الخميس، 29 نوفمبر 2012

يوم المسيرة ... قبل الانتخابات .. ماذا بعد !؟

قبل ما سوف يحدث ، استلفت نظري خبرا نشرته جريدة الحياة اللندنية بالأمس الخميس ، حول توقيع الكويت لإتفاقية أمنية مع بريطانيا لتزويد الكويت بمنظومة كاميرات داخل المدينة لحماية الأمن الداخلي ، وهو أمر محمود وجميل ، فقط لا تسلموا الصيانة لشركات كويتية ، وأيضا نتمنى عليكم تحديث الكاميرات الحدودية التي لا تعمل معظمها لحماية الأمن ... الخارجي !!
●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●
نظرت إلي الصورة المنشورة في كل صحفنا المحلية والتي شارك فيها صاحب السمو الأمير أعضاء مكتب الاستثمار الكويتي في لندن ، ورغم مضي ستون عاما على إنشاء هذا المكتب ، تبين لي وجود خمسة أشخاص كويتيون فقط من أكثر من ستة وثلاثون شخصا ظهروا بالصورة كعاملين في مكتب الهيئة ، ومن ضمن هؤلاء الخمسة بدر السعد – رئيس الهيئة - !! ترى هل عقمت نساء الكويت الخبرات الكويتية ! أم أن الثقة في الغريب أكثر منها من ابن الوطن ؟
●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●
بادرة رائعة من صاحب السمو الأمير حين استقبل زعيم حزب العمال المعارض وزعيم المعارضة البريطاني اد مليباند ، فهذا يثبت أن الكويت تقف على مسافة واحدة دوما مع الاتجاهات السياسية البريطانية .
●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●
نشرت وزارة الإعلام نص الاتفاقية الأمنية الخليجية القديمة ، ولكن لسبب ما ، تم حجب نشر الديباجة المقدمة لهذه الاتفاقية !! ترى ماذا كتب في هذه المقدمة ؟
●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●
أنا من المعجبين بحماس وصدق وعفوية النائب السابق رياض العدساني ، وأنا والكثيرين على ثقة بأنه يستطيع أن يقدم الكثير خلال الأيام القادمة بطرحه الهادئ  والعقلاني للدفاع عن حقوق دستورية للشعب ، فقط استمر في تصريحاتك وجولاتك .. فلن يطول الحال بنا فيما نحن فيه من حراك سياسي .
 ●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●
أكثر من شهر ولازال البئر النفطي في الروضتين مشتعلا ووزير النفط يجتمع مع قياداته لوضع آلية لصرف غرامة الداو بصفة مستعجلة ودون انتظار لقرار لجنة التحقيق بشأنها والتي أعلن عنها رئيس الوزراء .. ترى هل أصبح الوزير أقوى من رئيس الوزراء ؟
●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●
البيئة الكويتية تتعرض للاعتداء المبرمج ، نريد من المجلس القادم أن يرحم هذه البيئة ويحميها ونريد من مؤسسات المجتمع المدني أن تسلط الضوء على ما يحدث من تلوث بري وبحري جوي .. فمن يعلق الجرس ؟ 
●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●


إذا استطاعت الحكومة القادمة تنفيذ ثلاثة مشاريع خلال السنوات الخمس القادمة ، فسوف أقف في ساحة الصفاة وأعلن على رؤوس الإشهاد أن المعارضة ما عندها سالفة ، المشروع الأول إنشاء مترو الكويت وتشغيله ، إنهاء المشكلة الإسكانية وتوفير طلبات لمائة ألف مواطن ، إنهاء مشكلة الازدحام وإنشاء طرق جديدة .. طلبات متواضعة .. فالحل السحري متوافر وهو ... المال ..ز فهل تفعلها الحكومة ؟!!  

الثلاثاء، 27 نوفمبر 2012

وأيضا .. سـأقـاطـع لأنـــه.. حيـن يكـون " لا تعليـق " هـو ... التعليـق !!

يسألني صاحبي : كيف تفسر قانونا حكم المحكمة الإدارية بعدم الاختصاص بوقف الانتخابات رغم وجود سابقة بإختصاص المحاكم حين تم حل مجلس 2012 ؟
●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●
تصريح المرشح علي الراشد في الكويتية حول وجود " أقطاب من الأسرة تضرب النظام " ، والقطب لغة هو " مدار الشيء وقوامه " ما يجمع حوله مجموعة من الخيوط والأشخاص ، وهو أكبر هذه الخيوط  وحين نقول أقطاب فهم جمع من الأسرة ، فمن هم يا علي الراشد ؟ ولماذا تضرب عائلة حاكمة من بعض أفرادها وما مصلحة الجميع في السكوت وعدم التصريح  والعقاب ؟ 
●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●
المجلس القادم قد يكون مفاجئا ، ففيه وجوه جديدة قد تسبب صداعا للحكومة لسببين الأول : إثبات وجود لهذه الوجوه الجديدة ، ولبيان أنهم ليسوا في جيب الحكومة ، والثاني أنهم بالفعل دعاة إصلاح ولهم رأي لا يستلزم بالضرورة أن يكون صدى للحكومة ، فقط نتساءل هل الحكومة " غزت عينها بإصبعها " ؟
 ●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●
في جلسة عشاء جمعني ترتيب الطاولة مع صديق من الأسرة الحاكمة ، وصديق آخر ينشط سياسيا أحيانا ، ودار النقاش حول الفساد في البلد وسكوت الحكومة وأعطيت مثالا حول ما أعلنه نواب المعارضة في قضية الإيداعات والتحويلات ، فعلق الصديق من الأسرة الحاكمة بقوله :            " حتى وإن صدق ذلك فما تأثير ذلك المبلغ الذي تم تقديره بحوالي أربعمائة مليون دينار على ميزانية الدولة " !!  والتقط الصديق الآخر طرف الحديث فقال : " بفلوسنا حررنا الكويت ، وعشان جذي خل الحكومة يدفعون حق اللي يبونه " !! التفت عنهم وأخذت أتلذذ بأكل كبد الإوز مع التين المشوي !!
●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●
منظموا مسيرة كرامة وطن يقدمون إخطارا للمحافظ لكي يسمح بالمسيرة ، عمل المحافظين وفق المرسوم رقم 83/2006 يقول أن المحافظين قد انتهت مدة خدمتهم ولم يجدد لهم ؟ من يسمح لمن ؟!
●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●● 
أولوية المجلس القادم أتوقعها أن تكون تحديد تراتبيه الحكم بموجب تنسيق ملزم وعاجل مع القيادة السياسية ، فليس مقبولا أن يكون ترتيب الحكم خاضعا لأهواء بعض أقطاب الحكم وهم الذين وصفهم المرشح علي الراشد بأنهم يتعمدون ضرب النظام من الداخل ، استقرار العائلة الحاكمة وتحديد أدوار أفرادها وحقوقهم أصبحت هم شعبي ومسئولية برلمانية ، فنحن في سفينة واحدة !! 
●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●
رغم مقاطعتي للإنتخابات القادمة فإنني انظر بتفاؤل لبعض المرشحين الجدد / مثل الدكتور صلاح عبداللطيف العتيقي وهو طبيب ممارس عام وشهادتي به مجروحة ولكنني أعرفه منذ زمن بعيد فهو ذو يد نظيفة وعقل علمي وعملي ، وأيضا المهندسة جنان بوشهري ، فهي تصرح برأيها دوما ولها رؤية أتمنى أن تنعكس على عملها ، وأيضا أحمد العبيد فهو نتاج مدرسة المنبر الديمقراطي ، وتاريخ هذا المنبر متواجد معي منذ عضويتي في الوسط الديمقراطي في انتخابات الجامعة في السبعينات ، إنها أسماء استبشر بها خيرا وعسى أن يتاح لها العمل في هكذا مجلس !    
●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●
الزميل أحمد المليفي الوزير والنائب السابق يتهم إخوان الكويت وإخوان مصر بالتدخل في الشأن الكويتي وممارسة الابتزاز السياسي ضدها ، ويحذر المليفي من خطر الإخوان على الكويت !! ونسأله : اشحدا ما بدا يا بو أنس ، ففي 18 أكتوبر عام 1978 خضت انتخابات جمعية القانون في كلية الحقوق مع قائمة المتحدون وهي تابعة للقائمة الإئتلافية ممثلة للإخوان المسلمين وقد كان معك في القائمة محمد المقاطع ، وأنور الفزيع ، ويونس الياسين ، وهم وآخرين كانوا تحت لواء الإخوان آنذاك وبالمقابل فقد كانت قائمتنا " المشاركة القانونية " هي التي تمثل الوسط الديمقراطي ، وكان أعضائها : صلاح الهاشم ، علي بو قماز ، أنوار الصباح وآخرين وكانت أيام يا بو أنس ... وفاتت ولكنها لم تتنسى !!
 ●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●
سؤال طرحته على نفسي : لماذا لم نسمع صوت رئيس الوزراء إلا الآن ؟ ولماذا اختلف الرئيس مع وزير الإعلام الأخضر بشأن عقاب من يدعو إلي المقاطعة !؟
●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●

أيضا أطالب رئيس الوزراء بالكشف عن اسم القيادي الذي تم وقفه وتحويله إلي لجنة تحقيق ، وأيضا الكشف عما تم في لجنة تحقيق الداو لاسيما مع سيطرة أفراد من أسرة واحدة على شركة البتروكيماويات فالشفافية مطلوبة يا رئيس الوزراء ، بالمناسبة رئيس الوزراء أعلن ذلك خلال لقائه الأخير مع رؤساء التحرير .
 ●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●
فقط للتذكير فإن سمو الشيخ جابر المبارك وضع توقيعه واسمه مع آخرين من الأسرة من بينهم وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ ناصر صباح الأحمد على الوثيقة الشهيرة بتاريخ 13/7/1992 مع رموز وأقطاب من شباب الأسرة " آنذاك " وشيابهم الآن ، ولا اعلم لماذا لا تدرس هذه الوثيقة في المناهج المدرسية ، وأبرز ما فيها ما ورد في البند تاسعا من هذه الوثيقة : " إننا نطالب بالحفاظ على مدخرات الدولة وصيانتها وتطويرها ونرفض ما تتعرض له احتياطياتنا من هدر و نزف مع بداية الدولة الثانية وندعو إلي ضبط ذلك ، فالحفاظ على المال العام جزء لا يتجزأ من الحفاظ على الحكم نفسه "  

وأيضا المادة العاشرة منها وهي :
" إبعاد الحكم عن أي نزاعات أو صراعات سياسية أو انتخابية أو عائلية ، بل العمل على نبذ الصراعات التي ترتقي إلي البعد العائلي أو الطائفي أو القبلي والابتعاد  الكامل عن أي ساحة انتخابية نأيا بالحكم عن أي شائبة ، كما أننا لا نرى مبررا لذلك ولم يكن الحكم مستهدفا من أحد قط "
أما الجملة التي استوقفتني طويلا فهي التي وردت في الصفحة الثالثة من هذه الوثيقة حين تكلم الموقعون عن الآمال التي رسمها لهم العالم حين تحرير الكويت : " .... ولكننا بكل أسف لا نرى مجالا لهذه الآمال ضمن الطريق الذي يسير فيه نمط التفرد بالسلطة وتحميلنا كأبناء للنظام تبعية ذلك ..." .

- كلمات كالنور والضياء ، وقعها رئيس الوزراء وهو الآن في السلطة فهل نطمع في أن يطبق ما قاله ونحن وغالبية أهل الكويت معه ، فأعقلها وتوكل يا بو صباح ... 

السبت، 24 نوفمبر 2012

سـأقـاطـع الإنتخـابـات ... لهـذه الأسبـاب !

عديدة هي الأسباب التي توجب مقاطعة هذه الحكومة وأعضائها ، وليس مجلسها القادم فقط ، ومع ذلك فكل يوم تزداد أسباب المقاطعة لدي ترشيحا وانتخابا ، ولمن يسأل نقول ماهية  الأسباب :
أولا : المجلس القادم مجلس أليف ، مقلم الأظافر ، حريري الملبس ، ناعس العيون ، خفيض الصوت ، يبصم بالعشرة ، يرفع اليدين الاثنين لمشاريع وقوانين ومراسيم أهمها ، سجل عندك :
أ ) مرسوم الانتخابات بالصوت الواحد ، فمن ينجح به ، لا يصوت ضده .
ب) الاتفاقية الأمنية التي وقعتها الحكومة " الرشيدة " والتي امتنعت طيلة عقدين من الزمان عن التوقيع عليها حين كانت تتظاهر بحب الدستور والموت في دباديبه ، وهي اتفاقية مفصلة ، ومخيطه ، ومجهزة لدى مستشارين أمنيين وليس قانونيون ، فلم يدرسوا دساتير الدول الخليجية ، عذرا ، فقط الكويت لديها دستور تعاقدي ، ووضعت الجرائم الغير سياسية في خانة من يعتدي لفظا وقولا على زوجات الحكام ، وأولياء العهد ، وأفراد الأسر الحاكمة ، وبالتالي تم تصنيف الشعوب الخليجية وتوحيدهم ليس في حرية التملك والنقد والحركة ، بل في من يجرؤ على انتقاد زوجات الحكام اللواتي لا نرى منهنّ إلا واحدة أو اثنتين  وفي المحروسين الأمامير أولاد الحكام فهم كزوجة القيصر لا يخطئون ولا يزلون ولا يرتكبون معصية ، ومنذ متى كان الشعب الخليجي يتعرض لزوجات حكامه حتى يعاقب على ذلك ؟  أيضا أتساءل وبكل براءة ، أين رأي رجال الدين الخليجين في عدم جواز انتقاد ليس الحكام ولكن حتى أبنائهم وزوجاتهم ؟ فقط نذكر رجال الدين لدينا بحادثة القبطي حين اشتكى عند الفاروق عمر حول ابن عمرو بن العاص حين قال له " أتسبق ابن الأكرمين " ؟ فقط نتساءل وعسى الله يجعل كلامنا خفيفا على المشايخ بأنواعهم !!  

ج ) سيتم الموافقة في المجلس القادم على تعديل قانون B.O.T ، وستمنح الأراضي وتسيل الأموال ، وكل هذا جميل ، ولكن ما هو مقياس العدل و المساواة في ذلك ؟ وكيف يمكن لصغار التجار مواجهة كبارهم ؟ لاسيما مع وجود توجه للتعديل والتحوير على قانون الذمة المالية !!
د ) سوف يتم التعامل في المجلس الجديد مع تقرير ديوان المحاسبة باعتبارها مثل " حلول الجمعة " وهو مسهل للبطن إذا ما فاد فهو لا يضر ، وسوف تتراكم التقارير وتنشط إدارة المجلس في حفظه وتبويبه .

ثانيا : حين صدر المرسوم ، فرق أفراد العائلة الواحدة ، والقبيلة الواحدة ، والطائفة الواحدة ، ففي صف الأزرق تجد كل أنواع الطيف السياسي والاجتماعي الكويتي ، وفي المقابل نجد اللون البرتقالي ، بذات أسماء العوائل والقبائل والطوائف ، وكأنه كتب على الكويت أن تتخاصم مع بعضها بدلا من أن يتخاصم الجميع مع الفساد الحكومي والترهل الإداري فيها ، فكيف يمكن أن تشارك في تعزيز هكذا أمر ؟

ثالثا : إذا كان الأزرق يعتب علينا بأننا لا يجب أن نتدخل بإختيار الوزراء أو رئيسهم ، فلماذا يقبلوا على أنفسهم أن يتم تحديد من يجب اختياره من قبلهم ولنوابهم وممثليهم ؟ أليست المساواة واجبة ؟ أم أننا لازلنا أو لازالوا تحت سن الرشد السياسي ؟

رابعا : حاولت إقناع النفس بجدوى بعض المرشحين ، وللحق أقول هناك عناصر جيدة ، ربما تكون فرصتها في تثبيت موقع قدم لها في مواجهة أمور خطيرة قادمة تتعلق بالحريات والأموال ، ولكنني أخشى الغلبة والكثرة ، والذين يخلطون الحق بالباطل ، فلماذا أقبل أن أكون شريكا في كتابة تاريخ سياسي للكويت لم يؤخذ رأيي فيمن يكتبه ؟ وكيف يكتبه ؟ ولمن يكتبه ؟


- لهذه الأسباب ، ولغيرها أكثر ، لن أشارك في هذه الانتخابات وسأقاطع الانتخابات فيها ، ولكنني سأراقب فقط لكي أتمنى أن أكون ... مخطئا !!     

الأربعاء، 21 نوفمبر 2012

Whistle blower نافخ الصفارة.. أو «بومتيح»!!

لم أجد أفضل من المصطلح الأجنبي لأعبر به عن خصوصية كويتية مغرقة في القدم مثل «بو متيح مدور الطلايب»، وهو ما يقابله نافخ الصفارة أو whistle blower، وهو يرمز للشخص الذي يصل إلى مسامعه سر أو معلومة أو خبر فيعلنه للعموم أو للجهات المعنية، أو يقوم حتى بابتزاز صاحبه لتحقيق منفعة أو درء مضرة، وهو أمر قد لا يكون شائعا بكثرة في دول العالم السنعة حيث حرية تداول المعلومة وحرية نشرها وإثباتها، أما في الكويت فقد أصبح نشر الحقائق يعرضك للملاحقة القضائية والتعويض بل وحتى الحبس، ولا أعتقد أنكم تنسون بيان وزارة الداخلية الأخير بتحذير مستخدمي التويتر من تطبيق القانون عليهم ليس بسبب نشر أو إعادة نشر موضوع ما بل «بتصديق» ما ينشر، أي والله!! بمعنى أنني إذا صدقت خبرا أو معلومة وصلت، فإنني سأعاقب وفق القانون القراقوشي لحكومة دولة الكويت الرشيدة!!
ومع ذلك، مالنا وما لهم، فوسائل التواصل الاجتماعية نشطة هذه الأيام، ولسان حال الجميع «يا خبر اليوم بفلوس بكره ببلاش» وما قرارات الشطب لبعض المرشحين الآن إلا وسيلة «لنفخ الصفارة» لإعلان القوم وإعلان موقف قانوني أو إداري، ومع ذلك فليس من العدل أن يصدر هذا القرار في خلال تلك الفترة الحرجة قبل الانتخابات، فليس هناك وقت للطعن عليه أو الاختصام بشأنه أمام المحاكم، وبغض النظر عن اتفاقي أو اختلافي مع من تم شطبه إلا أن لهم حقوقا قانونية يجب إعطاؤهم الوقت القانوني لممارسة ما يعتقدونه حقا لهم، والكلمة الفصل بعد ذلك للقضاء وما يحكم به.
وباعتباري «نافخ الصفارة» للتحذير وليس للتشهير، فإنني أتمنى على وزير الأشغال كشف كافة ملابسات مشروع جسر جابر، وعمل مناظرة أو محاضرة، أو سمّها ما شئت، ويكون لمعارضي المشروع حق كشف ما لديهم أمام الإعلام الحكومي بالذات، فالشفافية ليست كلمة لجمعية نفع عام أو وصفا لدشداشة ململ، بل هي تصرف حضاري مطالبة به الدولة قبل غيرها، وهو وعد محمود وقوي أبداه صاحب السمو الأمير مؤخرا، وينطبق ما سلف على كل مشروع أومناقصة حدثت أو سوف تحدث ابتداء من إستاد جابر ومستشفى جابر وجسر جابر، وأكاد أغضب لارتباط اسم أمير القلوب الشيخ جابر الأحمد- طيب الله ثراه- مع مشاريع تحوطها شبهات ولغط كثير، فما هكذا يكرم أمراء الكويت!! اكشفوا للناس ما تفعلون، فلا سبب يدعوكم للخوف سوى.. (الكلام محذوف من قبلي) حتى لا نتعرض للملاحقة، ومع ذلك، فأنا متفائل، وإذا كان هناك من طلب للمجلس القادم فأتمنى عليه فقط أن تضاف مادة إلى قانون ديوان المحاسبة تسمح له بإحالة كل موظف عمومي إلى النيابة العامة، ووقفه عن العمل إذا ثبت وجود مخالفات أو تجاوزات مالية.
الكويت جميلة، ولا أقول تفاءلوا كثيرا، ولكن قليل من التفاؤل.. كثير من الحذر.. الكثير الكثير من الشفافية واحترام عقول الناس.
وكل نافخ صفارة بالكويت.. بخير..

salhashem@yahoo.com  صلاح الهاشم

الأحد، 18 نوفمبر 2012

سأقاطع الانتخابات.. لهذه الأسباب!

عديدة هي الأسباب التي توجب مقاطعة هذه الحكومة وأعضائها، وليس مجلسها القادم فقط، ومع ذلك فكل يوم تزداد أسباب المقاطعة لدي ترشيحا وانتخابا، ولمن يسأل نقول ماهية الأسباب:
أولا: المجلس القادم مجلس أليف، مقلم الأظافر، حريري الملبس، ناعس العيون، خفيض الصوت، يبصم بالعشرة، يرفع اليدين الاثنتين لمشاريع وقوانين ومراسيم أهمها، سجل عندك:

أ) مرسوم الانتخابات بالصوت الواحد، فمن ينجح به، لا يصوت ضده.

ب) الاتفاقية الأمنية التي وقعتها الحكومة «الرشيدة» والتي امتنعت طيلة عقدين من الزمان عن التوقيع عليها حين كانت تتظاهر بحب الدستور والموت في دباديبه، وهي اتفاقية مفصلة، ومخيطة، ومجهزة لدى مستشارين أمنيين وليسوا قانونيين، فلم يدرسوا دساتير الدول الخليجية، عذرا، فقط الكويت لديها دستور تعاقدي، ووضعت الجرائم غير السياسية في خانة من يعتدي لفظا وقولا على زوجات الحكام، وأولياء العهد، وأفراد الأسر الحاكمة، وبالتالي تم تصنيف الشعوب الخليجية وتوحيدهم ليس في حرية التملك والنقد والحركة، بل في من يجرؤ على انتقاد زوجات الحكام اللواتي لا نرى منهنّ إلا واحدة أو اثنتين، والمحروسين الأمامير أولاد الحكام، فهم كزوجة القيصر لا يخطئون ولا يزلون ولا يرتكبون معصية، ومنذ متى كان الشعب الخليجي يتعرض لزوجات حكامه حتى يعاقب على ذلك؟ أيضا أتساءل وبكل براءة، أين رأي رجال الدين الخليجيين في عدم جواز انتقاد- ليس الحكام- ولكن حتى أبنائهم وزوجاتهم؟ فقط نذكر رجال الدين لدينا بحادثة القبطي حين اشتكى عند الفاروق عمر حول ابن عمرو بن العاص حين قال له «أتسبق ابن الأكرمين»؟ فقط نتساءل وعسى الله يجعل كلامنا خفيفا على المشايخ بأنواعهم!! 

ج) ستتم الموافقة في المجلس القادم على تعديل قانون B.O.T، وستمنح الأراضي وتسيل الأموال، وكل هذا جميل، ولكن ما هو مقياس العدل و المساواة في ذلك؟ وكيف يمكن لصغار التجار مواجهة كبارهم؟ لاسيما مع وجود توجه للتعديل والتحوير على قانون الذمة المالية!!

د) سوف يتم التعامل في المجلس الجديد مع تقارير ديوان المحاسبة باعتبارها مثل «حلول الجمعة» وهو مسهل للبطن إذا ما فاد فهو لا يضر، وسوف تتراكم التقارير وتنشط إدارة المجلس في حفظه وتبويبه.
ثانيا: حين صدر المرسوم، فرق أفراد العائلة الواحدة، والقبيلة الواحدة، والطائفة الواحدة، ففي صف الأزرق تجد كل أنواع الطيف السياسي والاجتماعي الكويتي، وفي المقابل نجد اللون البرتقالي، بذات أسماء العوائل والقبائل والطوائف، وكأنه كتب على الكويت أن تتخاصم مع بعضها بدلا من أن يتخاصم الجميع مع الفساد الحكومي والترهل الإداري فيها، فكيف يمكن أن تشارك في تعزيز أمر كهذا؟
ثالثا: إذا كان الأزرق يعتب علينا بأننا يجب ألا نتدخل باختيار الوزراء أو رئيسهم، فلماذا يقبلون على أنفسهم أن يتم تحديد من يجب اختياره من قبلهم ولنوابهم وممثليهم؟ أليست المساواة واجبة؟ أم إننا مازلنا أو مازالوا تحت سن الرشد السياسي؟

رابعا: حاولت إقناع النفس بجدوى بعض المرشحين، وللحق أقول هناك عناصر جيدة، ربما تكون فرصتها في تثبيت موقع قدم لها في مواجهة أمور خطيرة قادمة تتعلق بالحريات والأموال، ولكنني أخشى الغلبة والكثرة، والذين يخلطون الحق بالباطل، فلماذا أقبل أن أكون شريكا في كتابة تاريخ سياسي للكويت لم يؤخذ رأيي فيمن يكتبه؟ وكيف يكتبه؟ ولمن يكتبه؟

- لهذه الأسباب، ولغيرها أكثر، لن أشارك في هذه الانتخابات وسأقاطع الانتخاب فيها، ولكنني سأراقب فقط لكي أتمنى أن أكون.. مخطئا!

salhashem@yahoo.com صلاح الهاشم

الثلاثاء، 13 نوفمبر 2012

من مواطن ( لا عقل له ) إلي صالح اللحيدان ..

نبدأ بالصلاة والسلام على من لا نبي بعده ، ونستعيذ بالله من شرور بعضنا ، وزلات شيوخنا – نقصد شيوخ الدين حتى لا نحال إلي أمن الدولة !! – من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له ، ولنسمع من صالح اللحيدان صالح القول وأحسنه ، ولنخاطبه بالذي كرم الله به بني آدم وهو العقل الذي قال عنه اللحيدان بأن ( الجمهور لا عقل له ) وهو إنكار لفضل الله على عبيده الذي لا يفرض عليهم عقاب إلا بالعقل ، ولا ثواب إلا بحسن استخدامه ، فمن لا عقل له ، لا عقاب عليه سماويا كان هذا العقاب أو دنيويا ، فاللحيدان – سامحه الله – يطالب جهرا وينصح علانية بخلاف ما ينصحنا به  ، ومع ذلك يبدو أن هيك نسمع ، هيك نحكي و نكتب ، فمن بداية صدور المرسوم الذي فرق العائلة الواحدة – وبحق – كما قال السيد عايض بوخوصه ، وأنا أنتظر قيام دولة المؤسسات بممارسة دورها من خلال مجلس وزراء كامل وقائم ، فماذا رأيت ؟ استدعاء شيوخ القبائل وهم أشخاص كرام وضعت وكالة الأنباء الكويتية أسمائهم وبين قوسين وضعت القبيلة التي يمثلها كل واحد فيهم ، ثم حضر شيوخ الدين والمطاوعه ، ثم أصحاب الدواوين أو بعضا منها ، وكل هذا لا خلاف عليه لو كان تمهيدا لظهور دولة المؤسسات  والتي اتضح بعد ذلك أنها دولة المؤسسات العشائرية ، ولم يكتفوا بشيوخ القبائل الكويتيين بل استضافوا شيوخا من خارج الكويت ، وقف أحدهم ليخطب أمام صاحب السمو الأمير فيقول : " لقد وصلت إلي بلدي " الثاني"  الكويت .. وآلمني ما أرى " !! فهل هذه دولة المؤسسات الدستورية التي نرغب فيها ويدعون إليها ؟
ثم سمعنا قول المشايخ والمطاوعه وكلهم – وهو تقليد ديني عريق – حاولوا التوازن في الرأي ، فالنصيحة واجبة ولكن في السر ، والمسيرات محظورة إلا بترخيص !! وهو ذات خطاب عشرات الآلاف من الشباب  الذين سمعوا آراء رجال الفقه الدستوري وطبقوا روح الدستور قبل نصوصه ، ومع ذلك أبى البعض إلا أن يستشير رجال دين من خارج الكويت ، فهذا الشيخ صالح اللحيدان – عضو هيئة كبار العلماء في السعودية – يفتي حين سئل عن الوضع الكويتي " بعدم جواز المظاهرات " و أن " تجمعات الغوغاء تعطل مصالح الناس وتثير فتنا " وينهي فتواه بقول قديم يؤيده بأن " الجمهور لا عقل له " ، هكذا !! وإذا كان ذلك كذلك فمن لا عقل له لا عقاب عليه ، هكذا يقول الإسلام ، وإذا كان مجموع الجمهور من يستمعون إلي الشيخ وهو يحدث ويدرس الجمهور في الحرم المكي ، فهل ينطبق قول الشيخ على جمهوره بأنهم " لا عقل لهم " أم أن هذه الفتوى  مخصوصة للجمهور الكويتي ! ثم كيف يطالب الشيخ اللحيدان الجمهور بتنفيذ الأوامر وهم لا عقل لهم ، وكيف يستقيم العقاب بالحزم لمن يفتقد نعمة العقل ؟  
ومع ذلك نجد الشيخ – جزاه الله خيرا – يحرم نصح الحاكم علنا ولكنه يبيح نفسه أن يرسل نصيحة لحكام الكويت والبحرين وهي نصيحة علنية وعلى صفحات الجرائد المقروءة ( الوطن يوم الاثنين 12/11/2012 ) بأن الحزم مطلوب في مواجهة المظاهرات ، وأنه لا يجب السماح بهذه التجمعات حتى وإن كانت " لإقامة حق وإزاحة باطل " !! وأيضا وجه انتقادا صريحا وواضحا إلي الحكومة الكويتية التي كانت سابقا – رشيدة – يقول فيه : " إنني انتقد الحكومة الكويتية لتخصيصها ساحة لما يسمى بالحريات فهذه حريات خطيرة على المجتمع " – هكذا – لا فض فوك !! ونسى حادثة الإعرابي حين هدد بتقويم خليفة رسول الله بسيفه وفي المسجد وبصورة علنية وهو ما ندرسه لأبنائنا في المدارس لكي يأتي شيوخ الدين ليعارضوه !!
ومع ذلك يبقى رأي الشيخ صالح اللحيدان ملكا له إلا أن يؤخذ كفتوى ، فهو يمنع النصح العلني ولكنه يوجهه ويمارسه ، ويحرض الحكومة الكويتية على " عدم استيطان من يخالفونها في العقيدة " في ممارسة واضحة ومعارضة لمرسوم نبذ الكراهية الكويتي ، وينسى الشيخ اللحيدان بأن في السعودية وحدها أكثر من ثمانية ملايين شخص وافد أصحاب عقائد مخالفة ، فلماذا لم تبدأ النصح والبر – جزاك الله خيرا – بولاة الأمر في بلدك ؟
وبإعتباري من الجمهور الذي " لا عقل له " فإنني قد تاكدت بأن السائل ليس أعلم من             المسؤول !! نقول قولنا هذا ونستتغفر الله العلي العظيم لنا ولهم ....  

للرقيب كلمة :
مائة ألف دولار لمستشفى مار يوسف في القدس ، ثمانون ألف دولار هبة لجمعيتين خيريتين في الأردن ، اثنان وعشرون قرضا جديدا لليمن ، مليارين ونصف دولار منحة للحكومة الأردنية ، كل هذا منحته الحكومة الكويتية الرشيدة في أقل من شهر ، ثم يقوم مجلس الوزراء الكويتي بزيادة بدل الإيجار مائة دينار ويفرض فائدة ربويه على قرض بثلاثين ألف دينار !! أما آن أوان أن توضع هذه الحكومة تحت الوصاية والقوامة الشرعية بعد أن أثبتت أنها فاقدة ... للرشد ؟!!

salhashem@yahoo.com صلاح الهاشم

الأحد، 11 نوفمبر 2012

كلنا بنحب الدستور.. والدستور بيحب ميـن؟-

ليلة جميلة ملونة قضاها الكويتيون بالأمس، حملت كل الألوان ما عدا البرتقالي، فقد أصبح هذا اللون يمثل هاجسا وبعبعا تجاه رجال الأمن الذين حاصروا شبابا يرتدونه وأطفالا يتزينون به، وحين يصبح اللون- أي لون- مدعاة لإثارة شبهة ضد أي كان، فهناك بالتأكيد خلل جلل لا نعرفه.

كم كان جميلا لو سمحت السلطة للفئة الشبابية المعارضة بأن تجتمع بذات الليلة في ساحة الإرادة، يحتفلون بطرقهم السلمية بذكرى الدستور، ويرفعون أعلام الكويت وصور الأمير، وهم يعترضون على ما يعتقدونه خروجا على روح الدستور وبعض نصوصه، ماذا كان يضر السلطة لو سمحت للرأي الآخر بأن يعلن بطريقة سلمية وحضارية لا تتعارض مع الاحتفالية الملونة؟ أليست تلك رسالة حضارية رائعة ترسلها السلطة وشعب الكويت، بأننا قد نختلف في تفسير الدستور ومواده ولكننا بالتأكيد لا نختلف عليه، كم يكون جميلا لدى صحافة العالم أجمع حين ينقلون بذات الوقت احتفالات بألعاب نارية ملونة بلغت حسب موسوعة غينس 77282 لعبة نارية، مع ما يساوي هذا العدد من شباب يرتدون البرتقالي ويرفعون علم الكويت فوق رؤوسهم ويعلنون رأيهم بحماية الشرطة وتأييد السلطة؟

ما كان أجمله من موقف تثبت السلطة بأنها على مسافة واحدة من أبنائها وأن اختلاف الرأي لا يغيب الرؤية الوطنية، وأن الهتافات التي تخرج من شفاه وقلوب الكويتيين لا تختلف عمن يرتدي اللون الأزرق أو البرتقالي.
جميلة أنت يا كويت باختلافك وتنوعك، وجميل هو الدستور الذي، وإن تم هجره في مناهج التربية والجامعات، إلا أنه أصبح محميا بقلوب مئات الآلاف من الناس الذين يعلمون جيدا أنه صمام أمن للحاكم والمحكوم في الكويت.
فرص كبيرة ضاعت على السلطة بالأمس، لكي تثبت لنفسها أولا ولمؤيديها ثانيا ولمعارضيها ثالثا بأنها على مسافة واحدة من الجميع وأن كل الألوان لديها هي ألوان الفرح وليس الشدة والغلظة والقمع...
- غريب أمر هذا الدستور الذي يدعي الجميع وصلا به، فأغلب نصوصه لم تطبق فعليا ولن نقدم أمثلة حتى لا تمتلئ الصفحة، ومواد أخرى طبقت بالنص دون الروح، وأخرى وضعت كبرواز جميل على ممارسة بشعة، لاسيما في موضوع الحريات والممارسات الشخصية، ومع ذلك يصبح ذلك الدستور مع كل معوقاته مثيرا للجدل ومسببا للخوف، وباعثا للأمل.. كل حسب من يراه ومن أي زاوية، ويا دستور الكويت، أجبنا لو نطقت عن عنوان هذا المقال!!

salhashem@yahoo.com صلاح الهاشم

الخميس، 8 نوفمبر 2012

تغريدات يوم الجمعة.. وما بين مجموعة 26 ومجموعة 62 .. يا قلبي احزن!

هل هي المصادفة؟ أم القدر بخيره و شره، حين تتشابه أرقام الجماعات السياسية، فمجموعة 26 خلقت لأسباب لاتزال موجودة، لكي تحل مشاكل لاتزال مستمرة، ورغم وجود عناصر رائعة ونظيفة في مجموعة 26 إلا أن التوجه بها أصبح مسيطرا عليه من قبل باقر، بصورة جعلت الباقي في خانة التهميش السياسي، وها نحن الآن وبذات الأرقام وبصورة عكسية نشاهد مجموعة 62 التي أنشئت بين أشخاص نحترم اتجاهاتهم وآراءهم، ونطلب منهم احترام اتجاهات وآراء من يخالفهم، ومع ذلك فأنا أسألهم وفيهم من أحترم و أقدر: كيف تتصرفون مع شخص انضم إليكم وهو يدعو إلى إسقاط وإزالة النظام السعودي بحجة «دعم السعودية لمشروع متخلف وعنصري»، وإن «زوال هذا النظام سينصر إخواننا في البحرين»، ويزيد حين أراد تكملة اسم المملكة العربية.. ثم يقف عند السعودية ليقول ما كان صدام حسين يردده عن «أرض نجد والحجاز»!

ذات الشخص ذهب إلى مؤتمر لحقوق الإنسان في جنيف بجوازه الكويتي لكي يطالب علنا بضرورة محاكمة ملك البحرين بحجة ارتكابه لجرائم ضد الإنسانية!
- حسنا هذا رأيه وهو حر فيما يقوله، ولكن يبقى السؤال: هل يمثل هذا الشخص آراء تجمع 62؟ وهل يوافقه هؤلاء الواحد والستون الآخرون على الهجوم على السعودية والبحرين؟ فقط سؤال نوجهه إلى العم الفاضل عبدالعزيز ثنيان الغانم، والزميل الأمين العام سعود السبيعي وإلى الزميل سعود السمكة وآخرين ممن نحترم ونقدر..
••••

بالمناسبة لم نسمع إلا رأيا خجولا من جمعية الصحافيين حول ما حدث للزميل الدعاس من إدخاله دورية الشرطة، ولكننا سمعنا صوت الزميل العتيق فيصل القناعي وهو يبدي إعجابه بالمطبخ العراقي لدى لقائه الوفد الإعلامي العراقي! ما هكذا تورد المآدب.. عفوا الإبل يا بوغازي!
••••

تقرير جميل بثته قناة العربية حول معرض الكتاب في إمارة الشارقة، فهناك ستمائة ناشر من ثلاثة وستين دولة وأكثر من مليوني عنوان. في معرض الكويت القادم للكتاب ووفق إحصائية رسمية من المجلس الوطني، فهناك فقط خمسمائة ناشر من تسع عشرة دولة، ومائة وثلاثة وثلاثون ألف عنوان غير مكرر! فقط اقرؤوا.. وقارنوا.. وسلموا لي على وزير الإعلام..
••••

 ولنزد من الشعر بيتا، فالمجلس البلدي خصص عشرين ألف متر في المهبولة لإنشاء مركز ثقافي، بلدية الكويت رفضت التصريح باستلام الحدود أو البناء إلا بعد الحصول على موافقات خمس جهات حكومية.. المجلس البلدي يهدد بسحب الأرض.. والبلدية بتوجهات دينية متطرفة تمنع إنشاء المركز.. أين تطبيق القانون الذي أمر به صاحب السمو يا حكومة؟
••••

ولنضع لبيت الشعر بيتا آخر، قصر الشيخ خزعل وبيت الغانم المقابل له، توقفت الميزانيات الخاصة بهما منذ ثمانية أشهر بحجة عدم الأولوية من قبل وزارة الأشغال.. من نخاطب يا حكومة إذا كانت كل وزارة تعمل وكأنها حكومة مستقلة بذاتها؟ وأين دور وزير الإعلام رغم أن والدته علم كويتي من أعلام الأدب والثقافة والتاريخ!
••••

اكتشفت بعد سنوات من الإحباط بأننا في الكويت ماهرون جدا في اختيار الرجل الذي يستطيع الإفساد في منصبه! وفي الآونة الأخيرة أصبحنا ماهرين في تعيين المرأة أيضا بذات المنصب.. والوظيفة!
حسنا فعل وكيل وزارة الخارجية الصديق العزيز خالد الجارالله باتصاله بالصديق علي بن شكر سفير دولة الإمارات العربية المتحدة، خاصة حين أبدى الوكيل للسفير رفض الوزارة لما ورد في مقال الزميل محمد الجاسم، أقول حسنا فعل الوكيل رغم حرية الرأي في الكويت، ولكنني أتساءل كيف غفل الوكيل الجارالله عن الاتصال بالسفير السعودي في الكويت الصديق العزيز عبدالعزيز الفايز والسفير البحريني في الكويت لكي ينقل لهما ذات الاستنكار على ما نشره وأذاعه عبدالحميد دشتي ضد السعودية والبحرين
دول مجلس التعاون يا وزارة الخارجية يجب أن تقاس بمسطرة واحدة فكلها في قلوب أهل الكويت، ولاسيما بعد أن أكد صاحب السمو الأمير ترفع دولة قطر وأميرها عن أي تدخل في الشأن الكويتي، وذلك بعد الهجوم المستمر تجاه قطر وأميرها طيلة الأشهر الماضية.

نطالب وزارة الخارجية بتوضيح ما سلف، ولماذا إذا كتب (سين) من الناس قولا تصدوا له واستنكروا، وإذا أورد آخر قولا وفيلما سكتوا عنه وطنشّوا؟ صحيح لماذا؟!

salhashem@yahoo.com صلاح الهاشم

الثلاثاء، 6 نوفمبر 2012

رسالة إلى السيدة إقبال الأحمد العزيزة أم عزيز..

قرأت باستمتاع مقالك المنشور بالأمس في القبس تحت عنوان «حكومتا زينات صدقي وعبدالفتاح القصري»، وقبل الرد على مقالك أود تصحيح معلومة فنية تتعلق بهذين الممثلين العملاقين، فزينات صدقي لم تكن زوجة القصري في الفيلم وهو «ابن حميدو» بل كانت ابنته وتسمى «حميدة»، أما أمها «أم حميدة « فهي الفنانة الراحلة سعاد أحمد، وهو فيلم من إخراج فطين عبدالوهاب في العام 1957، أما حتة القشطة المهلبية هند رستم فهي «عزيزة» في فيلم شاركهم فيه الراحل احمد رمزي، الواد الشقي، وهو له مرادف في حكومات أم حميدة!!

وبالقياس على وصفك للحكومات السابقة والحالية بأسماء الممثلين، فسوف أسايرك في ذات الأمر وتكون الحكومات من 2006 وحتى 2011 هي حكومات «أم حميدة» القوية، المتجبرة، التي لا تستمع إلى صوت رجلها «أبو حميدة»، ولتكن الحكومات بعد2011 هي حكومات «أبو حميدة» بعد أن استرد سلطاته الزوجية وبدأ بممارستها على أقرب الناس له، وهي «أم حميدة» وحميدة ابنتهما!!

حكومات «أم حميدة» يا أم عزيز كانت تتصرف بالبلد وكأنها إلى زوال، وأن ثروتها إلى نضوب، وأن أفراد الشعب الكويتي رعايا وليسوا مواطنين، ففي عهد حكومات «أم حميدة» حدثت كارثة الداو وغرامتها الفادحة، وهو أمر لا يجب تبريره بأن الصراخ الشعبي جعلها تعدل عنه، فأم حميدة كانت هي الأقوى، ثم فضائح ومخالفات ديوان المحاسبة: هاليبرتون، الفحم المكلسن، الديزل المهرب، عدم تحصيل أموال الخدمات العامة (مواصلات، كهرباء، هاتف، رسوم شاليهات، مناطق صناعية)، عدم المحاسبة على الأخطاء في المشاريع ( محطة مشرف، استاد جابر، جامعة جابر، جسر جابر)، لم ينشأ مستشفى جديد، أو طريق حديث، أو مطار مميز، خطوط جوية تتردى، جامعة يتيمة، تدهور صحي وتعليمي، طلبات إسكانية تجاوزت المئة ألف طلب، بطالة بين الشباب بلغت أكثر من سبعة عشر ألف مواطن، أراض كثيرة، ولكن أولوية الخدمات فيها للهوامير ملاك مناطق كاملة مثل جنوب السرة وضواحيها، فساد ما تحمله البعارين في البلدية، سرقات متكررة دون وجود «حرامي» واحد، هل نزيد يا أم عزيز؟ أم نلقي بلومنا على مجلس له صوت عال دون مخالب؟

حكومات أم حميدة هي ذاتها التي أحبطت المواطن حين سمع عن التحويلات والإيداعات المليونية، حكومات أم حميدة هي ذاتها التي قال رئيسها أمام لجنة التحقيق الوزارية في محكمة الوزراء حين ووجه بالاتهام المقدم من الزميل نواف الفزيع «... إن جميع التحويلات كانت تتم بناء على طلبه أو طلب وتكليف من الديوان الأميري بذلك.. وإنه في حوزته شيكات مسحوبة على البنك المركزي من مكتب القيادة السياسية لمصلحة وزارة الخارجية...» ( نشر هذا التقرير في كافة الصحف في حينه ).
حكومات أم حميدة يا أم عزيز كان لديها أوامر سامية من القيادة السياسية بتطبيق القانون على الجميع، فهل تستطيعين تزويدي بحادثة واحدة تم فيها تطبيق القانون؟ حسنا سأفعل العكس، سأورد لك حادثة واحدة فقط كمثال لم يطبق فيها القانون، وهي قضية محاسبة وكيل ديوان المحاسبة في فضيحة طوارئ 2007، إذ يقضي القانون بوقف الموظف العام أثناء التحقيق معه، فماذا حدث؟ وينسحب ذلك على مدير عام التأمينات الاجتماعية منذ عام 2008 تاريخ تقديم الشكوى ضده من الدكتور فهد الراشد، فمن خالف الأوامر والوصايا الأميرية أكثر من حكومات «أم حميدة» يا أم عزيز؟

صاحب السمو يا أم عزيز يطالب بل ويعلن تأكيده بضرورة تطبيق القانون على الكبير قبل الصغير، ويتعين أن يكون ذلك أمرا أميريا واجب النفاذ، فماذا فعلت حكومات «أبو حميدة» منذ 2011 وحتى الآن؟

حين يعلن الشيخ فلاح بن جامع، وهو شيخ قبيلة العوازم الكريمة، بأن اثنين من مستشاري الديوان الأميري كانوا يطلبون منهما أن يؤيدا الصوت الواحد أو الصوتين قبل الدخول إلى صاحب السمو الأمير، حين يقول بن جامع ذلك علنا وفي مهرجان خطابي، ثم لا نسمع نفيا أو توضيحا من حكومة «أبو حميدة» فماذا تسمين ذلك يا أم عزيز؟

أجيبك يا أم عزيز، حين يعلن سمو الأمير أنه طبق القانون على اثنين من أبناء أسرة الصباح، فكيف يمكن تطبيق النص الدستوري الذي يؤكد «أن الأمير يمارس سلطاته من خلال وزرائه»، فماذا فعلت حكومة أبو حميدة الحالية؟ وحين يطالب سمو الأمير بتعزيز دولة المؤسسات فهل حكومة «أبو حميدة» كشفت للناس اسم هذين الشخصين، وماذا فعلا؟ وما الجريمة التي ارتكباها، وهل تمت إحالتهما إلى إدارة التحقيقات أو النيابة العامة- حسب التهمة؟ ثم حين تقول القيادة السياسية وتكرر وتعيد بضرورة توفير السكن والصحة والتنمية للبلد، ألا يفترض من كل حكومات أم حميدة وأبو حميدة، بل وحميدة ذاتها، أن يكون هذا منهاجا ونبراسا لها للإسراع في إصلاح وتنمية وتطبيق عادل للقوانين؟ فكيف يرتجي المواطن الخير من حكومات لا تلتزم ولا تنفذ أوامر أميرية صادحة وواضحة؟

لست معنيا بما تقوله المعارضة أو الأغلبية أو شعارات ترفع هنا وهناك، أنا يا سيدتي مواطن أحزن حزنا شديدا حين أذهب إلى دبي وأجد فيها ثلاثة مطارات وأربع شركات طيران ومترو، وهي ليست بلدا نفطيا، أحزن كمواطن ليست لي علاقة بالأغلبية أو المعارضة حين أرى قطر تتحول إلى ورشة عمل استعدادا لكأس العالم في 2020، أتألم حين أرى البحرين تحافظ على تراثها القديم، وتفتح المدارس لتعليم الجيل الجديد حرفة ومهارة الأقدمين، أصاب باليأس وخيبة الأمل حين أذهب إلى عمان وأرى احترام القانون والنظافة والالتزام من المواطن لأنه يراه في قدوته وسياسته وحكوماته.
أم عزيز.. ليس الوطن لفئة دون أخرى، ولا امتيازا لأحد ولا حصانة إلا لسمو الأمير فقط، أما الباقي وكل حكومات حميدة وأخواتها وأبنائها فهم تحت المحاسبة والرقابة بل والعقاب.. ويبقى السؤال الأزلي: من يمنع حكومات أم وأبو حميدة من عقاب المسيء والمخطئ والمتجاوز على المال العام والقوانين؟ صحيح من يمنع من يا أم عزيز؟
 
 للرقيب كلمة:
في العدد الأخير من مجلة العربي يتحدث الدكتور محمد محمود الطناحي عن الشيخ عبدالله السالم الصباح، الحاكم الحادي عشر للكويت، في ذكرى الدستور ويورد جملة له قالها في خطاب له: «إن الحاكم الواثق من نفسه لا يخاف من شعبه أبدا إذا كان العدل رائده ومحبة الجميع مبدأه والمصلحة العليا وسيلته».
ذات المفردات أو ما يشابهها وردت في خطابي صاحب السمو الأمير، ولكن عجز الحكومات المتتالية عن تلبية هذه الطموحات الأميرية، أوصلنا إلى ما نحن فيه.
•••••••••

للرقيب كلمة ثانية:
حتى يستقيم طلب ترخيص لأي مسيرة يتعين أن يتم التجديد لمحافظي المحافظات أولا الذين انتهت مدة تعيينهم في 2/4/2010.. ومنا لحكومة «أبو حميدة»!!

salhashem@yahoo.com صلاح الهاشم

الخميس، 1 نوفمبر 2012

تغـريـدات .. فـش خلــق

هجوم كاسح على دولة قطر، وحاكمها، ورئيس وزرائها، من كل الأطراف والأطياف بالكويت، بل وصل الأمر إلى اتهام مباشر للقيادة السياسية فيها بالترتيب لانقلاب داخل الكويت، كل هذا ووزارة الخارجية الكويتية ساكتة، وصامتة صمت القبور في يوم صيفي حار، فجأة يكتب الزميل محمد الجاسم رسالة إلى ملك وشيخ يخاطب فيها السلطات في الشقيقة السعودية والشقيقة الإمارات، وفجأة تنتفض وزارة الخارجية الكويتية، وتطلب من الإعلام اتخاذ الإجراءات القانونية.. «اشحدا ما بدا..» وإلا قطر ليست دولة شقيقة وعضوا في مجلس التعاون الخليجي! 
••••••••

- الرسالة الصادرة من وزارة الخارجية المتداولة على تويتر والموجهة إلى البعثات الدبلوماسية الكويتية بالخارج، وتطلب فيها تزويد الوزارة بمعلومات عن الطلاب الكويتيين وردود فعلهم حول الأحداث الأخيرة في الكويت، نطالب الوكيل الباسم دوما الصديق خالد الجارالله بتوضيح هذه الرسالة، ومدى صحتها وأسباب صدورها؟ فهل نتوقع ردا يا بو حازم؟
••••••••

- أتساءل بفضول ما الذي سيقوم به مجلس الخيبة القادم كما وصفه خالد السلطان، بآلاف الصفحات ومحاضر التحقيق بشأن الإيداعات والتحويلات؟ أكثر ما أثار انتباهي تصريح النائب الرمز مسلم البراك حين قال إن السيد/ عبدالحميد العوضي مسؤول إدارة الأموال أخبره في التحقيق بشأن هذا الموضوع بأن النواب المحالين للنيابة قالوا إنهم قد قبضوا أموالهم من (م.ح)، والآخرين من رئيس الوزراء السابق، وحين سأله مسلم البراك وهل حققوا مع الاثنين؟ أجابه حققنا مع (م.ح) ولم يعطونا أوامر للتحقيق مع رئيس الوزراء السابق! (القبس - قبل أسبوعين).
••••••••

تويتر: هذا العالم المغرد، بصوت يطرب أحيانا وأكثر الأحيان نشاز سياسي وألفاظ لم تعتدها الأذن المحايدة، ومع ذلك، أتمنى أن يكون هناك جهة لتستمع إلى نبض الشباب الكويتي، وتحاورهم بدلا من محاولة البحث عن الحساب وصاحبه، الحوار، ثم الحوار، ثم الحوار.. إنهم أبناؤكم وإن عقّوا.. وأنتم آباؤهم وإن قسوتم..
••••••••

كل دبلوماسي أو سفير ألتقيه يسألني: ماذا يحدث في الكويت؟ إلا السفير البريطاني الصديق فرانك بيكر فأنا أسأله ذات السؤال! ويجيبني بابتسامة هادئة ويعلق تعليقا لا أستطيع نشره!
••••••••

نريد مبادرات من تجار الكويت لبدء خطة التنمية على الأقل من خلال فتح ورش عمل لشباب الكويت، واستقطاب الخبرات الكويتية، والبحث عن المواهب الحقيقية في كل مجال علمي وفني وأدبي واقتصادي.. الكويت مليئة بالجواهر من أبنائها.. فقط ابدؤوا، ولا تنتظروا قرار.. دعم العمالة الوطنية!
••••••••

علي اليوحه، مدير المجلس الوطني للثقافة، حاول أن تفعل شيئا يرطب الأجواء ويهدئها، استقدم فرقا موسيقية ومسرحية واستعراضية.. آه.. لقد نسيت، لا توجد في الكويت مسارح لتلك الأعمال..!

salhashem@yahoo.com صلاح الهاشم