هل نعيش في دولة؟ سؤال تردد في ذهني وأنا أقرأ الصحف الورقية والإلكترونية؟
هل يعقل أن كل هذه العقول النيّرة، أو ما وجد منها، عاجزة عن حل مشكلات مزمنة، كالإسكان والصحة والتعليم والمرور؟
هل لدينا نقص في الموارد المالية، ونحن نبيع نفطا بـ27 مليار دينار كل سنة، يصرف نصفها مساعدات خارجية لدول لم نسمع بها؟
هل المقصود إشغال الشارع والمواطن العادي بقضايا جانبية قد تكون مهمة، ولكنها ليست بأهمية وضع أسس قوية لبنية تحتية، وتنمية حقيقية يشعر بها المواطن؟ هل المقصود هو إغراق المواطن بأولويات حياتية كتأمين السكن والعلاج والدراسة، حتى لا يتفرغ للتفكير والتخطيط والمحاسبة؟
سألت نفسي هذا السؤال وأنا أستمع إلى لقاء في «العربية» مع عبدالسلام جلود (نائب معمر القذافي)، حين قال إن سياسة القذافي كانت تقوم على أسس ثلاثة: التجهيل، والتخويف، والتجويع.
فأما التجهيل فإننا نراه في تشتت إرسال أبنائنا وبناتنا إلى الخارج، وعدم وجود معاهد علمية متخصصة وكافية لهم، مع وجود جامعة واحدة.
وأما التخويف، فقد أوكل هذا الأمر إلى جماعات الإسلام السياسي، التي تدخلت وتتدخل في أخص خصوصيات المواطن، وتراقب ما يؤكل وما يُشرب وما يطرب ويسعد، وهو تخويف وصل أو سيصل إلى النظام ذاته وإلى أفراد الأسرة الحاكمة أنفسهم، بعد أن سلموا «الخيط والمخيط لهم».
وأما التجويع، فلله الحمد والمنة، فإننا لم نصل إلى هذا المستوى بعد، رغم وجود العديد من فئات الشعب التي تعاني بدرجات متفاوتة، وليس الدعم الحكومي لبعض المواد التموينية سوى وسيلة وطريقة تشجع على الإسراف أكثر منها على التوفير!
غريب أمر هذه الحكومة أو الحكومات، فلا نشعر في السنوات الأخيرة بوجود خطط للتطوير أو التعمير، ولا أعلم ما دور وزارة التخطيط بذلك أو وزيرها؟ وحين يقول شخص مثل الصديق خليفة الخرافي إنه فوجئ بوجود مخططات لبنية تحتية من طرق وجسور وأنفاق ومترو ومدن جديدة منذ العام 1983، ولم تنفذ، هنا نكتشف أن الإحساس بأن الكويت دولة مؤقتة قد ساد واستشرى حتى بين ولاة أمورنا، لدرجة يخبرني فيها أحد المصرفيين البارزين، بأنه يشعر بالأسى حين يرى أموال أفراد الأسرة لا تبقى في الكويت أكثر من أيام قليلة، بعد دخولها الحساب، ويتم تحويلها بشكل مباشر ومستمر إلى بنوك أجنبية! ويتساءل معي، كم مجمعا تجاريا أو منشأة صناعية أو زراعية يملكها أفراد من الأسرة وتكون منتجة ويستثمر بها في الكويت؟
كيف يمكن أن نؤسس ولاء مواطن لأرضه، وهو يرى بعضا من ولاة أمره يتعاملون مع الكويت وكأنها وطن زائل؟ وهو تصرف يقوم به بعض من تجار الكويت أيضا، باعتبار أن «الناس على دين ملوكهم».
سؤال نقرأه بعين مفتوحة.. عسى أن نسمع قلبا مفتوحا قبل أذن صاغية.
هل يعقل أن كل هذه العقول النيّرة، أو ما وجد منها، عاجزة عن حل مشكلات مزمنة، كالإسكان والصحة والتعليم والمرور؟
هل لدينا نقص في الموارد المالية، ونحن نبيع نفطا بـ27 مليار دينار كل سنة، يصرف نصفها مساعدات خارجية لدول لم نسمع بها؟
هل المقصود إشغال الشارع والمواطن العادي بقضايا جانبية قد تكون مهمة، ولكنها ليست بأهمية وضع أسس قوية لبنية تحتية، وتنمية حقيقية يشعر بها المواطن؟ هل المقصود هو إغراق المواطن بأولويات حياتية كتأمين السكن والعلاج والدراسة، حتى لا يتفرغ للتفكير والتخطيط والمحاسبة؟
سألت نفسي هذا السؤال وأنا أستمع إلى لقاء في «العربية» مع عبدالسلام جلود (نائب معمر القذافي)، حين قال إن سياسة القذافي كانت تقوم على أسس ثلاثة: التجهيل، والتخويف، والتجويع.
فأما التجهيل فإننا نراه في تشتت إرسال أبنائنا وبناتنا إلى الخارج، وعدم وجود معاهد علمية متخصصة وكافية لهم، مع وجود جامعة واحدة.
وأما التخويف، فقد أوكل هذا الأمر إلى جماعات الإسلام السياسي، التي تدخلت وتتدخل في أخص خصوصيات المواطن، وتراقب ما يؤكل وما يُشرب وما يطرب ويسعد، وهو تخويف وصل أو سيصل إلى النظام ذاته وإلى أفراد الأسرة الحاكمة أنفسهم، بعد أن سلموا «الخيط والمخيط لهم».
وأما التجويع، فلله الحمد والمنة، فإننا لم نصل إلى هذا المستوى بعد، رغم وجود العديد من فئات الشعب التي تعاني بدرجات متفاوتة، وليس الدعم الحكومي لبعض المواد التموينية سوى وسيلة وطريقة تشجع على الإسراف أكثر منها على التوفير!
غريب أمر هذه الحكومة أو الحكومات، فلا نشعر في السنوات الأخيرة بوجود خطط للتطوير أو التعمير، ولا أعلم ما دور وزارة التخطيط بذلك أو وزيرها؟ وحين يقول شخص مثل الصديق خليفة الخرافي إنه فوجئ بوجود مخططات لبنية تحتية من طرق وجسور وأنفاق ومترو ومدن جديدة منذ العام 1983، ولم تنفذ، هنا نكتشف أن الإحساس بأن الكويت دولة مؤقتة قد ساد واستشرى حتى بين ولاة أمورنا، لدرجة يخبرني فيها أحد المصرفيين البارزين، بأنه يشعر بالأسى حين يرى أموال أفراد الأسرة لا تبقى في الكويت أكثر من أيام قليلة، بعد دخولها الحساب، ويتم تحويلها بشكل مباشر ومستمر إلى بنوك أجنبية! ويتساءل معي، كم مجمعا تجاريا أو منشأة صناعية أو زراعية يملكها أفراد من الأسرة وتكون منتجة ويستثمر بها في الكويت؟
كيف يمكن أن نؤسس ولاء مواطن لأرضه، وهو يرى بعضا من ولاة أمره يتعاملون مع الكويت وكأنها وطن زائل؟ وهو تصرف يقوم به بعض من تجار الكويت أيضا، باعتبار أن «الناس على دين ملوكهم».
سؤال نقرأه بعين مفتوحة.. عسى أن نسمع قلبا مفتوحا قبل أذن صاغية.
للرقيب كلمة:نتمنى ألا يكون حوار طرشان...
وقراءة بين عميان...
وقراءة بين عميان...
salhashem@yahoo.com صلاح الهاشم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق