الجمعة، 3 مايو 2013

قنابل الأمراء والشيوخ !!

- بين قنابل الإرهابيين وقدورهم المفخخة كالتي استخدمت في ماراثون بوسطن ، بينهم وبين أمراء الخليج وشيوخها – يا قلبي لا تحزن - هناك القنابل التي تسمى وتوصف ، فالأمير الوليد بن طلال يقول في تغريده له كالنعيق " ... أن هناك خمس قنابل موقوتة تواجه السعودية وهي عدم تنويع مصادر الدخل واستهلاك الوقود المفرط والانفجار السكاني والبطالة والفقر ، الداء شخص ونريد الدواء "              
– انتهى الاقتباس –

-   ولو قال هذا الكلام مواطن سعودي مشحّر لقبض عليه دون الحاجة إلي قانون " الإعلام الموحد " ، فما يقوله الأمير لا يقوله المواطن ، فالقانون درجات ، ومع ذلك فقد شهد شاهد من أهلها ، فتنويع مصادر الدخل يستلزم تحديد وتقنين الموجود أولا ، وفي ظل إنتاج اثني عشر مليون برميل نفط يوميا يذهب خمسها إلي أفراد الأسرة الحاكمة السعودية وفقا لقانون " الخمس " – حسب ما ينشر – فإن ترشيد الإنفاق يبدأ من هنا ، وليس من هناك ، وليت الأموال ذهبت لتنويع مصادر الدخل واكتشاف الطاقة البديلة من شمس ورياح وأمواج بحر ، فلا زالت السعودية عاجزة حتى عن حماية مواطنيها من سيول الأمطار وهو أمر لا أفهمه رغم الوفرة المالية ، فكل روح أزهقت من الخمسة عشر فردا الذين ماتوا هم في رقبة الحكومة السعودية ، فإنشاء السدود والبحيرات والأنهار الصناعية هو أمر مقدور عليه ، و لا نعلم سبب عدم تنفيذه .

-   أما استهلاك الوقود المفرط فهو بسبب الدعم الحكومي لمشتقاته وهي مشكلة يبدو وأنها تتكرر في كل دول مجلس التعاون ومنها الكويت التي تصرف أكثر من ثلاثة مليارات دينار – عشرة مليارات دولار سنويا للدعم لهذه المنتجات البترولية ، أما الإنفجار السكاني ، فلا يليق ذكره في بلد هو قارة بحد ذاته كالسعودية ، وبقليل من الترشيد الإنساني والإجتماعي والعلمي ، يمكن استيعاب أضعاف العدد الحالي في السعودية دون أدنى مشكلة لو خلصت النية وصدق الوعد 

-   أما البطالة والفقر فهما أمران لا يليق بأمير سعودي ينافس أثرياء العالم أن يذكرهما وهو الذي بدأ حياته العملية كما يقول بعشرين ألف دولار !! متسلحا بإسم أبيه وعائلته ، فالفقر لا يحل بتوزيع الأموال يدويا بل بتدريب المواطن على مهنة أو حرفة يعيش منها بدلا من أن يخرج الأمير علينا في صور وأفلام وهو يوزع أموالا على ناس يعيشون في كهوف الجبال في دولة من أغنى دول العالم .

-    المرض شخص ووصف يا أمير ، والدواء موجود ليس فقط لكم ولكنه لكل دول الخليج ولا خير فينا إن لم نقولها لكم ولا خير فيكم إن لم تسمعوها ، فقط أتساءل ومعي الكثيرين ، هل علمت السبب الحقيقي لإقالة وزير الدفاع الأمير خالد بن سلطان ؟ وما هو سر الكتاب الذي عرضه ولي العهد السعودي الذي يصفه الكثيرون بأنه " القوي الأمين " على خادم الحرمين الشريفين والذي كان سببا في اتخاذ قرار الإقالة ؟

-   إنها رسالة من مواطن خليجي محب ، يهتدي بقول الفاروق عمر " رضي الله عنه " - : " رحم الله من أهدى إلي عيوبي " وها نحن نهديك إلي بعض عيوبك – فماذا أنت فاعل ؟!

-   بعد الأمير السعودي ، نأتي إلي الشيخ الكويتي محمد العبدالله - وزير البلدية – ويا قلبي لا تحزن ، فقد أعلن الشيخ محمد في تصريح صحافي " أن قضية البطالة محوريه ويمكن تسميتها بالقنبلة الموقوتة "  وهو مصطلح استخدمه من قبله لسنوات الرئيس أحمد السعدون لوصفه قضية البدون ، ولكن تلك قصة وللقصة قصة أخرى ! أما تصريح الوزير بشأن البطالة ومحوريتها ، فالأمر بيدكم ، والفلوس تحت أمركم ، ومخرجات التعليم العشوائية تحت سيطرتكم ، والوزارات والدوائر والهيئات والمؤسسات بل وحتى الجمعيات التعاونية والخيرية والغير مرخصة وهيئات التبرع ، وإسطبلات الخيل والشاليهات والقسائم الصناعية والزراعية والسياحية مرورا بالتعيينات في مؤسسات الكويت المالية والبنوك والاستثمارات ... و... و... و... كل هذا في يدكم ، وتحت أنظاركم ، ثم نتكلم عن البطالة في بلد أكثر من ثلثي موظفيها بطالة مقنعة وتسييب وظيفي وإداري وفساد " ما تشيله البعارين " في وزارة أنت مسؤول عنها ، ثم تأتي بعد ذلك لكي تتكلم عن البطالة ، وتأثيرها ....

-   هل تعرف ما هي المشكلة لديك ولدى الأمير طلال وغيره من الأمراء والشيوخ ؟ أنكم تزاولون عملكم وعينكم على منصب يعلوه وأكبر منه ، وتمارسون صلاحياتكم بشكل يضمن لكم رضاء من السلطة قبل أن يكون رضا وقبول من الشعب ، وهو أمر محمود لو كانت النية ليست الوصول إلي مركز متقدم للحكم و السلطة .

-   يا أيها الأمراء والشيوخ وأفراد الأسر الحاكمة في دول مجلس التعاون الخليجي ، أحسنوا اختيار من يمثلكم للكلام عنكم ، أو التصرف نيابة عنكم ، أو الحديث بإسمكم ، فو الله هي أمانة ، وهي يوم القيامة خزي وندامة ، فقد أسلمت لكم الشعوب الخليجية القياد ، ووثقت بكم وبحكمتكم ، فلا توسدوا الأمر لغير أهله .

-       أقول ما قلته – اللهم قد بلغت اللهم فأشهد .

-       يقول الحق تبارك وتعالى الذي لا قول بعده :

" ولا يجرمنكم شنئان قوم على ألا تعدلوا ، أعدلوا هو أقرب للتقوى "          صدق الله العظيم .            

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق