الجمعة، 15 فبراير 2013

HAPPY VALENTINE وأنـا حـزيـن فيـه ...

ربنا يبشبش الطوبة اللي تحت رأس القديس فالنتاين ، وطوبة على رأس من ينادون بمعاداته ومقاطعته ، فالقديس رمز للحب والصفاء والابتسامة ، وقبله كان الحديث الشريف لسيد الخلق ورسول المحبة " تهادوا تحابوا " و " تبسمك في وجه أخيك صدقة " و " ما كان الرفق في شيء إلا زانه " ومعها عشرات الآيات الكريمة التي تحث على الحب والتسامح وقبول الآخر ، " ولو شاء ربك لآمن في الأرض كلهم جميعا ، أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين " – يونس – ومع ذلك ، ألاحظ بحزن غرائب الأبل موجة من الكراهية والحقد والحسد ، بل والتشفي وإظهار الغل ضد بعضنا البعض ، فليس هناك إيجاد عذر لأحد ، أو قبول زلة من آخر ، فكلنا نصطاد لبعضنا زلاتنا وأخطائنا وهفواتنا ، فمن منا لا يخطئ ؟ ولماذا يكون الخوف من الآخر هو الهاجس الأكبر لدينا بدلا من نشر ثقافة المحبة والتسامح ؟ عيد الحب وعيد العشاق يحارب في بلاد عديدة ، ومنها بلدي ، بلد المحبة التي ننادي بها ، انظر إلي وجوه الشباب في الكويت ، الذين أصبحوا يخفون – على استحياء - ورودا حمراء اشتروها لمن يحبون ، أو يتحايلون على شراء دب أحمر أو قطعة موسيقية جميلة يهديها الزوج لزوجته أو الخطيب لمعشوقته ، أو حتى محب لحبيبته ، ونرى بالمقابل تجهم وجوه من يحاربهم على منابر المساجد وهي بيوت الله التي وجدت لنشر ثقافة الحب والتسامح والقبول ، عيد فالنتاين هو سنة حسنة ، ففيها نشر المحبة دون المعصية ، وفيها تذكير بواجب عائلي للزوج و الابنة والأم ، وبها تهذيب لنفس بشرية طغت عليها الماديات ، فما بال بعض قومي يهددون ويحاربون اللون الأحمر كما لو كانوا وحوشا هائجة – حتى لا نقول كلمة أخرى – يهيجها لون أو وردة أو حتى .. دب قطني محشو ؟ هداهم الله ، ولو كان بيدي لأمرت بتوزيع وردة حمراء على كل المصلين في مساجد الكويت ، رجالا ونساء وعند خروجهم منها وتذكيرهم بأن الله محبة .. والدين رحمة .. والعقل لاختياره وتقديره .. وكل عيد فالنتاين والجميع بخير حتى ... أبله   حكمت !!    
●●●●●●●●●●●●●●●

للرقيب كلمة :

أتمنى على الشخصيات الثمانية عشر الذين يتصدون للوساطة مع المعارضة والحكومة أن يستبعدوا من فريقهم كل من كان يحمل رأيا ضد الحراك الشعبي الشبابي ، باعتبارهم ليسوا محايدين في طرحهم ، وأخص منهم بضرورة الابتعاد أحمد باقر ، خالد عيسى الصالح ، عبدالوهاب الهارون ، وعبدالله المفرج ، مع كامل الاحترام لأشخاصهم الكريمة ، ولكنها قواعد اللعبة السياسية التي تسبب عدم إتباعها سابقا إلي ما نحن فيه الآن . 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق