ربنا يبشبش الطوبة اللي
تحت رأس القديس فالنتاين ، وطوبة على رأس من ينادون بمعاداته ومقاطعته ، فالقديس
رمز للحب والصفاء والابتسامة ، وقبله كان الحديث الشريف لسيد الخلق ورسول المحبة
" تهادوا تحابوا " و " تبسمك في وجه أخيك صدقة " و " ما
كان الرفق في شيء إلا زانه " ومعها عشرات الآيات الكريمة التي تحث على الحب
والتسامح وقبول الآخر ، " ولو شاء ربك لآمن في الأرض كلهم جميعا ، أفأنت تكره
الناس حتى يكونوا مؤمنين " – يونس – ومع ذلك ، ألاحظ بحزن غرائب الأبل موجة
من الكراهية والحقد والحسد ، بل والتشفي وإظهار الغل ضد بعضنا البعض ، فليس هناك
إيجاد عذر لأحد ، أو قبول زلة من آخر ، فكلنا نصطاد لبعضنا زلاتنا وأخطائنا
وهفواتنا ، فمن منا لا يخطئ ؟ ولماذا يكون الخوف من الآخر هو الهاجس الأكبر لدينا
بدلا من نشر ثقافة المحبة والتسامح ؟ عيد الحب وعيد العشاق يحارب في بلاد عديدة ،
ومنها بلدي ، بلد المحبة التي ننادي بها ، انظر إلي وجوه الشباب في الكويت ، الذين
أصبحوا يخفون – على استحياء - ورودا حمراء اشتروها لمن يحبون ، أو يتحايلون على
شراء دب أحمر أو قطعة موسيقية جميلة يهديها الزوج لزوجته أو الخطيب لمعشوقته ، أو
حتى محب لحبيبته ، ونرى بالمقابل تجهم وجوه من يحاربهم على منابر المساجد وهي بيوت
الله التي وجدت لنشر ثقافة الحب والتسامح والقبول ، عيد فالنتاين هو سنة حسنة ،
ففيها نشر المحبة دون المعصية ، وفيها تذكير بواجب عائلي للزوج و الابنة والأم ،
وبها تهذيب لنفس بشرية طغت عليها الماديات ، فما بال بعض قومي يهددون ويحاربون
اللون الأحمر كما لو كانوا وحوشا هائجة – حتى لا نقول كلمة أخرى – يهيجها لون أو
وردة أو حتى .. دب قطني محشو ؟ هداهم الله ، ولو كان بيدي لأمرت بتوزيع وردة حمراء
على كل المصلين في مساجد الكويت ، رجالا ونساء وعند خروجهم منها وتذكيرهم بأن الله
محبة .. والدين رحمة .. والعقل لاختياره وتقديره .. وكل عيد فالنتاين والجميع بخير
حتى ... أبله حكمت !!
●●●●●●●●●●●●●●●
للرقيب
كلمة :
أتمنى
على الشخصيات الثمانية عشر الذين يتصدون للوساطة مع المعارضة والحكومة أن يستبعدوا
من فريقهم كل من كان يحمل رأيا ضد الحراك الشعبي الشبابي ، باعتبارهم ليسوا
محايدين في طرحهم ، وأخص منهم بضرورة الابتعاد أحمد باقر ، خالد عيسى الصالح ،
عبدالوهاب الهارون ، وعبدالله المفرج ، مع كامل الاحترام لأشخاصهم الكريمة ،
ولكنها قواعد اللعبة السياسية التي تسبب عدم إتباعها سابقا إلي ما نحن فيه الآن .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق