السبت، 31 مايو 2008

ربحـــت الحـكـومـة .. و خســرت الكـويـت ..

اكتشفت الآن .. و الآن فقط المواهب الكروية للشيخ ناصر الحمد رئيس الوزراء ، فتشكيلة المنتخب الحكومي الأخيرة التي هي بالمناسبة حكومة دولة الكويت ، ضمت عناصر أساسية لتشكيل فريق كرة قدم محترف و ضامن للعبه ، و يشمل كل عناصر الفوز – حسب رؤية المدرب – فحين يختار المدرب الحكومي أن يضع الشيخ جابر الخالد وزيرا" للداخلية في موقع رأس حربه متقدم و في وضع هجومي بارز لاسيما بعد موضوع الفرعيات و ممارسات الوزارة بشأنها و يسانده الشيخ جابر المبارك وزيرا" للدفاع في ظل تحفز من فريق الخصم حول أداء هذه الوزارة و طبيعة الأسئلة التي وجهت إليه في المجلس السابق ، هنا تستلزم الضرورة الفنية لأداء المنتخب الحكومي تعبئة منطقة الوسط بلاعبين محترفين أمثال وزير المواصلات المهندس عبدالرحمن الغنيم ، و هو العائد إلي وزارة لم تتقدم شبرا" واحدا" منذ أن تركها و لا أعتقد كمراقب أنها سوف تتقدم الآن بوجوه ، و مع ذلك فبالإضافة إليه هناك فيصل الحجي الذي يمارس دبلوماسية الهدوء و تزويد الهجوم بمؤونة كافية و في توقيت مناسب لإمتصاص هجوم الخصم المقابل ، و حين تبدأ بوادر الدفاع الحكومي نجد أن اختيار مدرب الحكومة هو وضع دفاع قوي للغاية يعيد أو هكذا يعتقد ليصد هجوما" محتما" و قويا" من قبل الخصوم المتربصين له ، فإختيار محمد العليم كممثل الحركة الدستورية و أحمد باقر للسلف و الدويلة و البراك و الحريتي و صفر كدفاع قبلي – شيعي – إسلامي و في ظل الموزاييك السياسي في مجلس الأمة ، و محاولة امتصاص القذائف البرلمانية المتوقعة على مرمى الحكومة ، و لإضافة محاولة للحياد تم تطعيم المنتخب الحكومي بوجوده ليبرالية و لكنها محكومة بخطة المدرب الأساسية دون إعطائهم أو إعطائهنّ أي فرصة للخروج عليها و إلا كان مصيرهم التهميش و وضعهم على خانة الإحتياط و بإختصار شديد ، فقد أغفل المدرب - كالعادة – المزاج الشعبي في رؤية لعبة جميلة و نظيفة و تستمر طيلة الشوطين دون وقت إضافي أو إنهاء المباراة في أي وقت بل حتى استخدام الكارت الأحمر و هو المتوقع في ظل هذه التشكيلة .

منتخب الحكومة لا يملك من الخبرة سوى ما يستمده بين جماهيره التي أوصلته ، و بما أنه مطالب بسداد الديون المترتبة على ذلك لقواعده الجماهيرية أو الحزبية أو الدينية أو القبلية ، فتتوقع أداء ضعيفا" ، و مباراة هزيلة ، و شماتة كل الفرق السياسية الموجودة و مع ذلك لنحاول نحن الجماهير الصامتة أن نراقب كراسي الإحتياط ، فالتغبير محتوم و قريب جدا" ، و كل الذي نتمناه أن لا يشمل هذا التغيير المدرب ذاته !!

صلاح الهاشم
salhashem@yahoo.com

الأربعاء، 28 مايو 2008

الشتل في الأرض السبخة... حرام .

الــــرقيـــــــــــــب :-
الشتل في الأرض السبخة... حرام .
لم نسمع من قبل سوى أنه كان منفيا" أيام حكم صدام ، و حين تحرر العراق بسبب موافقة الكويت على أن تكون أراضيها معبرا" لقوات التحالف بعد أن رفضت كل الدول المجاورة ذلك ، عاد إلي العراق من ألمانيا مع ابنيه الإثنين ، و بعد فترة قصيرة تم اغتيالهما معا" في محاولة استهدفته و نجا منها بينما قتل ابناه أمام عينيه في الحادثة و تم توجيه الإتهام فيها إلي منافسه عدنان الدليمي ، مما سبب له صدمه كبيرة و أخذ يلقي باللوم على الحكومة الإنتقالية التي تشكلت بعد إنهيار النظام السابق ، و ترشح لعضوية البرلمان العراقي ، و حصل على مقعد فيه ممثلا" عن كتلة حزب الأمة العراقي بناء على برنامج يتركز على كشف تجاوزات السلطة و أعضائها ، و بالأمس نقلت قناة العربية مؤتمرا" صحفيا" له هاجم فيه إيران بالتلميح و الكويت بالتصريح ، ربما لأن الأيدي الإيرانية أطول و أمضى أثرا" ، و مما قاله عن لكويت أن هناك عصابات تختطف الفتيات العراقيات ثم ترسلهن إلي الكويت ، و أن الحكومة العراقية متواطئة في ذلك بسبب شنط الدولارات التي ترسل إليهم ، و مع سخف هذا الإتهام و دناءته ، إلا أن العيار اللي ما يصبش يدوش ، و بما أنه لم يقدم دليلا" على قوله أو يطرح أسماء هذه العصابة أو شهادة إحدى الفتيات ، إلا أن توقيت هذا الهجوم يتناسب تماما" مع طرح الكتلة التي ينتمي إليها هذا المثال أو الأمثولة حين طرحت موضوع إلغاء التعويضات المقررة لصالح الكويت بل و إلغاء الديون المستحقة لها ، و هو موقف رفضته الكويت على اعتبار أنها قرارات دولية صادرة عن مجلس الأمن و يستلزم موافقة مجلس الأمة الكويتي عليها ، و هذا المثال الألوسي ، و هو بالمناسبة قريب لمفسر الأحلام المشهور الذي يفسر معنى الإحتلام الليلي أو أكل رأس كراعين قبل النوم ، أو حتى معنى ورود سمكة مسقوف في المنام ، هذا الألوسي و نقصد به النائب من النوائب الذين ابتليت بهم الحياة النيابية و السياسية العراقية ، و هو حين يمارس هذا الدجل و يضرب على وتر لعب عليه المقبور صدام حسين حين برر غزوه للكويت ، حين ادعى بأن الكويتيين جعلوا سعر الماجدة العراقية بعشرة دنانير و رفعوا أسعار المسابيح الكهرب ، و هو العذر الذي أزاح حكمه من الوجود ، نقول أن الضرب على وتر الشرف العراقي لن يجديه نفعا" فالمرأة العراقية بالنسبة لأهل الكويت هي الأم و الأخت و الزوجة و الإبنة ، فعلاقات المصاهرة و النسب بين الشعبين ليست من الهشاشة بمكان لكي يأتي الألوسي و غيره لكي يمارسوا الضغط على الشارع الكويتي معتقدين و واهمين بأن الحال هو ذات الحال قبل الغزو العراقي ، و إذا كانت الكويت قد فتحت أراضيها و أجوائها لتحرير العراق إلا أن القوة الكويتية المدعومة من العالم بأكمله هي السياج القوي الذي يحميها من هؤلاء ، إلا أننا لا يجب أن ننسى أن هناك فئات طارئة على الشعب العراقي لا يهمها سوى زيادة أرصدتها المادية و إن كانت على حساب كل المبادئ و القيم التي تعرفها و يعرفونها ، و نتمنى أن لا تكون معلومات هذا الأمثولة مشتقاة من البلورة السحرية التي يملكها أحد أقاربه ، و يا أهل العراق أما آن أوان أن تعرفوا عدوكم من صديقكم ؟؟
صلاح الهاشم salhashem@yahoo.com

الاثنين، 26 مايو 2008

فيروزيات ...شي تك تك و شي تيعا..

المقطع الثاني من المقال هو جملة قالها سمير جعجع رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية و النائب البرلماني و الصفة الأشهر له أنه زوج النائبة ستريدا جعجع ، و هو تعبير لبناني قح يعني به ضرورة عدم الإتيان بوزراء على هذه الشاكلة ، و هو همّ يبدو لبنانيا" و ينطبق علينا في الكويت لاسيما أن سمو الرئيس بصدد تشكيل وزرائه ، فهل نطمح بأن لا يختار لنا وزراء تك ...تك( روح ) أو ... تيعا ( تعال ) ، و مع ذلك لنستمع إلي لسان حال سفيرتنا إلي النجوم ... فيروز في هكذا وقت ...
· سألتك حبيبي .. لوين رايحين ...
- الرئيس اللبناني ميشال سليمان مخاطبا" رئيس مجلس النواب صبيحة إنتخابه ..
-------------------------------------------
· يا داره دوري فينا .. ظلي دوري فينا ...
- مقاتلي حركة أمل و حزب الله بعد سماعهم لقرار إزالة الخيام وسط بيروت ؟
-------------------------------------------
· حبيتك بالصيف ... حبيتك بالشتاء ...
- جموع المصطافين الخليجيين يخاطبون بيروت ...
-------------------------------------------
· دخلك يا طير الوروار ...
- عصافير التين .. و النوارس .. و البلابل تخاطب الوروار ليدلها على طريق لبنان .
--------------------------------------------
· ســـكن الليل ....
- سكان ساحة الشهداء بعد إزالة الخيام و ما تسببه من إزعاج .
---------------------------------------------
· سألوني الناس ... عنك سألوني ...
- سلاح حزب الله و حركة أمل مخاطبا" قادته ...
----------------------------------------------
· أعطني الناي و غني .. فالغناء سر الوجود ...
- ليالي السهر و المطاعم و الملاهي اللبنانية بعد توقيع إتفاق الدوحه .
---------------------------------------------
· قديش كان في ناس تنطر ناس ...
- لسان حال الجموع التي رفعت يافطات تطالب القيادات أما بالإتفاق أو عدم العودة .
-----------------------------------------------

· حبيتك تا نسيت النوم ... يا خوفي تنساني ..
- بعض القيادات اللبنانية تخاطب البنك المركزي ... القطري !!
-----------------------------------------------
· لا إنت حبيبي و لا ربينا سوا ...
- ميشال عون يخاطب نبيه بري بعد تغير الأولويات ...
----------------------------------------------
· لو كان قلبي معي ما اخترت غيركم ... و لا رضيت لكم في الهوى بدلا" .
- قيادي حزبي لبناني يخاطب أعضائه و عينه على صورة رئيس دولة أخرى .
----------------------------------------------
· سنرجع يوما" إلي حينا ...
- أهالي عائشة بكار و الضاحية الجنوبية .. و النبطية و كل المعترين الذين هجروا منازلهم .
----------------------------------------------
· وحدن .. و ينننن؟
- لسان حال الجموع العربية بعد استخدام حزب الله لسلاحه ضد أهل لبنان .
----------------------------------------------
· يا مرسال المراسيل ...
- عمرو موسى مخاطبا" وزير خارجية قطر .
----------------------------------------------
· زوروني كل سنة مرة ....
- دمشق تنادي كل المعارضة اللبنانية .
----------------------------------------------
· بحبك يا لبنان .... يا وطني بحبك ...
- أهالي لبنان من ضيعته و جبله و بحره و شماله و جنوبه و معهم الشعب الخليجي بكافة طوائفه .
----------------------------------------------


صلاح الهاشم salhashem@yahoo.com

السبت، 24 مايو 2008

العقــل.. العـقــال.. ما الفـرق ؟؟

الــــرقيـــــــــــــب :-
العقــل.. العـقــال.. ما الفـرق ؟؟

في لقاء عمل مع قيادي إماراتي ، و نحن جالسين نتأمل منظر مياه الخليج الزرقاء ، سألته باللغة العربية نظرا" لوجود أجانب معنا : أخبرني ما هو سركم ؟ فكل شيء لديكم هو الأفضل أو الأكبر أو الأغلى ؟ فأجابني بابتسامه : أنتم في الكويت كنتم سباقين في كل شيء ، و السبب كما نعتقده هو أن الصف الأول من القياديين لديكم هو من يرتدي العقال ، و هو الذي يفتتح المشاريع ، و يظهر بالصور ، و يدلي بالتصريحات ، رغم أن العمل الحقيقي كان من نصيب الجالية الفلسطينية آنذاك فهم المخططين و المنفذين ، و من قبلهم كانوا الإنجليز ، أما نحن فقد استفدنا من خبرتكم تلك و أصبح الصف الأول لدينا من أصحاب العقل – جمع عقال – أما العقول الحقيقية فهي Red necks ، أو أصحاب الرقاب الحمر ، فهم المنفذين لخطط نصنعها نحن ، و زدنا عليكم بأننا ألزمناهم بتدريب أبنائنا و بناتنا و ظهر لدينا الآن و بعد مضي أكثر من عشر سنوات جيل قادر على أن يكون ليس بالصف الأول بل الثاني و حتى الثالث ، استذكرت هذا الكلام و أنا أنظر إلي تدهور كل الخدمات و البني التحتية في الكويت ، و حتى لا أتهم بالتجاوز ، ليخبرني أحدكم عن تجربته مع البريد الكويتي ، أو الإتصال بالإستعلامات الحكومية 101 ، أو حتى حجز تذكرة طائرة على الخطوط الكويتية ، ناهيك عن استخراج رخصة عمل أو تجارة أو استيراد ، ترى لماذا لا نعيد التجربة الكويتية في الستينيات و السبعينات و تتم الإستعانة بالعقول الأوربية و الأمريكية بل و حتى الآسيوية بإستثناء العمالة بالطبع ، و يتم تحديد خطة عمل خمسيه و يكون هناك إلزام بتدريب عمالة كويتية من الجنسين ، و تكون هذه الخطة تحت إشراف وزارة التخطيط التي يتعين أن يتم اختيار وزيرها و أعضائها ليس من السفراء السابقين أو الفاشلين في الإنتخابات أو المحاسيب ، بل يجب أن يكون هناك آلية لتنفيذ ذلك ، و لا أعتقد أن مجلس الأمة الحالي الذي أعتقد بأنه سيكون من أسوأ المجالس النيابية عائقا" أمام الحكومة لتنفيذ الإصلاح فلا أحد يمنع الحكومة من تحسين خدماتها أو توظيف أبنائها .

إنها دردشة بصوت عال ، فهل نستبدل العقال بالعقول و ما الذي يمنع أن يكون لدينا بعد سنوات عقول جميلة و ذكية و ترتدي العقل أيضا" ..؟؟

صلاح الهاشم salhashem@yahoo.com

الخميس، 22 مايو 2008

رفقــا" بالسلطــة القضـائيـــة

غسلت يدي و وجهي و أطرافي كلها من وزير العدل الحالي و كل وزراء العدل السابقين و ربما اللاحقين ، فالصمت المريب الذي يمارسه هؤلاء الوزراء على التعريض و الهمز و اللمز للسلطة القضائية بلغ مداه ، و أضحى كل متنطح أو راغب بالبريق الإعلامي يتجاوز على سلطة أساسية و رئيسة و أثبتت حتى الآن بأنها صمام أمان للكثير من الأمور ، و لازلت حتى هذه اللحظة لا أفهم لماذا لم يصدر وزير العدل قرارا" بإلغاء تعيين وكيل الوزارة في مجلس القضاء الأعلى أو يقدم تعديلا" للقانون بهذا المعنى ، فلا يجوز أن تمثل السلطة التنفيذية في عمل السلطة القضائية مما يعد تجاوزا" لنص المادة خمسون من الدستور القاضية بفصل السلطات عن بعضها ، و أيضا" لماذا لا يصدر وزير العدل الحالي أو السابقين قرارا" يقضي بإنهاء انتداب القضاة في إدارات وزارة العدل و مرافقها و على الأخص إدارة التسجيل العقاري و التوثيق و يطبق – و بحق – قرار مجلس الوزراء بهذا الشأن ، أيضا" و رغم كل الإبداع القانوني و المهني المحترف للقضاء في الإنتخابات الأخيرة نجد البعض ممن لم يحالفه الحظ أو نجح بترتيب متأخر يضع اللوم مباشرة أو بطريق غير مباشر على الأداء القضائي الذي شهد له الجميع ، ليس هذا فحسب ، بل حين يصدر القضاء حكما" على مرشح نجح بالإنتخابات الأخيرة بالحبس لمدة شهر مع الشغل و النفاذ نجد من يفزع بدون حق لهذا الشخص و يشكك لمصداقية الحكم حين يتساءل عن السر في التوقيت ، و كأن مطلوب من القضاء أن يراعي اعتبارات و حسابات لا تدخل لا تدخل أبدا" ضمن الدفوع القانونية التي يتعين أن تكون قاطعة و مجرده ، السلطة القضائية يا سادة ، هي سلطة أصلية ، و إذا كان قدرها بأنها لا تستطيع الرد ليس لضعف الحجة أو نقصها و لكن مراعاة لخصوصية هذه السلطة ، فإن المطلوب الآن أن يتصدى وزير العدل – الذي غسلنا يدنا منه – أو رئيس الوزراء لكي يحفظوا لهذه السلطة قدرها و مكانتها ، فليس لنا في الكويت بعد الله سوى القضاء ، و هو وحده – و لا شيء غيره – هو صمام الأمان للبلد شعبا" و حكومة و حكما" ...

ألا هــل بلغــت ... اللهم فأشهـــد ..

صلاح الهاشم
salhashem@yahoo.com

الأربعاء، 14 مايو 2008

انتخابات وفاتت

الــــرقيـــــــــــــب :-
إنتخـــابــات ... و فـاتـت ...
¡ أعادني الصديق العزيز و ولد الفريج سالم الرامزي إلي أجواء انتخابات عام 1992 بعد التحرير مباشرة ، حيث كنا في فورة الحماس لاسيما بعد رؤيتنا و معايشتنا لظروف الغزو و الإحتلال و مواقف التيارات الإسلامية و الليبرالية و العلمانية في الوطن العربي بشأن قضية الكويت ، و هي أجواء جعلتني أقرر خوض الإنتخابات النيابية في تلك السنة عن دائرة العديليه ، و مما شجعني على ذلك هو المرحوم سامي المنيس هذا الرجل الرائع الذي طلب مني أن يكون مقري الإنتخابي المتواضع بالقرب من مخيمه الأكثر تواضعا" ، و اعتذرت له شاكرا" حتى لا أضيق عليه ، و كانت أولى ندواتي الإنتخابية هي بعنوان " ضرورة فصل ولاية العهد عن رئاسة مجلس الوزراء " و هو موضوع كان يعتبر خطا" أحمر شديد الإحمرار آنذاك ، حتى أن الصديق العزيز علي البغلي – النائب و الوزير السابق – هاتفني بذات الليلة قائلا" : أن هناك أفرادا" من الأسرة الحاكمة كانوا يرغبون في حضور هذه الندوة و لكنهك يخشون أن يحسب حضورهم كموقف سياسي !! أقول أعادني الصديق سالم إلي هذه الأيام ، حين قمت بوضع كتيب يتضمن أكثر من عشرة اقتراحات بقوانين أو تعديل على قوانين موجودة مثل تحرير أراضي الدولة لحل المشكلة الإسكانية و حين كان عدد الطلبات لم يتجاوز أربعين ألف طلب ، و ايضا" فرض رسوم على الأراضي الفضاء المحتكرة من قبل أصحابها ، و أيضا" قانون " من أين لك هذا ؟ " و الذي يخضع له كل رجالات الدولة و نسائها الآن بإعتبار ما هو جاري أيضا" و في إثبات أن مشاكل الكويت لم تتغير منذ التحرير حتى الآن ، فقد تقدمت أيضا" بإقتراح بشأن الرقابة على الإستثمارات الخارجية قبل كشف سرقة القرن أثناء الغزو العراقي ، و إقتراح بشأن المحكمة الإدارية و أهم اقتراح كان بنظري هو ضرورة أن تقوم الحكومة عند أول جلسة لمجلس الأمة بتقديم أسماء الوزراء المقترحين للوزارات السيادية مثل الداخلية – الخارجية – الدفاع – المالية ... ليوافق عليهم مجلس الأمة بالأغلبية في جلسة سرية و بالتالي يكون لنواب الشعب و هم السلطة الحقيقية وفق الدستور حق الرقابة السابقة على هذا التعيين ، أيضا" أعادني هذا الكتيب الذي وزعته آنذاك إلي مسألة القروض الخارجية للدول و ربطها بالسياسة الخارجية للدولة و هو اقتراح طرحته حين رأيت بأم العين كيف تنكرت دول الضد للكويت و أهلها رغم ما تنعم به من خيرات الكويت ، الكتيب جعلني أتحسر على وضع استمر أكثر من سبعة عشر عاما" و لم يتغير شيء فيه حتى الآن ، و سامحك الله أيها الصديق العزيز فقد أوجعتني الذكرى ، و لكنها على رأي أستاذنا الكبير خالد القشطيني ، أيام و فاتت ..!!

صلاح الهاشم salhashem@yahoo.com

السبت، 10 مايو 2008

حـزيــن أنــا يــا بيــــروت ...

لماذا يحاولون إحراق هذه اليمامة البيضاء ؟ و لماذا كتب على مدينة المدن بيروت أن تغفو على صليات الرصاص و تصحو على رائحة الإطارات المشتعلة ؟ لماذا يراد لهذه الإقحوانه النقية أن تتلوث بالسياسة و أن تمنع من تضميد جراحها و أن تطرد طيور النورس و عصافير التين من الزقزقة و الطيران ؟ لماذا تتلوث وجنات صبايا بيروت بالسخام و البارود بدلا" من الماسكرا و عطر الشانيل ؟ و لماذا تجبر سيدات بيروت و شبابها على ارتداء الملابس المرقطة و القاتمة فقط لكي يعلنوا ولائهم لتلك الجهة أم تلك ؟

حزين أنا يا بيروت ، ففيك ذكريات الصبا و الشباب ، و لا زالت أزقة الزيتونة و صخرة الروشه و بحمدون المحطة و الضيعة ترجع ضحكاتنا و قهقهة شباب مضى و رحل ، حزين أنا على بائع الشاورما حين يخلطها بأوراق النعناع الغضة يقطفها من أصيص صغير للزرع بقربه ، و نستمتع نحن حين الإنتظار بصوت فيروز يهدر بأغنيتها الرائعة " يا داره دوري فينا " و نتمنى أن تدور الأيام بنا لكي نعيد بعضا" من صبانا و شقاوتنا في ذلك الزمن الجميل .

ماذا يريدون أن يفعلوا بك يا بيروت ؟ و لماذا كتب عليك أن تشقي بأيدي أبنائك ؟ و لماذا يعتقدون أن إضعاف دورك و إخفاء جمالك و تشويه خصالك ، سوف يجعلنا نكره بيروت و أزقتها الحجرية ، و مشربيات الياسمين و الفل المتسلقة على الجدران العتيقة ؟ ليس هناك طعم للكبة النية – أو البزره التي يبدأ موسمها الآن ، أو حتى رائحة التنباك الفارسي و هو يتطاير من مباسم الصبايا في تحد واضح للفحولة اللبنانية و هو تحدي يجعلنا دوما" نضحك و نتمازح ، هل أصبح التنباك الفارسي مسيطرا" على المزاج اللبناني ؟ أم أن الياسمين الدمشقي قد أخذ يغار من الجوري اللبناني ؟ أم أن الحزن أراد له موضعا" بعد أن حاربه العالم فأراد أن يستقر في ست المدن و سيدة العواصم و أميرة الجبال ؟ إيه يا بيروت لن نتشائم ، فشعبك جميل و قواك لازالت معك و بك ، و يوما" – لن يكون بعيدا" – سنأتي إليك محملين بزكائب من المحبة حاملين قوارير العطر لكي ننثرها على جبينك و على شعرك المسترسل في أحلام الطفولة ... يوما" ما يا بيروت .... و هو ليس ببعيد .

صلاح الهاشم
salhashem@yahoo.com

السبت، 3 مايو 2008

مطلــــوب ســـــــــؤال نيـــــــابــــــــي

الــــرقيـــــــــــــب :-
مطلــــوب ســـــــــؤال نيـــــــابــــــــي
كلما أردت الإبتعاد عن السياسة و همومها ، أجد أنها موجودة في كل أمورنا ، فالإقتصاد و المجتمع بل حتى حوادث المرور و تطبيق القوانين ترتبط كلها بهذه الكلمة البغيضة – السياسة – و مع ذلك أثارني ما قرأته حول موقع المصفاة الرابعة ، و حاولت أن أبحث أكثر ، فاصطدمت بحاجز صلب يمنع تداول المعلومة ، و حتى اضطررت إلي جمع المعلومات بطريقة فيها من التقشير و التقطيع أكثر من الوضوح و الشفافية ، و ها أنا أقوم بدوري في نقل هذه القضية إلي المرشحين للعضوية النيابية و هم كثر .

و القضية بإختصار غير مخل تقوم على أساس إتفاقية تم توقيعها بين عامي 1956-1958 بين المغفور له الشيخ عبدالله السالم الصباح و المغفور له الملك سعود بن عبدالعزيز بشأن استغلال جزء من أرض الكويت للعمليات المشتركة و السماح لشركة Gity oil بإستغلال هذه الأرض كمخازن و وورش صيانة ، ثم بيعت جيتي أويل إلي شركة شيفرون في أواخر التسعينات و هذه الشركة بالمناسبة يمثلها وكيل محلي في الكويت و هو نائب سابق و مرشح حالي ضمن قائمة فيها سيدة ، هذه الإتفاقية تنتهي في شهر يوليو 2008-2009 ، و كما ورد إليّ من معلومة فإن فيها شرطا" يخل بالسيادة الكويتية و هو أن تجديد هذه الإتفاقية ممكن من الطرف السعودي منفردا" – معلومة بحاجة إلي تأكيد من مؤسسة النفط – و أن الزيارة التي قام بها ولي العهد السعودي الأمير سلطان بن عبدالعزيز مؤخرا" للكويت كانت تضع هذا الملف كأولوية لها ، و أورد تقرير نشرته مجلة إيلاف الإليكترونية بأن هذه الأرض تقع داخل الأراضي الكويتية بنحو أربعون كيلو مترا" ، و إذا علمنا أن الدستور الكويتي و في مادته (70 ) من الفقرة الثانية تنص على أن المعاهدات و الإتفاقيات التي تتعلق بأراضي الكويت و ثرواتها ينبغي أن تصدر بقانون ، و لما كانت الإتفاقية قد سبقت صدور الدستور فإن هذه المادة تلغي تلقائيا" حق التجديد المنفرد لأي طرف بدون قانون ، و بالمقابل فإن الكويت و السعودية تديران مناصفة ميناء الخفجي المليء بالنفط ، و تقول المصادر التي تحفظت على ذكر اسمها للنشر أن هناك إتفاقا" صامتا" يدور بين السلطات النفطية و بين الدولتين أساسه أن تتنازل السعودية عن فرض السيادة على ميناء الزور المسمى بميناء سعود على أن تتنازل الكويت عن حق الإدارة المشتركة في حقل الخفجي المليء بالنفط ، و هي قسمة لا أفهمها !! إذ أن ميناء الزور هو أصلا" داخل الأراضي الكويتية ، و الإتفاقية يجب أن تخضع لمسطرة الدستور مادمنا نتكلم عن المساطر في هذه الحكومة – فلماذا يتعين على الكويت أن تتنازل عن حق الإدارة المشتركة بالخفجي ؟؟

القضية يمكن أن تأخذ أبعادا" أخرى لو مورست الشفافية أمام الشعب الكويتي ، و أستغرب سكوت الجمعيات المتخصصة في الكويت مثل الجمعية الإقتصادية أو حماية المال العام أو الشفافية ، و يبدو أن أفضل وقت لتمرير كل أنواع الصفقات و المعاهدات و الإتفاقيات المخالفة و الفاسدة هو وقت الإنتخابات حيث ينشغل المرشحون بتوزيع الشنط النسائية و الأموال و التشاوريات ، بدلا" من حماية ثروة الكويت الأولى ، ترى هل نطمح أن يتبنى مرشح شجاع هذه القضية و يطالب بالكشف عن المستور في هذه القضية ؟ أم أن للمال السياسي جنسية أخرى ليست كويتية ؟؟

منــــع من النشـــــــر في الصحـــــف
صلاح الهاشم salhashem@yahoo.com

الخميس، 1 مايو 2008

لمــاذا نحـــن مستهـــدفــين.؟

الــــرقيـــــــــــــب :-
لمــاذا نحـــن مستهـــدفــين.؟
كل كتبهم و كتاباتهم و كتابهم – بتشديد التاء – تدعوا إلي الإبتعاد عن الديمقراطية و تكفيرها و تأثيم من يمارسها ، بل و كانوا إلي وقت قريب يدعون إلي تكريس مبدأ الشورى و هو مبدأ إسلامي رائع يطابق في حداثة اليوم النهج الديمقراطي ، و مع ذلك لم يبلغ الإسلاميون على إختلاف توجهاتهم إصرار الكويت بالذات على المضي قدما" في تأصيل هذا النهج و هو النهج الذي أثار حفيظة كل الدول في المنطقة العربية عامة و منطقة الخليج خاصة ، فما العمل ؟
هنا تم تغيير التكتيك الحكومي من بعض دول مجلس التعاون ، فمعارضة هذه الدول للمسار الديمقراطي في الكويت و وضع دستور يحكم العلاقة بين الشعب و الحاكم ، بل و حتى بيعة الشعب الكويتي و اختيارهم لحاكمهم منذ تأسيس الكويت كلها خطوات يعتبرونها معدية لشعوبهم و مهددة لأسلوب حكم يعتقدونه منحة لا مشاركة بينهم و بين شعوبهم ، و رغم عدائهم للمغفور له الشيخ عبدالله السالم الصباح – طيب الله ثراه – و مقاطعتهم له ، و الضغط على الحكومات الكويتية المتتالية طيلة هذه السنين ، إلا أن استمرار الممارسة الديمقراطية في الكويت و وصولها إلي أسقف عليا جعلت هذه الحكومات تغير أسلوبها من معارضة علنية إلي دعم هذه التيارات الدينية المعارضة أصلا" لفكرة الديمقراطية و المشاركة الشعبية و ذلك بتمويلهم و دعمهم ماديا" للوصول إلي عضوية مجلس الأمة لنسف هذه الممارسة من الداخل من خلال تكفير القوم في الكويت بهذه الحياة الديمقراطية ، و الإيحاء ظلما" و بهتانا" بأن خلاص الكويت و تنميتها هو في إلغاء مجلس الأمة و الدستور و العودة إلي نظام حكم مشابه لما حولنا ، بل و لم يخف بعض المشاركين في الإنتخابات الماضية حصولهم على دعم خارجي للنزول في الإنتخابات ، حتى تجرأ اثنان منهما في مقابلة مع تلفزيون الراي بإعلان ذلك دون خشية أو خوف .

نعم نحن مستهدفين ، و يبقى أن يكون واجب الأغلبية الصامت هو الدفع بإتجاه كشف هذه الممارسات و العض بالنواجذ على الدستور و نصوصه و مواده ، و إذا كان هناك خلل في الممارسة الديمقراطية فهو في بعض رموزها و ليس بذاتها .....

منـــع من النشــــــر في الصحــــــف
صلاح الهاشم salhashem@yahoo.com