الثلاثاء، 12 فبراير 2008

إلي سمو رئيس الوزراء

الرقيب :

إلي سمو رئيس الوزراء
قبل أكثر من ثلاث شهور إلتقيت بك في منزلك بالشويخ مع صحبة خيرّه ، و لن أتطرق إلي أجزاء من حديثنا معك بقدر ما أناشدك الآن و من باب الميانه الكويتية الجميلة بأن تلتزم بالوعد الذي قطعته على نفسك آنذاك حيث توجهت إليك بالسؤال عن سبب تأخير إنشاء مسرح أو دار أوبرا في الكويت ، و كان جوابك رائعا" ، أعني به رائعا" كمفردات لغوية ، و مصطلحات باللغة الإنجليزية ، حيث قلت أنك بصدد عمل مجمع فني متكامل يشمل على مسرح للدولة ، و مكتبه و متحف يليق بإسم الكويت ، و قد نقلت كلماتك تلك إلي عدد من الأصدقاء المتهمين بشؤون المسرح و الثقافة ، فماذا رأيت منهم يا بو صباح ؟ بعضهم ارتسمت على وجهه ابتسامه حزينة ، و الآخر سكت و لم يعلق تأدبا" أو حياء ، و الآخر ضرب كفا" بكف ، و هؤلاء الأشخاص يا سمو الرئيس هم الرعيل الأول للفانين و المسرحيين في الكويت ، و لا أعلم لماذا يحملون في داخلهم عدم التصديق لأي وعد حكومي بشأن الفن و المسرح في الكويت ، و لكنني أعلم و يعلمون أنك لست كغيرك ، أو هكذا نتمنى ، و أخبرني أحدهم أن قطر أقامت دارا" للأوبرا في وسط البحر و هي تحفه معمارية رائعة ، و دبي أنشأت دارا" أخرى للأوبرا و ثلاث مسارح مفتوحة ، و تبعتها بقية الإمارات حتى الشارقة التي تحمل بعض مدارسها لوحات تبين مساهمة الكويت في إنشائها أقامت مجمعا" متكاملا" للثقافة و المسرح و الأوبرا .
وحدنا في الكويت يا سمو الرئيس لدينا أكثر من اثنين و عشرون ناديا" رياضيا" خاوية على عروشها في أغلب المناسبات و لدينا مسرحين اثنين فقط امتدت يد الإهمال إليهما تمهيدا" لإزالتهما في الشامية و كيفان ، بينما حوصر مسرح قصر بيان و منعت إقامة الأمسيات الموسيقية فيه رغم انتقال مكتب الحكم إلي قصر السيف .

خوفي يا بو صباح أن مقولة الفنان القدير سعد الفرج في لقائه بالزميل محمد الجاسم على قناة الحرة قبل عام تقريبا" هي التفسير لما يحدث حين قال : ( الحكومة تستطيع إغلاق الصحف بجرة قلم ، و حل مجلس الأمة ، و لكنها لا تستطيع إخماد صوت المسرح ، و لهذا السبب فهم يحاربونه ) .

أبو صباح ، نربأ بك أن تكون محاربا" للمسرح و أهله و عشمنا أن يستصدر مجلس الوزراء قرارا" شجاعا" بتخصيص ميزانية و مكان لبناء مجمع فني متكامل تفخر به الكويت .

فهل نحسن الظن ....أم ..... ؟
صلاح الهاشم salhashem@yahoo.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق