هو السؤال الذي يكسر العظم ، والذي من أجله طلب وزير النفط الإذن بالإجابة عليه من " مراجع عليا " ، وهو السؤال الذي لخبط الحسابات ، وحاصر الإيرادات ، وتخطى المزايدات حتى يصل إلي الثعلب اللي فات مات ... وبحساباته العديد من اللغات والخردات ... إنه سؤال أحمد السعدون الذي يطالب بكشف حساب لكل إيراداتنا النفطية منذ عهد فلان .. إلي عهد علان مرورا بعهود الترتان والنيشان والمحسوب على الإخوان .. إنه سؤال طال انتظاره ، وعسى أن لا تطول الإجابة عليه ، ونحن متابعون !!
■■■■■■■■
■■■■■■■■
إحصائية أمريكية صدرت مؤخرا تفيد أن المواطنين الأمريكيين الأثرياء تبرعوا بأكثر من ثلاثمائة مليار دولار – مليار دولار – للأعمال الخيرية منذ عام 2008 وحتى الآن وحين تنشر مؤسسة ذات مصداقية عالية هي جيفنج يو إس إيه .وتورد أسماء هؤلاء الأشخاص والشركات وهم خمسة وسبعون عائلة أمريكية ثرية .. ومليون شركة صغيرة ، وأكثر من مائة وعشرون ألف منشأة أخرى وسبعة وسبعون ألف مؤسسة كبيرة ، وتذهب هذه الأموال إلي مليون ومائتي ألف مؤسسة خيرية تعني تطوير العلم والطب والرياضة ، حين أقرأ هذا كله أتساءل وبحسرة : بكم تبرع أثرياء العرب الذين نرى صورهم وأسمائهم في مجلات فوربس وحسابات البنوك السويسرية ؟ أين أموال الصدقات والزكوات والحسنات والتبرعات التي يدعونا إليها الدين الإسلامي ؟ لماذا يشعر أثرياء العالم من كل ملة ودين بشعور إخوانهم ونحن جماعتنا يقومون بتمويل أحزاب سياسية تكفر القوم وتقيد حرياتهم وحقوقهم .. صحيح ... لماذا ؟؟
■■■■■■■■
استكمالا لما قبله فقد نشرت مجلة فوربس جدولا بثروات بعض العرب منهم الأمير الوليد بن طلال بثروة بلغت ما يقارب الثلاثين مليار دولار ، ولو احتسبنا قيمة الزكاة فقط وهي 2.5% وليست واحد بالمائة ، كما وردت في قانون أحمد باقر الشهير بإحتساب زكاة الشركات ، أقول لو حسبنا ذلك فإنه يتعين إخراج خمسمائة مليون دولار كل عام كزكاة بخلاف الصدقات والحسنات ، ثم عائلة الخرافي والفريد والحريري ، وغيرهم ، ترى هل نلام حين نرى هذه العائلات تثرى من دولهم ثم لا يقدمون لهم إلا الفتات ؟ أخبروني عن مستشفى أنشأته عائلة الخرافي أو جامعة أو معهد أو إرسال بعثات للخارج ؟ نقول ذلك لأننا معنيين بالكويت ، وإلا كان الحديث عن الآخرين ذو شجون !!
■■■■■■■■
يقول المعري ، اثنان أهل الأرض ..ذو عقل بلا دين .. وآخر ديّن لا عقل له .
وحين نراقب ما يحدث أمامنا .. فإننا لا نملك إلا أن نترحم عليه – بالمناسبة الدّين - " هو الشخص المتدين وليس الدين ذاته .
■■■■■■■■
في المؤتمر الصحفي الذي أجراه هوشيار زيباري ونبيل العربي بعد إنهاء القمة وقف صحفي كويتي يمثل قناة الكوت ، وسأل سؤالا تقليديا عن العلاقة الكويتية – العراقية ، ومن أسف أنه كان يتعين على الجهات الصحفية الكويتية أن تكون دعما للسياسة الكويتية ، وكنت أتمنى أن يسأل هذا الصحفي عن المواطن الكويتي المحتجز هناك علي الحربي منذ عام 2008 ، وضاعت على الكويت فرصة السؤال على الهواء مباشرة ، ومن المعلومات الغير منشورة أن هناك جهات أمنية عراقية تختلف مع حكومة المالكي قامت بنقل المواطن الحربي إلي سجن آخر حتى لا يتم تنفيذ الوعد بإطلاق سراحه ، مما أدى إلي إنزعاج المالكي من ذلك ، وسلام منا لجمعية الصحفيين الكويتية ।
■■■■■■■■
وزارة الخارجية الكويتية بحاجة إلي إعطاء دروس خصوصية لموظفيها ودبلوماسيها فلا يجوز أن يتصرف كل واحد كأنه يعزف على لحن منفرد .. هل نقول أكثر أم يكفي التلميح ؟
■■■■■■■■
أكثر من أربعة عشر شهرا منذ أن وعد الرئيس الفلسطيني محمود عباس صاحب السمو الأمير حول موافقته إلي استدخال عقارات الكويتية في أرض السلطة الفلسطينية واستقطاع هذه المبالغ من أموال المساعدات الكويتية لهم ، يعني فلوسنا تدفع لنا من حكومتنا ، وهي بادرة طيبة من الحكومة الكويتية ، أتدرون ما المانع حتى الآن ؟ السلطة الفلسطينية تريد أن تضع هي تسعيره للأراضي والبيوت ، وتتصرف وكأنها ستدفع من أموالها الخاصة !! أنه المثل العربي : إذا أنت أكرمت الكريم ....!!
ومنا إلي الديوان الأميري ... ووزارة الخارجية الكويتية !!
صلاح الهاشم salhashem@yahoo.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق