الخميس، 23 فبراير 2012

أليــس هنــاك نــائــب رشيــد ؟

في لقاء مع محطة N.B.C الأمريكية يقول الأمير الحسن بن طلال ولي عهد الأردن الأسبق الذي استبعد من الولاية قبل يومين من وفاة أخيه الملك الحسين ، يقول حين سأله المذيع عن تعليقه حول خشية الدول الخليجية من أن الفساد المالي في الأردن الذي يستنزف المساعدات الخليجية ، فيجيبه بقول مارق لا يضع للقوم منازلهم فيقول : " من كان بيته من زجاج فلا يرمي الناس بالحجارة " !! صدقت يا أمير ، ولكنك تناسيت أن أهل الخليج وشيوخها هم اليد العليا ومن يأخذ المساعدة يده هو السفلى ، وإن كان لأهل الخليج أخطاؤهم في إدارة أموالهم فما يفعله الأردن هو من الخطايا حين يسرق كبار القوم أموال المساعدات الممنوحة لشعبهم ، ومع ذلك ليتك تبرعت بالسيارات الراينج روفر والمرسيدس والبنتلى بل وحتى الطائرة الخاصة التي أعطيت لك وللعائلة المالكة من شيوخ الخليج ، ولكن العتب ليس عليك بقدر ما هو على صاحب اليد العليا في العطاء !!

■■■■■■■■■■■■■■■■■

انتظرت أن يوجه أحد النواب سؤالا إلي وزير الخارجية حول القرض الكويتي للصين صاحبة أكبر اقتصاد في العالم ، وأيضا حول القرض الروسي المليار دولار وفوائده الذي دخل لجنة الأموال العامة في المجلس السابق ولم يخرج حتى الآن ، وأيضا توجيه سؤال إلي المختصين عن الصندوق عن جدوى منح هذه الدول وغيرها من الناكرة للجميل مثل الأردن وفلسطين ومصر التي لم يعلق أحد حتى الآن على مبلغ التسعة مليارات دولار الممنوحة من الكويت لها حسب تقرير نيابة الأموال العامة المصرية ، نتمنى على أي من أعضاء لجنة المال العام التحرك لتوجيه سؤال فهل أنتم فاعلون ؟

■■■■■■■■■■■■■■■■■

نداء إلي وزير الإسكان شعيب المويزري ، نرجوك إثارة موضوع تحصيل الرسوم على الأراضي الفضاء الذي تجاهله وزير المالية لأسباب خضوعه لكبار القوم والملاك ، وهي مسئولية أساسية أمامك ، فهل تفعل ؟

■■■■■■■■■■■■■■■■■

النائب الذي دعا إلي إزالة الكنائس وهدمها ، ثم عاد لينكر ما قاله ، يذكرني بالطفل الذي يكسر لعبته بيديه لو اعتبرنا عضويته مجرد لعبه ! ويبدو وأن زهوة النجاح أخذته حتى أخذ النصح من كبار قادة تياره السياسي ، وهو ذاته الذي يطالب بتطبيق الحدود فورا من قطع ورجم وجلد ، وقد تحديناه في مقال سابق أن ينتقد تصرف الخليفة الفاروق عمر بن الخطاب حين أوقف تطبيق الحدود أربعة مرات ولم يعترض كل الصحابة الذي تساوي شعرة واحدة منهم كل علم تيار هذا النائب السياسي .

إنها المزايدة ، ولكنها على حساب هذا الشعب وفئاته ، وبدلا أن يخرج ناطق حكومي يرفض ذلك ، نجد هذه الحكومة " العبّود " تلجأ إلي السكوت والصمت المريب الذي يكاد يقول صاحبه خذوني !!

ومع ذلك لازلت مستغربا من سكوت أكثر من مائة وخمسة وثمانون مسيحيا كويتيا ومئات الآلاف من الأخوة المسيحيين المقيمين على أرض الكويت ، وهو ما يفسره دعاه التطرف بأنه القبول والخوف ؟ وإذا كنا نفهم وضع المقيمين والوافدين فكيف نفسر سكوت المسيحيين الكويتيين ؟؟


صلاح الهاشم salhashem@yahoo.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق