الــــرقيـــــــــــــب :-
لمــاذا نحـــن مستهـــدفــين.؟
كل كتبهم و كتاباتهم و كتابهم – بتشديد التاء – تدعوا إلي الإبتعاد عن الديمقراطية و تكفيرها و تأثيم من يمارسها ، بل و كانوا إلي وقت قريب يدعون إلي تكريس مبدأ الشورى و هو مبدأ إسلامي رائع يطابق في حداثة اليوم النهج الديمقراطي ، و مع ذلك لم يبلغ الإسلاميون على إختلاف توجهاتهم إصرار الكويت بالذات على المضي قدما" في تأصيل هذا النهج و هو النهج الذي أثار حفيظة كل الدول في المنطقة العربية عامة و منطقة الخليج خاصة ، فما العمل ؟
هنا تم تغيير التكتيك الحكومي من بعض دول مجلس التعاون ، فمعارضة هذه الدول للمسار الديمقراطي في الكويت و وضع دستور يحكم العلاقة بين الشعب و الحاكم ، بل و حتى بيعة الشعب الكويتي و اختيارهم لحاكمهم منذ تأسيس الكويت كلها خطوات يعتبرونها معدية لشعوبهم و مهددة لأسلوب حكم يعتقدونه منحة لا مشاركة بينهم و بين شعوبهم ، و رغم عدائهم للمغفور له الشيخ عبدالله السالم الصباح – طيب الله ثراه – و مقاطعتهم له ، و الضغط على الحكومات الكويتية المتتالية طيلة هذه السنين ، إلا أن استمرار الممارسة الديمقراطية في الكويت و وصولها إلي أسقف عليا جعلت هذه الحكومات تغير أسلوبها من معارضة علنية إلي دعم هذه التيارات الدينية المعارضة أصلا" لفكرة الديمقراطية و المشاركة الشعبية و ذلك بتمويلهم و دعمهم ماديا" للوصول إلي عضوية مجلس الأمة لنسف هذه الممارسة من الداخل من خلال تكفير القوم في الكويت بهذه الحياة الديمقراطية ، و الإيحاء ظلما" و بهتانا" بأن خلاص الكويت و تنميتها هو في إلغاء مجلس الأمة و الدستور و العودة إلي نظام حكم مشابه لما حولنا ، بل و لم يخف بعض المشاركين في الإنتخابات الماضية حصولهم على دعم خارجي للنزول في الإنتخابات ، حتى تجرأ اثنان منهما في مقابلة مع تلفزيون الراي بإعلان ذلك دون خشية أو خوف .
نعم نحن مستهدفين ، و يبقى أن يكون واجب الأغلبية الصامت هو الدفع بإتجاه كشف هذه الممارسات و العض بالنواجذ على الدستور و نصوصه و مواده ، و إذا كان هناك خلل في الممارسة الديمقراطية فهو في بعض رموزها و ليس بذاتها .....
منـــع من النشــــــر في الصحــــــف
صلاح الهاشم salhashem@yahoo.com
لمــاذا نحـــن مستهـــدفــين.؟
كل كتبهم و كتاباتهم و كتابهم – بتشديد التاء – تدعوا إلي الإبتعاد عن الديمقراطية و تكفيرها و تأثيم من يمارسها ، بل و كانوا إلي وقت قريب يدعون إلي تكريس مبدأ الشورى و هو مبدأ إسلامي رائع يطابق في حداثة اليوم النهج الديمقراطي ، و مع ذلك لم يبلغ الإسلاميون على إختلاف توجهاتهم إصرار الكويت بالذات على المضي قدما" في تأصيل هذا النهج و هو النهج الذي أثار حفيظة كل الدول في المنطقة العربية عامة و منطقة الخليج خاصة ، فما العمل ؟
هنا تم تغيير التكتيك الحكومي من بعض دول مجلس التعاون ، فمعارضة هذه الدول للمسار الديمقراطي في الكويت و وضع دستور يحكم العلاقة بين الشعب و الحاكم ، بل و حتى بيعة الشعب الكويتي و اختيارهم لحاكمهم منذ تأسيس الكويت كلها خطوات يعتبرونها معدية لشعوبهم و مهددة لأسلوب حكم يعتقدونه منحة لا مشاركة بينهم و بين شعوبهم ، و رغم عدائهم للمغفور له الشيخ عبدالله السالم الصباح – طيب الله ثراه – و مقاطعتهم له ، و الضغط على الحكومات الكويتية المتتالية طيلة هذه السنين ، إلا أن استمرار الممارسة الديمقراطية في الكويت و وصولها إلي أسقف عليا جعلت هذه الحكومات تغير أسلوبها من معارضة علنية إلي دعم هذه التيارات الدينية المعارضة أصلا" لفكرة الديمقراطية و المشاركة الشعبية و ذلك بتمويلهم و دعمهم ماديا" للوصول إلي عضوية مجلس الأمة لنسف هذه الممارسة من الداخل من خلال تكفير القوم في الكويت بهذه الحياة الديمقراطية ، و الإيحاء ظلما" و بهتانا" بأن خلاص الكويت و تنميتها هو في إلغاء مجلس الأمة و الدستور و العودة إلي نظام حكم مشابه لما حولنا ، بل و لم يخف بعض المشاركين في الإنتخابات الماضية حصولهم على دعم خارجي للنزول في الإنتخابات ، حتى تجرأ اثنان منهما في مقابلة مع تلفزيون الراي بإعلان ذلك دون خشية أو خوف .
نعم نحن مستهدفين ، و يبقى أن يكون واجب الأغلبية الصامت هو الدفع بإتجاه كشف هذه الممارسات و العض بالنواجذ على الدستور و نصوصه و مواده ، و إذا كان هناك خلل في الممارسة الديمقراطية فهو في بعض رموزها و ليس بذاتها .....
منـــع من النشــــــر في الصحــــــف
صلاح الهاشم salhashem@yahoo.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق