مسلسلان عربيان استوليا على العقل العربي، درب الزلق الكويتي وصح النوم السوري، والثاني رغم بساطته احتوى على العديد من الإسقاطات السياسية أكثر من المسلسل الأول، وكلنا نستذكر المبدع الراحل حسني البرزان (ناهد قلعي)، وهو اسم الشخصية الطيبة في المسلسل، وكانت له مقولة يرددها نقلا عن غوار الطوشه «يضرب الحب شو بيذل»، ويبدو أن الإذلال له أسبابه ودوافعه، ولاسيما حين يرتبط هذا الإذلال بالخضوع لسلطة المال أو الجاه أو القوة أو الطموح السياسي، فبمراقبتي للأحداث المحلية، لاحظت أن أغلب المعارضين للأغلبية البرلمانية هم أصحاب ردود فعل عما تقوله أو تفعله هذه الأغلبية، وهم يمارسون نفس الآلية أو العيب -كما يسمونه- الذي وقعت فيه الأغلبية -حسب اعتقادهم- وهو الهجوم دون مبرر، ولا أعلم حقيقة لماذا لا يبادر هؤلاء الرهط من المعارضين للأغلبية الذين كانوا بالمناسبة أغلبية مجلس 2009، أو الأصوات الطارئة التي لا تجد نفسها سوى في تلقط واصطياد كلمات ومواقف التكتل الشعبي مثلا، أو رموز وطنية مثل السعدون والبراك والوعلان والحربش والعنجري وغيرهم، لماذا لا يقوم معارضو هؤلاء، وبدلا من شتمهم وتسفيه آرائهم ورفع الصوت القبيح تجاههم، لماذا لا يبادر هؤلاء وهم القلة، إلى طرح آرائهم إن وجدت في اقتراح أمور تعبر عن رؤيتهم السياسية، إن وجدت أيضا، أو طرح حلول لمشاكل اقتصادية مثل تضخم الميزانية، أو وقف صرف غرامة الداو لمزيد من الدراسة لها، أو اقتراح حل عملي لمشكلة الإسكان بدلا من شتم ولعن مواقف السعدون بشأنها، أيضا ما الذي يمنع هؤلاء الصائحين والنائحين من خلال وسائل التواصل الاجتماعي من وضع برنامج عملي ينتقد فيه الأداء الحكومي الذي سكت عن التحويلات المالية الضخمة، والإيداعات المليونية، وتأخر خطة التنمية، وضياع المليارات، وتهديد الأمن القومي الكويتي لعدم وجود خطط دفاعية وسياسية وأمنية وحتى غذائية في ظل توتر إقليمي واضح؟
لماذا تنحصر مطالبة هؤلاء، الناشطين، فقط بانتقاد ما يقوله أو يفعله هذا الشخص أو ذاك، ولماذا لا يأخذون موقفا واضحا بدلا من الميوعة السياسية التي أفقدت الجميع أي مصداقية سياسية، تريدون الإجابة..؟ حسنا.. إنها سياسة الوصول والتسلق والنفاق، والملكية أكثر من الملك.. وهي سياسة تذل صاحبها كما أذل الحب والعشق غوار الطوشه.
لماذا تنحصر مطالبة هؤلاء، الناشطين، فقط بانتقاد ما يقوله أو يفعله هذا الشخص أو ذاك، ولماذا لا يأخذون موقفا واضحا بدلا من الميوعة السياسية التي أفقدت الجميع أي مصداقية سياسية، تريدون الإجابة..؟ حسنا.. إنها سياسة الوصول والتسلق والنفاق، والملكية أكثر من الملك.. وهي سياسة تذل صاحبها كما أذل الحب والعشق غوار الطوشه.
للرقيب كلمة:
الحريق الهائل الذي شب بالأمس في نقعه القوارب الخشبية في سوق شرق.. أتمنى ألا يكون سببه الجرد السنوي لمحصولي الربيان والزبيدي.
الحريق الهائل الذي شب بالأمس في نقعه القوارب الخشبية في سوق شرق.. أتمنى ألا يكون سببه الجرد السنوي لمحصولي الربيان والزبيدي.
salhashem@yahoo.com صلاح الهاشم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق