الاثنين، 2 مارس 2009

سمـو الرئيـس ... أشكـو منـك إليـك ...

صور لمنزل رئيس الوزراء








حين كنت أكتب في جريدة الرؤية منذ صدور العدد الأول و لمدة أربعة شهور أثارت مسألة مخالفات البناء على أراضي الدولة ، و كان اسم العميد أو الفريق – لا أعرف الفرق بينهما – محمد البدر بمثابة البعبع للعديد من المخالفين و المتجاوزين ، و استلفت انتباهي أثناء قيادتي للسيارة قرب المبنى الفخم لوزارة النفط على شارع الخليج العربي قطعة أرض محاطة بأشجار لصيقة بمنزل رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد و ملاصقة لملعب كرة القدم ، و سبب انتباهي هو أنها ليست محاطة بسور أو طابوق ، و كانت البوابة مفتوحة على الشارع و أمكنني رؤية العديد من السيارات المستعملة و المرفوعة و آلات ميكانيكية تعطي انطباعا" أوليا" بأنها ساحة لإصلاح السيارات ، و دفعني الفضول الصحفي إلي سؤال أحد العاملين في البلدية حول قطعة الأرض هذه و بعد عدة أيام أجابني بأنها أرض حكومية لا تدخل في ملكية أحد ، فأزداد الإستغراب لدي و تصادف لقائي مع أحد أفراد الأسرة الحاكمة الكريمة و أخبرته بموضوع الأرض و طلبت منه سؤال سمو الرئيس عنها ، فأجابني بعد فترة بأن سمو الرئيس يقول بأنها أرض أميرية و جاري استخراج وثيقة بتملكها ، و لما كانت كل الأراضي في الكويت و الغير مملوكة لأحد هي أراضي أميرية و من ضمنها البناء المخالف الذي يزال الآن ، و لما كان قانون التملك الأخير قد استلزم شروطا" و قواعد لإستملاك الأراضي خلال فترة زمنية محددة مضت و انتهت ، فقد اعتبرت أن موضوعا" كهذا يمكن أن يكون خبرا" صحفيا" مثيرا" لاسيما بأن رئيس الحكومة و الحكومات المتعاقبة تركز على سيادة القانون و أن الكل سواسيه أمامه ، و بالفعل تكلمت مع رئيس قسم التصوير في جريدة الرؤية و كلفته بالذهاب و تصوير الموقع من عدة جهات و بالفعل قام بذلك بعد قيامه بالعديد من المناورات حتى لا يلاحظ أحد و كتبت موضوعا" متكاملا" لا أنهم فيه أحدا" بقدر طرحي لتساؤلات مشروعة حول مشروعية تسوير قطعة أرض حكومية مملوكة للدولة و استعمالها في نشاط لا يتفق مع البيئة المحيطة بالعقار ، و كان موضوعا" شيقا" تدعمه العديد من الصور و قبل النشر تلقيت اتصالا" رقيقا" من الزميل المهذب سعود السبيعي رئيس التحرير يعتذر فيه عن نشر المقال و الموضوع ، و حين سألته عن السبب لاسيما أن الخبر موثق من أكثر من جهة ، أجابني بعد تردد قصير : ( بأنهم في الجريدة يفضلون عدم نشره بإعتبار سمو الرئيس مصدر جيد للأخبار و التي يخص بها جريدة الرؤية دون غيرها ) ، و هو سبب مشروع لأي وسيلة إعلامية ، فمن ملك في ماله ما ظلم ، و هكذا بقى الموضوع في الأدراج ، و لا أعلم إذا كان النائب فيصل المسلم أو حدس أو الشعبي يرغبون في ضم قطعة الأرض المسورة إلي استجوابهم المزمع تقديمها و هي قصة استذكرتها حين قرأت تفاصيل استجواب فيصل المسلم المدعم بتقرير ديوان المحاسبة حول مصروفات مكتب سمو رئيس الوزراء !!!

و يا قلبي لا تحزن .. فقد فاض الحزن فيك ....


صلاح الهاشم salhashem@yahoo.com

هناك 8 تعليقات:

  1. اسمح لي اخالفك اذا عندك امل في ان استجواب حدس والمسل او الشعبي فيه مصلحة للكويت.. تعتقد انك تدعمهم في هالمعلومات؟

    لوكان استجوابا موضوعيا انا معك.. لكن لانسلم ناس لايعرفون قيمة الاستجواب، مايزيد من عنادهم ويدفعهم لما يريدونه من تأزيم ليس الا.. واحترم وجهة نظرك اولا واخيرا..

    ردحذف
  2. بسم الله الرحمن الرحيم

    شكرا لك على ما كتبته اخ الهاشم واعتقد بأن امتلاك الارضي من قبل الدولة اصبح امرا ليس جديدا بل كانت ولا زالت منذ عقود الى امر سمو الامير الشيخ جابر رحمة الله بفتح المجال لكل من لديه وثيقة تملك حتى يتسنى للدولة من شرائها منهم بعد الحكم القضائي بالتوثيق لبناء مشاريع جديدة..!

    ولكن كانت تلك لافترة التي تقوم بها البلدية بوضع اليد على قطع اراضي كثيرة اصابات واشارة اسهم يديها على اراضي شيوخ واشخاص قد اختفوا منذ فترة الخمسينات ولم يعد لها مطالبه.!
    وبذلك استغلة الفرصة الدولة لاستغلالها وربما فعلا رئيس مجلس الوزراء تكون الارض القريب له هي ملكه ولكن يجب على القضاء ان يتناول قضيتها ...ويجب ايضا في نفس الوقت اعطاء كل ذي حقا حقه.فهنالك اشخاص كثيرون ايضا لهم اراضي قد وضعت البلدية اليد عليها منذ زمن ولم يتم اخطارهم بذلك لكي تقوم بسحبها الدولة منهم..!

    وبخصوص المقال الذي قامت الرؤية بحجبه اعتقد بأنه لاداعي لذلك كله فهي وجهة نظر طبيعية ولا تمس احدا بل هو واجب يمليه عليك عملك كونك صحفيا تبحث عن الحقيقة والتوضيح ليس اكثر فهو دور طبيعي كان على لاجريدة ان لاى تحجبه لانه بنفس الوقت لايحمل اساءة لطرف ما ولا لرئيس مجلس الوزراء ولكن اعتقد بأن طبيعة بعض الصحف تعتمد على الاخبار والمصادر ولا تلتفت لما يتخالج الكاتب الصحفي من فكر وطرح يستحق التقدير.!

    شكرا لك على اخطاري بالمقالات الجديدة لك ولكن التمس العذر منك لانشغالي كثيرا ولكن اتمنى ان لا ابتعد كثيرا عن مثل تلك المقالات التي تستحق القراءة بحق بارك الله فيك

    ردحذف
  3. موضوع يفتح باب ما يتسكر من استملاكات لأراضي و تغيير نشاطها من قبل المتنفذين بالبلد

    اتمنى ينفتح و يطلع المستور و الغير مستور

    و خير مثال مستشفى الميدان و المجلس الاولمبي الآسيوي

    ردحذف
  4. صار الموضوع جميل وذي قيمه يوم صار فيه استجواب لرئيس الوزراء

    يعنى مع الخيل يا شقرا


    للاسف ان يكون كتابنا يهذه العقليه

    ردحذف
  5. شعلاقة الصور؟

    مقال ولا تحقيق صحفي؟

    ردحذف
  6. فعلا استاذ صلاح هذه واحدة الفروق السبعة للحكومات الاصلاحية اللي قادها سمو رئيس مجلس الوزراء..

    اهنيه ..

    بس لحظة جايز لجنة الازالة ما عطته انذار؟!

    مانبي نظم احد!!

    ردحذف
  7. عزيزي الهاشم شكرون لك على هذا المقال أو التحقق الصحفي الذي قمت به

    ولكن لم في هذا الوقت أشرت إلى الشيخ ناصر المحمد ؟ مقارنةً بالكثير من التجاوزات التي يقوم بها العديد من حولنا

    كما يبدو لمن تلك الصور إنه تجاوزات الشيخ ناصر المحمد ليست بجسامة من يتعدى على حقوق الطريق العام أو مشاريع الدولة الحيوية من كهرباء أو ما شابه

    اتمنى أن يكن مقالك أو أياً كان قد كتب بحسن نية وليس هبة أو صرعة كتابية مثل الموضة التي نقرأها مؤخراً على مانشتات الصحف


    تقبل مني فائق التقدير

    ردحذف