- هل تذكرون الملك العابث العراقي فيصل الأول حين تم الإيعاز له بتهديد الكويت في الثلاثينات أو الأربعينات من خلال إذاعة قصر الزهور ، وكيف انتهى به المطاف مقتولا" في حادثة سيارة مكشوفة اصطدمت بعمود إنارة بعد ذلك التهديد ، و هل نستذكر من أتى بعده و حاشيته نوري السعيد و عبدالإله الوصي و كيف تم التمثيل بهم حين رددوا ذات الترهات التي تطالب بضم الكويت ؟ حسنا" ماذا حدث لزعيم الركن عبدالكريم قاسم الذي قتل أفراد الأسرة المالكة و أبادهم عن بكرة أبيهم رغم حملهم المصاحف أمام غوغاء الجيش العراقي ، و حين طالب هذا المهيب الركن بضم الكويت ، انقلب عليه ذات الجيش الذي يقوده و أعدمه في دار الإذاعة بأكثر من خمسين طلقة رشاش ، و تستمر المطالبات منذ ذلك الحين حتى كسرت رقبة المشنوق صدام حسين بعد أن وطأت أقدامه أرض الكويت الطاهرة ، و مع ذلك لنستذكر ما حدث بعد عشرون عاما" من هذا الغزو و نلتفت لنرى أحوال دول الضد التي وقفت ضد الحق الكويتي في ذاك الزمان القريب ، فهذه تونس الخضراء سابقا" – و المخضبة بالدماء حاليا" – و التي رفض رئيسها بن علي حضور القمة العربية في القاهرة عام الغزو ، و ها هو يفر في الليل هاربا" من شعبه مطاردا" و مطرودا" من كل الدول التي طلب اللجوء إليها ، حتى عطفت عليه السعودية التي ساندت الحق الكويتي ، فيالها من مفارقة !!
- و انظر إلي السودان حيث أصبح سودانيين ، و أصبح رئيسه عمر البشير الذي ساند صدام و زبانيته مطاردا" من القوى الدولية بعد أن صدر الأمر القضائي بضبطه وإحضاره ، و تنازل مغصوبا" عن أكثر من ثلثي أرض السودان ، و التفت قليلا" إلي الجزائر و استمع إلي المظاهرات و الاحتجاجات الشعبية وإلي حمامات الدم التي لم تتوقف حتى الآن ، ثم أمدد بصرك على استقامته عابرا" البحر الأحمر متوقفا" في اليمن السعيد سابقا" و هو من دول الضد الرئيسية ، و ها هو الرئيس اليمني الذي ساند صدام وغزوه ضد من أنعم على اليمن و رئيسه ، يعاني من انقسام اليمن الفعلي إلي شمال وجنوب ، و من الثورة الشعبية ضده ، و من الضربات التي تؤرق النظام حتى طلب المساندة من أمريكا التي انتقدنا حين لجانا إلي مساعدتها عام 1990 .
و عودة إلي المنطقة فها هي المظاهرات في الأردن تتزايد و تراجعت الحكومة عن فرض ضرائب جديدة ، و بلغ العجز منتهاه حتى بلغ الأمر بأن يقف ليث شبيلات و هو الذي أعفاه الملك الراحل حسين من الإعدام ، يقول أمام كاميرات الإعلام : " أن من يأتي بهذه الحكومات الفاسدة ، يتعين حسابه ، فالحساب يبدأ من الرأس !! " و ليس هناك أوضح من هكذا كلمات .
و هكذا شعرت – و بلا شماتة – بأن كل من أراد بالكويت شرا" أعاده الله إليه في نحره – و لو بعد حين – أقول استذكر كل ما حدث ، و أبقى متحسرا" على أننا في الكويت لم نعي الدرس حتى الآن ..!!
صلاح الهاشم salhashem@yahoo.com
و هكذا شعرت – و بلا شماتة – بأن كل من أراد بالكويت شرا" أعاده الله إليه في نحره – و لو بعد حين – أقول استذكر كل ما حدث ، و أبقى متحسرا" على أننا في الكويت لم نعي الدرس حتى الآن ..!!
صلاح الهاشم salhashem@yahoo.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق