الــــرقيـــــــــــــب :-
المســــــرح ... بعبعــــع أم جعجـــــع ؟
حين يطل علينا عملاق الفن الكويتي الفنان سعد الفرج على قناة العربية و يقول بملء فمه حين سئل عن تدهور الحركة المسرحية في الكويت و يقول " الحكومة الكويتية لا ترغب في وجود مسرح جاد فهي تخشاه و تخاف منه ، فقد سمحت لمجلس الأمة و هو عوار رأس و صّرحت للصحف بالصدور و هو عوار رأس آخر ، فلماذا تصنع بيدها عوار رأس لا يخضع لها و هو المسرح " ... و هذا الرأي ليس جديدا" على " بو مجبل " فهو رأي يردده منذ زمن علانية و في المجالس الخاصة ، بل أن وجوده في دبي كان و يا للمفارقة – لتكريمه في مهرجان السينما الخليجي الأول ، على دوره في الدراما الخليجية ، فلا كرامة لنبي في وطنه ، و حتى تزيد عوار القلب عند محبي المسرح إليكم هذه الحكاية التي مازال أصحابها أحياء بيننا و قد وصلتني من مصدر موثوق به عاشق للمسرح ، ففي عهد رئاسة الدكتور محمد الرميحي للمجلس الوطني للثقافة و الفنون و الآداب قامت البلدية بموجب قرار المجلس البلدي رقم ( م ب / ف13/123/9/99 ) بتاريخ 15/1/1999 بتخصيص خمسة عشر ألف مترا" للمجلس الوطني في منطقة الشويخ س لإنشاء المجمع الثقافي و هو حلم طالما راود المثقفين و الفنانين ، فماذا حدث لهذا الموقع ؟ انتفضت حمية سكان أهل الشويخ لرفض ذلك فكيف نقبل بالمسرح قرب منازلنا رغم بعدها عنهم و رغم أن مباني صندوق التنمية العربي و منظمة المدن العربية و شركة الإتصالات و وكالة الأنباء الكويتية و كل مؤسسات المجتمع المدني و لمعارضة ذلك المشروع تم تسمية الأستاذ الفاضل عقاب الخطيب و هو بالمناسبة فنان كويتي أصيل و حتى العظم و له مساهمات عديدة في إنشاء المسرح الكويتي مع رفاق دربه أمثال المرحوم حمد السعيدان و حمد الرجيب و محمد العجيري ، و العديد من الأسماء التي تركت بصمة على التاريخ الفني الكويتي ، خاطب الأستاذ الفاضل عقاب الخطيب الدكتور محمد الرميحي طالبا" منه عدم إنشاء هذا المرفق الهام ، فأجابه بأن الأمر يقتضي موافقة من القيادة السياسية ، و هكذا كان و هكذا بدلا" من أن يكون الأستاذ الفاضل عقاب الخطيب و الدكتور محمد الرميحي هما الدعم الأساسي للحركة الفنية و المسرحية بالكويت نجدهما و بيدهما أزالا صرحا" ثقافيا" كان يمكن أن يساهم في رفع الوعي ليس فقط لسكان الشويخ الغراء بل لكافة أطياف الشعب الكويتي ؟ هذه الواقعة نتمنى على الأستاذين سماع تبريرهما أو نفيهما لها ، و تأرجح الموقع بين البلدية و المجلس الوطني حتى صدر قرار مجلس الوزراء في اجتماعه رقم (66/3/2006 ) المنعقد بتاريخ 29/10/2006 على طلب الديوان الأميري المؤرخ في 21/10/2006 بنقل تبعية هذا المشروع و مشروع المجمع الثقافي بإسم المغفور له الشيخ عبدالله السالم الصباح في السالميه إلي الديوان الأميري و المجمع الثقافي إلي ضاحية مبارك العبدالله مع تخفيض المساحة من خمسة عشر ألفا" إلي تسعة آلاف متر و قد تم سحب هذه الأرض قبل أشهر بحجة أن المجلس الوطني برئاسة بدر الرفاعي لم يقم بالبناء عليها حتى الآن ؟ ؟
و هكذا نرى أن المجلس المنوط به حماية الثقافة و تشجيع الفنون و رعاية الآداب لم يقم بأكثر من الإستجابة لرغبات خاصة في عهد الدكتور الرميحي ، أو التقاعس عن البناء و الإنشاء في عهد الرفاعي ، و إذا كان ذلك حال أصدقاء المسرح و الثقافة و الفنون ، فلن نحتاج إلي أعداء لهذه الفنون ..... فهم يقومون بالواجب و زيادة ... و يا قلبي لا تحزن ، فلا عزاء للمسرح و الفن في الكويت .
صلاح الهاشم salhashem@yahoo.com
المســــــرح ... بعبعــــع أم جعجـــــع ؟
حين يطل علينا عملاق الفن الكويتي الفنان سعد الفرج على قناة العربية و يقول بملء فمه حين سئل عن تدهور الحركة المسرحية في الكويت و يقول " الحكومة الكويتية لا ترغب في وجود مسرح جاد فهي تخشاه و تخاف منه ، فقد سمحت لمجلس الأمة و هو عوار رأس و صّرحت للصحف بالصدور و هو عوار رأس آخر ، فلماذا تصنع بيدها عوار رأس لا يخضع لها و هو المسرح " ... و هذا الرأي ليس جديدا" على " بو مجبل " فهو رأي يردده منذ زمن علانية و في المجالس الخاصة ، بل أن وجوده في دبي كان و يا للمفارقة – لتكريمه في مهرجان السينما الخليجي الأول ، على دوره في الدراما الخليجية ، فلا كرامة لنبي في وطنه ، و حتى تزيد عوار القلب عند محبي المسرح إليكم هذه الحكاية التي مازال أصحابها أحياء بيننا و قد وصلتني من مصدر موثوق به عاشق للمسرح ، ففي عهد رئاسة الدكتور محمد الرميحي للمجلس الوطني للثقافة و الفنون و الآداب قامت البلدية بموجب قرار المجلس البلدي رقم ( م ب / ف13/123/9/99 ) بتاريخ 15/1/1999 بتخصيص خمسة عشر ألف مترا" للمجلس الوطني في منطقة الشويخ س لإنشاء المجمع الثقافي و هو حلم طالما راود المثقفين و الفنانين ، فماذا حدث لهذا الموقع ؟ انتفضت حمية سكان أهل الشويخ لرفض ذلك فكيف نقبل بالمسرح قرب منازلنا رغم بعدها عنهم و رغم أن مباني صندوق التنمية العربي و منظمة المدن العربية و شركة الإتصالات و وكالة الأنباء الكويتية و كل مؤسسات المجتمع المدني و لمعارضة ذلك المشروع تم تسمية الأستاذ الفاضل عقاب الخطيب و هو بالمناسبة فنان كويتي أصيل و حتى العظم و له مساهمات عديدة في إنشاء المسرح الكويتي مع رفاق دربه أمثال المرحوم حمد السعيدان و حمد الرجيب و محمد العجيري ، و العديد من الأسماء التي تركت بصمة على التاريخ الفني الكويتي ، خاطب الأستاذ الفاضل عقاب الخطيب الدكتور محمد الرميحي طالبا" منه عدم إنشاء هذا المرفق الهام ، فأجابه بأن الأمر يقتضي موافقة من القيادة السياسية ، و هكذا كان و هكذا بدلا" من أن يكون الأستاذ الفاضل عقاب الخطيب و الدكتور محمد الرميحي هما الدعم الأساسي للحركة الفنية و المسرحية بالكويت نجدهما و بيدهما أزالا صرحا" ثقافيا" كان يمكن أن يساهم في رفع الوعي ليس فقط لسكان الشويخ الغراء بل لكافة أطياف الشعب الكويتي ؟ هذه الواقعة نتمنى على الأستاذين سماع تبريرهما أو نفيهما لها ، و تأرجح الموقع بين البلدية و المجلس الوطني حتى صدر قرار مجلس الوزراء في اجتماعه رقم (66/3/2006 ) المنعقد بتاريخ 29/10/2006 على طلب الديوان الأميري المؤرخ في 21/10/2006 بنقل تبعية هذا المشروع و مشروع المجمع الثقافي بإسم المغفور له الشيخ عبدالله السالم الصباح في السالميه إلي الديوان الأميري و المجمع الثقافي إلي ضاحية مبارك العبدالله مع تخفيض المساحة من خمسة عشر ألفا" إلي تسعة آلاف متر و قد تم سحب هذه الأرض قبل أشهر بحجة أن المجلس الوطني برئاسة بدر الرفاعي لم يقم بالبناء عليها حتى الآن ؟ ؟
و هكذا نرى أن المجلس المنوط به حماية الثقافة و تشجيع الفنون و رعاية الآداب لم يقم بأكثر من الإستجابة لرغبات خاصة في عهد الدكتور الرميحي ، أو التقاعس عن البناء و الإنشاء في عهد الرفاعي ، و إذا كان ذلك حال أصدقاء المسرح و الثقافة و الفنون ، فلن نحتاج إلي أعداء لهذه الفنون ..... فهم يقومون بالواجب و زيادة ... و يا قلبي لا تحزن ، فلا عزاء للمسرح و الفن في الكويت .
صلاح الهاشم salhashem@yahoo.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق