غرامة خرافية بحجم خرافة وجود مغارة علي بابا ، وفي الكويت ، فقط في الكويت وبوجود هؤلاء المؤمياءات المتربعين على العروش النفطية تتحقق كل الخرافات في التاريخ القديم ، فهناك حارس المغارة وهو الوزير علي العليم آنذاك ، وهناك مجلس أعلى للبترول برئاسة رئيس الوزراء السابق ، وهذا المجلس مكون من الآتية أسماءهم وصفاتهم :
- محمد الصباح - نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية .
- فيصل الحجي – نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء .
- محمد العليم – وزير النفط ، صباح الخالد – وزير الإعلام ، سالم عبدالعزيز الصباح – محافظ بنك الكويت المركزي .
- ومن القطاع الخاص : د. خالد محمد بودي ، عبدالرحمن راشد الهارون ، د. عبدالرحمن صالح المحيلان ، د. علي محمد أكبر ، د. عماد محمد العتيقي ، هشام سليمان العتيبي ، سليمان نصف العماني ، موسى جعفر معرفي ، د. محمد ابطيحان الدويهيس .
وفي عهد هؤلاء المؤمياءات تم توقيع عقد الداو ، وأضيف إليه الشرط الجزائي الخارق للعادة ، وقبل الشرط كانت الخديعة بالبيع والشراء ولم يكن الشرط إلا تهديدا وتخويفا ، فكيف يمكن شراء مصانع ومباني بمبلغ تسعة مليارات دولار ، بل كيف يمكن أن يقبل وزير النفط الحدسي وأعضاء المجلس الأعلى وقبلهم رئيسهم الأعلى أن يقال وفي محطة CNBC من قبل رئيس شركة الداو " اندرو ليفيرز " حين سئل عن صفقة البيع وخلفياتها فأجابه المذيع متسائلا " هل صحيح ما تقول ، هل بعت مجموعة مصانع قديمة بهذا المبلغ الضخم ، هل الكويتيون SUCKER ؟ ولمن لا يعرف معنى هذه الكلمة فإنها تطلق على المغفلين والساذجين وكل كلمة تنتهي بحرفي الياء والنون !!
- غياب المعلومة هو من أوصلنا إلي ما نحن فيه ، فمن سرقة الاستثمارات والناقلات وفضائح التحويلات والإيداعات المليونية ، بل وحتى صفقات الأسلحة وميزانية وزارة الدفاع التي لا تعلن ولا تناقش ولا يعارضها أحد ، إلي أجهزة وزارة الصحة ، ومناقصات الأشغال ، وميزانية طريق الشويخ البالغة مائتين وسبعون مليون دينار – لأحد عشر كيلو مترا ، وإلي مستشفى جابر وغراماته التأخيرية مرورا بمحطة مشرف ، ونقص معدات الإطفاء والبخل لشراء طائرات هليكوبتر لإطفاء الحرائق ومراقبة الحدود ، إلي ميزانيات الفلاش ميموري في وزارة التربية ، وغياب تحصيل الأموال في وزارة المواصلات والكهرباء والتجارة وحتى أضحى المال الكويتي – وبحق – مخزون في مغارة يمتلك مفتاحها أشخاص يعدون على أصابع اليد ... الواحدة !! فهل هناك من عجب حين يطلقون علينا لقبSUCKERS
؟
؟
للرقيب كلمة :
طالعت صورة الاجتماع الذي دعا إليه رئيس الوزراء الشيخ جابر المبارك مع القيادات النفطية حول هذا الموضوع والمخصص للتحقيق ، فماذا رأيت ؟ من اليمين يجلس وزير الإعلام منشكحا والابتسامة شقاقية ، يليه رئيس الوزراء مع ابتسامه تلفزيونية – ونسفه غتره مرتاحة ، ثم وزير النفط الذي يبتسم مع ميلان لرأسه كأنه عروس خجول تخطب من عجوز متصابي ، ثم نأتي إلي السيدة مها حسين رئيسة PIC وهي جالسة في كل أريحيه واسترخاء ثم فاروق الزنكي الذي يجلس متحفزا وبوجه جامد .
جلسة مثل هذه على امتداد واحد وليست على طاولة مستديرة أو بيضاوية لا تنبئ أبدا عن استجواب أحد ..لأحد آخر !!
فقط انظروا ... وقارنوا ....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق