الجمعة، 19 أبريل 2013

تعالوا الى كلمه سواء.

أي كلمة تقال أو تكتب أو تعلن الآن، وفيها صب الزيت على النار هي كلمة مرفوضة أيا كان قائلها، ولست منحازا إلى أحد بقدر انحيازي إلى القانون ومبادئه ومواده ونصوصه، وقبل ذلك كله إلى روحه ومقاصده، ولن أتعرض لحكم قضائي ابتدائي على صفحات الصحف، ولكن مجال الطعن فيه هو أمام قاضيه الطبيعي في الاستئناف، وأي تصرف آخر من أي طرف لن يفيد سوى في اشتعال هذا الوطن، وتفرق أبنائه ووضعهم أمام اختيارات ليست كلها في صالح وطن واحد صغير نعشقه وننتمي إليه، والقضية كلها تبدأ وتنتهي من الحكومة، فهي بيدها السلطة والقوة والمال، فليس هناك تكافؤ سوى في الخضوع للقانون ونصوصه وروحه، فالمحاكم تصدر أحكاما عجزت هذه الحكومة عن تنفيذها، وهي حسب تصريحات رسمية تجاوزت الستين ألف حكم قضائي، وفي هذا خلل جلل، وليس هذا فحسب، بل إن التقاعس في التنفيذ في ناحية والتشدد في تطبيقه من ناحية أخرى، هما خطآن لا يصنعان أبداً صوابا واحداً، ويعطي رسائل غير محمودة على حكومة امتلكت سلطة التنفيذ، فمارست أسلوب الاختيار في تنفيذه.. بنعومة حينا وبغلظة حيناً، وهل نحن بحاجة إلى أمثلة؟ أم أن المجتمع الكويتي زاخر بالذكريات المريرة عن أمثلة عديدة؟
ولسنا في موقع الناصح أو الشامت، بل أجد نفسي في موقف الخائف على هذا الوطن، الذي نرى بوادر فتنة ظاهرة فيه، ونحن لا حول لنا ولا قوة سوى مداد القلم الذي يغمس في مداد القلب.


لنأتِ ونجلس إلى كلمة سواء..
فوالله لا يوجد اختلاف إذا ما حسنت النوايا وطابق الفعل القول، أما الاعتماد على الزمن والمال والقوة لعرض الرأي والرأي المضاد، ففيه دمار لبلد جميل وصغير لا يستحق أبداً أن يحدث فيه ما حدث ويحدث..


أقول ما قلته.. مردداً اللهم قد بلغت.. اللهم فاشهد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق