ماذا تريد عائلة حاكمة.. أي عائلة حاكمة.. من شعب.. أي شعب؟
ماذا يتمنى نظام سياسي.. أي نظام سياسي من مواطنيه؟
ماذا تتوقع نخبة حكمت بعقد وعهد ووعد مع شعبها «وأضحى شعبها حاكما وأضحت هي الرعية»؟ (قالها شعرا الدكتور عبدالله العتيبي)
لماذا ارتفع الصوت، وضعف السمع؟
ولماذا ازدادت غشاوة الصورة رغم وضوح الرؤية؟
شعب آمن بقيادته.. وحكامه.. ولم يرتض لهم بديلا، هل يكون جزاؤه ألا تسمع مفردات حروفه قبل معاني ألفاظه؟
حزين أنا يا كويت..
فليس في مآقي العين ما يكفي من الدمع..
وهجر الأمل شغاف القلب.. وضاع العقل أو ضيع..
وأضحى السمع لمن عمل رأيا تأبطه بشر، أو بسوء نية، أو حتى بجهل من يقدم المشورة المغلفة بعناد لا يجب أن يكون بين شعب وقيادة..
لماذا عجزنا أن نتواصل، نتكلم، نتحاور، وهل أصبح الكل خائفا من الكل؟ هل أصبح مجرد اللقاء والاستماع حلما له شروط لتفسيره وطقوس لتحليله؟ أم أضحى كابوسا طال أمده ومداه؟
حزين أنا يا كويت..
وكأني أراك منزوية في زاوية جدار خرب، تلتحفين بعلم الكويت القديم، تملئين مقلتيك باسم الكويت المطبوع عليه، تمسحين دمعا «من خلائقه الكبر»..
إيه يا كويت..
أين أياما كان بنوك أحرص عليك من أنفسهم..؟
وأين أحداثا جمعت ووحدت وأنست وأفرحت؟
هل هو المال؟ السلطة؟ أم طمع بعض السلطة في مركز متقدم للحكم؟ هل هو غياب للرأي؟ أم عدم سماعه؟ أم أن هناك من يحجب عامدا متعمدا وصول الرأي وسماعه؟
لماذا وصلنا إلى ما وصلنا إليه..
لماذا يغضب منا بعضهم حين نطالب بحقنا في وجود بيئة نظيفة، جامعة جديدة، مستشفى لائق، وسائل ترفيه بريئة، محاسبة من استعمل المال العام كأنه مال خاص، وسخّر سلطات الدولة بأكملها للدفاع عن ممارسات خاطئة؟
لماذا لا يحاسَب من يستحق المحاسبة؟ ولماذا لا يتعامل الحكم مع شعب أحبه وأخلص له بما يستحق؟ هل مازالوا يعتبروننا ناقصي أهلية وفاقدي رشد؟ هل أصبح قدرنا أن نرى أموالنا توزع على كل دول العالم ولا نحظى بالرفاهية التي نستحقها ونطالب بها.
لماذا الخوف والخشية من شعب وقف سدا منيعا ضد من اعتدى على الأرض والوطن والنظام؟
رأيت الحشود الشبابية، وجوههم حزينة، خوفهم على مستقبلهم ظاهر للعيان، يتعلقون بأهداب أمل باقية.. من جعلهم هكذا سوى تصرفات سلطة، وسلوك حكومات وأداء رئيس وزراء.. سابق؟
لماذا تبخلون على شعب أحبكم، وأطاعكم، واستمع دوما لصوت القلب قبل العقل معكم؟
أليس من حق هذا الشعب الذي استندتم إليه في مؤتمر جدة عام 1990 وأعاد الشرعية إلى بلد ونظام -أليس من حقه عليكم أن تستمعوا له بل وتنصتوا؟
لماذا الخوف من شعب يخاف عليكم؟ ويدافع عنكم؟ ويؤازركم؟ ولماذا يزرع في عقول وقلوب هؤلاء الشباب أن هناك شررا بينهم - وتحت رمادهم - تجاهكم؟ فو الله وتا الله وبالله، إن كلمة طيبة واحدة منكم، ستقابل بمئة كلمة طيبة منه.
فقط تعاملوا مع هذا الجيل باعتباره واسطة العقد، وأساسها ولا تجعلوا شبابه يصاب بإحباط ويأس نرى بدايات قدومه..
ماذا يتمنى نظام سياسي.. أي نظام سياسي من مواطنيه؟
ماذا تتوقع نخبة حكمت بعقد وعهد ووعد مع شعبها «وأضحى شعبها حاكما وأضحت هي الرعية»؟ (قالها شعرا الدكتور عبدالله العتيبي)
لماذا ارتفع الصوت، وضعف السمع؟
ولماذا ازدادت غشاوة الصورة رغم وضوح الرؤية؟
شعب آمن بقيادته.. وحكامه.. ولم يرتض لهم بديلا، هل يكون جزاؤه ألا تسمع مفردات حروفه قبل معاني ألفاظه؟
حزين أنا يا كويت..
فليس في مآقي العين ما يكفي من الدمع..
وهجر الأمل شغاف القلب.. وضاع العقل أو ضيع..
وأضحى السمع لمن عمل رأيا تأبطه بشر، أو بسوء نية، أو حتى بجهل من يقدم المشورة المغلفة بعناد لا يجب أن يكون بين شعب وقيادة..
لماذا عجزنا أن نتواصل، نتكلم، نتحاور، وهل أصبح الكل خائفا من الكل؟ هل أصبح مجرد اللقاء والاستماع حلما له شروط لتفسيره وطقوس لتحليله؟ أم أضحى كابوسا طال أمده ومداه؟
حزين أنا يا كويت..
وكأني أراك منزوية في زاوية جدار خرب، تلتحفين بعلم الكويت القديم، تملئين مقلتيك باسم الكويت المطبوع عليه، تمسحين دمعا «من خلائقه الكبر»..
إيه يا كويت..
أين أياما كان بنوك أحرص عليك من أنفسهم..؟
وأين أحداثا جمعت ووحدت وأنست وأفرحت؟
هل هو المال؟ السلطة؟ أم طمع بعض السلطة في مركز متقدم للحكم؟ هل هو غياب للرأي؟ أم عدم سماعه؟ أم أن هناك من يحجب عامدا متعمدا وصول الرأي وسماعه؟
لماذا وصلنا إلى ما وصلنا إليه..
لماذا يغضب منا بعضهم حين نطالب بحقنا في وجود بيئة نظيفة، جامعة جديدة، مستشفى لائق، وسائل ترفيه بريئة، محاسبة من استعمل المال العام كأنه مال خاص، وسخّر سلطات الدولة بأكملها للدفاع عن ممارسات خاطئة؟
لماذا لا يحاسَب من يستحق المحاسبة؟ ولماذا لا يتعامل الحكم مع شعب أحبه وأخلص له بما يستحق؟ هل مازالوا يعتبروننا ناقصي أهلية وفاقدي رشد؟ هل أصبح قدرنا أن نرى أموالنا توزع على كل دول العالم ولا نحظى بالرفاهية التي نستحقها ونطالب بها.
لماذا الخوف والخشية من شعب وقف سدا منيعا ضد من اعتدى على الأرض والوطن والنظام؟
رأيت الحشود الشبابية، وجوههم حزينة، خوفهم على مستقبلهم ظاهر للعيان، يتعلقون بأهداب أمل باقية.. من جعلهم هكذا سوى تصرفات سلطة، وسلوك حكومات وأداء رئيس وزراء.. سابق؟
لماذا تبخلون على شعب أحبكم، وأطاعكم، واستمع دوما لصوت القلب قبل العقل معكم؟
أليس من حق هذا الشعب الذي استندتم إليه في مؤتمر جدة عام 1990 وأعاد الشرعية إلى بلد ونظام -أليس من حقه عليكم أن تستمعوا له بل وتنصتوا؟
لماذا الخوف من شعب يخاف عليكم؟ ويدافع عنكم؟ ويؤازركم؟ ولماذا يزرع في عقول وقلوب هؤلاء الشباب أن هناك شررا بينهم - وتحت رمادهم - تجاهكم؟ فو الله وتا الله وبالله، إن كلمة طيبة واحدة منكم، ستقابل بمئة كلمة طيبة منه.
فقط تعاملوا مع هذا الجيل باعتباره واسطة العقد، وأساسها ولا تجعلوا شبابه يصاب بإحباط ويأس نرى بدايات قدومه..
اللهم قد بلغت.. قد بلغت.. قد بلغت.. اللهم فاشهد..
salhashem@yahoo.com صلاح الهاشم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق