الــــرقيـــــــــــــب :-
إنتخـــابــات ... و فـاتـت ...
¡ أعادني الصديق العزيز و ولد الفريج سالم الرامزي إلي أجواء انتخابات عام 1992 بعد التحرير مباشرة ، حيث كنا في فورة الحماس لاسيما بعد رؤيتنا و معايشتنا لظروف الغزو و الإحتلال و مواقف التيارات الإسلامية و الليبرالية و العلمانية في الوطن العربي بشأن قضية الكويت ، و هي أجواء جعلتني أقرر خوض الإنتخابات النيابية في تلك السنة عن دائرة العديليه ، و مما شجعني على ذلك هو المرحوم سامي المنيس هذا الرجل الرائع الذي طلب مني أن يكون مقري الإنتخابي المتواضع بالقرب من مخيمه الأكثر تواضعا" ، و اعتذرت له شاكرا" حتى لا أضيق عليه ، و كانت أولى ندواتي الإنتخابية هي بعنوان " ضرورة فصل ولاية العهد عن رئاسة مجلس الوزراء " و هو موضوع كان يعتبر خطا" أحمر شديد الإحمرار آنذاك ، حتى أن الصديق العزيز علي البغلي – النائب و الوزير السابق – هاتفني بذات الليلة قائلا" : أن هناك أفرادا" من الأسرة الحاكمة كانوا يرغبون في حضور هذه الندوة و لكنهك يخشون أن يحسب حضورهم كموقف سياسي !! أقول أعادني الصديق سالم إلي هذه الأيام ، حين قمت بوضع كتيب يتضمن أكثر من عشرة اقتراحات بقوانين أو تعديل على قوانين موجودة مثل تحرير أراضي الدولة لحل المشكلة الإسكانية و حين كان عدد الطلبات لم يتجاوز أربعين ألف طلب ، و ايضا" فرض رسوم على الأراضي الفضاء المحتكرة من قبل أصحابها ، و أيضا" قانون " من أين لك هذا ؟ " و الذي يخضع له كل رجالات الدولة و نسائها الآن بإعتبار ما هو جاري أيضا" و في إثبات أن مشاكل الكويت لم تتغير منذ التحرير حتى الآن ، فقد تقدمت أيضا" بإقتراح بشأن الرقابة على الإستثمارات الخارجية قبل كشف سرقة القرن أثناء الغزو العراقي ، و إقتراح بشأن المحكمة الإدارية و أهم اقتراح كان بنظري هو ضرورة أن تقوم الحكومة عند أول جلسة لمجلس الأمة بتقديم أسماء الوزراء المقترحين للوزارات السيادية مثل الداخلية – الخارجية – الدفاع – المالية ... ليوافق عليهم مجلس الأمة بالأغلبية في جلسة سرية و بالتالي يكون لنواب الشعب و هم السلطة الحقيقية وفق الدستور حق الرقابة السابقة على هذا التعيين ، أيضا" أعادني هذا الكتيب الذي وزعته آنذاك إلي مسألة القروض الخارجية للدول و ربطها بالسياسة الخارجية للدولة و هو اقتراح طرحته حين رأيت بأم العين كيف تنكرت دول الضد للكويت و أهلها رغم ما تنعم به من خيرات الكويت ، الكتيب جعلني أتحسر على وضع استمر أكثر من سبعة عشر عاما" و لم يتغير شيء فيه حتى الآن ، و سامحك الله أيها الصديق العزيز فقد أوجعتني الذكرى ، و لكنها على رأي أستاذنا الكبير خالد القشطيني ، أيام و فاتت ..!!
صلاح الهاشم salhashem@yahoo.com
إنتخـــابــات ... و فـاتـت ...
¡ أعادني الصديق العزيز و ولد الفريج سالم الرامزي إلي أجواء انتخابات عام 1992 بعد التحرير مباشرة ، حيث كنا في فورة الحماس لاسيما بعد رؤيتنا و معايشتنا لظروف الغزو و الإحتلال و مواقف التيارات الإسلامية و الليبرالية و العلمانية في الوطن العربي بشأن قضية الكويت ، و هي أجواء جعلتني أقرر خوض الإنتخابات النيابية في تلك السنة عن دائرة العديليه ، و مما شجعني على ذلك هو المرحوم سامي المنيس هذا الرجل الرائع الذي طلب مني أن يكون مقري الإنتخابي المتواضع بالقرب من مخيمه الأكثر تواضعا" ، و اعتذرت له شاكرا" حتى لا أضيق عليه ، و كانت أولى ندواتي الإنتخابية هي بعنوان " ضرورة فصل ولاية العهد عن رئاسة مجلس الوزراء " و هو موضوع كان يعتبر خطا" أحمر شديد الإحمرار آنذاك ، حتى أن الصديق العزيز علي البغلي – النائب و الوزير السابق – هاتفني بذات الليلة قائلا" : أن هناك أفرادا" من الأسرة الحاكمة كانوا يرغبون في حضور هذه الندوة و لكنهك يخشون أن يحسب حضورهم كموقف سياسي !! أقول أعادني الصديق سالم إلي هذه الأيام ، حين قمت بوضع كتيب يتضمن أكثر من عشرة اقتراحات بقوانين أو تعديل على قوانين موجودة مثل تحرير أراضي الدولة لحل المشكلة الإسكانية و حين كان عدد الطلبات لم يتجاوز أربعين ألف طلب ، و ايضا" فرض رسوم على الأراضي الفضاء المحتكرة من قبل أصحابها ، و أيضا" قانون " من أين لك هذا ؟ " و الذي يخضع له كل رجالات الدولة و نسائها الآن بإعتبار ما هو جاري أيضا" و في إثبات أن مشاكل الكويت لم تتغير منذ التحرير حتى الآن ، فقد تقدمت أيضا" بإقتراح بشأن الرقابة على الإستثمارات الخارجية قبل كشف سرقة القرن أثناء الغزو العراقي ، و إقتراح بشأن المحكمة الإدارية و أهم اقتراح كان بنظري هو ضرورة أن تقوم الحكومة عند أول جلسة لمجلس الأمة بتقديم أسماء الوزراء المقترحين للوزارات السيادية مثل الداخلية – الخارجية – الدفاع – المالية ... ليوافق عليهم مجلس الأمة بالأغلبية في جلسة سرية و بالتالي يكون لنواب الشعب و هم السلطة الحقيقية وفق الدستور حق الرقابة السابقة على هذا التعيين ، أيضا" أعادني هذا الكتيب الذي وزعته آنذاك إلي مسألة القروض الخارجية للدول و ربطها بالسياسة الخارجية للدولة و هو اقتراح طرحته حين رأيت بأم العين كيف تنكرت دول الضد للكويت و أهلها رغم ما تنعم به من خيرات الكويت ، الكتيب جعلني أتحسر على وضع استمر أكثر من سبعة عشر عاما" و لم يتغير شيء فيه حتى الآن ، و سامحك الله أيها الصديق العزيز فقد أوجعتني الذكرى ، و لكنها على رأي أستاذنا الكبير خالد القشطيني ، أيام و فاتت ..!!
صلاح الهاشم salhashem@yahoo.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق