-
ليس كغيره من الشهور ، أو هكذا يحسبه عموم المسلمين ، ونحن في الكويت لسنا
استثناء ، بل حين اقرأ الصحف اليومية وملصقاتها الملونة وتفنن جهات جمع الأموال ،
أشعر بأن هذا الشهر قد فقد روحانيته أو وعوده أو قدسيته ، وهو شعور مؤلم لاسيما
حين أرى استغلالا له أما لجمع الأموال أو استجداء مواقف سياسية أو استغلالا لشهر
هو أطيب الشهور وأقدسها .
-
وحتى لا نطيل فإنني أقترح استغلالا أمثل لهذا الشهر على الأقل بطابعه
السياسي باعتبار أن الانتخابات البرلمانية ستقام فيه ، واقتراحي ببساطة يقوم على
أساس أن يقوم الناخبين في دواوينهم وتجمعاتهم بإلزام المرشح في دائرتهم بتوقيع عهد
ووعد يطلق عليه " عهد رمضان " يتعهد فيه المرشح عند نجاحه بالقيام
بأمرين أساسيين :
-
الأول : اقتراح أو تأييد اقتراح تعديل قانون الانتخاب أيا كانت الرؤية لدى
الأغلبية بشأن الدوائر والعدد فقط لتأكيد أحقية مجلس الأمة في تحديد قانونه
الانتخابي .
-
الثاني : إعادة النظر بأسلوب الصرف المالي الذي تقوم به الحكومة لاسيما من
خلال خطة التنمية أو إغراق البلد بمشاريع هدر مالي والحد منها من خلال تشريع يعاقب
ويكافئ .
-
هذا العهد الرمضاني نريده مكتوبا وموقعا ومحددا بمدة زمنية معينة ، ومن أسف
أنه لا يوجد تشريع أو قانون يبيح عزل النائب أثناء عضويته إذا أخل بوعده ، ومع ذلك
يكفي أن تعلن الدائرة عدم ثقتها به لو كان لا يزال عضوا في المجلس .
- " وثيقة عهد رمضان " ينبغي أن تكون وسيلة المجاميع
الشبابية الراصدة للعملية الانتخابية ، فإذا كان يصعب أو يستحيل تتبع عملية شراء
الأصوات فعلى الأقل فليلتزم المرشح كتابة بأهم أمرين لأي عضو في مجلس الأمة وهو
القانون الانتخابي ، والرقابة المالية .
-
إنه اقتراح رمضاني ، فمن يبدأ به أولا ، المرشح من تلقاء ذاته ... أم ناخبي
الدائرة ؟؟
●●●●●●●●●●●●●●●
-
للرقيب كلمة :
-
أهلا رمضان ، نقولها للشهر ، وهي مناسبة لصفاء النفوس ونقائها وتلاقيها ،
فقط نتمنى أن تتوقف سرقة المال العام أو إهداره .. خلال هذا الشهر فقط .. على
الأقل !!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق