انتهت مشاكل الكويت كلها بالأمس ، فقد قرر معهد الكويت للأبحاث العلمية بعد أن حل مشكلة المياه في الكويت وخاصة في المدن الجديدة مثل "صباح الأحمد وسعد العبدالله " ورصد أماكن المياه الجوفية فيها وتم توفير كل مستلزمات الماء لمائة عام قادمة !! قام هذا المعهد العتيق بنقل نشاطه لإستكشاف المياه في الربع الخالي في السعودية التي لا تمتلك من الموارد المالية ما يكفي لتحقيق الأمن المائي لديها ! فلماذا العناء والتعب في الكويت ؟ لاسيما أن الماء متوفر بكثرة لدينا ، ولما لا ؟ فقد سبقتهم كل وزارات الدولة ، فأموال الكويت تعمر وتنشئ محطات تقطير مياه في دول العالم كلها ومحطات طاقة كهربائية نحن بغنى عنها في ظل الترشيد الحكومي الذي يجعل الكهرباء تنقطع كل صيف لدينا وطيلة العشرين سنة الماضية ! بل وتصرف أموال الكويت من خلال الصندوق الكويتي – سيء الذكر – لإنشاء محطات مجاري جديدة في كل دول العالم بعد أن أصلحنا محطة مشرف ولم نفتحها حتى الآن ، ويصرف المال الكويتي لإنشاء مزارع للأسماك واللؤلؤ في المالديف واندونيسيا رغم تناقص الثروة السمكية في الكويت بنسبة 85% ، ولم لا ، فالكويت تدفع لإنشاء طرق سريعة في جيبوتي والمغرب وتونس بعد أن قامت الحكومة الكويتية بحل أزمة المرور المزمنة لدينا وأنشأت الكباري والطرق الجديدة ، بل أن الحكومة الكويتية – ما غيرها – دفعت ثلاثمائة مليون دينار كويتي لإنشاء قطار يربط بين الرباط ومراكش ، فقد تم بحمدالله استكمال المترو الكويتي تحقيقا لمقولة الفنان القدير سعد الفرج " راكب قطارك ، راد بيتكم " ثم لماذا ننسى الأموال الكويتية التي تعمر قطاع غزة ومدارس رام الله ، رغم أن السلطة الفلسطينية لازالت حتى الآن تمتنع عن حل مشاكل الكويتيين المالكين لعقارات في أرض السلطة رغم الوعد الذي قطعه الرئيس الفلسطيني محمود عباس في شهر نوفمبر من عام 2010 إلي صاحب السمو الأمير بإنهاء هذا الموضوع من أموال المنحة الكويتية ، وهكذا نحن الكويتيين أقوياء وقساة فيما بيننا ، بينما تدير هذه الحكومة خدها الأيسر بعد الأيمن لتلقي صفعات تمس كرامة شعب لم يفعل أكثر من أنه احترم حكومته ووثق بها فلم يجد منها إلا إمعانا في إهماله وتجاهله ، هل تريدون المزيد ؟
انظروا إلي معتقلي غوانتانامو ، والمفقود حسين الفضالة وبقاء علي الحربي ثمان سنوات في السجون العراقية ، والإعتداء على الطلبة في الأردن ، ثم قولوا لي بعد ذلك أن المواطن الكويتي " يشد ظهره " بهذه الحكومة .
نريد من يعيد للكويتي رفعة رأسه وكرامته في إطار قواعد حضارية وليس تنمرا على باقي البشر ، فإذا لم تستطع الحكومة – أي حكومة – أن تقوم بذلك فلتذهب غير مأسوف عليها وإلي حيث ألقت أم قشم رحالها ، ونريد بإختصار أن نحل مشاكلنا قبل أن نتطوع لحل مشاكل الغير ، وإلا " ها الحجي ماييوز لكم " !؟
للرقيب كلمة :
لمن سأل عن تطورات التأمينات ، وشركاؤهم في المدينة اللوجستيه في الفلبين فقد تم نقل كل المعلومات والمستندات إلي مسئولي ديوان مهم بناء على طلبهم ، واحتراما لذلك فإننا سننتظر ما قد يحدث ... ونرجو أن لا يطول الانتظار .
للرقيب كلمة ثانية :
مدير التأمينات الإجتماعية فهد رجعان بوبليد من مواليد 1948/12/23 ، أي أنه سيبلغ سن التقاعد في شهر ديسمبر القادم وهو خمسة وستون عاما ، وهناك أخبار غير مؤكدة بأنه سيتم تجديد عقده لمدة خمس سنوات أخرى بموجب اقتراح من وزير المالية لمجلس الوزراء فإذا كان ذلك صحيحا ، فما دور أعضاء مجلس الأمة ؟؟
صلاح الهاشم salhashem@yahoo.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق