الأربعاء، 28 مايو 2008

الشتل في الأرض السبخة... حرام .

الــــرقيـــــــــــــب :-
الشتل في الأرض السبخة... حرام .
لم نسمع من قبل سوى أنه كان منفيا" أيام حكم صدام ، و حين تحرر العراق بسبب موافقة الكويت على أن تكون أراضيها معبرا" لقوات التحالف بعد أن رفضت كل الدول المجاورة ذلك ، عاد إلي العراق من ألمانيا مع ابنيه الإثنين ، و بعد فترة قصيرة تم اغتيالهما معا" في محاولة استهدفته و نجا منها بينما قتل ابناه أمام عينيه في الحادثة و تم توجيه الإتهام فيها إلي منافسه عدنان الدليمي ، مما سبب له صدمه كبيرة و أخذ يلقي باللوم على الحكومة الإنتقالية التي تشكلت بعد إنهيار النظام السابق ، و ترشح لعضوية البرلمان العراقي ، و حصل على مقعد فيه ممثلا" عن كتلة حزب الأمة العراقي بناء على برنامج يتركز على كشف تجاوزات السلطة و أعضائها ، و بالأمس نقلت قناة العربية مؤتمرا" صحفيا" له هاجم فيه إيران بالتلميح و الكويت بالتصريح ، ربما لأن الأيدي الإيرانية أطول و أمضى أثرا" ، و مما قاله عن لكويت أن هناك عصابات تختطف الفتيات العراقيات ثم ترسلهن إلي الكويت ، و أن الحكومة العراقية متواطئة في ذلك بسبب شنط الدولارات التي ترسل إليهم ، و مع سخف هذا الإتهام و دناءته ، إلا أن العيار اللي ما يصبش يدوش ، و بما أنه لم يقدم دليلا" على قوله أو يطرح أسماء هذه العصابة أو شهادة إحدى الفتيات ، إلا أن توقيت هذا الهجوم يتناسب تماما" مع طرح الكتلة التي ينتمي إليها هذا المثال أو الأمثولة حين طرحت موضوع إلغاء التعويضات المقررة لصالح الكويت بل و إلغاء الديون المستحقة لها ، و هو موقف رفضته الكويت على اعتبار أنها قرارات دولية صادرة عن مجلس الأمن و يستلزم موافقة مجلس الأمة الكويتي عليها ، و هذا المثال الألوسي ، و هو بالمناسبة قريب لمفسر الأحلام المشهور الذي يفسر معنى الإحتلام الليلي أو أكل رأس كراعين قبل النوم ، أو حتى معنى ورود سمكة مسقوف في المنام ، هذا الألوسي و نقصد به النائب من النوائب الذين ابتليت بهم الحياة النيابية و السياسية العراقية ، و هو حين يمارس هذا الدجل و يضرب على وتر لعب عليه المقبور صدام حسين حين برر غزوه للكويت ، حين ادعى بأن الكويتيين جعلوا سعر الماجدة العراقية بعشرة دنانير و رفعوا أسعار المسابيح الكهرب ، و هو العذر الذي أزاح حكمه من الوجود ، نقول أن الضرب على وتر الشرف العراقي لن يجديه نفعا" فالمرأة العراقية بالنسبة لأهل الكويت هي الأم و الأخت و الزوجة و الإبنة ، فعلاقات المصاهرة و النسب بين الشعبين ليست من الهشاشة بمكان لكي يأتي الألوسي و غيره لكي يمارسوا الضغط على الشارع الكويتي معتقدين و واهمين بأن الحال هو ذات الحال قبل الغزو العراقي ، و إذا كانت الكويت قد فتحت أراضيها و أجوائها لتحرير العراق إلا أن القوة الكويتية المدعومة من العالم بأكمله هي السياج القوي الذي يحميها من هؤلاء ، إلا أننا لا يجب أن ننسى أن هناك فئات طارئة على الشعب العراقي لا يهمها سوى زيادة أرصدتها المادية و إن كانت على حساب كل المبادئ و القيم التي تعرفها و يعرفونها ، و نتمنى أن لا تكون معلومات هذا الأمثولة مشتقاة من البلورة السحرية التي يملكها أحد أقاربه ، و يا أهل العراق أما آن أوان أن تعرفوا عدوكم من صديقكم ؟؟
صلاح الهاشم salhashem@yahoo.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق