في كتابه المثير للجدل ، قال الحكيم الدكتور أحمد الخطيب " لقد أخطأنا بتصديق حركة الإخوان المسلمين بعد التحرير ، وسكتنا عما فعلوه أثناء الغزو حرصا على التحالف أثناء الانتخابات " ، وهو اعتراف دفعت الكويت ثمنه ولازالت حتى الآن .
بل أذكر أنه في عام 1992 وأثناء إحدى الليالي وفي ديوانية الفرحان بالروضة كان السيد / عبدالله النيباري يتحدث عن ضرورة نسيان الماضي والتحالف ضد السلطة ، دون أن يذكر مواقف حركة الإخوان المسلمين المشينة بحق الكويت ، وأذكر أنه لم يعجبه سؤالي حين طرحته عليه آنذاك حول دور الشباب في الانتخابات القادمة وهم الذين كانوا يمتلئون غضبا على موقف الإخوان .
استذكرت ذلك وأنا أقرأ لبعض مريدي الإخوان ومفاتيحهم ورموزهم هذه الأيام ويسطرون لنا كلاما حول دور الإخوان أثناء الغزو العراقي ، والهيئة العالمية للتضامن مع الكويت ودور طارق السويدان وإسماعيل الشطي بالتصدي للغزو العراقي !! هكذا ويبدو أننا نتعرض لمحاولة جديدة لكتابة التاريخ الكويتي ، فلازال مؤتمر لاهور في باكستان شاهدا بمحاضره المكتوبة وتسجيلاته حول رأي وفد الإخوان الكويتي آنذاك بضرورة طلب المساعدة من الدول الإسلامية دون العظمى ولازالت شهادة الوزير الأسبق سعود ناصر الصباح – شفاه الله – رطبة وثابتة حين أعلن عن رأي إسماعيل خضر الشطي ومن معه من وفد الإخوان في أمريكا حين طلبوا الأموال لإحضار جيش مسلم ، ولن نكرر مواقف هذه الحركة رغم تعيين إسماعيل خضر الشطي وزيرا ثم مستشارا أكلت القطة لسانه حتى الآن ، فلم نسمع منه شيئا في أحلك مواقف الكويت التي عشناها خلال السنة الماضية .
كان كل ما سلف يدور في الذهن والخاطر ، بل حتى تردادهم السمج والممسوخ حول انفصالهم عن حركة الإخوان المسلمين العالمية وتغيير اسمهم إلي الحركة الدستورية الإسلامية ما هو إلا تغيير ثوب قديم إلي ثوب مصنوع من خيوط المداهنة والمكر على جسد ملئ بالبثور والقيح والتقرحات ، وقد أتاهم الرد منهم وفيهم ، حين أعلن مصدر في الجماعة في الأردن أن إخوان الخليج في الكويت والسعودية وقطر والإمارات مازالوا مرتبطين بتنظيم الإخوان في الأردن وقال مؤكدا " نحن كتنظيم إخواني في الأردن لدينا الصلات مع الإخوان في الكويت ونلتقي معهم .. ونسمع إليهم ويستمعون إلينا كلما دعت الحاجة " !!
ويزداد خوفنا حين نعلم عن الحاجة ومتى تدعو إلي هذه الإجتماعات !!
ويقول الخبير حسن هنيه المطلع على شؤون الإخوان المسلمين أن " التنسيق مستمر بين التنظيم العالمي للإخوان والجماعات المنتشرة في العالم وعلى الأخص الأردن والكويت " صحيفة القبس 9/1/2012 .
نقول ما نقوله وقاله غيرنا قبلنا ، ولازلنا نردد ما نقول ويا أيها الناخبون ، اتقوا الله في أصواتكم ، و لا تمنحوها إلا لمن يكون ولاءه وحماسه وارتباطه وانتماؤه الفكري إلي الكويت أرضا ووجودا وحدودا وشعبا واحذروهم فهم يروغون منكم كما تروغ الثعالب .
اللهم بلغت .. اللهم فأشهد ..
صلاح الهاشم salhashem@yahoo.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق