الاثنين، 13 أغسطس 2012

«سي عمر».. والعزبة الكويتية!

 في أحد مشاهد فيلم «سي عمر» يقول نجيب الريحاني -جابر أفندي- لناظر العزبة التي يعمل بها: «نحل يغطي عين الشمس. حوش النحل، أوعى من النحل، وما فيش لحسة عسل واحدة» ؟
ويضيف: «ألف وخمسمئة بقرة، وما فيش قطرة حليب واحدة.. كله لهف في لهف»!
استذكرت ما قاله وأنا أشاهد أبطال العالم يحصدون الميداليات بكافة ألوانها في أولمبياد لندن. وتحسرت على غياب الكويت، ولا أعلم ما هي صعوبة خلق بطل أولمبي في لعبة فردية مثل البطل فهيد الديحاني، وإذا أردتم الاستزادة.. فالحقوني إلى الفقرة التالية:
* * ** * *

- الحديث الشريف حول تعليم أبنائنا الرماية والسباحة وركوب الخيل وهي من صميم الألعاب الأولمبية، ترى لماذا لا تستبدل الحركات الدينية المتأسلمة مخيماتها التدريبية التي تغسل عقول الشباب بها، وتقوم بدلا عن ذلك بتدريبهم على الرماية، ولو بالسهم والنشاب، والسباحة في سواحل البحر وأحواض السباحة؟
أما الخيل فلا يوجد أكثر من الإسطبلات وأصحاب الإسطبلات الغارقين في السياسة واللاهين عن الرياضة، ومع ذلك لنستذكر «جابر أفندي» ومقولته لناظر العزبة «كله لهف في لهف»، وانتقلوا معي إلى ما يلي:

* * ** * *

- أكثر من اثنين وعشرين ناديا رياضيا لدينا، بخلاف الأندية المتخصصة، مثل الرماية وسباق السيارات والدراجات النارية بل وحتى مزاين الإبل! ورغم رئاسة أفراد من الأسرة الحاكمة لهذه الأندية بل، والصراع على رئاستها واستقطاب الشباب، فقد فشلت هذه الأندية مع رؤسائها في خلق بطل أولمبي واحد في رياضة فردية أو جماعية، والسبب في رأيي هو التركيز على الطموح السياسي الذي يستعمل النادي بدلا من خلق أبطال رياضيين.
* * ** * *

- وزير الشؤون أيا كان، الآن أو سابقا، فشل في أن يوجه الأندية ومراكز الشباب للقيام بدورها الرئيس، وهو اكتشاف المواهب الشبابية وتطويرها، فما الذي يمنع وجود بطل في التجديف ونحن دولة بحرية؟ أو بطل في قفز الخيل ورياضته، ونحن نتغنى بالخيل والجمال؟ ولماذا لا يكون لدينا بطل رفع أثقال ونحن مجهزون لذلك؟ أو سباق الدراجات أو القوارب الشراعية أو السباحة، وهي كلها رياضات فردية يمكن لهذه الأندية ورؤسائها الشيوخ أن يقوموا بها؟ ولكنها الأنانية في الوصول إلى الرئاسة، دون تأدية مهامها ومسؤوليتها.
* * ** * *

- أتوقع شخصيا أن تدخل مسابقة «كيف تصبح رئيسا لناد رياضي المسابقات الأولمبية، ولن أفاجأ إذا حصد أبناء الأسرة كل الميداليات بكافة ألوانها ومعادنها!
- لك الله «يا جابر أفندي»، فقد لخصت في فيلمك الوضع الكويتي الذي هو عبارة عن «عزبة كبيرة» الكل يسرق النحل وحليب الأبقار.. وحتى بيض الدجاج!
وإلى الدورة الأولمبية القادمة.. يا جهابذة الرياضة والشباب في الكويت... طال عمركم!


salhashem@yahoo.com صلاح الهاشم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق