الاثنين، 17 يناير 2011

حــوبــة الكــويــت .. اللهّـم لا شمــاتــة

- هل تذكرون الملك العابث العراقي فيصل الأول حين تم الإيعاز له بتهديد الكويت في الثلاثينات أو الأربعينات من خلال إذاعة قصر الزهور ، وكيف انتهى به المطاف مقتولا" في حادثة سيارة مكشوفة اصطدمت بعمود إنارة بعد ذلك التهديد ، و هل نستذكر من أتى بعده و حاشيته نوري السعيد و عبدالإله الوصي و كيف تم التمثيل بهم حين رددوا ذات الترهات التي تطالب بضم الكويت ؟ حسنا" ماذا حدث لزعيم الركن عبدالكريم قاسم الذي قتل أفراد الأسرة المالكة و أبادهم عن بكرة أبيهم رغم حملهم المصاحف أمام غوغاء الجيش العراقي ، و حين طالب هذا المهيب الركن بضم الكويت ، انقلب عليه ذات الجيش الذي يقوده و أعدمه في دار الإذاعة بأكثر من خمسين طلقة رشاش ، و تستمر المطالبات منذ ذلك الحين حتى كسرت رقبة المشنوق صدام حسين بعد أن وطأت أقدامه أرض الكويت الطاهرة ، و مع ذلك لنستذكر ما حدث بعد عشرون عاما" من هذا الغزو و نلتفت لنرى أحوال دول الضد التي وقفت ضد الحق الكويتي في ذاك الزمان القريب ، فهذه تونس الخضراء سابقا" – و المخضبة بالدماء حاليا" – و التي رفض رئيسها بن علي حضور القمة العربية في القاهرة عام الغزو ، و ها هو يفر في الليل هاربا" من شعبه مطاردا" و مطرودا" من كل الدول التي طلب اللجوء إليها ، حتى عطفت عليه السعودية التي ساندت الحق الكويتي ، فيالها من مفارقة !!

- و انظر إلي السودان حيث أصبح سودانيين ، و أصبح رئيسه عمر البشير الذي ساند صدام و زبانيته مطاردا" من القوى الدولية بعد أن صدر الأمر القضائي بضبطه وإحضاره ، و تنازل مغصوبا" عن أكثر من ثلثي أرض السودان ، و التفت قليلا" إلي الجزائر و استمع إلي المظاهرات و الاحتجاجات الشعبية وإلي حمامات الدم التي لم تتوقف حتى الآن ، ثم أمدد بصرك على استقامته عابرا" البحر الأحمر متوقفا" في اليمن السعيد سابقا" و هو من دول الضد الرئيسية ، و ها هو الرئيس اليمني الذي ساند صدام وغزوه ضد من أنعم على اليمن و رئيسه ، يعاني من انقسام اليمن الفعلي إلي شمال وجنوب ، و من الثورة الشعبية ضده ، و من الضربات التي تؤرق النظام حتى طلب المساندة من أمريكا التي انتقدنا حين لجانا إلي مساعدتها عام 1990 .
و عودة إلي المنطقة فها هي المظاهرات في الأردن تتزايد و تراجعت الحكومة عن فرض ضرائب جديدة ، و بلغ العجز منتهاه حتى بلغ الأمر بأن يقف ليث شبيلات و هو الذي أعفاه الملك الراحل حسين من الإعدام ، يقول أمام كاميرات الإعلام : " أن من يأتي بهذه الحكومات الفاسدة ، يتعين حسابه ، فالحساب يبدأ من الرأس !! " و ليس هناك أوضح من هكذا كلمات .

و هكذا شعرت – و بلا شماتة – بأن كل من أراد بالكويت شرا" أعاده الله إليه في نحره – و لو بعد حين – أقول استذكر كل ما حدث ، و أبقى متحسرا" على أننا في الكويت لم نعي الدرس حتى الآن ..!!

صلاح الهاشم salhashem@yahoo.com

الخميس، 13 يناير 2011

" أتـؤمنـون ببعـض الكتـاب و تكفـرون ببعـض " " قرآن كريم "

كنت خارج البلاد حين حدثت تلك الصدامات في ديوان الحربش و ما تبعها من استجواب الذي يؤكد الجميع على دستورية و حق أصحابه و لكنهم يقيدون هذا الحق بقيد يلغيه أو يطيح به ، و طالعت اللقاء التلفزيوني مع النائب علي الراشد و جميل عودة الوعي الديني إلي نواب " إلا الرئيس " ،ولست عاتباً على أحد منهم بقدر عتبي على الزميل العزيز النائب علي الراشد حيث نزع عقاله وغترته في ذلك اللقاء التلفزيوني وارتدى عمامة خضراء وجبه سوداء وأخذ يساند موقفه بمجموعة من الأحاديث النبوية الشريفة حول ضرورة طاعة ولي الأمر وفي علم القانون واللغة فإن المؤكد لا يحتاج إلي تأكيد ،وأن الواضح توضيحه غمامه ،وأن المفهوم لا يفهم ،وكل هذه المترادفات تؤكد للشيخ النائب علي الراشد أن الاستشهاد بأحاديث نبوية شريفة هي سنة حسنة ووسيلة جميلة لتأكيد المؤكد ،والمؤكد أنه لا أحد يقبل مخالفة ولي الأمر ،هذه واحدة ،والثانية أن المخالفة وعدم الطاعة مرفوضة لمن يتبناها حتى وإن كانت ستة حكومات لرئيس حكومة واحد ،فصاحب السمو الأمير كان ولا يزال داعياً إلي أن تكون الكويت مركزاً مالياً متقدماً ،وأن تتأكد سيادة القانون على الكبير قبل الصغير ،وقد سمعت من سموه ذلك شخصياً مما أعطاني اعتزازاً بهويتي الكويتية ،وصاحب السمو الأمير هو من وصف الفساد الموجود بالبلدية بأنه لا تحمله البعارين ،إذاً كل هذه الأمنيات والأوامر الأميرية من هو المخول بتنفيذها ؟ ووضعها موضع التنفيذ وفق نص المادة (55) من الدستور التي تنص على أن يمارس الأمير صلاحياته من خلال وزرائه ورئيسهم ؟ من الذي خالف وعطلّ هذه الرغبات السامية ولم يسع إلي محاسبة المفسدين وإصلاح المعوج من الأمور وتطبيق سيادة القانون على الكل بل من عارض ولا يزال الرغبات الأميرية السامية المتكررة بأن تكون الكويت في عيون أهلها ؟ هل هو الشعب أم حكومة الحكومة ؟ ومع ذلك لنردد على مسامع الشيخ علي الراشد بعضاً من الأحاديث النبوية الشريفة و منها : " إنما أهلك الذين من قبلكم أنه إذا سرق الشريف تركوه وإذا سرق الضعيف أقاموا عليه الحد " ،وأيضاً " لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحبه لنفسه " ، وأيضاً " من رأي منكم منكراً فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه وإن لم يستطع فبقلبه " ،وها هي جموع من الأمة تعترض المنكر والمناكر من خلال لسانها و تتوجه للإعلام والتوجيه فلم تجد أذناً صاغية بل لقيت هراوات و بسطارات تعاقب من يسمع و من يتكلم ،وأيضاً نقول لمن زاد ثرائه من النواب والنوائب والنائبات ونذكرهم بالحديث الشريف حين عاد عامل الرسول (ص) وهو يحمل هدايا وعطايا فيقول للرسول (ص) هذا لكم وهذا أهدي إلي ، فيغضب الرسول الكريم (ص) ويقول : هلا جلس في بيت أمه وأبيه ليرى من يهديه ؟ سؤال نطرحه إلي الكل وليس هناك استثناء لأحد نواباً أم وزراء ؟ وشيء لله يا شيخ علي الراشد .

صلاح الهاشم
salhashem@yahoo.com