- ليس وزراء هذه الحكومة مثلنا ،فليس لهم حق التحلطم أو الشكوى مما يحدث والذي يخالف قناعاتهم ،فلا نقبل منهم أو من أحدهم أن يتحجج بأن اتصال رئيس الحكومة بهم من الخارج هو الذي دفعهم للموافقة على تمرير كادر نفطي يخالف ما توصل إليه مجلس الخدمة المدنية ،ويخالف حتى قرارات مجلس الوزراء ،ولا نقبل أن يقوم وزير الصحة بإنهاء عمل وكيل وزارة مساعد ويقر مجلس الوزراء ذلك ،وثم في خلال أسبوع يلغى هذا القرار ويعاد تعيين الوكيل في وزارة الدفاع رغماً عن وزيرها ،وليس هناك حجة لأي وزير يقول أنه لا يملك من أمره شيئاً سواء في وزارته أو في توجيه مسار مجلس الوزراء الذي يهيمن على مصالح الدولة كما يقول الدستور ،ونجد أن رئيسه هو المهيمن على وزرائه وعلى قرارات وزراء لا يملكون أو لا يرغبون أن يملكوا من أمرهم شيئاً ،ولا نقبل من أعضاء في مجلس وزراء دولة الكويت أن لا يؤخذ رأيهم في إعطاء قرض من أموال الصندوق الكويتي إلي منغوليا لإنشاء طريق لا نعرف عنه شيئاً سواء لأهميته أو لأهمية هذه الدولة للسياسة الخارجية الكويتية التي تشرف وتسيطر على أموال الشعب الموجودة في الصندوق الكويتي ولا نقبل من هكذا وزراء أن يقوم مجلسهم المتضامن بالسكوت دهراً حول قضية الملايين التي أودعت لحساب بعض النواب الذين أحالهم البنك الوطني إلي النيابة العامة بعد أن يأس من تراخي مجلس وزراء يتفنن أعضائه بالطعن ببعضهم البعض ،ولا نفهم أن يتضمن تقرير ديوان المحاسبة رغم كل تحفظنا على دوره المجامل كل هذه المخالفات المالية لكل الوزارات دون استثناء ولا نسمع لكم جملة أو رأياً أو تحركاً لإصلاح هكذا فساد يصفه رئيس الديوان ذاته في مجالسه الخاصة بأن هذه الحكومة ورئيسها لا يفرقون بين الدينار أو المليون دينار ...ونقولها مرة أخرى أنتم يا وزراء هذه الحكومة لستم مثلنا ، فنحن نتحلطم ونتشره ونضرب يداً بيد لأننا لا نملك غير هذا ،ونعلم أن ذلك لا يحرك صرصور وُدن " هذه الحكومة أو رئيسها " ، و لكن لماذا لا تبادروا يا وزراء الوزر بتحويل شكواكم المستترة إلي تصرف رجولي يتمثل في استقالتكم من مناصبكم احتجاجاً على سير الأمور إلي طريق مظلم وكارثة إذا وقعت تصيب أهل الكويت كافة ؟
- لماذا أنتم باقون ؟ وإذا لم تستطيعوا أن تصلحوا باليد أو اللسان ، فلن نقبل منكم الإحتجاج بالقلب ، ليس لأنه أضعف الإيمان ،ولكنه دليل على ضعفكم وقلة حيلتكم وهوانكم على أنفسكم .
استقيلوا يرحمكم الله فربما يجعل الله خلاص الكويت من أزماتها المتكررة على أيديكم الموقعة على استقالتكم ... فهل أنتم فاعلون ؟!
صلاح الهاشم salhashem@yahoo.com
صدقت الامر مريب بالدوله ومخيف ومزعج - والمصالح الشخصيه غلبت مصلحه الوطن والشعب
ردحذف