الأربعاء، 26 مايو 2010

اضحــك ....كـركـر


•هي أغنية خالدة للراحلة ليلى مراد ،ومن أسف أننا أصبحنا نضحك ونكركر على ما نراه و نسمعه وهو ضحك كالبكاء ،وأقرءوا معنا حتى تكركروا .

أولا" : وزارة الأشغال .. وهي ذاتها المسئولة عن محطة مشرف التي لازالت المجاري فيها تضخ إلي البحر ،هذه الوزارة أعطت مقاول الدائري الأول مهلة شهرين للانتهاء أوالاستعجال في إنهاء هذا المشروع ،ونست الوزارة أن بإمكانها خصم المبالغ أو توقيع جزاءات أو وقف صرف المبالغ .. ولكن انظروا إلي أسماء أصحاب الشركة المنفذة حتى تعلموا استحياء الوزارة حتى وصلت إلي منح مهلة شهرين !!

•••

ثانيا" : قرار ما يسمى مجلس الوزراء في حكومة العراق المنتهية صلاحياتها القانونية بإصدار قرار حل الخطوط الجوية العراقية حتى لا تدفع ما عليها للخطوط الجوية الكويتية ، وصمت الحكومة الكويتية والخطوط الكويتية والقانونيون وعدم اللجوء إلي مجلس الأمن الدولي لوقف هذا التحايل اللاقانوني على قرارات أممية يستلزم احترامها .

•••

ثالثا" : فتوى إرضاع الكبير من خلال " استحلاب " المرأة ووضع الحليب في زجاجات يدفعني للإقتراح برغبة بإنشاء شركة مساهمة لتجميع حليب الأمهات والزوجات وتخزينه حسب الحاجة وحين قدوم الخادم أو العامل الأجنبي إلي داخل المنزل ،ولكن تبقى الإشكالية لم أستطع لها حلا" ،وهو كيف إذا كانت الخادمة هي إشكالية بالنسبة لرب العمل ،ومن يرضع من في هذه الحالة ؟ سؤال نطرحه على لجنة الظواهر السلبية ربما يجدون لها تخريجه .

•••

 
رابعا" : تركوا كل أنواع الفساد ، البيئي والسياسي والاجتماعي ونشطوا لمنع المكالمات في أجهزة البلاك بيري حرصا" على الأمن ، رغم أن الحدود الشمالية لنا في جزيرتي وربة و بوبيان تتعرضان إلي الإنتهاك العراقي يوميا" بشهادة أبنائنا أفراد الجيش ، ولازلنا نستذكر الخبر الذي كشفته محطة عراقية عن اكتشاف أطنان من مادة c4 ( السي فور )المتفجرة في مزرعة عراقية داخل الحدود الكويتية .

•••

خامسا" : أصبح الصندوق الكويتي للتنمية لعنة على الشعب الكويتي فهو يوزع أموالنا لإنشاء محطات مجاري ومستشفيات وطرق خارج الكويت ، ولو أنصف الزمان – وما هو بناصف – لتم وضع وزارة الخارجية تحت الحجر القضائي – بتهمة السفه وتبديد الأموال باعتبار أن هذه الوزارة هي المسئولة عن هذه الأموال .

 

صلاح الهاشم salhashem@yahoo.com



الخميس، 13 مايو 2010

مطلــوب / لجـنة دعـم الظـواهـر الإيجـابيـة

أعترف بأنني وغيري قد فوجئنا بمدى أهمية وجود لجنة ( لظس ) – لجنة الظواهر السلبية ، فالجماعة المسيطرين عليها الآن قد حولوها إلي زاوية في عطفه يجلسون فيها كدراويش المماليك،يناقشون أهمية دخول الحمام بالرجل اليمنى وضرورة إطالة لحى العسكريين في أجهزة الدولة،وتهديد فرنسا أن طبقت قانون منع النقاب رغم أن حكومتنا " أجلكم الله " تمتنع عن تطبيق قانون نافذ وصريح هو منع المنقبات من قيادة السيارات،ورغم أن دراويش هذه الزاوية " لظس " يغضون النظر حول فتوى الشيخ بن باز الذي يحرم فيه قيادة المرأة للسيارة،ولكنها عين الرضا الكليلة،ومع ذلك فقد أثارت هذه اللجنة أو زاوية الدراويش العديد من الضجيج و الصراخ،مما يدفعنا إلي مطالبة ربعنا الليبراليين للدعوى إلي إنشاء لجنة برلمانية مؤقتة تكون مهمتها دعم الظواهر الإيجابية في المجتمع الكويتي والدعوى إليها وتعزيزها وتستطيع اللجنة تحديد العديد من الظواهر الإيجابية التي لازالت باقية في المجتمع الكويتي وأهمها :

أولا" : دعم وتشجيع التحرك الخجول للمجلس الوطني للثقافة ووزارة الإعلام بزيادة النشاط المسرحي والفني والموسيقي من خلال نشر الوعي بأهميته .

ثانيا" : دعم المخترعين الكويتيين الذين بلغت سمعتهم آفاق العالم من خلال من خلال إصدار تشريع أو توصيات بزيادة الرعاية من قبل مؤسسة الكويت للتقدم العلمي والنادي العلمي وكل وزارات الدولة المختلفة .

ثالثا" : الدعوة إلي زيادة المكافأة والمميزات لصالح الرياضيين وأصحاب المواهب الشابة الرياضيين من رماية وخيل وكرة قدم مع الدعم الخاص والتشجيع لنادي الفتاة وإزالة القيود حول ممارسة الفتاة للرياضة والدعوة إلي إقامة المهرجانات الرياضية المختلفة .

رابعا" : إبراز وتشجيع مؤسسات الدولة التي تتخذ موقفا" بارزا" ضد الفساد وأصحابه،وإعلان الشركات الكويتية المتميزة في عملها وإبعاد الشركات التي تتعمد تأخير الأعمال لسبب أو لآخر .

خامسا" : تعزيز الشفافية لاسيما من خلال الدعوة المستمرة إلي إنشاء مراكز معلومات تبدأ من مجلس الأمة لخدمة من يرغب من الباحثين بالرصد والمتابعة .

سادسا" : إنشاء سجل برلماني لكل نائب يبين فيه عدد اجتماعاته البرلمانية ومرات غيابه وعدد الإقتراحات والقوانين التي يقدمها بالإضافة إلي الضغط لإقرار قانون الذمة المالية لكل مسئولي الدولة .

- هناك العديد من الظواهر الإيجابية التي ينبغي لنا دعمها بمواجهة " لجنة الدراويش " في مجلس الأمة،وبدلا" من أن نتحلطم على إنشاء " لظس " لنقم بمواجهتها بذات الأسلوب والوسيلة .

- ولكن على من تقرأ مزاميرك .... يا شعب ؟!

 
صلاح الهاشم salhashem@yahoo.com

الخميس، 6 مايو 2010

منحتهـم نصحـي بمنعـرج اللـوى فلم يستبينـوا النصـح إلا ضحـى الغـد .." لسان الحال د. أحمد الخطيب "

كلام " الحكيم " الدكتور أحمد الخطيب له مذاق خاص حين تسمعه بدلا" من أن تقرأه ،فللرجل كاريزما خاصة تجبرك على سماعه بل وتصديق ما يقوله لأنه ببساطة يقول صدقا" وحقا" ،فهو من الآباء المؤسسين للدستور ،ولو لم يكن له سوى ذاك .. لكفاه ، ومع ذلك لنقرأ تصريحاته الأخيرة في جريدة الطليعة .. التي نأمل عودتها بعد أن اتخمت عيوننا بالغث من بعض الصحافة التي يتقيأ أصحابها علينا كل صباح ،ولنقرأ بين سطور الحكيم وما يقوله ،فالوضع لا يسر الخاطر ،وبقراءة فاحصة للعديد من الظواهر والأحداث التي حدثت في الأيام القليلة الماضية ،نجد أن طاقة الأمل لدينا أخذت تضيق في ظل غياب شبه كامل لقيادات شعبية تقود ولا تقاد مع الإشارة إلي أنه ليس من الضروري أن تكون قيادات برلمانية بقدر أن تكون قيادة لديها رؤية تطرحها وتدافع عنها ،ومع كل الإحترام لحكيم الكويت فإننا نطلب منه أن يضع لنا حلولا" لما نراه بدلا" من ترداد نفس الآراء التي حفظناها جميعا" فترداد مقولة أغنية عوض دوخي " راح وقت المزاح يوم جانا صباح " ثم ترداد ذات الرأي – وليس الرؤية – حول عدم قناعة النظام بوجود الدستور وأهميته هو أمر أصبح واضحا" للمجاميع الشعبية وأصحاب المدونات الشبابية الذين يقولون ويكتبون ويعلنون آراء أقسى بكثير مما يطرحه الحكيم وجماعته ،فما نحتاجه اليوم أو يحتاجه الشارع السياسي – إن كان لدينا – هو وضع حلول عملية تطرح على شكل نقاط أو برامج عمل أو حتى مقترحات يتم تبنيها من مجموعات شبابية يكون التحالف الوطني مظلة لها من خلال ورش عمل ومحاضرات تنادي على سبيل المثال لا الحصر بما يلي :

أولا" : إعادة تدريس منهج الدستور والتربية الوطنية في جميع المراحل الدراسية بما يتناسب مع المستوى الدراسي .

ثانيا" : رصد وإعلان كل ممارسة تعارض مواد و روح الدستور الكويتي صادرة عن أي نائب أو سياسي أو سلطة مهما بلغ شأنها وإعلانها ونقدها والدفع برفضها من خلال الكتابة والإجتماع والنشر .

ثالثا" : تعزيز إشراك الشباب والدفع لهم وتشجيعهم على دخول مؤسسات المجتمع المدني التي تقادم أعضائها حتى أصبحوا كالخشب المسندة ،وذلك لزيادة الحيوية وتنفيذ الأجندة الخاصة بحماية الدستور نصا" وروحا" .

رابعا" : إطلاق مبادرات شعبية مدعومة من القطاع التجاري الكويتي الخاص لإبراز القيم الإجتماعية مثل نشر الفنون والموسيقى والأدب وتشجيع البحث العلمي من خلال الضغط على مؤسسة الكويت للتقدم العلمي لتخصيص جزء من ميزانيتها البالغة ستمائة مليون دينار لتطوير العقلية الإبداعية للشباب الكويتي ،بإعتبار أن العقل العلمي هو الحامي للحريات التي هي أساس الإبداع .

 

خامسا" المحاسبة الدقيقة والمستمرة لأي تصرف أو تجاوز على المال العام ،وهذا لن يتأتى إلا بتشكيل قوي ضاغطة لإصدار تشريعات تعزز دور المجتمع المدني في حماية موارد الدولة ،وإتاحة الفرص للوصول إلي المحكمة الدستورية مباشرة ،وتعزيز السلطة القضائية فعلا" وقولا" وتخصيص الميزانية المستقلة له مع إيجاد وسائل متطورة للرقابة ومتعددة بدلا" من حصرها بجهة واحدة كديوان المحاسبة الذي يجب ألا يستمد قوته أو ضعفه من شخص رئيسه بل من كونه هيئة رقابية .

سادسا" : لتكن هذه العوامل أو بعضها هي وسيلة الحكيم ومؤيديه – وأنا أولهم – لإنارة شمعة بدلا" من أن نلعن ظلام استمر أمامنا لفترة طويلة ،وهي أمنية يعبر عنها البيت الثاني من الشعر استكمالا" لعنوان المقال حيث يردد " دريد بن الصمه " لسان حاله عند غياب القيادة بقوله :

ومـا أنــا إلا مــن غزيــه إن غـزت         غـزوت وإن ترشـد غزيـه أرشـد

- ترى ما رأي الحكيــم ؟؟

صلاح الهاشم salhashem@yahoo.com