أعماله الخيرية في الكويت كإنشاء جامعة جديدة أو منتجع سياحي أو حتى مستشفى كما يفعل في دول عربية أخرى ، إلا أنه مع ذلك فنجده في مقاله قد سبح ضد التيار الشعبي الغالب في الكويت بشأن مواقف حزب الله ضد الكويت خاصة ، و ربما قد نعذر العديد من العرب الآخرين على استغرابهم من الموقف الكويتي بشأن حزب الله و عماد مغنيه نظرا" لعدم معرفتهم أو عدم رغبتهم في المعرفة بشأن مواقف الحزب تجاه الكويت و قيادتها ، و لكن ما هو عذر السيد ناصر الخرافي ، و هو يؤيد عملية أطلق عليها اسم من اتهم بالإعتداء على الكويت و سيادتها و قيادتها ؟ و مع ذلك لماذا يمدح السيد ناصر الخرافي بهذه الصورة المبالغ بها ؟ و هل تحتاج أعماله في لبنان و سوريا إلي إعلان موقف كهذا حماية لمصالحه الإقتصادية لاسيما مع أنظمة تطالب المستثمر بإعلان التأييد السياسي لها قبل أعماله الإقتصادية ؟ و مع ذلك ، فنحن مع الشعور الجميل الذي يعتري السيد الخرافي ، و الفرح بالإفراج عن مساجين عرب داخل السجون الإسرائيلية هو أمر افتقدناه بالنسبة إلي السجون العربية مثل مصر و سوريا و السعودية و الأردن ، و مع ذلك لماذا لم نسمع من السيد الخرافي انتقادا" أو نصيحة توجهها إلي قيادات حزب الله حول ضرورة الإعتذار أو التوضيح للشعب الكويتي بشأن موقف عماد مغنيه و عملياته ضد الكويت و أهلها ؟ بل و لماذا لم يتمنى السيد الخرافي أن لا تسمى عملية الإستبدال التي تمت بإسم هذا الرجل الذي وصفه وزير الداخلية الكويتي بأنه " لا شريف يقبل أن يؤبن هذا الرجل " ، و إذا كان موقف السيد الخرافي نابعا" من شعور قومي وطني – و هذا ما نحبه و نتمناه 0 فلماذا لم ينتقد الحكومة المصرية حين أغلقت معبر رفح عن الفلسطينيين ، أو حتى الظروف القاسية التي يعيشها هؤلاء في المخيمات اللبنانية أو الأردنية أو السورية ؟ إلا إذا كان للدينار أو الدولار أو اليورو لغة أخرى غير لغة المنطق ، و احترام العقل بل و قبل هذا و ذاك ، الشعور بالعرفان و الولاء لدولة و شعب و نظام لم يبخل على ناصر الخرافي ، و بخل هو بأن يراعي شعور قومه و أهله و ناسه ....
صلاح الهاشم
salhashem@yahoo.com

الأحد، 20 يوليو 2008

رئيس وزارات الكويت - سمو الشيخ أحمد باقر

الكويت في : 20/7/2008

الــرقيـب :
رئيس وزارات الكويت
سمـو الشيـخ أحمـد بـاقـر
منذ بدأ الكتابة في الرؤية و أنا أعلم بأنه يهدف إلي التوزير بعد أن أصبحت الدوائر الخمس لها حساباتها الخاصة ، و تأكد هذا اليقين في مقابلته الشهيرة في ذات الجريدة حين أخذ يمدح رئيس الوزراء بصورة لم يعتادها أهل الكويت ، بل لهم لها وصف لا يليق قوله ، بل يخبرني أحد الثقات من رئاسة الوزراء بأنه قد حصل على وعد بتعيينه وزيرا" شريطة أن لا يخوض الإنتخابات فالرئيس – على حد قول صاحبي – لا يوزر من لا يحالفه الحظ في الإنتخابات ، و هكذا حدث ، و لأن رئيس الوزراء لدينا يحترم كلمته و وعده فقد بر بوعده ، رغم الأزمة الصامته مع زعيم السلف خالد بن سلطان ، و هي معلومة نتمنى على أحمد باقر تأكيدها أو نفيها بإعتباره شخصا" عاما" يتحكم في مصائر و قوت أهل الكويت ، هذه واحدة ، و الثانية فقد بدأ أحمد باقر عهده بإجتماع دعا إليه أصحاب الفنادق و حذرهم من السماح بإقامة أية حفلة أو مناسبة دون الإلتزام بالضوابط الثلاثة عشر رغم أنها من اختصاص وزارتي الداخلية و الإعلام ، بل منعهم من قبول أية امرأة بمفردها من السكن في الفندق بدون محرم في ضربة موجعه للسياحة أو تحويل الكويت إلي مركز مالي كما يرغب صاحب السمو الأمير أو رئيس الوزراء ، و هي معلومة أخرى نطالب أحمد باقر بتأكيدها أو نفيها ، و هذه ثانية ، أما الثالثة فقد أضحكتني حتى البكاء بإعتبار شر البلية ما يضحك و هي الرسالة التي أرسلتها وزارة التجارة و التي هو وزيرها إلي وزارة المواصلات يأمر فيها الوزارة ممثلة بالوزير الطيب المتساهل عبدالرحمن الغنيم بإغلاق غرفة الدردشة chat في الإنترنت ، و هو طلب قراقوشي يتدخل فيه وزير بأعمال وزارة أخرى و بصورة فجه و مباشرة ، بل و يتجاوز الأمر ذلك إلي الإعتداء المباشر على إختصاصات رئيس الوزراء و يبدو أن سكوت رئيس الوزراء على هذا التدخل في اختصاصاته و تجاهل مؤسسات المجتمع المدني قد شجع سمو الشيخ أحمد باقر على اعتبار ذاته وصيا" و قيما" على أعمال الوزارات الكويتية ، و أداء وزرائها ، و توقعت و غيري أن يبادر وزير المواصلات الطيب و المتساهل إلي الرد بقسوة و احتراف على الرسالة سيئة الذكر و التي نشرتها جريدة الوطن في عددها الصادر يوم الأحد 20/7/2008 صفحـ75ـة ، و مع ذلك استبشرت خيرا" حين شهد شاهد من أهله و هو النائب الفاضل مبارك الوعلان حين صّرح في جرائد يوم السبت الماضي 19/7/2008 بأن على وزير التجارة سمو الشيخ أحمد باقر أن يوضح المعلومات التي وردت بالصحف حول عمليات نقل الأغذية الإستراتيجية إلي خارج الكويت ، و وصف تصريحات سمو الشيخ أحمد باقر بأنها : " .. تصب في خانة التكسب الإعلامي البغيض " و طالبه أيضا" أن : " .... يبتعد عن التصريحات الإستهلاكية التي تعود عليها و أصبحت محببة لقبله دون أن تقترن تلك التصريحات بالأفعال " ، و هي شهادة حق أزعجت سمو الشيخ أحمد باقر الذي بادر بطلب المعونة من أعضاء حزبه حيث أنبرى النائب السلفي عبداللطيف العميري للإشادة بجهود سمو الشيخ أحمد باقر و وصفه بالجاد فيما يقول و يفعل !! - و حسب تصريحات صحف الأحد – و يبدو أن تساهل رئيس الوزراء و قبول الوزراء الآخرين لممارسات سمو الشيخ أحمد باقر سيجعله معتادا" على التوصية و الأمر مستقبلا" لوزارة الإعلام بمنع إذاعة ما يعتقده مخالفا" لرأيه مثل مسلسل مهند و نور ، أو الطلب من وزارة الصحة بفرض الحجاب على الممرضات المسيحيات أو حتى الإيعاز إلي وزارة الداخلية بفرض الرقابة و تطبيق حدود التعزير على رواد الجزر الكويتية .

و هيــــك حكومــــة بــدهـــا هيـــك وزراء ....

صلاح الهاشم
salhashem@yahoo.com

الأحد، 13 يوليو 2008

مـن مـــلك في مـــالـــه .. مـا ظلـــم

الــــرقيـــــــــــــب :- في : 13/7/2008
مـن مـــلك في مـــالـــه ... مـا ظلـــم
الجملة عنوان المقال كانت إجابتي على العديد من استفسارات الزملاء و القراء الذين رغبوا بمعرفة سبب توقفي عن الكتابة في جريدة الرؤية ، و بما أن ذكر الأمر أصبح عاديا" – على الأقل بالنسبة لي – فيهمني هنا أن الكتابة في جريدة الرؤية كانت بطلب كريم من الزميل الأستاذ سعود السبيعي – رئيس التحرير – و رغم علمي أن الجريدة محسوبة على تيار إسلامي سلفي ، إلا أنني كنت و لازالت – إلي حد ما – أعتقد بأن هذا التيار ليس ملوثا" كباقي التيارات الدينية مثل الإخوان و غيرهم ، مما كان سببا" كافيا" لي للبدء في الكتابة منذ العدد الأول و حتى نهاية 9/7/2008 ، حين أتاني الإتصال الهاتفي من رئيس التحرير يخبرني فيه بلطف أنهم يواجهون ضغوطا" عدة بسبب مقالاتي لاسيما التي لم تنشر منها و لكنها انتشرت بصورة ما من خلال الإنترنت لاسيما مقال " لماذا نحن مستهدفين ؟ " و الذي أبديت فيه وجهة نظر متواضعة حول عدم اقتناع التيارات الدينية عامة و السلفية خاصة بالنهج الديمقراطي و لكنهم يدخلون إلي المجلس ربما لنسف التجربة الديمقراطية من الداخل لاسيما بعد اعتراف بعض مرشحيهم أمام قناة الراي بحصولهم على الدعم المادي من دولة مجاورة لا تؤمن بمبدأ المشاركة الشعبية ، و رغم قسوة هذا الكلام إلا أن نشره في الإنترنت بعد منعه في جريدة الرؤية لم يزعج الأخوة ملاك الجريدة بقدر ما أزعجهم التعليق عليه من موقع " بالكويتي الفصيح " و هو نقد لاذع يمس شخصية المالك للجريدة الأخ شريدة المعوشرجي و هو أمر لا دخل لي به و لا أقبله على شخص فتح جريدته لي لأكتب أكثر من مائة و خمسون مقالا" لم يمنع منهم سوى عدد لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة ، و في النهاية هناك أمر لابد من الإشادة به ، فطيلة فترة الكتابة مع جريدة الرؤية لم يفرض علي الكتابة في موضوع ما ، ما عدا الإبتعاد عن نقد الإسلاميين بصورة مركزه ، و هو حق للجريدة و ملاكها كما هو حق لأي جريدة أخرى لها مصالحها و ارتباطاتها ، و مع ذلك لازلت أكن عميق الإحترام و التقدير لجريدة الرؤية و ملاكها و رئيس تحريرها ، ففي النهاية هو استثمار مالي ضخم و من ملك في ماله ما ظلم ..

صلاح الهاشم salhashem@yahoo.com

الأربعاء، 9 يوليو 2008

ســاب !... و مســـك فـي البــردعـــة ...

·المخرج المبدع فؤاد الشطي في مؤتمره الصحفي الأخير يلوم المجلس الوطني للثقافة بعرقلة الحركة المسرحية في الكويت و يدخل في خصومة لا أراها مبررة مع رئيسه رغم اتفاقي معه في تقاعس الرئيس عن النهوض بالمسرح الكويتي ، و مع ذلك لماذا لا تخاطب الحكومة ممثلة بوزير الإعلام بشأن زيادة الدعم الفني للمسرح في الكويت و الدخول في عملية الإنتاج و التوزيع ، بل لماذا لا تلوم وزير الشؤون حول ضرورة استعادة دورها بشأن الإشراف على الجمعيات التي تعني بالفنون و الموسيقى و المسرح بعد أن تم اختطاف الوزارة من بعض التيارات المتطرفة ؟ و لماذا يسكت فؤاد الشطي عن عملية إعدام مسرحي الشامية و كيفان ؟ و أخيرا" و ليس آخرا" لماذا لا يطالب وزيرة التربية بإعادة الحياة إلي المسرح المدرسي و الذي هو النواة الأولى للمسرح في أي مكان ؟ هل نقول أكثر أم نحيله إلي الفنان الكبير سعد الفرج ليقول له بالضبط ما هو السبب الحقيقي لتأخر المسرح الكويتي ؟؟

˜˜˜˜˜˜

· المصفاة الرابحة ، كانت هي بحق الرابح الوحيد في جلسة المجلس البلدي بالأمس الأول ، و لماذا الاستغراب فمجلس الأمة لم يستطع شيئا" رغم كل الأدوات الدستورية لديه إلا أنه اكتفى برفع توصية من لجنة الشكاوي تطلب وقف المصفاة ، ربما فقط لرفع العتب ، أكثر ما أثار انتباهي موقف عضو البلدي خليفة الخرافي حين تحمس و أرغى و أزبد حول وجود عصابة تسرق مكاين طراريد و قطع غيار سيارات من كراج البلدية ، و لكنه صمت صمتا" عالي الوضوح حين لم يعلق على المصفاة الرابحة ، ترى هل تتعارض المصالح مع بعض العلاقات الأسرية بشأن هذا الموضوع ، أفـدنـا يا أخ خليفة فهو حق لنا لديك ....و بالمناسبة ما هو الأساس الدستوري لتجديد عقد استغلال الأرض مع الشقيقة السعودية ؟ و هل تم أخذ موافقة مجلس الأمة على ذلك وفق الدستور ؟؟

˜˜˜˜˜˜

· السيدة فوزية البحر عضوه المجلس البلدي ، تقترح استملاك قصر مشرف و تحويله دارا" للآثار ، و قبلها نادينا بإستملاك قصر الشيخ خزعل الذي كان المتحف الوطني القديم خلف السفارة البريطانية و منزل الغانم مقابله ، و لم يسمع أحد ، و ما نسمعه الآن عن الرغبة بإستملاك قصر دسمان بمبلغ مليار دينار ، و إذا كنا نحن نتكلم حتى نوصل صوتنا إلي أعضاء المجلس البلدي ، فلمن ترغب عضوه المجلس البلدي بإسماع صوتها ؟ الأمر بإختصار يعود إلي جهة ما في مكان ما في وقت ما قررت و في غفلة منا هدم كل التاريخ و التراث الكويتي القديم ، و ما نراه هو فقط أدوات هذه الجهة و صوتها الناعق !!!

˜˜˜˜˜˜

· حاولت أن أتخيل الزي الشرعي للشرطية الكويتية حسب ما وصفه اللواء يوسف المضاحكه من وجود غطاء للشعر ثم قبعة ثم لباس طويل مع بنطال ، و لا اعتراض لدي على توحيد الزي العسكري ، و لكن هل تم بحث سهولة عمل الشرطية في فصل الصيف مثلا" و هي ترزح تحت هذه الأغطية ؟ ثم ما العمل إذا طلبت كويتية مسيحية العمل في الشرطة ، هل يطبق عليها فرض غطاء الشعر من ناحية شرعية أم مهنية ؟ و إذا رفض طلبها كيف ينسجم ذلك مع النصوص الدستورية التي توجب المساواة بين المواطنين ؟؟؟

˜˜˜˜˜˜

· وزير الداخلية الكويتي يقول أنه بصدد التنسيق مع سوريا بشأن منع الكويتيين من الدخول إلي العراق من الحدود السورية لإرتكاب الأعمال الإرهابية ، ترى ألم يكن من الأفضل التنسيق مع جمعيات كويتية و رموز كويتية معروفة لتنفيذ ذات الهدف ؟ هل نوضح أكثر أم يكفي ذلك ؟؟؟

˜˜˜˜˜˜

· التقيت في مجلس عزاء الصديق يوسف الجاسم بالقس عما نويل غريب ، و الرجل هادئ و حريص على اختيار ألفاظه و مفرداته لعلمه أنه يمثل أقلية كويتية لا ينظر إليها الآن – للأسف الشديد – بذات نظرة التسامح الموجودة منذ القدم ، و مع ذلك فأنا من المؤمنين بأن الديمقراطية الحقيقية هي حماية حق الأقليات في التعبير عن وجودهم و حقهم في ذلك الوجود ، و لا يشفع لهم سكوتهم و ترددهم ، فالبدون أيضا" هم أقلية في المجتمع وجبت حمايتها من الأكثرية و الرجال في الكويت – و فق إحصائية أخيرة – أثبتوا أنهم أقلية في المجتمع تجاه أعداد النساء مما يجعلنا نطالب بالحماية من التعسف النسوي القادم إلينا ... و على من يتشكك فيما يقول نطالبه بزيارة أي ديوانية ليسمع و يرى ....

˜˜˜˜˜˜

· سأل الحجاج بن يوسف الثقفي امرأة أن تختار بين ابنها أو أخيها أو زوجها حتى يطلق سراحه و ينفذ الإعدام في الإثنين الآخرين ، فقالت : " يا أمير ، الإبن مولود ، و الزوج موجود ، أما الأخ فهو مفقود ، فأختار أخي ، أعجب الحجاج بمنطقها و أطلق سراح الثلاثة ، تساءلت ، ترى لو عرض هذا السؤال على مجموعة من نساء الكويت ، فماذا تكون الإجابة ؟ و لماذا ؟ سؤال نطرحه على قراء الرؤية لنسمع إجاباتهم و إجاباتهنّ و نقارن ...

صلاح الهاشم salhashem@yahoo.com