الأحد، 16 نوفمبر 2008

مشروع قانون بتعديل بعض أحكام قانون الجنسية الكويتية

مقدمة لازمة :
رغبة من مجموعة " كويت الدستور " في التصدي لما تعتقده حقا" مشروعا" لها و هو إبداء الرأي و النصح فيما يدور في الكويت ، فقد تم إعداد مشروع هذا القانون لكي يتبناه من يهمه الأمر سواء أكان في البرلمان الكويتي – بيت الشعب – أو الحكومة لإزالة قيد كريه و غير دستوري على فئة من المواطنين يعتنقون الدين المسيحي .
----------------------
بعد الإطلاع على الدستور ، و بخاصة المواد ( 27 ، 65 ، 109 ) .
و على المرسوم الأميري رقم 15 لسنة 1959 بقانون الجنسية الكويتية و التعديلات اللاحقة له ، و على القانون رقم 1 لسنة 1982 بتعديل بعض أحكام قانون الجنسية الكويتية .
وافق مجلس الأمة على القانون الآتي نصه و قد صدقنا عليه و أصدرناه .
مادة أولى
يلغى البند رقم (5) من المادة الرابعة من المرسوم الأميري رقم 15 لسنة 1959 المضافة بالقانون رقم 1 لسنة 1982 بتعديل بعض أحكام قانون الجنسية الكويتية .
مادة ثانية
تعدل الفقرة الأخيرة من المادة الخامسة من المرسوم الأميري رقم 15 لسنة 1959 المشار إليه على الوجه الآتي :
" و يشترط للحصول على الجنسية طبقا" لأحكام هذه المادة أن تتوافر في طالب الجنسية الشروط المنصوص عليها في البندين 2 ، 3 من المادة السابقة "
مادة ثالثة
على رئيس مجلس الوزراء و الوزراء كل فيما يخصه تنفيذ هذا القانون و يعمل به من تاريخ نشره في الجريدة الرسمية .
مذكرة إيضاحية لمشروع القانون :
لم تعهد الكويت منذ نشأتها تطرفا" يلغي الآخر من وجودها أو بقائها بل كانت الكويت و ستبقى واحة متعددة من الحرية و المساواة و هي نصوص أصيلة في حياتها و نهج عملها تأكدت ممارسة ، و تثبتت كتابة و تعمقت إيمانا" و إقتناعا" بها حتى قننت في دفتي دستور 1962 .

إن الدساتير قاطبة على مستوى جميع دول العالم قد تضمن كل منها نصا" على أن المواطنين لدى القانون سواء و أنهم متساوون في الحقوق و الواجبات العامة كما ورد في الدستور القائم هذا النص في المادة 28 منه على أن الناس سواسية في الكرامة الإنسانية و هم متساوون لدى القانون في الحقوق و الواجبات العامة لا تمييز بينهم في ذلك بسبب الجنس أو الأصل أو اللغة أو الدين على نحو ما ورد بالنص سالف الذكر ، و لما كان لا تمييز بين الناس بسبب الدين و هو ما كفله الدستور فإن التمييز بين طائفة أو دين بعينه بحرمان أفراده من الحصول على الجنسية الكويتية وفق نص المادة الرابعة المعدل بالقانون رقم 1/1982 مع تحقق مناطها وفق بقية الشروط ينطوي على إهدار لمبدأ المساواة بينهم و بين غيرهم من بقية اللذين ينطبق عليهم تلك الشروط ، و هو أمر لم يكن في ذهن الآباء المؤسسين للدستور و لا من تبعهم في مؤسسات المجتمع المدني أو من خلال مجالس الأمة المتعاقبة أو الحكومات المتتالية ، و لما كان أمر التفرقة هو بمثابة دق إسفين بين أفراد المجتمع الواحد و إغلاق و منع لحق دستوري أصيل و تعدي على نصوص دستورية آمره و واجبه ، فإنه أصبح واجبا" إلغاء هذا الحظر الديني على الحصول على حق المواطنة لاسيما أن الإنسان يولد بدينه و لا يختاره و بالتالي فإنه لا يجوز للأغلبية و إن كثرت أن تصادر حقا" دستوريا" أصيلا" و أن تغرس في المجتمع الكويتي تطرفا" يدفع الجانب الآخر إلي تطرف أكبر منه ، و لذلك و لهذه الأسباب كان هذا التعديل .
صلاح الهاشم salhashem@yahoo.com

الاثنين، 10 نوفمبر 2008

رســـــــالـــــة إلـــــي نــــائـــــب

الأخ الكريم الدكتور / وليــــــــد الطبطبـــائـــــــي المحترم ،،
" عضو مجلس الأمة "
تحية طيبة و بعد ،،
مرفق صيغة السؤال البرلماني
برجاء توجيهها إلي وزير المالية .

مع جزيل الشكر و الإحترام ,,

نشرت جريدة الوطن بتاريخ 8/11/2008 و بعددها الرقيم 6236/1190 و في الصفحة 31 منها خبرا" مفاده :
" ميـد : العراق يعرض 500 مليون دولار لتسوية النزاع مع الكويت حول سرقة طائرات الكويتية " .

و في تفاصيل الخبر : " أن مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية بذلت جهودا" حثيثة من أجل استعادة ما تكبدته من خسائر ناجمة عن سرقة طائرات و معدات مملوكة للكويتية إبان الغزو العراقي ، و من هذه الجهود توقيع الحجز أمام المحاكم الكندية على طائرات ابتاعتها شركة الخطوط الجوية العراقية من شركة بومبادرير الكندية لصناعة الطائرات ، و قد حصلت الكويتية على حكم قضائي بحجز هذه الطائرات ، إلا أنه تبين أن بعضها قد غادر الأجواء الكندية في ما وصفته الكويت بأنه خرق للحكم .

و أوردت المجلة الإقتصادية المتخصصة أن العراق قد تقدم بعرض مبلغ 500 مليون دولار كتسوية نهائية للنزاع رغم أن الحكم القضائي الصادر ضد الخطوط العراقية بإعتبارها مملوكة للدولة يبلغ مليارا" و مائتين مليون دولار ، و أن الحكومة الكويتية من خلال مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية قد وافقت على العرض العراقي شريطة تقديم كفالة بنكية من مصرف عالمي ، و بناء عليه يرجى إفادتي عما يلي :
أولا" : مدى صحة الخبر المنشور أعلاه من عدمه .
ثانيا" : هل لازالت المفاوضات مع الجانب العراقي مستمرة حتى الآن ؟ و إلي أين انتهت ؟ و من الذي يقوم بالتفاوض عن الجانب الكويتي ؟ و إذا كان ما سلف صحيحا" ، فما هو الأساس القانوني الذي تستند عليه الخطوط الكويتية في تخفيض مبلغ التعويض على الرغم من وجود حكم قضائي نهائي بالمبلغ المستحق لها ؟
ثالثا" : ما هي الإجراءات القانونية التي اتخذتها المؤسسة منذ تاريخ صدور الحكم لصالحها و حتى الآن ؟ مع بيان بكل المراسلات و الإتصالات التي تمت مع الجهات الدولية لتنفيذ الحكم الصادر لصالحها ؟
رابعا" : تذكر المجلة بأنه رغم الحجز على الطائرات العراقية في كندا ، فقد سمح لهذه الطائرات بمغادرة الأراضي الكندية رغم توقيع الحجز عليها ؟
يرجى إعلامي عن الإجراءات القانونية التي تم اتخاذها تجاه هذا التصرف و مدى مسئولية الجهات الكندية تجاه المؤسسة و إلزامها بسداد هذه المبالغ .
خامسا" : وفقا" لنص المادة (11) من القانون رقم 1/93 بشأن حماية الأموال العامة فإنه يقع مجرما" و مؤثما" تصرف كل موظف عام أو مستخدم كلف بالمحافظة على مصلحة إحدى الجهات الحكومية ، و على أساس ذلك ما مدى إنطباق هذه المادة على المسئولين المكلفين بتنفيذ الحكم من الجانب الكويتي بشأن الحفاظ على المال العام .
سادسا" : يرجى إرفاق كل المستندات و الأحكام القضائية و المكاتبات و محاضر الإجتماع مع الجانب العراقي و كل ما يتعلق بهذا الموضوع للإطلاع و الإرفاق حماية للأموال العامة .

صلاح الهاشم
salhashem@yahoo.com

الثلاثاء، 28 أكتوبر 2008

إنـي أرى هـذه الوجـوه نـواطقـا".... .بالسـر لكـن نطقهـنّ مجمجـم

- معروف الرصافي -
أكثر النقاط إيجابية في عزم النائب المليفي تقديم استجواب لرئيس الوزراء هي كشفه للعديد من الأقنعة التي تختفي خلفها وجوه كثيرة دينية و ليبرالية و مستقلين ، و مع ذلك لنجعل من التاريخ البعيد شاهدا" حول إدعاء التيارات الدينية بعدم ملائمة الوقت و الظروف و المناخ ، و رغم كونها قياسا" مع الفارق ، فإن الخليفة أبو بكر الصديق حين استتب الأمر لديه فوجئ بمن يمتنع عن دفع الزكاة ، فعزم على قتالهم تأكيدا" لمبادئ الإسلام فوجد من ينصحه من الصحابة بتأجيل الأمر و الحرص على ترسيخ دعائم الدولة الإسلامية الوليدة آنذاك و مراعاة لخواطر و محاولة لإقناع الخصوم بمشروعية الزكاة ، فلم يلتفت الخليفة الصديق إلي كل ذلك و قال قولته المشهورة : " و الله لو منعوني عقال بعير كانوا يؤدونه إلي رسول الله لقاتلتهم دونه " و هذا هو الإسلام الذي نعرفه الذي لا يجامل و لا يحابي و لا يطأطئ الرؤوس أو ينظر إلي المصالح الإقتصادية و خواطر كبار القوم و إلي مستندات المناقصات و المشاريع العملاقة ، بل لا ينظر من يحمل لواء الدعوى الدينية إلي مقدار الربح و الخسارة الدنيوية و تكاليف الحملات الإنتخابية الجديدة فقط بحجة الملائمة و الموائمة و التوقيت ، فالخطأ واقع و السكوت عنه هو خطيئة و نواب السكوت عنها يرتكبون خطيئة الخطايا .

أما نواب التجمع الوطني و التحالف و الشعبي و المستقلون ، فقد أصبحوا مثل " طين الخاوه " لا طعم لديهم و لا رائحة بل ملمس لزق و دبق يتقلب في أقواله و أفعاله حينا" و يسكت عنها حينا" آخر ، و لو كان ما يقولونه حول الملائمة و الموائمة صحيحا" لما كان إصرار الوفد الشعبي في مؤتمر جده بعد التحرير فعالا" و مؤثرا" ، و لما كانت مسألة انتقال الإمارة من أمير إلي أمير برعاية مجلس الأمة فعّالة ، و لما كانت المواقف المعلنة من الشعب و نوابه بشأن العديد من القضايا الأخرى الكثيرة مؤثرة و واضحة ، و لكنها التفسيرات التي جعلت من وجودهم على الكراسي الخضراء وسيلة لزيادة الأرصدة و السكوت عن الخطأ عنها ، و أتمنى و ما كل ما يتمنى المرء يدركه أن يصدر تشريع قانوني يتيح الفرصة لكل مواطن أو مجموعة بعزل أي نائب أثناء مدة عضويته إذا أخل بشروط و أمانة العضوية و لا أجد خيرا" من بيت الشعر عنوان المقال لكي نصف فيه حال الشعب و نوابه .
صلاح الهاشم salhashem@yahoo.com

الاثنين، 27 أكتوبر 2008

الشعــب يختــار قــادتـــه ..- وزيرة الخارجية الإسرائيلية -

عجزت تسيفني ليفس وزيرة الخارجية الإسرائيلية و المكلفة برئاسة الحكومة الجديدة عن تشكيل حكومتها لوجود طلبات مستحيلة من أحزاب الائتلاف الإسرائيلية ، فدعت إلي إجراء انتخابات تشريعية مبكرة و قالت الجملة عنوان المقال لتبرر طلبها هذا ، و لم يخرج أحد من النواب أو الرأسماليين أو المطبلين لقرارها و لم يتهمها أحد بأن الوضع غير ملائم لتغيير رئيس الحكومة و المجلس معا" ، و لم يعلن أحد أعضاء حزب " شاس" المتطرف ذوي الذقون الطويلة و القلنسوة اليهودية أن ما تطلبه الوزيرة " ليس في محله و وقته " و إن الدعوة إلي انتخابات مبكرة هي " إثارة و تعمد لحل المجلس النيابي " و أن هذه الدعوة هي " قرار فردي و مرفوض للظروف الحالية " بل حتى منافسها اللدود بنيامين نتياهو لم يكرر ببغبائية " أن الظروف العالمية و المحلية تدعونا إلي التفكير و التأمل قبل تقديم أي استجواب " و كان هذا النائب راهب بوذي على جبال التبت حيث يسود التأمل و يكثر الهدوء !! و مع ذلك لماذا نقارن ما لديهم بما لدينا فهم قبل أشهر قليلة استجوبت الشرطة رئيس وزرائهم لاتهامه بالتربح من أحد أغنيائهم ، و هو تحقيق سار إلي نهاية الدرب و دون خشية من توزيع اتهامات بالفساد من صفقة المصفاة الرابعة لديهم مثلا" أو تأسيس شركات بكل مهنية " و أمانة " ، بل لم نسمع عن رئيس الوزراء الإسرائيلي أنه قد قام بإهداء زواره أو خصومه أو من يرغب في إسكاتهم ساعات الماس يبلغ سعر الطقم الواحد أكثر من مائة و أربعون ألف دولار أمريكي أي ما يساوي أكثر بقليل من ثلاثمائة ألف شيكل إسرائيلي ، أو إهداء بخور هندي و كمبودي لإحراقه و رؤية عشرات الآلاف من الشيكلات الإسرائيلية تتبخر في الهواء ، أو لشراء سيارات مصفحة و عادية و ماي باخ ذات المليون دولار سعرا" و التي لم يتم تسجيلها باسم الحكومة حتى الآن ، كل ما حدث في إسرائيل يثبت أننا في الكويت " بياعة حجي " و عيّارين نسبة إلي العياره و الشطارة و هما صفتان اكتشفنا منذ زمن أننا نستطيع تصدير قناطير منهما إلي كل دول العالم .

- ثم نسأل سؤالا" بريئا" ، هل توجد جريدة ما .. ، في مكان ما .. ، في زمن ما .. ، تستطيع نشر كامل تقرير ديوان المحاسبة لبيان مخالفات رئيس الوزراء حتى يمكن لنا نحن الأغلبية الصامتة التعليق عليه و التحسر على مالنا ... و مآلنا .؟

سؤال من يجيب عليه ..؟
صلاح الهاشم salhashem@yahoo.com

الخميس، 23 أكتوبر 2008

ديـــــوان فـي رجـــل ...

لم يكن الديوان في عهده يرمز إلي التستر و التواكل و التبرير للجهات الحكومية عن تقاعسها و فسادها ، بل كان مجهرا" استخدمه الكل للإستناد على أرقامه و إحصائياته و تقاريره ، و رغم محاربة الجهات الحكومية لهذا الجهاز و إهمال مجلس الأمة له رغم كونه جهازا" رقابيا" تابعا" له إلا أنه بقي مع ذلك ممارسا" لدوره الرقابي السابق و اللاحق على كل أو أغلب مؤسسات الدولة ، و لو اهتم مجلس الأمة بذراعه الرقابية و هي ديوان المحاسبة و لو عزز سلطاته و عقوباته ، و لو استعان بالأجهزة الفنية المتطورة و بالطاقات و الخبرات الإنسانية لكان دور الديوان مضاعفا" أضعافا" كثيرة و لكن يبدو أن مجلس الأمة له من الحسابات السياسية ما يريد بها أن يحافظ على ممارساته المخالفة لميزانيته أحيانا" أو بشأن مصاريف أعضائه التي ما أنزل الله بها من سلطان ، براك المرزوق رحل و ترك إرثا" ثقيلا" ، و يدور الحديث عن أسماء مرشحه لتولي منصبه ، و منهم وزيري المالية السابقين ناصر الروضان و بدر الحميضي ، و لنا رأي فيهما فقد قدم الرجلان كل ما يستطيعان حين توليهما الوزارة و تراكمت لديهما خبرات نفضل أن يقوما بتدريسها لطلاب المعاهد الخاصة أو بعض الشركات التي تتعرض لأزمات مالية ، لاسيما أن الروضان يملك من الخبرة القانونية ما سمح له بصرف أكثر من أربعة و عشرين مليار دينار دون غطاء قانوني بعد التحرير مباشرة رغم صراخ ديوان المحاسبة آنذاك عليه ، و بالتالي فإن طاقات و خبرة الروضان هي في الحقيقة صالحة لإصلاح الإقتصاد العالمي أو الخليجي للإستفادة من خبراته الواسعة و لا يجوز لنا أن نجعله على رأس ديوان محاسبة صغير لا يملك من الصلاحيات إلا كتابة التقارير و تسليمها في نهاية السنة إلي كبار القوم ، أما الحميضي فله من الخبرات في الصندوق الكويتي ما تعجز عنها صفحات الـ BLOG و الصحف المحلية و الإنترنت عن الحديث عن المهارات الرائعة و الممارسات الفذة و العقلية الإقتصادية النادرة التي وزعت أموال الكويت باليمين دون أن تعلم عنها اليسار حتى حظي هذا الصندوق بالحماية الحكومية من سهام ديوان المحاسبة و انتقاداته اللاذعة و ملاحظاته القيمة .... إذا" من لدينا لكي يرأس هذه المؤسسة البرلمانية – الحكومية ؟ الإجابة تكون في واحد من ثلاثة :

الأول : جاسم السعدون – الإقتصادي و رئيس مكتب الشال .
الثاني : مشاري العنجري – النائب السابق ذو الخبرة الاقتصادية و ذو الرأي المسموع لدى رئيس الوزراء لاسيما في تعيين الوزراء و هي ميزة قد تفيد في هذا المنصب .
الثالث : عبدالعزيز الدخيل – و هو وزير سابق معروف عنه طهارة اليد و القوة في المواجهة – و نحسبه كذلك .

و النهاية لابد أن يكون لمجلس الأمة حق الإختيار الأخير ، و أن يتم تعزيز دون ديوان المحاسبة في حقه بالإحالة إلي النيابة العامة و إقامة الدعوى الجنائية و الإدارية مباشرة ضد من يعبثون في المال العام ، فقد آن أوان أن يكون للديوان أسنانا" و أنيابا" و مخالب لعقاب من يستحق ذلك .

للرقيب كلمة :

تحية و تقدير للقائمين على موقع بالكويتي الفصيح لتبنيهم موقف الدفاع عن حرية الرأي لاسيما هذا الرابط الخاص بقراءة الكتب الإنسانية الراقية لمؤلفين عمالقة منعت الجهات الدينية في الكويت و وزارة الإعلام الخائفة توزيعها في الكويت إنها دعوة للدخول إلي موقع بالكويتي الفصيح و القراءة و دعم حملة الرقابة المسبقة على الكتب .

صلاح الهاشم
salhashem@yahoo.com

الأربعاء، 22 أكتوبر 2008

شكـــرا" للشيـخ مشعـل الأحمـد الصبـاح .. و أشياء أخرى ..

**­ اتصال كريم وردني صباح اليوم الأربعاء 22/10/2008 من العقيد باسم اللوغاني مدير مكتب الشيخ مشعل الأحمد نائب رئيس الحرس الوطني ، حول ما نشرته قبل فترة حول عزم إدارة الحرس الوطني بيع سيارات عسكرية بالمزاد العلني ، و ينقل تحياته و اهتمامه بالموضوع و الوعد بالتحقيق في ملابساته حرصا" على سلامة الأسس العسكرية و الأمن المحلي .

و هو اهتمام جميل و مشكور من قبل الشيخ مشعل الأحمد الصباح .

­­­ ********

­ ** تحية دستورية نرسلها لصاحب السمو الأمير حول ما أورده في خطاب افتتاح مجلس الأمة بالأمس ، بشأن حق الأمير المطلق الوارد في المادة
(56) من الدستور بشأن تعيين رئيس مجلس الوزراء و الوزراء بل و إعفائهم من مناصبهم ، و ينبغي هنا التذكير فقط أن اختيار الوزراء يتم بناء على ترشيح رئيس مجلس الوزراء لهم و بالتالي فيتعين أن يحرص رئيس الوزراء على أن يرشح لوزارته وزراء أكفاء و ذو مهنية حتى يحظوا بشرف قبول و موافقة صاحب السمو الأمير لاسيما أن نص المادة (55) من الدستور نصت صراحة على أنه :
" يتولى الأمير سلطاته بواسطة وزرائه " و لذلك نرجو أن يتم تطبيق سياسة العقاب و الثواب من خلال رئيس مجلس الوزراء بالنسبة إلي وزرائه و لنقرأ الفقرة التالية كمثل حي على أحد وزرائه .....

*********

­سمو الشيخ أحمد باقر وزير التجارة يصرح في اجتماع حزبي نشرت تفاصيله في الصحف و برعاية من المعلم الأكبر النائب خالد بن سلطان بأن سبب الأزمة المالية العالمية و المحلية هو الربا و جشع التجار ، و لو كان هذا القول صادرا" من شيخ طريقة صوفية في زاوية أحد مساجد طنجه أو القاهرة لقرأناه و لجعلنا من قوله حجة على الذين يعلقون كل مشاكل الكون على الدين رغم دعوة الدين إلي إعمال العقل و الفكر و التدبر ، و مع ذلك نقرأ لوزير تجاره في دولة يطالب أميرها و حكومته بتحويلها إلي مركز تجاري نقرأ لوزير في هذه الحكومة تشخيصه لأسباب أزمة عالمية لها انعكاسات محلية بأنها أزمة دينية !! ترى إلي متى يبقى هذا الوزير ممسكا" بوزارة من أخطر وزارات الدولة ؟ و إذا كان رئيس الوزراء معتقدا" بأهميته فلماذا لا يجعله خطيبا" في مساجد الكويت أو مدرسا" في كلية الشريعة أو على الأقل ليعمل في تخصصه الأصلي و هو الصيدلة ليصبح مشرفا" على مركز الأعشاب البديلة و الطب البديل ربما ... نقول ربما نحقق منه بعض الإستفادة ، عتبي ليس على رئيس مجلس الوزراء ، فقد أصم أذنيه عما نقوله و غيرنا ، و لكن عتبي على غرفة التجارة و التجار الذين أثروا الصمت أمام هذا التنظير الحزبي من وزير في حكومة كويتية .

­صلاح الهاشم
salhashem@yahoo.com

الثلاثاء، 21 أكتوبر 2008

مــن الأرشيـــــــــــف ...




من اليمين :
1- غير معروف .
2- فيصل الغريب .
3- بدر الشمري .
4- غير معروف .
5- غير معروف .
6- إبراهيم القلاف .
7- يوسف الرشود .
8- زيدان العنزي .
و كانت أيام انتخابات و فاتت ..

الأحد، 19 أكتوبر 2008

يــــــــوم حــــــزيــــــن ...



" في كل كبد رطبة أجر " ، استذكرت هذا الحديث الشريف اليوم و دوما" استذكره حين أرى قطه ميتة في الشارع أو حشر الخراف المسكينة في سيارة النقل الخاصة لها دونما أية شعور أو التزام بقانون في مراعاة العدد المناسب في السيارة ، أو حين أرى من يغتال الخيول و يرميها في الصحراء بدون أن يدفنها و هي الحيوانات النبيلة المعقود في نواحيها الخير ، أقول استذكرت هذا الحديث الشريف اليوم حين عودتي من مكتبي حين قررت أخذ الطريق الساحلي من مدينة الكويت إلي المسيلة مرورا" بالبدع و مقابل فندق الموفنبيك تقريبا" و هناك رأيته في وسط الشارع و السيارات تحاول تجنبه حتى لا تساويه بالأرض ، كانت الإشارة الضوئية مقفلة و تصادف أن وقفت بالقرب منه ، كان كلبا" صغيرا" من فصيلة chat su اليابانية ذو شعر بني كثيف ، و كانت الدماء تسيل منه بدون حراك أو حركة ، كان منظرا" محزنا" و الأكثر حزنا" منه أن الشخص الذي دهسه لم يحاول الوقوف لإسعافه أو على أدنى تقدير إزاحته عن الطريق حتى لا تدهسه السيارات المسرعة و تساوي جسمه الصغير بالأرض ، لم أتردد فتحت باب السيارة و نزلت إليه و حملته و كان جسمه ساخنا" لا أعلم من حرارة الشمس أم من حداثة الصدمة كان وزنه خفيفا" و لولا تدفق الدماء من رأسه لحسبته نائما" ، حرصت على التأكد من ذلك ، كان ميتا" وضعته على الرصيف الأوسط تحسست رقبته ربما أجد طوقا" عليه اسم صاحبه ، لم أجد شيئا" ، قمت بتغطيته بكيس من البلاستيك و عدت إلي سيارتي ، من اللافت للنظر أن كل السيارات الواقفة ورائي إلتزمت الصمت التام فلا " دق هرن " أو تدافع للمرور ، بل انتظروا حتى عدت إلي سيارتي و كانت لحظات حزينة جعلت يومي حزينا" .

قد أسمع من يقول " ياه ما عنده سالفة " العالم يموتون يوميا" و لا أحد حولهم " و هذا صحيح ربما ، و لكن الإنسان له حق الخيار و الصياح و الإحتجاج ، بل يعاقب من يعتدي على الإنسان ، و لكن من لهذه الحيوانات البريئة ؟ و إذا كان لما فعلته سبب فربما أفتخر بكوني محاميا" للحيوانات و ناطقا" بإسمها و هو موقف اتخذته منذ زمن بعد أن عرفت حقيقة الإنسان ...

أنه يوم حزين ... أرجو أن لا يتكرر ...

صلاح الهاشم
salhashem@yahoo.com

الثلاثاء، 14 أكتوبر 2008

ﻤَﻠَﻚَ ..مـَــالِـــك... فهــو مملــوك




لم يجد محمد علي الكبير سوى أن يقوم بمذبحة القلعة الشهيرة في القاهرة ليتخلص من سطوة المماليك و سطوتهم التي تجاوزت الحد ، و قبله كان موقف الشيخ عز الدين منهم حين أفتى بعدم قبول حكمهم على المصريين بإعتبارهم عبيدا" لم يعتقوا بعد ، حتى اضطر زعمائهم إلي القبول بإنزالهم إلي سوق العبيد و النخاسة ليشتروا أنفسهم و يعتقوا رقابهم – و يبدو أن النائب و الزميل أحمد المليفي يقرأ التاريخ جيدا" حين استخدم لفظه المماليك الجدد في وصفه لإختطاف وزارة الداخلية من قبلهم على حد قوله ، و هو وصف خطير و جارح للعديد من الشرفاء و الكفاءات في الوزارة – و نحسبهم كثر – و بالتالي فهم مطالبون قبل غيرهم بالإحتجاج على هذا الوصف من خلال كشف هوية المماليك الذين يعنيهم النائب المليفي ، و مع ذلك لماذا لا يستمر النائب الفاضل في كشف هوية هؤلاء المماليك الجدد وصفاتهم الوظيفية و المآخذ الموجودة عليهم ، بل يستطيع و هو قادر - لمعرفتي الجيدة به – أن يسمي الأشياء بأسمائها و أن تكون إحدى مخالب أسئلته البرلمانية تشريح دور إدارات عديدة في وزارة الداخلية ، كما نتمنى عليه أن يبادر بالسؤال حول آخر ألف اسم تم منحهم الجنسية الكويتية و عرضها للناس مع بيان أسباب المنح و أساسه ، و أيضا" نتمنى عليه أن يقوم بطلب تشكيل لجنة تحقيق برلمانية يحق لها الإستعانة برجالات الكويت لبحث موضوع التجنيس بصورة شاملة و شفافة و معلنة ، و مع ذلك لا نتوقع أن يساند أحدا" من النواب النائب المليفي في موقفه هذا ، و السبب بسيط و هو أن النائب المليفي أوضح في مؤتمره الصحفي وجود شبهة الرشوة للحصول على الجنسية من قبل بعض النواب و الشيوخ ، و هو تهمة تشكل فعلا" قانونيا" مؤثما" لو صحت ، و بالتالي فإن المطلوب من النواب الشرفاء و الشيوخ تبرئة مواقفهم من خلال دعم التحرك المليفاوي – نسبة إلي المليفي – تكشف كافة ملابسات سيطرة المماليك الجدد على وزارة الداخلية ، فإن لم يفعلوا ، فلا نملك إلا الدعوة للمجتمع المدني للقيام بدوره في مساندة و دعم النائب أحمد المليفي ، و إلا أصبحنا نحن لا نختلف عن المماليك الجدد و القدماء سوى بالتسمية الكويتية لهم و هي فداوية الزمن الجديد ، فهل نقبل على أنفسنا ذلك ؟ سؤال كعادة ألف سؤال سابق لن نرى أو نسمع له أية إجابة ....

صلاح الهاشم
salhashem@yahoo.com

رسالة إلي الشيخ مشعل الأحمد الصباح


رسالة إلي الشيخ مشعل الأحمد الصباح
نائب رئيس الحرس الوطني
بتاريخ 5/10/2008 نشرت جريدة " الكويت اليوم " و في عددها الرقيم 891 و في الصفحة 31 فيها إعلانا" يتضمن رغبة الحرس الوطني ببيع عدد مائة و اثنين مركبة عسكرية تابعة للحرس الوطني و ذلك من خلال مزاد علني مفتوح للكافة ، و قد استدعى انتباهي أمران :

الأول : اشترط الحرس الوطني على أن " يقوم الراسي عليه المزاد بتغيير لون المركبات العسكرية إلي أي لون آخر " .
و السؤال المهم الآن : هل تسلم المركبات العسكرية إلي من اشتراها و هي بالألوان العسكرية ؟ و ما هي الضمانات التي يفرضها الحرس الوطني حتى لا يساء استخدام هذه المركبات العسكرية في أعمال ضارة بالأمن القومي قبل تغيير ألوانها ؟ و ما هي آلية المتابعة لتنفيذ الصبغ من عدمه ؟ و لماذا لا يقوم الحرس الوطني بتغيير ألوان هذه المركبات تحت إشرافه المباشر و على حساب من رسى عليه المزاد ؟ و في ظل وجود العديد من الملابس العسكرية المستعملة في سوق الجمعة كما هو معروف و معلن ، و ما الذي يمنع من يريد شرا" بالكويت أن يشكل كتيبة كاملة من السيارات و الإستعانة بالملابس العسكرية لفعل أمرا" يضر الأمن الوطني الكويتي ؟ أسئلة عديدة نحن بحاجة إلي سماع إجابتها قبل إجراء المزاد المقرر عقده في يوم الإثنين 20/10/2008 .

ثانيا" : أيضا" و في ذات الإعلان تؤكد وزارة المالية أنها غير مسؤولة عن تحويل السيارات بإسم الراسي عليه المزاد لدى وزارة الداخلية ، أي أن السيارات العسكرية سوف تبقى بإسم الحرس الوطني مما يجعل من الصعوبة إمكان رصد أية مخالفات أو عمليات غير قانونية ترتكب بعد خروجها من مسؤولية الحرس الوطني إلي من يرسو عليه المزاد إنها أسئلة مشروعة نطرحها على من بيده تصحيح هذا الوضع بما يحفظ للكويت أمنها و بذات الوقت تحقيق الفائدة من هذا المزاد للحرس الوطني و هيئاته و قياداته التي نكن لها كل تقدير و احترام .
ترى هل نسمع تعديلا" و تغييرا" لما سلف قبل موعد المزاد القادم ؟؟ نتمنى ذلك .

صلاح الهاشم
salhashem@yahoo.com

الثلاثاء، 16 سبتمبر 2008

خطــأ × خطــأ ..××..



­ اعترافات الدكتور الخطيب في مذكراته حول التحالف الذي تم مع التيارات الدينية و على الأخص الإخوان المسلمين في انتخابات 1992 بشأن عدم إثارة مواقفهم المخزية تجاه الكويت في فترة الغزو العراقي ، هذه الإعترافات و إن أتت متأخرة إلا أنها تكشف الخطيئة و ليس الخطأ الذي وقع فيه التيار الوطني ، فالكاسب الأكبر هي هذه التيارات الدينية و هذا ما نراه الآن ، و مع ذلك نحيي شجاعة الدكتور الخطيب في كشف أمر كان كل قيادي المنبر الديمقراطي ينفون حدوثه دوما" !!

­­كنت أتمنى أن تنشر هذه الإعترافات خلال حياة المرحوم الشيخ سعد العبدالله السالم و ذلك حتى يتمكن من الرد على العديد من الإتهامات القاسية التي وجهها الدكتور الخطيب له ، و من اسف أن نسبه أحداث ما إلي الأموات يتعين أن يتصدى لها تأكيدا" أو نفيا" أو تفسيرا" باقي أفراد العائلة الحاكمة ، فلماذا الصمت حتى الآن ؟؟

­­منذ أن ابتدأ سمو الشيخ أحمد باقر بتوزيع هدايا المعكرونه و علب الطماطم و منع عرض الملابس الداخلية النسائية على واجهات المحلات بصفته وزير تجارة ، و البورصة في انهيار مستمر ، و الحركة التجارية مقيدة و بطيئة ، بل حتى صاحب السمو الأمير أبدى استغرابه – في حديث صحفي – من قيام مستثمر كويتي بإنشاء مشروعه في دبي بعد أن واجه تعقيدات هيئة الصناعة التابعة إلي سمو الشيخ أحمد باقر ، و نصيحتنا لأي مستثمر هو السعي لإنشاء مصنع معكرونه و توقيع مناقصة مع وزارة التجارة لتوزيع إنتاجه ، و لا أعلم حقيقة إصرار رئيس مجلس الوزراء على السكوت و الخضوع لوزير التجارة في ما يفعله و يقوم به !!

­لم أسمع نائبا" واحدا" أو أقرأ لأي كاتب مهما كان توجهه حول دور جهاز الأمن الوطني في قضية ضابط أمن الدولة المتهم حاليا" أو تواجد قوات حرس ثوري إيرانية داخل الكويت كما أعلن أحد النواب ، و عجبي يقوم على أساس ماهية دور جهاز الأمن الوطني و رئيسه الشيخ أحمد الفهد و دوره في حماية الجهة الداخلية الكويتية ! زال عجبي حين رأيت الآلاف تتدفق إلي غبقه الشيخ في فندق الشيراتون و تساءلت ترى أليس من الأفضل أن تحشد هذه الجهود للإرتقاء و تفعيل جهاز الأمن الوطني الذي نسمع عنه دون أن نعلم ما أهميته ؟؟ بدلا" من كسب ولاءات الأحزاب الدينية و السياسية و الصحفية لأهداف مستقبلية قادمة ؟؟؟

­ قنابل ذكية أمريكية لإسرائيل ، و تهديد أمريكي أخير لإيران ، و تصريح لدبلوماسي إيراني منشق يؤكد وجود خلايا إيرانية نائمة في دول الخليج و منها الكويت ، كل هذا لم يحرك ساكنا" لدى وزارة الداخلية و الدفاع و جهاز الأمن الوطني أو حتى أعضاء مجلس الأمة الذين انحصرت اهتماماتهم بتحديد رسوم رمزية لإنشاء دواوين جديدة بدلا" من التي أزيلت !! ترى هذا العيب فينا أم في سياسة اللامبالاة الحكومية و التي انعكست على كل مؤسسات المجتمع المدني ؟؟

­­­­حتى الآن لم نسمع اسما" للعملة الخليجية الموحدة المزمع انطلاقها عام 2010 ، ترى لماذا لا يطرح هذا الموضوع في استفتاء لشعوب مجلس التعاون ؟ أم أن ذلك ترف لا نستحقه ؟؟


صلاح الهاشم
salhashem@yahoo.com

الخميس، 4 سبتمبر 2008

أخبــار الصحـف فـي عـام 2070


أكتب هذا المقال في يوم الأربعاء الموافق 4/9/2070 ( الرابع من سبتمبر عام ألفين و سبعين ) و استرعى انتباهي في الصحف الإليكترونية و الليزريه و السمعية بعد غياب الصحف الورقية منذ أكثر من خمسة عقود ، أثار انتباهي عناوين هذه الصحف ، و استعنت بسماعة متطورة لسماع هذه الأخبار بدلا" من قراءتها بعد تدهور حاسة النظر و الشم و حواس أخرى نستذكر مهامها الآن بتلذذ و تمضمض ، و رغم التقدم العلمي بشأن الحواس الأخرى و استبدال أشياء بأشياء ، إلا أنني رغم ذلك لازلت أفتقد الطريقة الطبيعية و البدائية للتكاثر و التي يضحكون علينا الآن هذا الجيل الجديد الذي يصفنا بالتخلف و التراجع و التقوقع و كل الألفاظ التي كنا نطلقها على أصحاب – التيار الديني قبل أكثر من ستة عقود و مع ذلك لنقرأ أو نسمع معا" عناوين و أهم أخبار اليوم :
· مجلس الوزراء يرفض تقرير ديوان المحاسبة حول المصفاة الرابعة .
· حفيد الدكتور أحمد الخطيب : أفراد من الأسرة استولوا على الأراضي الحكومية شمال المطلاع
· العراق للكويت : إسقاط الديون و إلغاء التعويضات شرط أساسي لبدء صفحة جديدة مع الكويت
· الأمين العام لحركة الإخوان المسلمين : لسنا مسئولين عن غزو الإخوان في القرن العشرين أو الغزو الفكري الحالي و هناك أسباب لتغيير اسمنا من حدس إلي عدس ..
· حفيد خالد السلطان : التجارة و الحكم و العضوية النيابية لا يجتمعان إلا في أعضاء الحركة السلفية و لا أحد غيرهم .
· حليمة بولند : أعمل على كتابة فوازير جديدة لرمضان المقبل و انتهيت من كتابة مذكراتي الفنية .
· رئيس الوزراء : وعدتكم بالإصلاح و جعل الكويت مركزا" ماليا" و لكننا بحاجة إلي المزيد من الوقت .
· حفيد ناصر الصانع من الكاريبي : سأوجه حزمة جديدة من الأسئلة حول مؤسسة الموانئ ، و لازلنا نطالب بالحكومة الإليكترونية .
· المنبر الديمقراطي : الكفاح مستمر حتى آخر عضو لدينا لنشر الفكر الديمقراطي .
· الجمعيات النسائية : في الإنتخابات القادمة ستكون هناك امرأة في مجلس الأمة و لأول مرة .
· حفيد أحمد باقر : منع استيراد الملابس الداخلية التي تؤكل أو المصنوعة من الفواكه حماية للأخلاق الحميدة و تشكيل لجنة لقياس حجم اللباس الداخلي للمرأة .
· أحد أفراد الأسرة الحاكمة : الفساد لازال مستمرا" و هيبة الأسرة في خطر .
· حفيد أحمد الفهد الصباح : منذ سبعين عاما" و الفيفا يمنعنا من المشاركة الدولية و آن أوان التصدي لذلك .
· مجلس الأمة يصدر قانونا" بتقنين الزوجات بعدد أربع نساء فقط ، و علاوة نكاح لمن يريد .
· وزير المواصلات : لن ينتهي هذا الشهر إلا و تم تخصيص الخطوط الكويتية .
· الرئيسة الإيرانية شفيقة أحمدي نجاد : أمن الخليج مسئوليتنا و إسرائيل إلي زوال .
· حماس و السلطة الفلسطينية يعقدان اجتماعا" اليوم لفض التشابك في قطاع غزه .
· مجلس الوزراء يقرر تحويل الكويت إلي متحف تاريخ طبيعي للعظة و الإعتبار لكل دول العالم

صحوت من النوم مفزوعا" ، و إذا بي أقرأ في عناوين الصحف أن وزير التجارة أحمد باقر أصدر قرارا" وزاريا" بإلزام أصحاب الفرح و الزفاف بدق الطبول و نقر الدفوف .... فقط لاغير ...!!

صلاح الهاشم
salhashem@yahoo.com

الخميس، 28 أغسطس 2008

كتبنــا و مــا كتبنــا ... و يـا خسـارة مـا كتبنــا


ليس أخطر من منتهكي القانون و متجاوزيه إلا من يبرر لهم هذا الإنتهاك و التجاوز ، و قد سبق أن تطرقت في مقالات سابقة منشورة قبل المنع من الكتابة في الصحف ، تطرقت إلي خطورة و عدم شرعية القرار رقم 1/2005 الصادر من المجلس الأعلى للبترول بشأن السماح للشركات النفطية بالتعاقد مباشرة دون مرورها على لجنة المناقصات المركزية ، و يبدو أن " خانة إليك " التي وجدت الشركات البترولية نفسها فيها هي التي دفعتها لطلب فتوى من إدارة الفتوى و التشريع التي أوجدت تقليعة جديدة بعد أن أوصدت مواد قانون المناقصات أبوابها في وجهها ، و لم يكن من بد أن تقول الفتوى أن هذه الشركات البترولية " لا تعتبر من الوزارات أو الإدارات الحكومية التي ينطبق عليها قانون المناقصات " بل هي كما تورد الفتوى فإنها " تعتبر أموالا" خاصة و لو تملكت الدولة كل أسهمها " ، و رغم ركاكة هذه التخريجه القانونية إلا أنها تنهار و تتهاوى كبيت العنكبوت استنادا" إلي ما يلي :
أولا" : لا توجد في الكويت شركات نفط خاصة كما في دول الغرب ، بل أنه و حسب النصوص الدستورية فإنه موارد الدولة كافة و منها النفط ملك الدولة ، حتى و إن شكلت صيغة تجارية لإدارتها ، و لنا في الخطوط الكويتية مثال واضح .
ثانيا" : ليست هناك أسهم في هذه الشركات حتى تتملكها الحكومة كما حاولت هذه الفتوى الإيحاء به حيث جعلت هذه الشركات مثل " الخنثى " في الشريعة الإسلامية ، فلا هو ذكر كالوزارات و الإدارات و لا هي أثنى كشركات قطاع خاص أو أسهم متداولة .
ثالثا" : نسى المفتي أو تناسى أن هناك قاعدة قانونية تسمى العرف المكمل أو المفسر أو المعدل ، و هو عمل يتم اتخاذه بصورة متكررة حتى ينشئ قاعدة آمره لا يجوز تجاوزها ، و هي هنا استمرار شركات النفط و مؤسساتها – وفق اعتراف الفتوى ذاتها – بعرض هذه المناقصات دوما" على لجنة المناقصات المركزية .
رابعا" : و بغض النظر عن " ترزيه القوانين " حيث يخاطبون صاحب بيت المال " سعادتك تؤمر بأية " ، فإننا نذكركم بأن قرار مجلس البترول الأعلى سيء الذكر الذي استشهدوا به و هو 1/2005 المعدل للقرار رقم 5/1979 لا يجوز له أن يخالف تشريعا" أعلى منه و هو القانون رقم 37/1964 و تعديلاته اللاحقة ، فكيف تسكتون عن الحمار و هو التشريع المعيب لكي تمسكوا في البردعة و هي الفرق بين الوزارة و الشركة الحكومية ؟؟
و يا أيها القانون ، قالوا عنك أنك حمّال أوجه ، و لكنني لم أعلم قبل اليوم أن هناك من الترزية و الخبراء و القانونيين و النواب و الوزراء لهم أكثر من وجه و تصرفات و سلوكيات أخرى ؟ - بضم الألف !!
صلاح الهاشم
salhashem@yahoo.com

الجمعة، 15 أغسطس 2008

ردود .. اتصــالات ...تعلـيقــات ..

الــــرقيـــــــــــــب :-
ردود .. اتصــالات ...تعلـيقــات ..
- جميل التواصل المباشر مع القراء ، لاسيما حين يكون الإتصال شخصيا" للتعليق على قول أو رأي أو موقف ، و رغم زعل البعض و عتب آخرين و عداء القلة ، إلا أنه يبدو أن إثارة الغبار عن مواضيع تكون مفيدة أحيانا" لتفجير ألغام التفكير في العقل الكويتي الذي انشغل أو كاد بهموم الحياة اليومية و هذا أبرز ما تلقيناه خلال هذا الأسبوع .
أولا " : اتصال كريم من الأخ الزميل عبدالرحمن الحميدان – رئيس المجلس البلدي – حول ما كتبناه بشأن انتخاب مجالس المحافظات ، و يقول أنه أبدى هذا الرأي قبل سنوات لرئيس مجلس الوزراء ، بل و تم إعداد دراسة متكاملة بهذا الشأن لتوزيع اختصاصات المحافظات ، و لكن يبدو أن يوم الحكومة بسنة – و هذا التعليق من عندي – و يبدو أننا بحاجة إلي نفضه من نواب مجلس الأمة أو الإكسير السحري للعلاج ممثلا" في ... وزير شؤون الديوان الأميري .!!.
ثانيا" : اتصال آخر كريم من الصديق و الزميل عبدالرحمن النجار يسأل عن سبب بيع مجمع الوزارات إلي شركة خاصة تطلب الآن إنهاء عقود وزارتي العدل و الأوقاف ، و يبدو أن كل شيء في هذا البلد معروض للبيع و إلا كيف يستقيم أن تبيع الحكومة مجمع وزاراتها لكي تقوم بإستئجاره من جديد ؟ و من هي الشركة المالكة للمجمع ؟ و من هم أصحابها ؟ سؤال بمليون دينار أو بمليار دينار وفق مقاييس المصفاة الرابعة !!
ثالثا" : اتصالات عدة تفاعلت مع ما نشرناه أمس بشأن مخاطبة السلطات بشأن ما يحدث من تجاوزات و ممارسات و شبهات فساد ، بل سألتني إحداهنّ و هي من نحترم و نقدر عن الأساس القانوني لذلك ، و الذي نجده في نص المادة (45) من الدستور التي تنص على " .. لكل فرد أن يخاطب السلطات العامة كتابة و بتوقيعه ..." و بالتالي و تسهيلا" للقراء نطالبهم مرة أخرى بكتابة آرائهم الإحتجاجية عما يحدث و خاصة بشأن المصفاة الرابعة أو العجز الكهربائي أو تردي الأوضاع الصحية أو البيئية ، و ذلك من خلال رسالة قصيرة تتسم باللياقة و أدب الخطاب و شرح وجهة النظر و يتم إرسالها إلي الفاكس الخاص برئيس مجلس الأمة و هو : 2447039 أو الفاكس الخاص بوزير شؤون الديوان الأميري و هو : 2222210 أو الفاكس الخاص بلجنة المناقصات المركزية و هو : 2431719 ، و ربما – و نقول ربما – تستطيع هذه الرسائل أن تحرك حجرا" في الماء الراكد .

- جميل هذا التواصل و نتمنى أن يكون هناك في الطرف الآخر من يحترم عقلية الشعب الكويتي و يستمع إلي ما يقوله ...

صلاح الهاشم
salhashem@yahoo.com

الأربعاء، 30 يوليو 2008

نــواب يميـــن الغمــوس

الــــرقيـــــــــــــب :-
نــواب يميـــن الغمــوس
هو أستاذ أزهري قديم ، لا يريد أن يفصح عن مكان عمله ، أرجع إليه دوما" حين أحتاج إلي رأي شرعي يعارض رأي شرعي آخر ، و منها رأيه الشجاع بأن صلاة الظهر التي تقام في مجمع الوزارات و يتعطل العمل بسببها هي صلاة مكروهه بسبب أن وقت الظهر يمتد إلي آذان العصر بعد ساعات الدوام الرسمي و بالتالي لا يؤثم من لا يصليها في وقت العمل ، و هي فتوى جريئة و شجاعة ، و اتصلت به بالأمس و بمجرد سماع صوتي ضحك كثيرا" و سأل : إيه سؤالك يابو المشاكل ؟ فأجبته باحترام شديد هناك قرار صدر من مكتب مجلس الأمة يسمح برفع سكرتارية النواب إلي خمسة عشر واحد للنائب الواحد ، و بتكلفه تصل إلي خمسة عشر مليون دينار سنويا" ، فكيف يستقيم هذا القرار مع اليمين الذي حلفه النواب و الوزراء بحماية المال العام ؟ فأجاب فضيلته على الفور كعادته في عدم المجاملة : " إذا كان عمل النواب لا يستقيم إلا بهذا العدد لكل منهم و أن بعضهم يكمل بعضه البعض ، و أن هناك من العمل و المتابعة و الحيز المكاني و الإداري ما يسمح بأن يكون لكل نائب هذا العدد ، فلا بأس ، أما إذا كانت العملية كلها للتنفيع أو لإرضاء الخواطر أو لإثراء بعض القوم على حساب الآخرين و تفضيل بعض الناخبين على غيرهم ، فهو أمر حرام و غير مشروع لتعديه على المال العام و هو مال مؤتمن عليه هؤلاء النواب بل و رئيس المجلس ، و بالتالي فالعبرة في ما سلف هو ضرورة أن يعرض هذا الأمر على أهل الإختصاص من النواب بخلاف مكتب المجلس لكي يبدو فيه رأيهم ، فإذا أجمعوا أو كانت لهم الأغلبية فلا بأس لحديث الرسول عليه الصلاة و السلام ( لا تجتمع أمتي على ضلاله ) ، أما إذا أثبت الغالبية رفضهم ، فكل من ينادي بخلاف ذلك عليه كفارة اليمين الغموس بشأن حماية المال العام ، هل اكتفيت يا صلاح أم هناك مزيد من الأسئلة ؟
أجبته : جزاك الله خيرا" يا شيخ ، و لكن ألا تعتقد أنه يستلزم الآن مع إعلان تشكيل لجنة الظواهر السلبية و لجنة حقوق الإنسان الدينية البرلمانية ، أنه يتعين تشكيل لجنة إفتاء برلمانية داخل المجلس لبعض ممارسات النواب الدينية و غيرهم حتى يطمئن القوم على أموالهم و حرياتهم و حقوقهم الدستورية ؟
ضحك الشيخ كثيرا" و قال : أقولك إيه يا صلاح ، ده سؤال افتراضي و الأسئلة الإفتراضية مع هذا المجلس أكثر من أن تعد و تحصى .
شكرته ، و أقفلت سماعة الهاتف ، و حاولت أن أفتح عقلي و قلبي لكي أفهم ما حدث و يحدث ... فلم أنجح .. فهل أنتم كذلك ؟؟
صلاح الهاشم
salhashem@yahoo.com

الثلاثاء، 22 يوليو 2008

الـــــدولار بـيــتــكــلــــــم عــــــربــــي !


الــرقيـب :


الـــــدولار بـيــتــكــلــــــم عــــــربــــي !

جميل أن يكون لرجال الأعمال لدينا رأيهم السياسي المعلن و المكتوب ، فلم أسمع لأي منهم رأيا" في الشأن الكويتي العام ماعدا ما يتعلق بالإقتصاد و المال و دورته المتصاعدة ، و عندما يكتب السيد ناصر الخرافي رأيا" في وضع سياسي لبناني كحزب الله في جريدة القبس يوم الأربعاء الماضي 16/7/2008 ، و رغم جرأة الطرح و ألفاظ التفخيم ، و استفزاز القارئ الكويتي خاصة لاسيما مع مواقف حزب الله بشأن قضايا كويتية بحته مثل اختطاف الجابرية و محاولة اغتيال صاحب السمو الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد في الثمانينات ، و إنتهاء بمجلس تأبين عماد مغنيه و الذي أطلق اسمه " رضوان " على عملية تبادل الأسرى اللبنانيين و رفات بعضهم مقابل رفات الجنديين الإسرائيليين ، أقول رغم هذا كله فقد انتظرت و غيري أن أسمع رأيا" مخالفا" أو مؤيدا" أو منتقدا" أو حتى محايدا" من قبل أي كاتب أو جريدة محلية ، بإعتبار وجود وجهات نظر كثيرة بشأن هذا الموضوع ، و من أسف و ليس من عجب أنني لم أقرأ أي من ذلك طيلة الأيام الماضية ، مما جعلني استذكر – بحزن – سيطرة المال على الرأي في الكويت لاسيما من شخص لم يعرف عنه أنه متهم بالشأن السياسي المحلي دع عنك الشأن العربي أو الدولي ، بل يروي بعض المقربين للرجل بأنه على خلاف مع شقيقه جاسم رئيس مجلس الأمة بشأن ضرورة التركيز على الأنشطة الإقتصادية رديفا" و بديلا" عن الشأن السياسي و الذي يعيق عمل الإقتصاد في دول لا تفرق بين رأس المال و رأي صاحبه ، و هي حكمة جعلت من السيد ناصر الخرافي من أبرز مائة شخصية اقتصادية في العالم – اللهم زد و بارك – و رغم أملنا في الكويت بأن نرى بعضا" من أعماله الخيرية في الكويت كإنشاء جامعة جديدة أو منتجع سياحي أو حتى مستشفى كما يفعل في دول عربية أخرى ، إلا أنه مع ذلك فنجده في مقاله قد سبح ضد التيار الشعبي الغالب في الكويت بشأن مواقف حزب الله ضد الكويت خاصة ، و ربما قد نعذر العديد من العرب الآخرين على استغرابهم من الموقف الكويتي بشأن حزب الله و عماد مغنيه نظرا" لعدم معرفتهم أو عدم رغبتهم في المعرفة بشأن مواقف الحزب تجاه الكويت و قيادتها ، و لكن ما هو عذر السيد ناصر الخرافي ، و هو يؤيد عملية أطلق عليها اسم من اتهم بالإعتداء على الكويت و سيادتها و قيادتها ؟ و مع ذلك لماذا يمدح السيد ناصر الخرافي بهذه الصورة المبالغ بها ؟ و هل تحتاج أعماله في لبنان و سوريا إلي إعلان موقف كهذا حماية لمصالحه الإقتصادية لاسيما مع أنظمة تطالب المستثمر بإعلان التأييد السياسي لها قبل أعماله الإقتصادية ؟ و مع ذلك ، فنحن مع الشعور الجميل الذي يعتري السيد الخرافي ، و الفرح بالإفراج عن مساجين عرب داخل السجون الإسرائيلية هو أمر افتقدناه بالنسبة إلي السجون العربية مثل مصر و سوريا و السعودية و الأردن ، و مع ذلك لماذا لم نسمع من السيد الخرافي انتقادا" أو نصيحة توجهها إلي قيادات حزب الله حول ضرورة الإعتذار أو التوضيح للشعب الكويتي بشأن موقف عماد مغنيه و عملياته ضد الكويت و أهلها ؟ بل و لماذا لم يتمنى السيد الخرافي أن لا تسمى عملية الإستبدال التي تمت بإسم هذا الرجل الذي وصفه وزير الداخلية الكويتي بأنه " لا شريف يقبل أن يؤبن هذا الرجل " ، و إذا كان موقف السيد الخرافي نابعا" من شعور قومي وطني – و هذا ما نحبه و نتمناه 0 فلماذا لم ينتقد الحكومة المصرية حين أغلقت معبر رفح عن الفلسطينيين ، أو حتى الظروف القاسية التي يعيشها هؤلاء في المخيمات اللبنانية أو الأردنية أو السورية ؟ إلا إذا كان للدينار أو الدولار أو اليورو لغة أخرى غير لغة المنطق ، و احترام العقل بل و قبل هذا و ذاك ، الشعور بالعرفان و الولاء لدولة و شعب و نظام لم يبخل على ناصر الخرافي ، و بخل هو بأن يراعي شعور قومه و أهله و ناسه ....
صلاح الهاشم
salhashem@yahoo.com

الأحد، 20 يوليو 2008

رئيس وزارات الكويت - سمو الشيخ أحمد باقر

الكويت في : 20/7/2008

الــرقيـب :
رئيس وزارات الكويت
سمـو الشيـخ أحمـد بـاقـر
منذ بدأ الكتابة في الرؤية و أنا أعلم بأنه يهدف إلي التوزير بعد أن أصبحت الدوائر الخمس لها حساباتها الخاصة ، و تأكد هذا اليقين في مقابلته الشهيرة في ذات الجريدة حين أخذ يمدح رئيس الوزراء بصورة لم يعتادها أهل الكويت ، بل لهم لها وصف لا يليق قوله ، بل يخبرني أحد الثقات من رئاسة الوزراء بأنه قد حصل على وعد بتعيينه وزيرا" شريطة أن لا يخوض الإنتخابات فالرئيس – على حد قول صاحبي – لا يوزر من لا يحالفه الحظ في الإنتخابات ، و هكذا حدث ، و لأن رئيس الوزراء لدينا يحترم كلمته و وعده فقد بر بوعده ، رغم الأزمة الصامته مع زعيم السلف خالد بن سلطان ، و هي معلومة نتمنى على أحمد باقر تأكيدها أو نفيها بإعتباره شخصا" عاما" يتحكم في مصائر و قوت أهل الكويت ، هذه واحدة ، و الثانية فقد بدأ أحمد باقر عهده بإجتماع دعا إليه أصحاب الفنادق و حذرهم من السماح بإقامة أية حفلة أو مناسبة دون الإلتزام بالضوابط الثلاثة عشر رغم أنها من اختصاص وزارتي الداخلية و الإعلام ، بل منعهم من قبول أية امرأة بمفردها من السكن في الفندق بدون محرم في ضربة موجعه للسياحة أو تحويل الكويت إلي مركز مالي كما يرغب صاحب السمو الأمير أو رئيس الوزراء ، و هي معلومة أخرى نطالب أحمد باقر بتأكيدها أو نفيها ، و هذه ثانية ، أما الثالثة فقد أضحكتني حتى البكاء بإعتبار شر البلية ما يضحك و هي الرسالة التي أرسلتها وزارة التجارة و التي هو وزيرها إلي وزارة المواصلات يأمر فيها الوزارة ممثلة بالوزير الطيب المتساهل عبدالرحمن الغنيم بإغلاق غرفة الدردشة chat في الإنترنت ، و هو طلب قراقوشي يتدخل فيه وزير بأعمال وزارة أخرى و بصورة فجه و مباشرة ، بل و يتجاوز الأمر ذلك إلي الإعتداء المباشر على إختصاصات رئيس الوزراء و يبدو أن سكوت رئيس الوزراء على هذا التدخل في اختصاصاته و تجاهل مؤسسات المجتمع المدني قد شجع سمو الشيخ أحمد باقر على اعتبار ذاته وصيا" و قيما" على أعمال الوزارات الكويتية ، و أداء وزرائها ، و توقعت و غيري أن يبادر وزير المواصلات الطيب و المتساهل إلي الرد بقسوة و احتراف على الرسالة سيئة الذكر و التي نشرتها جريدة الوطن في عددها الصادر يوم الأحد 20/7/2008 صفحـ75ـة ، و مع ذلك استبشرت خيرا" حين شهد شاهد من أهله و هو النائب الفاضل مبارك الوعلان حين صّرح في جرائد يوم السبت الماضي 19/7/2008 بأن على وزير التجارة سمو الشيخ أحمد باقر أن يوضح المعلومات التي وردت بالصحف حول عمليات نقل الأغذية الإستراتيجية إلي خارج الكويت ، و وصف تصريحات سمو الشيخ أحمد باقر بأنها : " .. تصب في خانة التكسب الإعلامي البغيض " و طالبه أيضا" أن : " .... يبتعد عن التصريحات الإستهلاكية التي تعود عليها و أصبحت محببة لقبله دون أن تقترن تلك التصريحات بالأفعال " ، و هي شهادة حق أزعجت سمو الشيخ أحمد باقر الذي بادر بطلب المعونة من أعضاء حزبه حيث أنبرى النائب السلفي عبداللطيف العميري للإشادة بجهود سمو الشيخ أحمد باقر و وصفه بالجاد فيما يقول و يفعل !! - و حسب تصريحات صحف الأحد – و يبدو أن تساهل رئيس الوزراء و قبول الوزراء الآخرين لممارسات سمو الشيخ أحمد باقر سيجعله معتادا" على التوصية و الأمر مستقبلا" لوزارة الإعلام بمنع إذاعة ما يعتقده مخالفا" لرأيه مثل مسلسل مهند و نور ، أو الطلب من وزارة الصحة بفرض الحجاب على الممرضات المسيحيات أو حتى الإيعاز إلي وزارة الداخلية بفرض الرقابة و تطبيق حدود التعزير على رواد الجزر الكويتية .

و هيــــك حكومــــة بــدهـــا هيـــك وزراء ....

صلاح الهاشم
salhashem@yahoo.com

الأحد، 13 يوليو 2008

مـن مـــلك في مـــالـــه .. مـا ظلـــم

الــــرقيـــــــــــــب :- في : 13/7/2008
مـن مـــلك في مـــالـــه ... مـا ظلـــم
الجملة عنوان المقال كانت إجابتي على العديد من استفسارات الزملاء و القراء الذين رغبوا بمعرفة سبب توقفي عن الكتابة في جريدة الرؤية ، و بما أن ذكر الأمر أصبح عاديا" – على الأقل بالنسبة لي – فيهمني هنا أن الكتابة في جريدة الرؤية كانت بطلب كريم من الزميل الأستاذ سعود السبيعي – رئيس التحرير – و رغم علمي أن الجريدة محسوبة على تيار إسلامي سلفي ، إلا أنني كنت و لازالت – إلي حد ما – أعتقد بأن هذا التيار ليس ملوثا" كباقي التيارات الدينية مثل الإخوان و غيرهم ، مما كان سببا" كافيا" لي للبدء في الكتابة منذ العدد الأول و حتى نهاية 9/7/2008 ، حين أتاني الإتصال الهاتفي من رئيس التحرير يخبرني فيه بلطف أنهم يواجهون ضغوطا" عدة بسبب مقالاتي لاسيما التي لم تنشر منها و لكنها انتشرت بصورة ما من خلال الإنترنت لاسيما مقال " لماذا نحن مستهدفين ؟ " و الذي أبديت فيه وجهة نظر متواضعة حول عدم اقتناع التيارات الدينية عامة و السلفية خاصة بالنهج الديمقراطي و لكنهم يدخلون إلي المجلس ربما لنسف التجربة الديمقراطية من الداخل لاسيما بعد اعتراف بعض مرشحيهم أمام قناة الراي بحصولهم على الدعم المادي من دولة مجاورة لا تؤمن بمبدأ المشاركة الشعبية ، و رغم قسوة هذا الكلام إلا أن نشره في الإنترنت بعد منعه في جريدة الرؤية لم يزعج الأخوة ملاك الجريدة بقدر ما أزعجهم التعليق عليه من موقع " بالكويتي الفصيح " و هو نقد لاذع يمس شخصية المالك للجريدة الأخ شريدة المعوشرجي و هو أمر لا دخل لي به و لا أقبله على شخص فتح جريدته لي لأكتب أكثر من مائة و خمسون مقالا" لم يمنع منهم سوى عدد لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة ، و في النهاية هناك أمر لابد من الإشادة به ، فطيلة فترة الكتابة مع جريدة الرؤية لم يفرض علي الكتابة في موضوع ما ، ما عدا الإبتعاد عن نقد الإسلاميين بصورة مركزه ، و هو حق للجريدة و ملاكها كما هو حق لأي جريدة أخرى لها مصالحها و ارتباطاتها ، و مع ذلك لازلت أكن عميق الإحترام و التقدير لجريدة الرؤية و ملاكها و رئيس تحريرها ، ففي النهاية هو استثمار مالي ضخم و من ملك في ماله ما ظلم ..

صلاح الهاشم salhashem@yahoo.com

الأربعاء، 9 يوليو 2008

ســاب !... و مســـك فـي البــردعـــة ...

·المخرج المبدع فؤاد الشطي في مؤتمره الصحفي الأخير يلوم المجلس الوطني للثقافة بعرقلة الحركة المسرحية في الكويت و يدخل في خصومة لا أراها مبررة مع رئيسه رغم اتفاقي معه في تقاعس الرئيس عن النهوض بالمسرح الكويتي ، و مع ذلك لماذا لا تخاطب الحكومة ممثلة بوزير الإعلام بشأن زيادة الدعم الفني للمسرح في الكويت و الدخول في عملية الإنتاج و التوزيع ، بل لماذا لا تلوم وزير الشؤون حول ضرورة استعادة دورها بشأن الإشراف على الجمعيات التي تعني بالفنون و الموسيقى و المسرح بعد أن تم اختطاف الوزارة من بعض التيارات المتطرفة ؟ و لماذا يسكت فؤاد الشطي عن عملية إعدام مسرحي الشامية و كيفان ؟ و أخيرا" و ليس آخرا" لماذا لا يطالب وزيرة التربية بإعادة الحياة إلي المسرح المدرسي و الذي هو النواة الأولى للمسرح في أي مكان ؟ هل نقول أكثر أم نحيله إلي الفنان الكبير سعد الفرج ليقول له بالضبط ما هو السبب الحقيقي لتأخر المسرح الكويتي ؟؟

˜˜˜˜˜˜

· المصفاة الرابحة ، كانت هي بحق الرابح الوحيد في جلسة المجلس البلدي بالأمس الأول ، و لماذا الاستغراب فمجلس الأمة لم يستطع شيئا" رغم كل الأدوات الدستورية لديه إلا أنه اكتفى برفع توصية من لجنة الشكاوي تطلب وقف المصفاة ، ربما فقط لرفع العتب ، أكثر ما أثار انتباهي موقف عضو البلدي خليفة الخرافي حين تحمس و أرغى و أزبد حول وجود عصابة تسرق مكاين طراريد و قطع غيار سيارات من كراج البلدية ، و لكنه صمت صمتا" عالي الوضوح حين لم يعلق على المصفاة الرابحة ، ترى هل تتعارض المصالح مع بعض العلاقات الأسرية بشأن هذا الموضوع ، أفـدنـا يا أخ خليفة فهو حق لنا لديك ....و بالمناسبة ما هو الأساس الدستوري لتجديد عقد استغلال الأرض مع الشقيقة السعودية ؟ و هل تم أخذ موافقة مجلس الأمة على ذلك وفق الدستور ؟؟

˜˜˜˜˜˜

· السيدة فوزية البحر عضوه المجلس البلدي ، تقترح استملاك قصر مشرف و تحويله دارا" للآثار ، و قبلها نادينا بإستملاك قصر الشيخ خزعل الذي كان المتحف الوطني القديم خلف السفارة البريطانية و منزل الغانم مقابله ، و لم يسمع أحد ، و ما نسمعه الآن عن الرغبة بإستملاك قصر دسمان بمبلغ مليار دينار ، و إذا كنا نحن نتكلم حتى نوصل صوتنا إلي أعضاء المجلس البلدي ، فلمن ترغب عضوه المجلس البلدي بإسماع صوتها ؟ الأمر بإختصار يعود إلي جهة ما في مكان ما في وقت ما قررت و في غفلة منا هدم كل التاريخ و التراث الكويتي القديم ، و ما نراه هو فقط أدوات هذه الجهة و صوتها الناعق !!!

˜˜˜˜˜˜

· حاولت أن أتخيل الزي الشرعي للشرطية الكويتية حسب ما وصفه اللواء يوسف المضاحكه من وجود غطاء للشعر ثم قبعة ثم لباس طويل مع بنطال ، و لا اعتراض لدي على توحيد الزي العسكري ، و لكن هل تم بحث سهولة عمل الشرطية في فصل الصيف مثلا" و هي ترزح تحت هذه الأغطية ؟ ثم ما العمل إذا طلبت كويتية مسيحية العمل في الشرطة ، هل يطبق عليها فرض غطاء الشعر من ناحية شرعية أم مهنية ؟ و إذا رفض طلبها كيف ينسجم ذلك مع النصوص الدستورية التي توجب المساواة بين المواطنين ؟؟؟

˜˜˜˜˜˜

· وزير الداخلية الكويتي يقول أنه بصدد التنسيق مع سوريا بشأن منع الكويتيين من الدخول إلي العراق من الحدود السورية لإرتكاب الأعمال الإرهابية ، ترى ألم يكن من الأفضل التنسيق مع جمعيات كويتية و رموز كويتية معروفة لتنفيذ ذات الهدف ؟ هل نوضح أكثر أم يكفي ذلك ؟؟؟

˜˜˜˜˜˜

· التقيت في مجلس عزاء الصديق يوسف الجاسم بالقس عما نويل غريب ، و الرجل هادئ و حريص على اختيار ألفاظه و مفرداته لعلمه أنه يمثل أقلية كويتية لا ينظر إليها الآن – للأسف الشديد – بذات نظرة التسامح الموجودة منذ القدم ، و مع ذلك فأنا من المؤمنين بأن الديمقراطية الحقيقية هي حماية حق الأقليات في التعبير عن وجودهم و حقهم في ذلك الوجود ، و لا يشفع لهم سكوتهم و ترددهم ، فالبدون أيضا" هم أقلية في المجتمع وجبت حمايتها من الأكثرية و الرجال في الكويت – و فق إحصائية أخيرة – أثبتوا أنهم أقلية في المجتمع تجاه أعداد النساء مما يجعلنا نطالب بالحماية من التعسف النسوي القادم إلينا ... و على من يتشكك فيما يقول نطالبه بزيارة أي ديوانية ليسمع و يرى ....

˜˜˜˜˜˜

· سأل الحجاج بن يوسف الثقفي امرأة أن تختار بين ابنها أو أخيها أو زوجها حتى يطلق سراحه و ينفذ الإعدام في الإثنين الآخرين ، فقالت : " يا أمير ، الإبن مولود ، و الزوج موجود ، أما الأخ فهو مفقود ، فأختار أخي ، أعجب الحجاج بمنطقها و أطلق سراح الثلاثة ، تساءلت ، ترى لو عرض هذا السؤال على مجموعة من نساء الكويت ، فماذا تكون الإجابة ؟ و لماذا ؟ سؤال نطرحه على قراء الرؤية لنسمع إجاباتهم و إجاباتهنّ و نقارن ...

صلاح الهاشم salhashem@yahoo.com

الأحد، 29 يونيو 2008

أما آن أوان الارتحال؟

الــــرقيـــــــــــــب :-

أما آن أوان الارتحال؟

لم أشعر بالغربة في حياتي كما أشعر الآن، وشعرت بالضيق رغم اتساع قفر الصحراء وملح البحر وغبار السماء، وفقدت أمل التفكير بالغد وصحوت من حلم كنت أحسبه حقيقة، وأضحت الاصوات التي تقرع سمعي نشازا وصراخا وهباء يتردد في أوقات مختلفة وبأصوات عديدة من شخوص كانت هي زارعة الأمل، فأصبحت حاصدة الفرح والابتسامة، فكم هو محزن ان نجد الأقرباء هم الأكثر غربة عنا، والوجوه التي ألفناها أصبحت مجرد خيالات لا ملامح أو تعبيرات تميزها، أشعر بالغربة حين اسمع صوتاً إنسانياً ينادي بإلغاء انسانيتي وحقي في الفرح والحلم والتفكير والانطلاق. أشعر بالضياع وأنا أرى أرض الكويت الصغيرة تفتقر إلى حماية أبنائها في مالها وجوّها وبيئتها وحريتها وانفتاحها، تعتريني أسارير حزن عميق ليس لما أراه وأسمعه، بل لعجزي عجز القادر عن اصلاح ذلك، ورغم وجود الاشكال المؤسسة لأي دولة من سلطات، الا أنه يبدو انها مجرد ديكور شكلي لارضاء الخارج دون الداخل، وشعرت بالمهانة والاهانة أكثر حين اعتبرتنا دولتنا مجرد رعايا، لا شركاء، يتفضلون علينا بالعيش والسكن من خلال ملء البطون وزيادة الارصدة من دون استفزاز العقل الكويتي لزيادة الابداع وتحفيز الذات لمسح الغبار عن وجه الكويت، هذا الوجه الجميل الذي كان إشعاعاً من نور منذ الأربعينيات حتى أوصلتنا الردة الدينية منذ السبعينيات إلى ما نحن فيه الآن، عتبي ليس على هذه التيارات الدينية بل على ولاة الأمر فينا حين يتم اخضاع الاعلام والتربية والاقتصاد إلى من لا يؤمنون بها، ولم أشعر بخطر ذلك إلا حين رأيت القوم يحرصون على التكالب على الاحتماء بإرثهم العائلي أو الطائفي أو القبلي بتشجيع من الدولة التي تعتقد انها تحمي ذاتها من شعبها.. حسرتي على ذلك تجعلني دوماً أفكر بحزن.. في عنوان هذا المقال
صلاح الهاشم salhashem@yahoo.com

السبت، 28 يونيو 2008

سَلَقَ.. سَرَقَ.. ما الفرق؟

ثمانية عشر نائبا من نوائب الامة صوتوا بالامس لقضاء اجازة صيف مدفوعة في دول العالم التي ليس بها لجنة الظواهر السلبية أو لا يتمتع شعبها بالضوابط الثلاثة عشر ـ سيئة الذكر ـ بل حتى رئيس المجلس الذي لا يسمح باعتماد ميزانية شركة صغيرة من شركاته دون تدقيق وتمحيص من أكثر من مراقب مالي، ولكنه يوافق على ميزانية بها من الثقوب اكثر من تلك الموجودة في الجبنة السويسرية! ومع ذلك لماذا نعتقد بسوء نية الحكومة ونحن نرى المليارات بدلا من الملايين تصرف دون تدقيق ودون هدف؟ فالحكومة تراهن على الوعي النيابي والوعي الشعبي الغائب، فتعطيهم الميزانيات لاعتمادها في اخر يوم قبل الاجازة وفي خلال ساعات تسلق الميزانية التي سبق طبخها على نار هادئة من قبل، ولعمري كأنني ارى «حكومة الحكم» وهي تضحك ملء افواهها حين تعبر عن لسان الحال بأن النواب يقولون ما يشاؤون ونحن نفعل ما نريد وهي معادلة أثبت التاريخ السياسي الكويتي نجاحها على حساب المال العام دوما!
ومع ذلك لم نستغرب ما يحدث، فطعم مرارة المجلس السابق مازالت باقية في الفم.. فكيف يستطيع مجلس الفرعيات والاموال السياسية والتعدي على القوانين ان يطالب بشيء ويعمل ضده؟ صحيح كيف؟
ويا نوائب المجلس، لقد اوصلتمونا او كدتم الى الايمان بأنكم «ممشة الزفر» التي تعلق عليها حكومة الحكم افعالها، فلا طبتم ولا طابت عطلتكم المدفوعة من اموالنا.

صلاح الهاشم
salhashem@yahoo.com

الخميس، 26 يونيو 2008

زاد المـــاي علـى الطحيـن ..

ببساطه شديدة ، أمسكت الآلة الحاسبة و وضعت ما يلي :

أولا" : خمسة و عشرون ألف برميل نفط يوميا" منحه مجانية إلي الأردن ، و بسعر مائة و ثلاثون دولارا" للبرميل أي ما مقداره ثلاثة ملايين و ربع المليون دولار أي بما يساوي مليون دينار كويتي يوميا" و مع ذلك تعلن جماعة الإخوان المسلمين الأردنية وجود مناطق منكوبة بالفقر بالأردن بنسبة 73% ( تقرير نشرته القبس أمس ) .

ثانيا" : خمسون مليون دينار كويتي تدفع سنويا" إلي مملكة البحرين كمعونة و هبه لا ترد .

ثالثا" : مائة مليون دولار منحت كهبه إلي الأردن وفق تقرير ديوان المحاسبة .

رابعا" : خسارة مليار و نصف المليار دولار في مضاربات هيئة الإستثمار بسبب أزمة الرهونات العقارية في أمريكا .

خامسا" : مائة مليون دولار من الكويت لإنشاء صندوق الحياة الكريمة لدول أفريقيا .

سادسا" : قرض من الصندوق الكويتي لسوريا بستة ملايين دينار لإنشاء طريق سريع .

سابعا" : قرض آخر من ذات الصندوق - سيء الذكر – إلي مصر بمبلغ خمسة و عشرون مليون دولار لتقوية محطات الطاقة الكهربائية في شمال مصر ( المارينا ) .

ثامنا" : إقرار زيادة الخمسون دينارا" لأهل الكويت .

تاسعا" : إقرار صندوق المعسرين بميزانية خمسمائة مليون دينار .

عاشرا" : تكلفة سكرتاريا النواب خمسة عشر مليون دينار سنويا" بمعدل خمسة عشر سكرتيرا" لكل نائب .

أحد عشر : استثناءات سمحت بها لجنة المناقصات المركزية بمبلغ اثنين و عشرون مليون دينار كمصاريف لرئاسة الوزراء الكويتية ، و التي أحليت إلي ديوان المحاسبة بالأمس .

اثني عشر : إعطاء عقد المصفاة الرابعة لخمسة أشخاص بقيمة تبلغ ثمانية مليارات دولار دون طرحها في مناقصة علنية ، و تغيير موقع المصفاة بتكلفه أكثر من مائة مليون دينار لإرضاء دولة شقيقة .

ثلاث عشر : إقرار مبلغ ستمائة مليون دينار لشراء طائرات جديدة لمؤسسة الخطوط الكويتية قبل تخصيصها المقرر خلال عشرة أشهر حسب وعد وزير المواصلات و تقاعس الوزارة عن تحصيل أكثر من مائة مليون دينار من جهات مختلفة حسب تقرير ديوان المحاسبة .

و استهداء بسابقة الثلاث عشر ضابط للفرح ، فقد قررت أن أقف عند ذلك الحد حتى نضيف ثلاثة عشر سببا" جديدا" للقهر و التحلطم و التشّره ، فلا يوجد أي تحرك مكن أية جهة مدنية أو شعبية أو إعلامية لكشف هذا الهدر المالي ...

و مع ذلك لازلنا نطمع في من يملك معلومات عن هذا الهدر المالي أن يزودنا بها حتى يزداد القهر مرات أخرى ....( بضم الألف ) .

للرقيب كلمة :

تذكير للنائب محمد الصقر بأن المادة الرابعة من قانون إنشاء المحكمة الدستورية تجيز " لمجلس الأمة أو مجلس الوزراء اللجوء إلي المحكمة الدستورية " و هو تصحيح لما أورده النائب الفاضل خلال التجمع الجماهيري أمس بأن قرار إحالة إنشاء اللجان إلي المحكمة الدستورية هو من إختصاص الحكومة ، و يبدو أننا بحاجة إلي المزيد من الثقافة الدستورية لنواب الأمة .

صلاح الهاشم salhashem@yahoo.com

الأحد، 22 يونيو 2008

شعــر .. أشعــار .. شعـيــريــات..

الــــرقيـــــــــــــب :-
شعــر .. أشعــار .. شعـيــريــات..
الشعر العراقي أغلبه مسموع و إذا كتب فأنت تحتاج إلي قاموس عربي – عراقي ، لفك الخط و فهم التركيبات اللغوية فيه ، و أغلب الشعر هو ما يعاقب عليه قانون المطبوعات في أية دولة عربية ، و لنقرأ مثلا" أغنية شاعت و انتشرت في العهد البائد لحزب البعث و زعيمه المقبور صدام ، حيث تقول كلماتها :
¡ " بيت بيت زار الشعب ....... ما بين بوجهه التعب .. "
و هي أغنية رددها مطرب مغمور اسمه وردان البصري ، و بحس الفكاهة الأسود لدى العراقيين تم استبدال كلمة زار بكلمة بذيئة ، يقابلها استبدال كلمة " بوجهه " في الشطر الثاني بكلمة أكثر بذاءة منها .. و هناك مجال خصب للعقل العربي بأن يضع ما يشاء بشأنها..!؟ .

ليس هذا فحسب بل أن الشاعر الشعبي معروف الرصافي في قصيدته الرائعة " يقولون " ، يورد فيها ردا" على من يستغل الدين الإسلامي لأغراض سياسية و منها ظهور فتوى قديمة تمنع حبس الهواء في إطارات العجلات بإعتباره حبسا" لنعمة الله ، و يقول في ذلك :
¡ " و إن كان ذنب المسلم اليوم جهله .... فماذا على الإسلام من جهل مسلم ؟ "
و رغم الكوميديا السوداوية في الشعر العراقي إلا أن فحول الشعر فيه مثل مظفر النواب و شاكر السياب و الجواهري و الزهاوي لديهم من الشعر الماجن و الهجاء الوضيع و الملحة و الطرفة ما لا يسمح المقال بنشره ، و لكنها دعوة لقراءة الوجه الأخر من هؤلاء الأدباء الذين شغل بهم الناس و انشغلوا به ، و مع ذلك مالنا لا نستذكر شعراء الكويت الأوائل و أبرزهم فهد بورسلي حين وصف الكويت بأنها الدار التي تنعم فيها أم أحمد العجّـافه ، و له أيضا" مداخلات إجتماعية لازال الجيل القديم يستذكرها و يضحك لها مثل بيت الشعر الذي قاله بحق أحد الرموز الإجتماعية القديمة :
¡" لو بغيت عبدالله ما يحوس .... عرّض له و ألبس كبّوس "
كناية عن التأثير الإنجليزي في ذلك الوقت ، أما هجائه الحاد الذي وصف به عائلتين معروفتين بالكويت بقوله :
¡ " أثر نسـل .... مثل نسـل ..... عـقل من غير غارية .. "
و كذلك حين تم وضعه ظلما" في مستشفى المجانين بعد شكوى القوم عليه ، لاسيما حين اتهامهم بأنهم : " باقوا دثرة الحوطه ....و هي .... محطوطه !

إنها قراءة للوجه الأخر من الشعر ، و إذا كان هناك من يتحرج مما ذكر ، فندعوهم لقراءة كتب العقد الفريد أو الأماني أو الأغاني للإصفهاني و مروج الذهب للمسعودي ، فقد اتضح لي أن قدامى الشعراء كانوا أكثر انفتاحا" و حرية في الوصف و القول و الفعل ...
و كان للشعر و الشعراء أيامهم و زمانهم ...
منــــع من النشــــــر في الصحـــــف
صلاح الهاشم salhashem@yahoo.com

الخميس، 19 يونيو 2008

19/6/61 عيــــد الإستقـــلال

خيبة أمل كبيرة أصابتني و أنا اسأل مجموعة من الأصدقاء عن ذكرى هذا التاريخ و المفاجأة أنه لم يستذكر أحد بأنه عيد الإستقلال الرسمي لدولة الكويت ، فأحدهم قال أنه عيد ميلاد زوجته و الله يسامحك يا صلاح ذكرتني فيه !! و الثاني ربط بين التاريخ و بين صعود البورصة العام الماضي بذات الوقت ، الثالث قال أنه يتمنى لو كان ولد في هذا اليوم حتى يكون عمره سبعة و أربعون عاما" بدلا" من تخطيه عامه الستون ! و إذا كان هذا حال النخبة من المثقفين و قادة الرأي ، فما بالكم بالشباب من الجنسين حيث لم يرد ذكر هذه المناسبة أو الإحتفال بها سواء من خلال الإذاعة أو التلفاز أو الصحافة أو حتى بيان تلقيه رئاسة الوزارة أو مجلس الأمة أو أية جهة تدين بوجودها و استمراريتها لعهد الإستقلال و والده و عرابه المغفور له الشيخ عبدالله السالم الصباح ؟ و هل هي عملية مقصودة أن تتناسى السلطة بكل فروعها هذه المناسبة دون أن نستغلها لتعزيز الولاء بين جيل الشباب و تذكيرهم بأن ماضيهم هو سبب حاضرهم و هو أٍساس لمستقبلهم ؟ لماذا لم توجه وزارة التربية في عهد وزرائها و وزيرتها لإستذكار هذا اليوم من خلال طابور الصباح أو مسرحيات أو أنشطة فنية تبرز فيها مواهب الطلاب في الشعر و الغناء و الموسيقى و النحت و الرسم و التمثيل و كلها توجه إلي هذه المناسبة لزرع و إحياء حب الوطن الذي أصبحت في حاجة ماسه إلي تأكيده بعد ازدياد الجرعة الطائفية و القبلية و المذهبية و هو نداء نوجهه إلي وزيرة التربية نورية الصبيح بإعادة إحياء دور المسرح المدرسي ، فنحن جيل المسارح ، و هي التي أسست مع الغناء و الموسيقى و التسامح عقلية أغلب جيلنا الحالي ، فمن منا لا يذكر إسقاطات مسرحية الكويت سنة 2000 ، و توقعها لما يحدث الآن من طفرة في المال و سوء في التوزيع ؟ و من منا لا يضحك حين يستذكر لقطات المبدع المرحوم خالد النفيسي في مسرحية " حامي الديار " حين رفض الوصاية على تصرفاته من ابن أخيه ، و قال له بصرخة مدوية الآية الكريمة " أنك لا تهدي من أحببت و لكن الله يهدي من يشاء " ، نعم نحن جيل المسرح و نفخر بذلك و نتمنى أن يعود عهد المسارح ليكشف الزيف و واقع أليم وصلنا إليه بعد أن تدخل البعض حتى في ضحكنا و فرحنا ، و يا يوم الإستقلال سوف أحتفل بك اليوم ، و أشعل شمعة و أقرأ على ضوئها دستور الكويت ، و استمع إلي صوت الرائع عوض الدوخي في " وسط القلوب يا كويتنا ... وسط القلوب .."

صلاح الهاشم
salhashem@yahoo.com

الأربعاء، 18 يونيو 2008

شكـــرا" لصـاحـب السمـــو ...

جميل أن تتواصل مؤسسة الكويت للتقدم العلمي فيما ينشر عنها، فقد تكلمنا وغيرنا كثيراً بشأن أدائها، ومع ذلك فلعلها بادرة خير، ونتمنى على كل مخترعينا الشباب أن يطالبوا بأن تقوم المؤسسة ليس فقط بما أوردته في ردها، بل أن تقوم بتسويق الاختراع تجاريا وتحمُّل كلفة الإنتاج الابتدائي حتى تغزو الاختراعات الكويتية العالم، أليس ذلك من صميم أعمال المؤسسة؟ وختاما لا أستطيع سوى ان اكشف انه لولا العطف السامي من صاحب السمو الامير رئيس مجلس ادارة المؤسسة ما كان هذا الرد ولا كانت هذه العناية من المؤسسة. وفيما يلي رد المؤسسة على ما نشر يوم الخميس 12 /6/ 2008: - بالإشارة إلى الى ما جاء في زاوية الكاتب صلاح الهاشم في جريدتكم في العدد (123 - ليوم الخميس 12 يونيو 2008) حول «تجاهل مؤسسة الكويت للتقدم العلمي لبعض الشباب المخترعين» نود أن نشير الى ان مؤسسة الكويت للتقدم العلمي وبتوجيهات سامية من حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، حفظه الله، امير البلاد المفدى رئيس مجلس ادارة المؤسسة قد دأبت وبشكل مستمر على دعم المخترعين الكويتيين من الجنسين ومن كل الشرائح العمرية، حيث تقوم المؤسسة ومنذ سنوات عدة بتقديم الدعم الكامل لتبنّي الأفكار الإبداعية التي تصلح لتسجيلها كبراءات اختراع والقيام بالنيابة عن المخترعين بتسجيلها في مكاتب براءات الاختراع الاميركية او الاوروبية او في مكتب براءة الاختراع في مجلس التعاون. كما قامت المؤسسة في سنة 1999 بإنشاء المكتب الكويتي لرعاية المخترعين ومقره النادي العلمي الكويتي. ولا نبالغ إن قلنا إن تلقي طلبات تسجيل براءات الاختراع اصبح عملا يوميا من اعمال المؤسسة من خلال «برنامج دعم المخترعين»، حيث يقوم المخترعون الكويتيون بتقديم مشاريعهم للمؤسسة وتقوم المؤسسة بعد ذلك بتحمل جميع الاعباء الادارية والمالية والفنية لتقديم الطلبات ومتابعتها في المكاتب العالمية لتسجيل براءات الاختراع لحين صدور شهادات براءات الاختراع وتسلُّمها بعد ذلك ثم تسليمها الى صاحب العلاقة، وعندها تقوم المؤسسة كذلك بتقديم مكافأة مالية تشجيعية للمخترع، بالإضافة الى تحمل جميع تكاليف التسجيل التي قد تصل الى ما يزيد عن 15000 دولار اميركي، وإلى حينه بلغ عدد الطلبات التي قامت المؤسسة بتسجيلها في مكاتب الاختراعات العالمية اكثر من 150 طالباً قُبل البعض منها ورُفض البعض الآخر أو طلبات اخرى مازالت تحت الفحص والدراسة، وذلك حسب ما هو معمول به عالميا. كما تقوم المؤسسة كذلك بابتعاث المخترعين الحائزين على شهادات براءات اختراع للمشاركة في معارض الاختراعات العالمية على نفقتها كاملة، وقد حصل عدد كبير من المخترعين والمخترعات على عدد من الميداليات الذهبية والفضية والبرونزية، وقد بلغ عدد الميداليات التي حصل عليها المخترعون الكويتيون المبتعثون من المؤسسة في المعارض العالمية إلى الآن حوالي 35 ميدالية بين ذهبية وفضية وبرونزية وميداليات خاصة. كل هذه الجهود التي تقوم بها المؤسسة هي في نطاق ما تهدف إليه لتشجيع المبدعين الكويتيين ورعايتهم ولتعزيز نشر المعرفة العلمية بين أوساط الجمهور.
صلاح الهاشم salhashem@yahoo.com

الأحد، 15 يونيو 2008

إم ...بـــــاع ... الوطـــــن !!

الــــرقيـــــــــــــب :-
إم ...بـــــاع ... الوطـــــن !!

· وزير الخارجية .. المسؤول عن الصندوق الكويتي للتنمية ، نسأله عن سبب زيادة المصاريف العامة للصندوق من سبعة ملايين دينار عام 2006 إلي ثمانية عشر مليونا" في عام 2008 ؟ و أيضا" جدول رواتب العاملين فيه و الذي بلغ أحد عشر مليونا" عام 2008/2009 بعد أن كان سبعة ملايين عام 2007 ؟ المعلومات منشورة في الكويت اليوم بتاريخ 4/5/2008 الصفحة السابعة !! مال سايب تحت يد الحكومة ... يا قلبي لا تحزن !!

˜˜˜˜

· بلغت ميزانية الحملة الإعلامية لحركة سياسية دينية خمسة و ثلاثون مليون دينار ، و آخرها كتيب بورق مصقول و فاخر الطباعة يوزع مع الجرائد اليومية يبين فيه إنجازات الحركة ، ترى من أين لكم هذا ؟ و ما دور وزارة الشؤون النائمة في العسل لمراقبة ميزانيات الجمعيات الخيرية و الإسلامية لضمان عدم استخدام أموال المتبرعين للأمور السياسية ؟ ؟

˜˜˜˜

· الزميل الأستاذ عبدالله خلف ذكر معلومات غاية الخطورة في مقاله المنشور بالأمس 4/5/2008 في الوطن حول نائب سابق ارتكب فاحشة يهتز لها عرش الرحمن أثناء زيارة وفد برلماني إلي تركيا ، و تدخلت الحكومة للتستر على هذا النائب و تستر عليه رئيس مجلس الأمة السابق و المرشح الحالي في الدائرة الأولى ، و تستر عليه زملاؤه النواب ، كل هذا حتى يكون هذا النائب " مداس " ترتديه الحكومة وقتما تشاء ..؟ من المسؤول عن ذلك ؟

˜˜˜˜

· النائب السابق و المرشح الحالي سعدون العتيبي قال في لقاء تلفزيوني مباشر بأنه أنجز ثمانمائة و ثلاثة و ثمانون معاملة علاج بالخارج ، و حين سأله مقدم البرنامج كيف وافقت لك الحكومة على ذلك ؟ أجاب بابتسامة المنتصر هذي حكومة كلما تهاجمها " و تلّعن خيرها " يمشّون معاملاتك – ترى ما رأي رئيس الحكومة " الإصلاحي " في ذلك ؟؟

˜˜˜˜

· منحت الحكومة مليون دينار لإبن رئيس السلطة الفلسطينية ، ثم أعطت ملك الأردن منحة نفطية بقيمة مائة مليون دولار أثناء زيارته الأخيرة للكويت و تعهدت بمنح ثلاثمائة مليون دولار للسلطة الفلسطينية صرف منها حتى الآن ثمانون مليون ، و طلب ديوان رئيس الوزراء السماح له بصرف مبلغ يزيد عن خمسة عشر مليون دينار لشراء هدايا و بدلات سفر و خلافه – كما ورد في خطاب الطلب – و مؤسسة نفط الكويت تهدر نفطا" بقيمة ستة ملايين دينار – بسبب خلل فني ، و مدير عام مؤسسة البترول يحفظ قضايا ذات صلة بالمال العام ، و ما سلف هو حصاد بسيط لما نشرته الصحف و منتديات الإنترنت ، ترى لماذا لا يثير المرشحون هذه الأمور بدلا" من التشدق بإفتتاح مسنة بحريه ؟ أو المسئولية التي يرفعها البعض شعارا" له ؟


˜˜˜˜

· نطلب من كل ناخب أن يسأل المرشحين الحاليين و النواب السابقين عن عدد الرحلات الرسمية التي قاموا بها طيلة فترة عضويتهم ، و إجمالي المبالغ المصروفة لهم البالغة ثلاثمائة دينار في اليوم ، و أسباب السفر؟ و هل تمت بناء على دعوات موجهه أم طلبات خاصة و الدول التي ذهبوا إليها و تاريخ الرحلات ، و التقارير حول نتائج هذه الرحلات .. أضحك كثيرا" حين أتخيل وجه سندباد الروضة و هو مطالب بهذه المعلومات ...!!

˜˜˜˜

· كم هو الإنتاج اليومي الفعلي للنفط الكويتي ؟ و ما مقدار الإحتياطي الموجود ؟ و كم قيمة برميل النفط يوميا" ؟ و من يتسلم الأموال ؟ و من له حق تخفيض الإنتاج اليومي ؟ أسئلة يملك الإجابة عنها شخص واحد فقط ... بالمناسبة ليس شيخ ..... فهل عرفتموه ..؟؟

˜˜˜˜


صلاح الهاشم salhashem@yahoo.com

الجمــع بيـن حـلاليــن ... حــلال ...

الــــرقيـــــــــــــب :-
الجمــع بيـن حـلاليــن ... حــلال ...
لازلت استذكر بكل احترام و حب قول الأستاذ الدكتور عثمان عبدالملك – يرحمه الله - أثناء محاضرة الدستوري حين إحتد على سؤال افتراضي سأله أحد الزملاء فأجابه : " لا تسمحوا لأحد بأن يعبث في عقولكم ، فهي نعمة الخالق و ليست هبه من مخلوق " ، و على هدى هذه الجملة و إرشادها حرصت دوما" على اختيار القضايا التي تشغل العقل و تحفز التفكير و تطلق العنان للإجتهاد ، و من ضمن هذه القضايا التي أعتز بها كثيرا" ، قضية رفعناها عام 2001 و هي الطلب بصحة و نفاذ وصية تجاوزت حدود الثلث ، و قبل أن أقبل هذه القضية رجعت إلي كتب الفقه و التفسير و قبلهم إلي القرآن الكريم و الحديث الشريف ، و قرأت بكل تمعن الكتاب القيم و الرائع للدكتور الفقيه محمد شحرور بعنوان " نحو أصول جديدة للفقه الإسلامي " – فقه المرأة – الوصية و الإرث – القوامة و التعددية - اللباس " ، و وجدت أن هذا الفقيه أثار فكرة الوصية مستندا" على القرآن الكريم و الأحاديث الشريفة ، و استندت في صحيفة الدعوى التي رفعناها إلي فقرات عديدة من كتابه منها و أهمها :
" ابتداء نود التأكيد على قضية رئيسية أولى و هي أن من رحمة الله على عبيده أنه لم يغلق باب الإجتهاد و التفسير ، و جعل البحث في معاني القرآن الكريم و آياته و سورة المعجزات سبيلا" لفهم أحكام هذا الدين العظيم و مدى إنطباق الواقع المعاش على هذه التعاليم السامية و الثابتة " .

و رغم أن الجاري عمله هنا في الكويت و من خلال وزارة العدل هو الإستناد إلي حديث أحاد هو " لا وصية لوارث " و أيضا" حديث نبوي صحيح ما معناه أن الوصية في حدود الثلث و الثلث كثير ، و في سياق ذلك يقول الدكتور شحرور في مؤلفه القيم ، بأن هذا الحديث يجب أن يؤخذ على جواز الوصية أولا" قبل الإرث بإعتبارها حلالا" مشروعا" ، أما تحديد النسبة و مقدارها فهو جمع بين الحلال و الحلال أي الوصية و النسبة و بالتالي يجب أن ينظر لها من باب الآيات القرآنية الكريمة الخاصة بالوصية و التي بلغت عشر آيات و آيات الإرث ثلاثا" ، مما يؤكد أهمية الوصية و ضرورة شرحها و تأصيلها .

و مع ذلك كله – يسترسل الدكتور شحرور – فنحن نجد الفقه المطبق اليوم ليعطي الأولوية المطلقة للإرث و أحكامه و ليس للوصية و أحكامها ، بل و يصر الفقه الحالي على نسخ آيات الوصية القرآنية و بخاصة قوله تعالى : " الوصية للوالدين و الأقربين " بحديث أحاد منقطع رواه أهل المغازي هو " لا وصية لوارث " ، رغم وضوح الآية بإعتبار حق الوالدين و الأقربين في الوصية .

كما يخلط الفقه المطبق الآن بين مفهومي الحظ و النصيب فيعتبرهما واحدا" رغم أن النصيب هو حصة الإنسان في الوصية " للرجال نصيب مما ترك الوالدان و الأقربون " – النساء – أما الحظ فهو ما يصيب الإنسان من الإرث ، و هو إجتهاد و تفسير من الدكتور شحرور يلقى له تأييدا" في القرآن الكريم و الفقه الإسلامي .

و قد استرسلنا في الحديث في صحيفة الدعوى ، و قدمنا نسخة من الكتاب إلي كل دائرة نظرت القضية ، و أحيلت القضية إلي نيابة التمييز في الأحوال الشخصية و قدمت مذكرتها حيث أوردت فيها أنه لا يجوز أن تتجاوز الوصية عن الثلث إلا بإجازة الورثة أو بعضهم ، و بالتالي فقد كان دفاعنا آنذاك ، بأنه إذا كان يجوز تجاوز الثلث بإجازة الورثة ، فإن المسألة إذا" ليست داخله في نطاق التحريم و الحلال ، و إذا كان الجمع بين الوصية و موافقة الورثة أو بعضهم تجيز ذلك ، فالأمر ينبغي أن يؤخذ على إطلاقه بإجازة الوصية وفق الآيات القرآنية العشر الخاصة بالوصية ، ثم إن العقل هو نعمة الله على عبيده فإذا كان الدين الإسلامي أجاز لمالك المال وهبه و منحه و إعطائه في حياته لمن يشاء دون تقييد ، فلماذا نجعل عليه قيدا" في تصرف الوصية و هو التصرف بعد الموت ؟؟

أسئلة عديدة طرحناها في هذه الدعوى و كانت بحق من القضايا المميزة التي لازلت استذكرها ، و لازلت انتظر جدلا" من المتخصصين لإثراء الحوار حول هذه القضية التي تهم الكثير ....

و قد يسأل بعضكم عن الحكم و منطوقة و أسبابه ، و هذه قصة و للقصة قصة أخرى ...

صلاح الهاشم salhashem@yahoo.com

الثلاثاء، 10 يونيو 2008

الـضــــرب علـى قفـــــا المصــــريين

الــــرقيـــــــــــــب :-
الـضــــرب علـى قفـــــا المصــــريين
عمر عفيفي ضابط شرطة مصري سابق متقاعد ، قام بتأليف كتاب مثير للجدل في مصر من واقع تجربته العملية و التي عايشها طيلة فترة عمله في مخافر الشرطة و يبدو أن عنوان الكتاب " علشان ما تنضربش على قفاك " قد أثار جدلا" واسعا" في مصر المحروسه ، فالقفا عند المصريين له معاني عديدة مرتبطة بالشرف و الكرامة و الإعتزاز بالنفس ، بل يوصف الشخص الضعيف العاجز على حماية حقوقه بأنه " ينضرب على قفاه " أو يقال عن المتعوس اللي إتلم على خايب الرجاء بأن " قفاه يقمر عيش " و التقمير باللهجة المصرية هو تسخين رغيف العيش و هو كناية عن سخونية القفا حين يضرب و بشدة ، الضابط المتقاعد هرب إلي أمريكا بعد أن فوجئ باستدعائه من جهات الأمن المصرية التي اعتقدت بأن الكتاب قد أساء إليها بشدة ، و من المفارقة المضحكة و السخرية المريره بأن الكتاب رغم أنه يهدف إلي توعية المواطن المصري بحقوقه القانونية و الدستورية إلا أن جمعه من المكتبات و مصادرته من الرفوف قد تم بدون أمر قضائي كما صرح بذلك مؤلفه لقناة العربية و هو انتهاك لحقوق مؤلف أراد منع إنتهاك حقوق الآخرين !! ، الكتاب مكتوب على صيغة سؤال و جواب ، و هو يخاطب الفئة الغلبانه و الغير متعلمة و الأمية ، بل يهدف هذا الكتاب إلي التوعية بحقوق الناس الدستورية و القانونية ، و يحمي كرامتهم التي تصدت لها الأحكام القضائية المصرية و آخرها تجريم بعض ضباط الأمن الذين اتهموا بإنتهاك حقوق الإنسان في مصر ، و يبدو أن تنوير المواطن العربي بحقوقه و واجباته خاصة تجاه التعامل الأمني هو هاجس و بعبع كل وزارات الداخلية العربية بدون إستثناء ، أطرف ما في الموضوع أن المؤلف المصري بصدد كتابة مؤلفه الثاني الخاص بتوضيح حقوق المواطن السياسية وفق الدستور و القانون ، و الأطرف هو اختياره عنوان الكتاب الجديد " علشان ما تنضربش على قفاك ... ...مرتين !! "
بالمناسبة حتى تاريخه لم يتم إعلان أو نشر أو إذاعة الإتفاقية الأمنية لدول مجلس التعاون الخليجي ، و لم يتسن لأي فرد من دول مجلس التعاون الخليجي المعنية بتطبيق هذه الإتفاقية عليهم ، لم يتسن لنا الإطلاع عليها بل لم نجد أي مرشح أو ناشط سياسي ، أو عضو جمعية حقوق إنسان أو صحيفة تتطرق إلي هذا الموضوع ترى هل هي توطئه لكي ُيضرب المواطن الخليجي على قفاه ... هو أيضا" ؟؟
صلاح الهاشم salhashem@yahoo.com

الاثنين، 9 يونيو 2008

رسـالـة إلـي أحمـد الكليـب...

رسـالـة إلـي أحمـد الكليـب
رئيس لجنة المناقصات المركزية

الأخ الكريم / بوخالد ...
في عام 1992 خضت انتخابات مجلس الأمة ، و كانت شعاراتك الإنتخابية و ندواتك تركز مع أشياء أخرى على ضرورة حماية المال العام من عبث العابثين – و هم كثر – بل أذكر و في حوار معك في مقرك الإنتخابي المجاور لمخيم المرحوم سامي المنيس ، أنك قلت أن خوفك على المال العام يأتي من القائمين عليه و ليس من مستلميه ، و هي جملة يبدو أنها وضعت الإصبع على الجرح في ذاك الزمان ، و هذا الزمان .

الأخ : بو خالد ... تنقلت بين مناصب عدة من عضوية مجلس الأمة إلي وزير إلي سفير ثم عدت محملا" بأمانة أثقل هي رئاسة لجنة مفصلية و مركزية تعطي الشرعية للمصاريف الملايينيه في حكومة دولة الكويت ، و يبدو أن البعض أراد أن تكون ممارساتك العملية ليست بالمهنية المطلوبة منك وفق القانون رقم 37/1964 بشأن المناقصات العامة و القوانين المعدلة له ، و تحضرني هنا ممارستين أطلب منك بإعتباري صديقا" و جارا" في منطقة العديلية و مواطنا" ائتمناه على أموالنا العامة أن تبرر لي ما يلي : -

أولا" : نشر النائب أحمد المليفي على موقعه الإليكتروني و أورد في ندواته الإنتخابية اتهامات إلي رئيس الوزراء بشأن طلبه استثناء ميزانية معينة لديوان الرئاسة بمبالغ تصل إلي أكثر من اثنين و عشرون مليون دينار ، و نشر هذه الطلبات معززا" بالمستندات و ذلك تحت بند شراء هدايا و بدلات و خلافه .... ، و تمت الموافقة في عهدكم الميمون على هذه الإستثناءات الكبيرة دون بيان السبب ، و ها نحن نطلب منك تفسيرا" لها ، فإن كان جزء منها تم في عهدك فما سبب موافقتك عليها . و إذا كانت في العهد السابق فلماذا سكت عليها و لم تعالجها ؟

ثانيا" : لازال القرار رقم 1/2005 بشأن تعديل قرار المجلس الأعلى للبترول رقم 5/1979 بشأن تنظيم المناقصات البترولية ، هذا القرار الكارثة لازال معمولا" به ، و هو الذي يعطى استثناء لا أساس له ، و مخالف لأبسط القواعد القانونية للشركات النفطية بأن تشتري مباشرة و بدون اللجوء إلي لجنة المناقصات المركزية بحدود خمسة ملايين دينار في مخالفة واضحة لقانون المناقصات ، و السؤال البريء الذي نوجهه لك ، إذا كان هذا التعديل قد تم في غير عهدك – و هو كذلك – فلماذا لم تحاول تعديله أو تصحيح هذا الوضع المخالف لقانون تعمل أنت من خلاله ؟ و هل عجزت الإدارة القانونية لديك – إن وجدت – على تبرير أو تفسير ذلك ؟ أم أن المثل المصري الجميل " العين ما تعلاش على الحاجب " هو الشعار الجديد للجنة المناقصات المركزية في حكومة دولة الكويت الرمزية !..؟

و بإنتظار الإجابة دون أن نطرحها في مناقصة علنية ..!!


صلاح الهاشم salhashem@yahoo.com

الأربعاء، 4 يونيو 2008

العلـم و الـديـن .. من يكمــلّ من ..؟

الــــرقيـــــــــــــب :-
العلـم و الـديـن .. من يكمــلّ من ..؟
بعد التحرير مباشرة ، قمنا بصفتنا وكلاء عن دكتورة بولندية برفع دعوى ضد وزارة الصحة الكويتية للمطالبة بصرف رواتبها أثناء فترة الغزو العراقي حيث كانت تزاول عملها في مستشفى العدان ، و رغم وعود الحكومة بصرف هذه المستحقات أثناء الغزو إلا أن كل هذه الوعود قد تبخرت بعد التحرير في ظاهرة نكران و جحود للجميل لم يشهد لها تاريخ الكويت مثيلا" ، و قد أصدرت محكمة التمييز آنذاك حكمها الرائع في 15/1/2001 في الدعوى رقم 520/2000 تجاري بإلزام وزارة الصحة بصرف مستحقات هذه الدكتورة على سند من بقائها على رأس عملها طيلة أشهر الغزو البغيضة ، و واجهتنا صعوبات عدة في تنفيذ هذا الحكم و هي قصة لها قصة أخرى ، و تمر السنوات حتى أصدرت دائرة تمييز أخرى مبدأ يخالف المبدأ السابق في ظاهرة غير اعتيادية لاسيما حينما لم يتم تطبيق نص المادة الرابعة الفقرة الثانية من القانون رقم 23/1990 بشأن تنظيم القضاء التي نصت على أنه : " .... إذا رأت إحدى دوائر محكمة التمييز العدول عن مبدأ قانوني قررته أحكام سابقة صادرة منها أو من دوائر أخرى أحالت الدعوى إلي هيئة تشكل من أحد عشر مستشارا" من مستشاري المحكمة يختارهم الرئيس ... و تصدر الأحكام بغالبية الآراء ..." ، و بالتالي و من واقع الأمر لم يتم تفعيل هذه المادة و أضحت هناك دوائر تصدر مبادئ متناقضة مع بعضها البعض مما يستلزم تطبيق هذه المادة و تفعيلها ، هذه واحدة ، و الثانية ، و بحكم التخصص فقد قرأت بتمعن حكم دائرة التمييز الصادر في 13/6/2004 و المنشور في جريدة الوطن يوم أمس الثلاثاء و الذي يعتبر أن : " البصمة الوراثية أو DNA " ليست دليلا" شرعيا" على ثبوت النسب أو نفيه ، و هو مبدأ خطير يتعارض مع أحكام سابقة لدوائر التمييز بشأن ذات الموضوع لاسيما فيما يتعلق بغير محددي الجنسية و ذلك نتيجة لعدم تفعيل المادة سالفة الذكر ، و هذه ثانية ، و الثالثة ، أن الحكم الأخير أورد أن نتيجة التحليل للحمض النووي و إن أثبت بالدليل العلمي القاطع عدم صحة نسب من يدعي إلي والده ، إلا أن المحكمة اعتبرت أن هذا التقدم العلمي الجبار يصطدم بفقه ابن مالك الذي يقرر " ... أن النسب يثبت في جانب الرجل بالفراش و الإقرار و النيّة " ، و رغم أن القرآن الكريم حث على طلب العلم و التزود منه بل أن الآية الكريمة " إنما يخشى الله من عباده العلماء " قد قطعت القول على ضرورة أن يكون العلم الذي لا يصطدم مع العقل أو العادة كما نصت المادة 173 من قانون الأحوال الشخصية 51/1984 ، بل و حتى لا نتجاوز حقوق النقد الموضوعي فإننا نذكر أنفسنا و الغير بنص المادة 168 من ذات القانون ( الأحوال الشخصية ) و التي تنص على : " .... لا يثبت النسب من الرجل إذا ثبت أنه غير مخصب أو لا يمكن أن يأتي منه الولد لمانع خلقي أو مرضي ... "

- و غني عن القول بأن الحمض النووي يدخل حصريا" ضمن المانع المرضي الذي يثبت الإخصاب من عدمه أو أن يكون الإخصاب قد تأكد علميا" بعدم إمكانية حدوثه أو استحالته وفقا" للعلم الحديث ... نقول هذا ... و نكتفي .!!

صلاح الهاشم salhashem@yahoo.com

الثلاثاء، 3 يونيو 2008

البعــره تــدل علـى البعيـــر

الآن و بعد أن خف الرمي ، و هدأت الأصوات ، و تضاحك القوم خلف الستار لا أمامه ! لنحاول التفكير معا" بصوت عال ، و لنحدد عوامل عدة تواجدت أو خلقت أو خطط لها خلال الثلاثة شهور الأخيرة .
أولا" : مع كل انتقادنا للحكومة – أي حكومة – إلا أننا يجب أن نعترف بأن المخططين و المستشارين لها ليسوا أغبياء بدرجة ما يريدوننا أن نعتقد .
ثانيا" : لا يوجد هناك إيمان حقيقي من حكومة الحكم بأهمية المشاركة الشعبية و يعتبرونها خطأ تاريخي يجب تصحيحه .
ثالثا" : وجوده استمرار الكويت تحت المجهر الدولي الداعم للديمقراطية و المشاركة الشعبية .
رابعا" : خوف الولايات المتحدة و أوربا من تغلغل التيار الديني في مؤسسات المجتمعات المدنية مثل المجالس المنتخبة أو جمعيات النفع العام بل حتى وصولهم إلي الحكم ، و لهم في مصر و الجزائر و السودان و أفغانستان و إيران المثال أو الأمثولة البارزة .
خامسا" : طريقة تشكيل الوزارة الأخيرة كما نشرتها الصحف و لم ينفها رئيس الوزراء أو مستشاريه من حيث كون الإختيار تركز على القبيلة و تنويعاتها بدلا" من الكفاءة و الأهلية ، و يؤكد ذلك دكتور طبيب و هو صحافي زميل بذات الوقت حين يؤكد ورود مكالمة هاتفية من ديوان الرئيس يطلب فيها دكتور طبيب من قبيلة معينة لتعيينه وزيرا" للصحة و قد تم الإتصال بمكتب الدكتور في كلية الطب .
سادسا" : إعادة الوزراء الذين قدموا استقالاتهم بحجة عدم إمكانية التعاون مع المجلس السابق .
سابعا" : تعيين وزير متهم في قضية تأبين مغنيه و كأن الهدف هو إغضاب التيار الديني المتطرف .
ثامنا" : تعيين وزيرة أخرى ذات اتجاه ليبرالي على أمل إضافة بعض الإثارة في العمل النيابي .
تاسعا" : تعمد إغفال إعلان النتائج النهائية للمرشحين و تسريب أخبار التضارب في عدد الأصوات و خلق عدو وهمي للمرشحين و الشركة الخاصة ذات الهواتف الهزازة ، مما جعل عدد الطعون الإنتخابية يرتفع ليصل إلي أكثر من تسعة و عشرون طعنا" واحد منها يكفي لإلغاء كل نتائج الإنتخابات و إعادتها إذا كان حساب حقل الحكومة لا يطابق حساب البيدر الديمقراطي .
عاشرا" : المراهنة على الغضب الشعبي بسبب ممارسات بعض النواب ، و قلة الثقافة الدستورية و القانونية عند العديد من القيادات السياسية و الشعبية و الديوانيات ، و هو مناخ جرى إعداده بصورة هادئة و مستمرة منذ مدة و يبدو أنه آن أوان استغلاله .

و ذلك فتوقعاتي الأكثر تفاؤلا" أن هذا المجلس لن يستمر بأطول مما استمر سابقه ، و لكن الحل القادم سيكون حلا" غير دستوريا" ، و سوف يشفع للحكومة آنذاك أن تحصل على بركات الغرب و تأييده لفترة مراجعة دستورية قد تطول بسبب الخوف من البعبع الديني ، و يبدو و يالسخرية القدر أن المصالح اجتمعت و إن إختلفت الأهداف ، ويبقى الخاسر الوحيد هو الكويت شعبا" و موارد و مستقبل !!!


للرقيب كلمة :
وردني رد من السيد / هشام النوري مدير التكنولوجيا و المعلومات في شركة نفط الكويت بشأن الموضوع الخاص بالمجلس الأعلى للبترول ، و سوف نقوم بالرد عليه لاحقا" ، و مع ذلك لم أفهم لماذا أورد السيد النوري في ختام رسالته " ... أن كل ما ذكرته لك في هذه الرسالة من واقع معايشة شخصية و ليس لأي من القيادات النفطية أي علم بهذا الرد " ..

صلاح الهاشم
salhashem@yahoo.com

الاثنين، 2 يونيو 2008

بــــل خــذلــوك يــا صــاحــب السمــو

أصبح عرفا" جميلا" أن يكون النطق السامي قويا" و جريئا" و شفافا" دوما" في جلسات إفتتاح مجالس الأمة ، فمنذ عهد المغفور لهم الشيوخ عبدالله السالم و صباح السالم و جابر الأحمد و سعد العبدالله – يرحمهم الله جميعا" – كأن النطق السامي يحدد الأطر العريضة للعمل البرلماني و الحكومي ، و من يلحظ مفردات هذا النطق على إختلاف قائله يعلم يقينا" أن الحكومة و رئيسها و وفق المادة 55 من الدستور يتولون ممارسة سلطات الأمير و هي أمانة تقتضي حسن الإختيار للوزراء الذي يحملون شرف هذه الأمانة ، و لم يكتف الدستور بذلك بل أضاف في المادة 123 منه أن مجلس الوزراء هو المهيمن على مصالح الدولة و رسم السياسة العامة للدولة و الإشراف على سير العمل في الإدارات الحكومية ، و مع ذلك كانت مفردات خطاب صاحب السمو شديدة الوقع لاسيما حين ركز سموه على ضرورة أن لا تقوم السلطتان التشريعية و التنفيذية بخذلان الشعب الكويتي فالكويت لم تخذلهم من قبل ، و من أسف و من عجب أن كل الوقائع و الأحداث لاسيما فيما يتعلق بتشكيل الحكومة و إختيار شخوصها ، كان هو الخذلان المبين ليس للكويت و أهلها فحسب ، بل لرأس السلطات جميعا" و هو صاحب السمو الأمير ، و كم كنت أتمنى أن يقوم النواب الذين انسحبوا من جلسة القسم بتقديم اقتراح بعدم التعاون مع هذه الحكومة لولا عدم وجود العدد الكافي لذلك .

الخذلان الحكومي سوف يتسبب في أزمات سياسية قادمة قد تكون سببا" في أن يفقد الشعب الكويتي إيمانه بالديمقراطية و المشاركة الشعبية مما يجعلنا نعود إلي عصر لا يرغب أحدنا فيه .

و لو أنصفت الحكومة و رئيسها – و ما هي بمنصفه – لاتخذت من خطاب صاحب السمو الأمير إطارا" لخطتها الخمسيه التي يستلزم تقديمها بقانون و لتم وضع آلية تنفيذ تلزم بل و تعاقب من يتقاعس عن وضع أماني و أوامر صاحب السمو موضع التنفيذ ، و لا أجد أفضل من أن يكون مجلس الأمة رغم كل إختلافاته السياسية هو الرقيب على الأداء الحكومي في خلال فترة لا تزيد عن ثلاثة أشهر من تاريخ إنعقاد جلسته القادمة و إلا فنحن نستحق أن يطبق علينا المثل القائل " كما تكونون يولى عليكم "

صلاح الهاشم
salhashem@yahoo.com

الأحد، 1 يونيو 2008

ذكـريــات ملـونـه كالطيـّـف...

أواخر الخمسينيات .. أوائل الستينيات ، في حولي فريج الجناعات ، بيتنا القديم ، على زاوية الشارع المليء بالغبار ، و حين تختلط رائحة المطر مع رمل الطريق لتخلق رائحة لازالت استذكرها في شغاف القلب ، و قبل الأصيل كنت ترى قطيع الأغنام يسبقه غباره المتطاير ، و كوفية الشاوي " بو مناحي " تطير وراءه و هو يهش بعصاه عليهم ، و في ترتيب غريب تدلف كل شاة إلي بيتها دون إذن و دون إجبار و إلزام و كأنها قد تعبت من المسير طوال نهار قائظ لا تجد ما تأكله سوى بقايا العرفج و قطع من أكياس الإسمنت الجافة ، دون الحصول على قطرة ماء سوى ما يتركه المطر في النقع أو جريان الماء المستعمل من " مداعيب " البيوت إلي وسط الطريق ، استذكر حوش محمد خالد المطوع و هو يعرض الأفلام العربية على قماشه بيضاء كبيرة علقت على حائط الحوش قبل الليوان ، و استذكر أبطالا" على الشاشة مثل عنتر بن شداد و الفارس الأسود و رابحه ، و أفلام فريد الأطرش و الفاتنة سامية جمال التي ألحظ حين ظهورها على الشاشة تغامز الرجال و همسهم و ضحكاتهم المكبوتة و هم يقارنون ما يرونه بما لديهم في البيت !!!! جميلة هي الأجواء الحميمة بين أهل الفريج الواحد ، فلا نجد غربة في الدخول إلي أي منزل و أن نتناول الطعام معهم ، و تلهو و تلعب و تضحك ببراءة يمارسها الكبار قبل الصغار ، كانت الممازحة مسموحه ، و النيات طيبة ، و الذمم طاهرة ، كنت لا تشعر بالغربة و أنت تنتقل من فريج إلي آخر و كنت معروفا" لهم بالاسم ، و هم معروفون لك بالشكل و النسب و العائلة ، و حين تغيب الشمس كانت المطارح و الدواشق تفرش على الأسطح أو بالحوش ، و كان سلوانا هي عد النجوم قبل النوم ، و في أيام الرطوبة كان النوم على طرف السرير فترة حتى تبرد الجهة الأخرى و تنقلب عليها ، و كان الاستيقاظ من الفجر ، و يبدأ النهار جميلا" ، طويلا" نقضيه في اللعب و تدبير المقالب ، كانت أياما" جميلة ، تتراءى لي كخيال أو طيف من خيال ، ذكرى ملونه ، أشعر بضدها و أنا أشاهد أولاد اليوم ، و الغربة التي يعيشها الجار قرب جاره ، حين خربت الذمم و اتسعت الفرقة و تباعدت القلوب . +

إنها ذكريات و أيام ... فاتت و لن تعود ...

صلاح الهاشم
salhashem@yahoo.com

السبت، 31 مايو 2008

ربحـــت الحـكـومـة .. و خســرت الكـويـت ..

اكتشفت الآن .. و الآن فقط المواهب الكروية للشيخ ناصر الحمد رئيس الوزراء ، فتشكيلة المنتخب الحكومي الأخيرة التي هي بالمناسبة حكومة دولة الكويت ، ضمت عناصر أساسية لتشكيل فريق كرة قدم محترف و ضامن للعبه ، و يشمل كل عناصر الفوز – حسب رؤية المدرب – فحين يختار المدرب الحكومي أن يضع الشيخ جابر الخالد وزيرا" للداخلية في موقع رأس حربه متقدم و في وضع هجومي بارز لاسيما بعد موضوع الفرعيات و ممارسات الوزارة بشأنها و يسانده الشيخ جابر المبارك وزيرا" للدفاع في ظل تحفز من فريق الخصم حول أداء هذه الوزارة و طبيعة الأسئلة التي وجهت إليه في المجلس السابق ، هنا تستلزم الضرورة الفنية لأداء المنتخب الحكومي تعبئة منطقة الوسط بلاعبين محترفين أمثال وزير المواصلات المهندس عبدالرحمن الغنيم ، و هو العائد إلي وزارة لم تتقدم شبرا" واحدا" منذ أن تركها و لا أعتقد كمراقب أنها سوف تتقدم الآن بوجوه ، و مع ذلك فبالإضافة إليه هناك فيصل الحجي الذي يمارس دبلوماسية الهدوء و تزويد الهجوم بمؤونة كافية و في توقيت مناسب لإمتصاص هجوم الخصم المقابل ، و حين تبدأ بوادر الدفاع الحكومي نجد أن اختيار مدرب الحكومة هو وضع دفاع قوي للغاية يعيد أو هكذا يعتقد ليصد هجوما" محتما" و قويا" من قبل الخصوم المتربصين له ، فإختيار محمد العليم كممثل الحركة الدستورية و أحمد باقر للسلف و الدويلة و البراك و الحريتي و صفر كدفاع قبلي – شيعي – إسلامي و في ظل الموزاييك السياسي في مجلس الأمة ، و محاولة امتصاص القذائف البرلمانية المتوقعة على مرمى الحكومة ، و لإضافة محاولة للحياد تم تطعيم المنتخب الحكومي بوجوده ليبرالية و لكنها محكومة بخطة المدرب الأساسية دون إعطائهم أو إعطائهنّ أي فرصة للخروج عليها و إلا كان مصيرهم التهميش و وضعهم على خانة الإحتياط و بإختصار شديد ، فقد أغفل المدرب - كالعادة – المزاج الشعبي في رؤية لعبة جميلة و نظيفة و تستمر طيلة الشوطين دون وقت إضافي أو إنهاء المباراة في أي وقت بل حتى استخدام الكارت الأحمر و هو المتوقع في ظل هذه التشكيلة .

منتخب الحكومة لا يملك من الخبرة سوى ما يستمده بين جماهيره التي أوصلته ، و بما أنه مطالب بسداد الديون المترتبة على ذلك لقواعده الجماهيرية أو الحزبية أو الدينية أو القبلية ، فتتوقع أداء ضعيفا" ، و مباراة هزيلة ، و شماتة كل الفرق السياسية الموجودة و مع ذلك لنحاول نحن الجماهير الصامتة أن نراقب كراسي الإحتياط ، فالتغبير محتوم و قريب جدا" ، و كل الذي نتمناه أن لا يشمل هذا التغيير المدرب ذاته !!

صلاح الهاشم
salhashem@yahoo.com

الأربعاء، 28 مايو 2008

الشتل في الأرض السبخة... حرام .

الــــرقيـــــــــــــب :-
الشتل في الأرض السبخة... حرام .
لم نسمع من قبل سوى أنه كان منفيا" أيام حكم صدام ، و حين تحرر العراق بسبب موافقة الكويت على أن تكون أراضيها معبرا" لقوات التحالف بعد أن رفضت كل الدول المجاورة ذلك ، عاد إلي العراق من ألمانيا مع ابنيه الإثنين ، و بعد فترة قصيرة تم اغتيالهما معا" في محاولة استهدفته و نجا منها بينما قتل ابناه أمام عينيه في الحادثة و تم توجيه الإتهام فيها إلي منافسه عدنان الدليمي ، مما سبب له صدمه كبيرة و أخذ يلقي باللوم على الحكومة الإنتقالية التي تشكلت بعد إنهيار النظام السابق ، و ترشح لعضوية البرلمان العراقي ، و حصل على مقعد فيه ممثلا" عن كتلة حزب الأمة العراقي بناء على برنامج يتركز على كشف تجاوزات السلطة و أعضائها ، و بالأمس نقلت قناة العربية مؤتمرا" صحفيا" له هاجم فيه إيران بالتلميح و الكويت بالتصريح ، ربما لأن الأيدي الإيرانية أطول و أمضى أثرا" ، و مما قاله عن لكويت أن هناك عصابات تختطف الفتيات العراقيات ثم ترسلهن إلي الكويت ، و أن الحكومة العراقية متواطئة في ذلك بسبب شنط الدولارات التي ترسل إليهم ، و مع سخف هذا الإتهام و دناءته ، إلا أن العيار اللي ما يصبش يدوش ، و بما أنه لم يقدم دليلا" على قوله أو يطرح أسماء هذه العصابة أو شهادة إحدى الفتيات ، إلا أن توقيت هذا الهجوم يتناسب تماما" مع طرح الكتلة التي ينتمي إليها هذا المثال أو الأمثولة حين طرحت موضوع إلغاء التعويضات المقررة لصالح الكويت بل و إلغاء الديون المستحقة لها ، و هو موقف رفضته الكويت على اعتبار أنها قرارات دولية صادرة عن مجلس الأمن و يستلزم موافقة مجلس الأمة الكويتي عليها ، و هذا المثال الألوسي ، و هو بالمناسبة قريب لمفسر الأحلام المشهور الذي يفسر معنى الإحتلام الليلي أو أكل رأس كراعين قبل النوم ، أو حتى معنى ورود سمكة مسقوف في المنام ، هذا الألوسي و نقصد به النائب من النوائب الذين ابتليت بهم الحياة النيابية و السياسية العراقية ، و هو حين يمارس هذا الدجل و يضرب على وتر لعب عليه المقبور صدام حسين حين برر غزوه للكويت ، حين ادعى بأن الكويتيين جعلوا سعر الماجدة العراقية بعشرة دنانير و رفعوا أسعار المسابيح الكهرب ، و هو العذر الذي أزاح حكمه من الوجود ، نقول أن الضرب على وتر الشرف العراقي لن يجديه نفعا" فالمرأة العراقية بالنسبة لأهل الكويت هي الأم و الأخت و الزوجة و الإبنة ، فعلاقات المصاهرة و النسب بين الشعبين ليست من الهشاشة بمكان لكي يأتي الألوسي و غيره لكي يمارسوا الضغط على الشارع الكويتي معتقدين و واهمين بأن الحال هو ذات الحال قبل الغزو العراقي ، و إذا كانت الكويت قد فتحت أراضيها و أجوائها لتحرير العراق إلا أن القوة الكويتية المدعومة من العالم بأكمله هي السياج القوي الذي يحميها من هؤلاء ، إلا أننا لا يجب أن ننسى أن هناك فئات طارئة على الشعب العراقي لا يهمها سوى زيادة أرصدتها المادية و إن كانت على حساب كل المبادئ و القيم التي تعرفها و يعرفونها ، و نتمنى أن لا تكون معلومات هذا الأمثولة مشتقاة من البلورة السحرية التي يملكها أحد أقاربه ، و يا أهل العراق أما آن أوان أن تعرفوا عدوكم من صديقكم ؟؟
صلاح الهاشم salhashem@yahoo.com

الاثنين، 26 مايو 2008

فيروزيات ...شي تك تك و شي تيعا..

المقطع الثاني من المقال هو جملة قالها سمير جعجع رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية و النائب البرلماني و الصفة الأشهر له أنه زوج النائبة ستريدا جعجع ، و هو تعبير لبناني قح يعني به ضرورة عدم الإتيان بوزراء على هذه الشاكلة ، و هو همّ يبدو لبنانيا" و ينطبق علينا في الكويت لاسيما أن سمو الرئيس بصدد تشكيل وزرائه ، فهل نطمح بأن لا يختار لنا وزراء تك ...تك( روح ) أو ... تيعا ( تعال ) ، و مع ذلك لنستمع إلي لسان حال سفيرتنا إلي النجوم ... فيروز في هكذا وقت ...
· سألتك حبيبي .. لوين رايحين ...
- الرئيس اللبناني ميشال سليمان مخاطبا" رئيس مجلس النواب صبيحة إنتخابه ..
-------------------------------------------
· يا داره دوري فينا .. ظلي دوري فينا ...
- مقاتلي حركة أمل و حزب الله بعد سماعهم لقرار إزالة الخيام وسط بيروت ؟
-------------------------------------------
· حبيتك بالصيف ... حبيتك بالشتاء ...
- جموع المصطافين الخليجيين يخاطبون بيروت ...
-------------------------------------------
· دخلك يا طير الوروار ...
- عصافير التين .. و النوارس .. و البلابل تخاطب الوروار ليدلها على طريق لبنان .
--------------------------------------------
· ســـكن الليل ....
- سكان ساحة الشهداء بعد إزالة الخيام و ما تسببه من إزعاج .
---------------------------------------------
· سألوني الناس ... عنك سألوني ...
- سلاح حزب الله و حركة أمل مخاطبا" قادته ...
----------------------------------------------
· أعطني الناي و غني .. فالغناء سر الوجود ...
- ليالي السهر و المطاعم و الملاهي اللبنانية بعد توقيع إتفاق الدوحه .
---------------------------------------------
· قديش كان في ناس تنطر ناس ...
- لسان حال الجموع التي رفعت يافطات تطالب القيادات أما بالإتفاق أو عدم العودة .
-----------------------------------------------

· حبيتك تا نسيت النوم ... يا خوفي تنساني ..
- بعض القيادات اللبنانية تخاطب البنك المركزي ... القطري !!
-----------------------------------------------
· لا إنت حبيبي و لا ربينا سوا ...
- ميشال عون يخاطب نبيه بري بعد تغير الأولويات ...
----------------------------------------------
· لو كان قلبي معي ما اخترت غيركم ... و لا رضيت لكم في الهوى بدلا" .
- قيادي حزبي لبناني يخاطب أعضائه و عينه على صورة رئيس دولة أخرى .
----------------------------------------------
· سنرجع يوما" إلي حينا ...
- أهالي عائشة بكار و الضاحية الجنوبية .. و النبطية و كل المعترين الذين هجروا منازلهم .
----------------------------------------------
· وحدن .. و ينننن؟
- لسان حال الجموع العربية بعد استخدام حزب الله لسلاحه ضد أهل لبنان .
----------------------------------------------
· يا مرسال المراسيل ...
- عمرو موسى مخاطبا" وزير خارجية قطر .
----------------------------------------------
· زوروني كل سنة مرة ....
- دمشق تنادي كل المعارضة اللبنانية .
----------------------------------------------
· بحبك يا لبنان .... يا وطني بحبك ...
- أهالي لبنان من ضيعته و جبله و بحره و شماله و جنوبه و معهم الشعب الخليجي بكافة طوائفه .
----------------------------------------------


صلاح الهاشم salhashem@yahoo.com

السبت، 24 مايو 2008

العقــل.. العـقــال.. ما الفـرق ؟؟

الــــرقيـــــــــــــب :-
العقــل.. العـقــال.. ما الفـرق ؟؟

في لقاء عمل مع قيادي إماراتي ، و نحن جالسين نتأمل منظر مياه الخليج الزرقاء ، سألته باللغة العربية نظرا" لوجود أجانب معنا : أخبرني ما هو سركم ؟ فكل شيء لديكم هو الأفضل أو الأكبر أو الأغلى ؟ فأجابني بابتسامه : أنتم في الكويت كنتم سباقين في كل شيء ، و السبب كما نعتقده هو أن الصف الأول من القياديين لديكم هو من يرتدي العقال ، و هو الذي يفتتح المشاريع ، و يظهر بالصور ، و يدلي بالتصريحات ، رغم أن العمل الحقيقي كان من نصيب الجالية الفلسطينية آنذاك فهم المخططين و المنفذين ، و من قبلهم كانوا الإنجليز ، أما نحن فقد استفدنا من خبرتكم تلك و أصبح الصف الأول لدينا من أصحاب العقل – جمع عقال – أما العقول الحقيقية فهي Red necks ، أو أصحاب الرقاب الحمر ، فهم المنفذين لخطط نصنعها نحن ، و زدنا عليكم بأننا ألزمناهم بتدريب أبنائنا و بناتنا و ظهر لدينا الآن و بعد مضي أكثر من عشر سنوات جيل قادر على أن يكون ليس بالصف الأول بل الثاني و حتى الثالث ، استذكرت هذا الكلام و أنا أنظر إلي تدهور كل الخدمات و البني التحتية في الكويت ، و حتى لا أتهم بالتجاوز ، ليخبرني أحدكم عن تجربته مع البريد الكويتي ، أو الإتصال بالإستعلامات الحكومية 101 ، أو حتى حجز تذكرة طائرة على الخطوط الكويتية ، ناهيك عن استخراج رخصة عمل أو تجارة أو استيراد ، ترى لماذا لا نعيد التجربة الكويتية في الستينيات و السبعينات و تتم الإستعانة بالعقول الأوربية و الأمريكية بل و حتى الآسيوية بإستثناء العمالة بالطبع ، و يتم تحديد خطة عمل خمسيه و يكون هناك إلزام بتدريب عمالة كويتية من الجنسين ، و تكون هذه الخطة تحت إشراف وزارة التخطيط التي يتعين أن يتم اختيار وزيرها و أعضائها ليس من السفراء السابقين أو الفاشلين في الإنتخابات أو المحاسيب ، بل يجب أن يكون هناك آلية لتنفيذ ذلك ، و لا أعتقد أن مجلس الأمة الحالي الذي أعتقد بأنه سيكون من أسوأ المجالس النيابية عائقا" أمام الحكومة لتنفيذ الإصلاح فلا أحد يمنع الحكومة من تحسين خدماتها أو توظيف أبنائها .

إنها دردشة بصوت عال ، فهل نستبدل العقال بالعقول و ما الذي يمنع أن يكون لدينا بعد سنوات عقول جميلة و ذكية و ترتدي العقل أيضا" ..؟؟

صلاح الهاشم salhashem@yahoo.com

الخميس، 22 مايو 2008

رفقــا" بالسلطــة القضـائيـــة

غسلت يدي و وجهي و أطرافي كلها من وزير العدل الحالي و كل وزراء العدل السابقين و ربما اللاحقين ، فالصمت المريب الذي يمارسه هؤلاء الوزراء على التعريض و الهمز و اللمز للسلطة القضائية بلغ مداه ، و أضحى كل متنطح أو راغب بالبريق الإعلامي يتجاوز على سلطة أساسية و رئيسة و أثبتت حتى الآن بأنها صمام أمان للكثير من الأمور ، و لازلت حتى هذه اللحظة لا أفهم لماذا لم يصدر وزير العدل قرارا" بإلغاء تعيين وكيل الوزارة في مجلس القضاء الأعلى أو يقدم تعديلا" للقانون بهذا المعنى ، فلا يجوز أن تمثل السلطة التنفيذية في عمل السلطة القضائية مما يعد تجاوزا" لنص المادة خمسون من الدستور القاضية بفصل السلطات عن بعضها ، و أيضا" لماذا لا يصدر وزير العدل الحالي أو السابقين قرارا" يقضي بإنهاء انتداب القضاة في إدارات وزارة العدل و مرافقها و على الأخص إدارة التسجيل العقاري و التوثيق و يطبق – و بحق – قرار مجلس الوزراء بهذا الشأن ، أيضا" و رغم كل الإبداع القانوني و المهني المحترف للقضاء في الإنتخابات الأخيرة نجد البعض ممن لم يحالفه الحظ أو نجح بترتيب متأخر يضع اللوم مباشرة أو بطريق غير مباشر على الأداء القضائي الذي شهد له الجميع ، ليس هذا فحسب ، بل حين يصدر القضاء حكما" على مرشح نجح بالإنتخابات الأخيرة بالحبس لمدة شهر مع الشغل و النفاذ نجد من يفزع بدون حق لهذا الشخص و يشكك لمصداقية الحكم حين يتساءل عن السر في التوقيت ، و كأن مطلوب من القضاء أن يراعي اعتبارات و حسابات لا تدخل لا تدخل أبدا" ضمن الدفوع القانونية التي يتعين أن تكون قاطعة و مجرده ، السلطة القضائية يا سادة ، هي سلطة أصلية ، و إذا كان قدرها بأنها لا تستطيع الرد ليس لضعف الحجة أو نقصها و لكن مراعاة لخصوصية هذه السلطة ، فإن المطلوب الآن أن يتصدى وزير العدل – الذي غسلنا يدنا منه – أو رئيس الوزراء لكي يحفظوا لهذه السلطة قدرها و مكانتها ، فليس لنا في الكويت بعد الله سوى القضاء ، و هو وحده – و لا شيء غيره – هو صمام الأمان للبلد شعبا" و حكومة و حكما" ...

ألا هــل بلغــت ... اللهم فأشهـــد ..

صلاح الهاشم
salhashem@yahoo.com