الاثنين، 10 يونيو 2013

ياصاحب السمو ..أنتم ملاذنا الاخير..

ياصاحب السمو..
اسمح لي يا صاحب السمو أن أخاطب سموكم مباشرة ، وأن أطرق بابكم بعد أن سدت أبواب الحكومة في وجه أكثر من سبعة وعشرون عائلة كويتية تمتلك عقارات في أراضى السلطة الفلسطينية ، وبعد أن أرسلت شخصيا عده رسائل الى سموكم ، لم تعرض عليكم للأسف الشديد - مما دفعني إلى نشر هذه المناشدة - حماية لحقوق ورثة كويتيين يمثلون أكثر من ثلاثة آلاف فرد هم ورثة لملاك عقارات في فلسطين منذ أكثر من أربعين عاما .

ياصاحب السمو..
- كم كنا سعداء ونحن نرى سموكم تتفضلون بافتتاح مؤتمر التشريعات الاليكترونية للحكومة الكويتية ، وهو أمر يعد مظهرا حضاريا نتمنى أن يكون هو بوصلة الاتجاه لدى حكومتكم المطالبة بتنفيذ أوامركم وممارسة صلاحياتكم . 

ياصاحب السمو..
- لقد تكرمتم في نوفمبر 2010 بالموافقة مع رئيس السلطة الفلسطينية السيد/ محمود عباس أثناء زيارته للكويت آنذاك على استدخال هذه العقارات لصالح السلطة الفلسطينية وخصم مبالغها من قيمة المساعدات الكويتية للفلسطينيين وقد  بلغ تقدير هذه العقارات ما يقارب ثلاثة وعشرون مليون دولار امريكى , ووافقت السلطة الفلسطينية على القبول بالعقارات كدعم عيني من الحكومة الكويتية.

ياصاحب السمو..
- منذ ذلك التاريخ والأمر لازال متوقفا بسبب البيروقراطية الكويتية الثقيلة , ومن قبل حكومة اختتمت قبل أيام مؤتمرا للتشريعات الالكترونية ، وهى التي عجزت أو تقاعست عن تنفيذ أمركم السامي ورغبتكم الأميرية الملزمة بإنهاء قضية الأملاك الكويتية في فلسطين والتي مضى عليها قرابة الأربعين عاما.

ياصاحب السمو..
- بتاريخ 24/12/2007 صدر قرار من مجلس الوزراء الكويتي تحت رقم 1255/2 على تقديم منحة من دولة الكويت قدرها ثلاثمائة مليون دولار أمريكي للشعب الفلسطيني "ويدفع هذا المبلغ على دفعات للسلطة الفلسطينية , وبتاريخ14/8/2012قام مجلس الوزراء الكويتي بتكليف وزارة الخارجية للتوصل الى الآلية المناسبة لاستملاك عقارات الكويتيين في أراضى السلطة".وقد  تبين لدى وزارة المالية أن هناك مبلغا متبقيا للسلطة مقداره تسعة وعشرون مليون دولار ، كان يمكن أن يكون تنفيذا لرغبتكم السامية بسداد حق الكويتيين في عقاراتهم منه, ومن أسف أن هذا المبلغ تم دفعه الى السلطة مباشره دون أن يتم وضع رغبتكم الأميرية السامية موضع التنفيذ الفوري من الحكومة الكويتية أو وزارة الخارجية ، بحجة أن ليس هناك آلية لتنفيذ رغبتكم السامية كما أفصح لنا وزيري المالية والخارجية حين لقائهما قبل أشهر .

ياصاحب السمو..
أن أيادي الكويت البيضاء تجاه العالم وشعوبها هي رسالة سامية وراقيه , ولكننا نعتقد أن تنفيذ رغبتكم السامية لاسيما فيما يتعلق منها بحماية حقوق الكويتيين هي واجب مفروض على الحكومة الكويتية وكل مسئوليها بل وإلزامهم بتنفيذه باعتباركم ياصاحب السمو تمارسون صلاحيتكم من خلالها وبواسطتها , ولازالنا نعجب من حكومة تتقاعس عن تنفيذ رغبه أميرية سامية دون سبب واضح ومقنع ، بل وبدون حرص على ممارسة السمع والطاعة لرمز البلد وكبيرها .

ياصاحب السمو..
لقد لجأت الى نشر ما أقوله بعد أن أرسلت رسائل عده الى سموكم لم تجد طريقها اليكم لسبب أو لآخر , كما قمت بمخاطبة مجلس الوزراء الذى أوصد أبوابه في وجه سبعة وعشرون عائلة كويتية تعتبركم وانتم أهل لذلك - الباب والأمل الأخير في حماية حقوقهم .

ياصاحب السمو..
سنتان مضتا دون تنفيذ ما أردتم من قبل الحكومة الكويتية , وبالأمس ,صرفت الحكومة الكويتية مبلغ خمسون مليون دولار اضافى الى السلطة الفلسطينية ، وبرغبة سامية منكم إضافة إلي مبلغ الثلاثمائة مليون دولار ، ولازلنا نحن  مواطنوك واهلك وناسك تنتظر رحمه حكومة دولة الكويت.

ياصاحب السمو ..
اسمح لي جرأة المناشدة إلى سموكم ، ومخاطبتكم مخاطبة المواطن لقائده وأميره ، فلم نعهد بابكم موصدا في وجه أحد ، ولازلتم يا صاحب السمو قبله للمظلوم ، وناصرا له، وإذا كان عجزنا عن محاسبة الحكومة قائما , فان أملنا في إسماعك صوتنا يكفينا لكي نطمئن بأن الأمور إلى خير وأن رغباتكم الأميرية ما هي إلا انعكاس لمصلحة ملاك عقارات تمت مصادرتها واستعمالها واستغلالها من قبل أفراد وجهات حكومية فلسطينية ، طيلة أربعين سنة ماضية دون أن نجد من حكومتنا حاميا أو واقيا لنا ، فإلى من نلجأ لحماية حقوقنا إن لم يكن الى سموكم وإلي بابكم ؟

ياصاحب السمو..
قد قلت , وأفضت , وعسى أن تصلكم هذه المناشده بعد أن سدت في وجوهنا السبل ،وفقكم الله ياصاحب السمو .. وسدد على دروب الحق والخير والعدل خطاكم .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق