" ... ومنعا لأي رأي فاسد يدعو إلي توليه المرأة وظائف القضاء ..."
كانت هذه الجملة الصادمة والخادشة هي ما ورد في المذكرة التفسيرية لمشروع قانون لمنع المرأة من تولي القضاء في الكويت بعد أن صدر حكم تاريخي من الدائرة الإدارية بعدم جواز التمييز في الجنس عند التعيين في النيابة العامة ، وإذا لم يكن مشروع القانون هذا تدخلا في القضاء ومتعارضا مع نص دستوري واضح بمساواة الجميع في الحقوق والواجبات ، فماذا يمكن أن نسمي هذا القانون ؟ نريد فزعه دستورية شعبية ولا نتأمل خيرا في أغلب نساء الكويت المشغولات بتنظيم جلسات الاستعراض والتحلطم ! ، بالمناسبة أصحاب المشروع هم السلطان والعميري والمرداس ومحمد الكندري وعمار العجمي .
■■■■■■
إعلان ربع صفحة وملون في كل الصحف الكويتية ولمرات عديدة لوزارة الأشغال تعلمنا فيه بدخولنا عصر المستقبل وتضع صور مرسومة باليد لمشاريع لم تنفذ حتى الآن مثل مطار الكويت ، وجسر جابر ووزارة التربية ومستشفى جابر ، وكلها مباني إنشائية ليست بحاجة إلي صرف الآلاف لإعلامنا بها ، إنها سياسة قصر النظر التي ابتليت بها الكويت من جراء حكوماتها المتعددة ، نسيت أمرا أضافوا أيضا مترو الكويت ..هـا .. هـا .. هــا ..!!
■■■■■■
رجاء إلي أي نائب حالي بأن يتبنى استصدار قانون بوقف منح أية قروض من الكويت لأي دولة في العالم من خلال صندوق التنمية وأية جهة سيادية أخرى ما لم يعرض هذا القرض وأسبابه على مجلس الأمة .. دخيلكم يا نواب .. قبل أن نناديكم يا نوائب !!
■■■■■
مررت قرب قصر الشيخ خزعل في دسمان وقرأت اليافطه المعلقة عليه بالرغبة بإعادة بنائه ، أكثر من أربع سنوات ، لم أر شيئا ، أين أنت يا علي اليوحه ؟ وهل أصبحت الليالي الموسيقية والمسرحية رغم أهميتها تأخذ انتباهك أكثر من العديد من الأمور الأخرى ؟ على فكرة ماذا حدث بالمتحف الإسلامي في الكويت ؟ والمراكز الثقافية ؟ ودار الأوبرا ؟ و...و...و... ولازلت استذكر حديثي معك حين كنت نائبا لرئيس المجلس وكل الأحلام والطموحات التي كنا نناقشها معا ، استيقظت ووجدتها ... أضغاث أحلام ليله صيف !!
أبسط الأمور هو تعداد الناس، إن لغة الأرقام لا تكذب ولكن في الكويت فعدد السكان يختلف لدى هيئة التعداد عن رقم وزارة الداخلية بنسبة الضعف تقريبا !! في أي دولة محترمة تستقيل حكومة بأكملها لو حدث ذلك ! إلا نحن فنحن نعشق عبادة الأشخاص والمناصب ونحترمهم أكثر من احترامنا لأرضنا، عذرا يا كويت.. فقد جرحناك كثيرا ...
■■■■■
ليس للحب نصيب في اهتماماتنا، فالشعور به عيب، والتعبير عنه قلة حيا، وممارسته فسق وفجور، إنها فطرة الإنسان التي يريدون وأدها بل إنها ثقافة الانغلاق والتزمت، التي يحاولون زرعها في نفوس وشخصيات أبنائنا.
صلاح الهاشم salhashem@yahoo.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق