الأحد، 14 مارس 2010

محـاكمـة شعبيـة ... و أشيـاء أخـري..- بضـم الألــف- !!

• عقب زيارة الرئيس المصري أنور السادات إلي إسرائيل عقدت له محاكمات شعبية في عدد من الدول العربية مثل العراق و سوريا و ليبيا وقد أدانت هذه المحاكمات الشعبية الرئيس الراحل رغم رمزيتها وعدم إلزامية أحكامها ، ولكنها قوة الشعب وتأثيره المعنوي ، استذكرت هذه المحاكمات وأنا أسمع وأرى وأشاهد إمعان بعض النواب الدينيين في تقييد حريات الناس وأهوائهم ، وفي غياب رد فعل حكومي قوي لتطبيق النصوص الدستورية الآمرة ، تساءلت لماذا لا يتم عقد محاكمة شعبية علنية ضد هؤلاء النواب – أمثال هايف والطبطبائي والحربش وكل من يمارس سلطته التشريعية لوأد وتقييد الحريات وتصرفات القوم اللصيقة بهم ، وأعتقد أنه أصبح لازما" على جمعية المحامين الكويتية وجمعية الخريجين ورابطة الأدباء وجمعية حقوق الإنسان أن تأخذ المبادرة وتسعى إلي إعلان هذه المحاكمة الشعبية وأن يكون أعضاء الهيئة الشعبية للحكم هم رئيس جمعية حقوق الإنسان الزميل علي البغلي ، ورئيس جمعية المحامين الزميل عمر العيسى ، ورئيسة الجمعية الثقافية النسائية ، وأنا على استعداد لإعداد صحيفة الإتهام ضد هؤلاء النواب لكي يصدر حكما" شعبيا" له من التأثير المعنوي ما يوازي أحكام القضاء العادية ، ونعدكم في حال نجاح هذه المحاكمة بإعداد صحيفة إتهام جديدة ضد حكومة دولة الكويت ، و هي اتهامات لها صدى ووجود في تقرير ديوان المحاسبة الأخير !! فهل تفعلها هذه الجمعيات ؟؟
•••

• مصادفة محزنة أن يتم نشر إعلان ينضح بالتمييز الجنسي ضد المرأة في الكويت في يوم عيدها العالمي الثامن من مارس ، وهو إعلان نشرته شركة نفط الكويت ومؤسسة البترول وشركة الزيت العربية حول طلبها موظفين ذكور للعمل لديها في وظائف عدة ، ومن أسف ومن عجب أن هذا الإعلان لم يستثير النائبات في المجلس ولا الجمعيات النسائية الأخرى ، ويبدو أن هناك مسلسلا" يتم إعداده بهدوء وخبث لإبعاد المرأة من كافة مراكز صنع القرار فقد سبقتها وزارة العدل في رفض قبول طلبات نسائية للعمل كوكيل نيابة ، وإدارة التحقيقات التي اشترط مشرعو السوء لدينا عدم وصولها إلي سلك القضاء ، في حالة إنضمام التحقيقات للنيابة العامة ، ولا أعلم ما دور النائبة التي تشرع القوانين حين تعجز عن وقف مخالفة للتشريع الأكبر وهو الدستور الذي يلزم بالمساواة بين الجنسين .

- ويا نساء الكويت اتحدن واعتمدن على أنفسكن و ألجئن إلي القضاء لإنصافكن وليس على النائبات سواء كانوا في مجلس الأمة أوالجمعيات النسائية .
•••
• قبل أكثر من سبع سنوات كتبت الزميلة خوله العتيقي مقالا" في جريدة الوطن تبدي استغرابها من رفض وزير التربية آنذاك رشيد الحمد تدريس الغزو العراقي على الكويت بإعتبارها عضوه في لجنة المناهج وتقول الزميلة العتيقي أن الوزير الحمد أجابها بأنها رغبة سياسية من القيادة العليا للدولة ، وللتأكد من ذلك سألت شخصيا" الشيخ ناصر المحمد رئيس الوزراء قبل عدة أشهر عن هذا الموضوع فأجابني : بالرفض القاطع عن ذلك وأنه لم يحدث أبدا" ، ترى من نصدق الآن ، نواب الأمة في زعيقهم أم التصريحات الحكومية المعسولة ؟؟
•••

•ومادام الشيء بالشيء يذكر فقد دهشت حين نادى النائب الفاضل وليد الطبطبائي بضرورة نشر تقرير لجنة نقص الحقائق عن الغزو العراقي والذي منعت الدولة نشره والذي كان النائب و الوزير السابق أحمد باقر يوزعه من ديوانيته في القادسية حين كان – وكان فعل ماضي مالنا و ماله – منحازا" إلي الشعب ، ترى ألا يستطيع الطبطبائي تقديم اقتراح أو حتى قانون أو حتى نشر هذا التقرير من خلال توزيعه ووضعه على الانترنت ؟ وإلا هي فقط إبراء للذمة و موالاه للآخرين يا سيد ؟؟؟
•••

•حضرت يوم الأربعاء الماضي حفلا" بمناسبة اليوم الوطني للولايات المتحدة الأمريكية ورغم الحضور الحاشد من أطياف المجتمع الكويتي ، ورغم الكلمة القوية للسفيرة الجميلة ديبورا جونز حول قضايا عدة محلية وإقليمية ودولية ، ورغم توقعنا جميعا" أن يقول الشيخ محمد الصباح وزير الخاريجة تصريحا" حول مجمل التطورات الإقليمية ، إلا أننا فوجئنا حضورا" ودبلوماسيين بأن حضور وزير الخارجية كان لقص الكيكه فقط !! رغم العديد من القضايا التي كان الموقف والمقام يحتم عليه التصريح بها ، مثل الإجتماع الثنائي بين وزير الدفاع الأمريكي وخادم الحرمين الشريفين قبل يومين ولمدة أربع ساعات ، أو زيارة الرئيس الإيراني لأفغانستان ، أو التهديد الإسرائيلي الأخير لإيران ، وكلها قضايا كنا نتمنى أن نسمع رأي وزير الخارجية الكويتي وهو يقولها على أرض أمريكية لتكون الرسالة واضحة ،ولكن يبدو أن خيبة أملنا توازي حجم الكيكيه التي قام بقطعها الوزير .. وهي كيكه كبيرة وضخمة وباردة !!!

صلاح الهاشم salhashem@yahoo.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق