-
قبل شهور قريبة ومن تلك الدولة التي خلقها شعبها هولندا تنازلت الملكة عن
عرشها وسلمته لابنها بهدوء وموسيقى ونثر لأزهار التوليب ، وخرج الناس يصفقون
ويغنون ويرتدون لون البرتقال مباركين ومهنئين ، وقتها تساءلت كعروبي من إحدى دول
العالم الثالث ...عشر !! لماذا لا يحدث لدينا مثلهم ؟ لماذا لا يتنازل الملك أو
الرئيس أو الأمير أو السلطان لمن يعتقد أنه سيقود بلده إلي الأفضل ؟ طرحت السؤال
وكتمت الإجابة ، حتى لا تسمعها أذناي ، فبض الأذان على أصحابها خطر ، وتدور الأيام
وأعيش لأشهد ذات الحادثة الحضارية في قطر ، ويتنازل حاكم عربي عن طيب خاطر عن
السلطة والحكم في دولة لا برلمان بها و لا أحزاب إلي ابنه في نقل سلس وبسيط ..
وقبلها يجتمع مع أفراد أسرته يعلمهم بقراره ولا يستأذنهم فيه ، فيباركونه ، ويبايع
القوم أميرهم الجديد علنا وفي نقل مباشر للعالم ، ويغيب البيان رقم واحد عن الشاشة
، وتتلى أسباب التنحي " لأن أبناؤنا خلقوا لزمان غير زماننا " نتساءل ،
نندهش ، نعلل ، ونفسر "
عارض صحي – ضغوط خارجية – كيد النساء – مراضاة لخواطر ..إلخ " لا يهم حدث
يرتقي إلي شكل حضاري فلنمارسه ولا نسأل .
-
أتساءل أيضا – وبهدوء – لدينا وزراء ووكلاء وزارة مرت عليهم عقود طويلة في
مراكزهم ، أعطوا كل ما لديهم وحتى الآن يرفضون النزول والتنازل بل يقاضون الحكومة
إن فعلت ، ترى هل شبابنا في الكويت يختلف عن شباب هولندا ..وقطر !!؟
-
سؤال .. إجابته أصعب من طرحة !!
●●●●●●●●●●●●●●●
للرقيب كلمة :
هذا التخبط الحكومي بشأن الدعوة للانتخابات ، هل يجعلنا نطمئن على هكذا حكومة مسئولة عن تنفيذ خطة تنمية بالمليارات !؟
●●●●●●●●●●●●●●●
للرقيب كلمة ثانية :
الكبار
دوما .. أخطاؤهم كبيرة ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق