الاثنين، 23 يوليو 2012

يا ورد الياسمين الدمشقي.. من أدماك؟

حاصروك يا جدائل الياسمين الناعسة..
اغتالوا براءة براعم الورد فيك..
خنقتهم رائحة العطر الدمشقي..
قبضوا على روح أطفالك..
نزفوا دمعا ملونا على دم شهدائك..
***

من أدمى أوراقك العطرة يا دمشق؟
من قاتل شعبه.. أبناءه.. عزوته؟
من استفرد وابتعد عن استرداد كرامة أرضه؟
من فرّط بالاسكندرون.. والقنيطرة.. والجولان؟
ما بال بعضهم الآن يعلن على هذا المسخ حدادا؟
***

يا أيها الياسمين الدمشقي.. لست كغيرك..
وليست رائحتك إلا غنوة ضائعة.. وتغريدة بلبل..
خانوا عهدك.. قطعوا عرقك.. حرقوا أوراقك..
كل رمز في الشام يبدأ بك.. وينتهي بعطرك..
عميت بصيرتهم قبل أبصارهم..
فما ذاقوا من براعمك إلا رائحة الموت والدمار..
***

آه يا دمشق.. يا غوطة الدنيا.. ومرآة الناس..
أزقتك القديمة.. حجارتك العتيقة.. جدرانك
أعشاش لطيورك..
لن يطول صبرك يا مدينة الشهب.. وحاضرة القلوب..
لن يبكيك أبناؤك إلا لأجلك..
سوف تزهو بك أزهار الياسمين والزنبق..
وسوف تعود كركرة الأراجيل تسترجع صداها الطرقات..
***

ليس غيرك يا دمشق تعطي للطغاة دروسا..
أنت من تعلمين حزب اللات.. والعزي .. معنى العزة..
طغاة كانوا.. مروا عليك.. طغاة أصبحوا استظلوا بك..
وبقيت أنت يا زهر الياسمين..
كسحابة صيف بيضاء.. تدمي إذا جرحت..
***

صبرا دمشق.. صبرا ياسمين وزنبق الحواري..
عهدا لتعود الطيور إلى أعشاشها.. والورد
إلى رائحته..
وعدا يا سيدة المدن.. فقد أشرق صباح جديد..
«أليس الصبح بقريب؟».

salhashem@yahoo.com صلاح الهاشم

هناك تعليق واحد:

  1. ياخونة التاريخ تقتلون وتتهمون الناس بالقتل ايها الدجالون ساهم السوريون في رفع الظلم عنكم حرروكم من الخوف والجهل .فكان جزاؤنا ان تحالفتم مع ابليس علينا .لكن الله سيدافع عن الاسد لانه لم يخن يوم ولم يدجل والله لن يكون الا مع الصادقين

    ردحذف