الاثنين، 10 سبتمبر 2012

ملحاق خير.. للقاء عبدالعزيز الغانم

من الصباح الباكر وهاتفي لم يهدأ، بعضهم يبدي إعجابا حذرا، وبعضهم يؤيد ويبارك، وآخرون يخشون على الكويت زيادة الفرقة، وكل ذلك بسبب الحوار الذي أجريته مع العم الفاضل عبدالعزيز ثنيان الغانم، ونشرته «الكويتية» أمس، ومع ذلك فأنا سعيد بردود الفعل المؤيدة والمتحفظة، بل والرافضة للحديث، وهو يدل على أن اختلاف الرأي لا يفسد الرؤية ولا يخفيها أو يحاول إخفاءها، ومع ذلك فالحق أقول كان العم بوسعود جريئا وقاسيا بدافع حبه لوطنه وشعبه وأسرة الخير، ولهذا قال ما قاله، ولهذا نشرت نصف ما قاله، لاعتبارات عديدة أكثرها اجتماعية وعائلية قبل أن تكون سياسية، ومع ذلك، فقد حدث بعض اللبس في عدم نشر أجزاء من الحديث ربما لأمور مهنية مثل رأيه في الأحزاب السياسية وغيرها، وها أنا أشير بعجالة إلى نقاط قالها العم بوسعود ولم تنشر أمس:
أولا: لا يؤيد بوسعود إنشاء الأحزاب السياسية على أسس طائفية أو قبلية أو عائلية، بل ينبغي أن يكون هناك برنامج واضح لكل جماعة أو تكتل.
ثانيا: وصف الغانم نفي جمعية الإصلاح الاجتماعي بأنها ليست واجهة سياسية لجماعة الإخوان المسلمين بالكذب الصراح.
ثالثا: استذكر بوسعود موقف الراحل الشيخ سعود الناصر حين أورد لقاء إسماعيل الشطي وطارق السويدان له أثناء الغزو في أميركا وطلبهما المال منه لإحضار جيوش إسلامية لتحرير الكويت.
رابعا: استغرب بوسعود مسألة التوجه لمنح مكافأة مالية للضباط المتقاعدين في قطاعات الجيش والشرطة والحرس، وتساءل تساؤل المستنكر: هل تم ذلك
لضمان الولاء؟
خامسا: روى بوسعود قصة طريفة حدثت في زمن الشيخ صباح السالم، حيث استضافوا أحد الأعراب في بر السالمي، وحين بدأ بالأكل «حمد الله وشكره ودعا بالفضل إلى الملك السعودي»، وهنا يقول بوسعود أمسكت يده وقلت له: «هذا من فضل الله ومن ثم بن صباح»، ووصلت القصة إلى مسامع الشيخ صباح السالم الذي استحسنها.
سادسا: قال بوسعود إن فساد البعارين الذي وصفه صاحب السمو يوما للبلدية موجود في كل مؤسسات الدولة وبدرجة واضحة..
سابعا: طالب الغانم بوجود لجنة فنية متخصصة في لجنة المناقصات لإبداء الرأي في النواحي الفنية لأي مناقصة كبيرة، تعزيزا للشفافية وتأكيدا للمهنية.
ثامنا: استذكر بوسعود وبطرافة أيام الكويت القديمة حين كانت الوجبة الرئيسة هي المموش أما دقوس الطماط فهو الإيدام له..!
- في الختام.. كان اللقاء مشوقا وجريئا وحزينا، فالتشويق والجرأة واضحان، أما الحزن الذي يبطط أكباد الإبل، فهو شعوري الشخصي حين سمعت وبالأدلة عمن يستغل الكويت ويمعن فيها تنكيلا وإساءة، وهو حديث ذو شجون لا أملك له - شخصيا- سوى الدعاء إلى الله بحفظ الكويت وشعبها، والدعوة إلى من بيده الأمر، ليقضي بأمر منه على كل من تسول له نفسه الإساءة إلى الأسرة والشعب، وهذه الأرض الطاهرة التي أعطت وما بخلت..
- شكرا لمن قرأ واتصل، ولمن أيد وعاتب وتشره، ونتمنى أن يكون حديث بوسعود قد وصل إلى القلب، لأنه كما شعرت، قد صدر من القلب.

للرقيب كلمة:
نستأذن الأستاذ يعقوب الغنيم لاستعمالنا جملة «ملحاق خير» التي يستعملها دوما.. ويبقى هو الأستاذ دوما.

صلاح الهاشم salhasem@yahoo.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق