الأحد، 19 أكتوبر 2008

يــــــــوم حــــــزيــــــن ...



" في كل كبد رطبة أجر " ، استذكرت هذا الحديث الشريف اليوم و دوما" استذكره حين أرى قطه ميتة في الشارع أو حشر الخراف المسكينة في سيارة النقل الخاصة لها دونما أية شعور أو التزام بقانون في مراعاة العدد المناسب في السيارة ، أو حين أرى من يغتال الخيول و يرميها في الصحراء بدون أن يدفنها و هي الحيوانات النبيلة المعقود في نواحيها الخير ، أقول استذكرت هذا الحديث الشريف اليوم حين عودتي من مكتبي حين قررت أخذ الطريق الساحلي من مدينة الكويت إلي المسيلة مرورا" بالبدع و مقابل فندق الموفنبيك تقريبا" و هناك رأيته في وسط الشارع و السيارات تحاول تجنبه حتى لا تساويه بالأرض ، كانت الإشارة الضوئية مقفلة و تصادف أن وقفت بالقرب منه ، كان كلبا" صغيرا" من فصيلة chat su اليابانية ذو شعر بني كثيف ، و كانت الدماء تسيل منه بدون حراك أو حركة ، كان منظرا" محزنا" و الأكثر حزنا" منه أن الشخص الذي دهسه لم يحاول الوقوف لإسعافه أو على أدنى تقدير إزاحته عن الطريق حتى لا تدهسه السيارات المسرعة و تساوي جسمه الصغير بالأرض ، لم أتردد فتحت باب السيارة و نزلت إليه و حملته و كان جسمه ساخنا" لا أعلم من حرارة الشمس أم من حداثة الصدمة كان وزنه خفيفا" و لولا تدفق الدماء من رأسه لحسبته نائما" ، حرصت على التأكد من ذلك ، كان ميتا" وضعته على الرصيف الأوسط تحسست رقبته ربما أجد طوقا" عليه اسم صاحبه ، لم أجد شيئا" ، قمت بتغطيته بكيس من البلاستيك و عدت إلي سيارتي ، من اللافت للنظر أن كل السيارات الواقفة ورائي إلتزمت الصمت التام فلا " دق هرن " أو تدافع للمرور ، بل انتظروا حتى عدت إلي سيارتي و كانت لحظات حزينة جعلت يومي حزينا" .

قد أسمع من يقول " ياه ما عنده سالفة " العالم يموتون يوميا" و لا أحد حولهم " و هذا صحيح ربما ، و لكن الإنسان له حق الخيار و الصياح و الإحتجاج ، بل يعاقب من يعتدي على الإنسان ، و لكن من لهذه الحيوانات البريئة ؟ و إذا كان لما فعلته سبب فربما أفتخر بكوني محاميا" للحيوانات و ناطقا" بإسمها و هو موقف اتخذته منذ زمن بعد أن عرفت حقيقة الإنسان ...

أنه يوم حزين ... أرجو أن لا يتكرر ...

صلاح الهاشم
salhashem@yahoo.com

هناك 3 تعليقات:

  1. الاحساس المرهف ماينفع بالكويت

    ردحذف
  2. لفته تستحق الإعجاب و الثناء فهذا من سمو أخلاقك ..

    يكفيك أن تتابع قناة animal planet

    لترى الإنسان هناك كيف يعامل الحيوان و كيف يسجن لمجرد الشك في عدم قدرته على توفير سبل الحياة المريحة للحيوان ..

    شكرا سيدي

    ردحذف
  3. دخلت إمرأة النار بقطة
    وأخرى دخلتها بكلب ( اعزك الله )..

    ولأن الحيوانات لا تنطق ولا تتكلم ولأنها حيوانات فلا بأس ان دًهست ..

    وهو شيء يحزنني كثيراً ..
    ان لم يستطع شخص تجنب دهسها فعلى الأقل يجنب جثتها الطريق ..

    ردحذف