الجمعة، 29 مارس 2013

يا مطوطي بجليب .. وما .. فيش فلوس !!

يبدو إن ما نشرته في مقالي الأسبوع الماضي حول رغبتي في رفع دعوى قضائية للحجر على هذه الحكومة ، قد أعطت ذات الفكرة إلي حكماء وسياسيين ونواب للمطالبة بذات الشيء كل حسب اتجاهه ، فجاسم السعدون يطالب بالحجر على هذه الحكومة للسفه وتبذير المال وعدم إدراك المسئولية ، ومشاري العنجري يؤيد هذا الطرح وكله في ديوانية عبدالله المفرج أمس الأول ، بل حتى النائب عبدالحميد دشتي يطالب بفرض حجر على الدكتور عبدالله النفيسي لأنه أثار تاريخا كريها حاولنا نسيانه بشأن طائرة الجابرية ، وحزب الله الكويتي ، وأحداث مكة المكرمة ، ومحاولة اغتيال الأمير الراحل ، وباعتقادي أن الحجر له أساس الآن ، فلنتكاتف معا لرفع دعوى قضائية واحدة ضد أسلوب إدارة الحكومة – أي حكومة – والطلب بالحجر على أشخاصها أيا كانوا ولا بأس أن تشمل دعوى الحجر تلك العديد من النواب والسياسيين بل ... والإعلاميين .!! و إلا شرايكم ؟ 
●●●●●●●●●●●●●●●

حتى الكوري الجنوبي يصرح في الكويت وهو السفير الذي ينطق عن دبلوماسية ومع ذلك نجده يقول : " أن مصير الكويت الإفلاس في عام 2017 ، إذا استمر الإنفاق على ما هو عليه " ، وبالمناسبة سبقته الصديقة العزيزة ديبورا جونز السفيرة الأمريكية السابقة في الكويت حين قالت : " أن أعيان البلد وشيوخها وتجارها يحلبون الكويت وكأنها دولة زائلة " ، وربما سيأتي اليوم الذي أكشف فيه عن حوارات مطولة مع السفيرة السابقة التي قالتها بحضور عدد من السفراء الأصدقاء الأجانب والعرب ، أقول ربما أكشف بعضا مما قالته ، ولكنه سيكون بالتأكيد أخطر وأقوى من برقية ويكليلكس حول زوال الكويت بحلول عام 2020 !!
وبالمناسبة تم توجيه لوم رسمي من وزارة الخارجية الكويتية إلي السفير الكوري الجنوبي كيم كيونغ على تصريحاته تلك باعتبارها تدخل في " الشأن الداخلي " .. وعلى رأي المغرد مشاري بو يابس ..حاحا ..!! 
●●●●●●●●●●●●●●●
" ما فيش فلوس يا حبيبي ، ما فيش فلوس " أغنية جميلة من التراث التونسي ، نتكلم عن نقص الفلوس مما يضطر الشخص لبيع البيت والجاموس ، وبيع الترمس والعرقسوس ، أغنية عمرها أكثر من سبعين عاما تنطبق تماما على لسان حال المتحدثين وأهل الاختصاص والبنوك بشأن الوضع الاقتصادي للدولة ، أسمعناهم كلاما فطنشونا ، لنسمعهم أغنية " ما فيش فلوس " لعل  وعسى ..!
●●●●●●●●●●●●●●●

" لا تنه عن فعل وتأتي مثله ، عار عليك إذا فعلت عظيم " استذكرت هذا المثل وأنا اقرأ للسيد " الصجي " فؤاد الرفاعي حول انتقاده للدكتورة معصومة مبارك في منع نشر ملصقه المثير للجدل " لا للوحدة الوطنية " ويطالب الرفاعي الدكتورة معصومة بتطبيق الديمقراطية التي تعني حقه في إبداء رأيه !! ولسنا بحاجه لترداد رأي فؤاد الرفاعي في الديمقراطية أصلا !! ولكن اللي تغلب به العب به !!
 ●●●●●●●●●●●●●●●

كل التحية والتقدير إلي الشيخ فلاح بن جامع على إعلانه هدية الديوان الأميري له بقطعة أرض أهداها لإنشاء مبرة لأهل الكويت جميعا كما أعلن ، وهذا هو العهد في رجال قالوا وأوفوا  وصدقوا ..
فقط سؤال للديوان الأميري .. نرجو بيان سياسة الإهداء لاسيما حين يتعلق الأمر بالأساسيات من مسكن وعلاج وتعليم ، ونبارك في ذات الوقت للدكتورة معصومة الهدية العقارية الجديدة لها في منطقة مشرف بالإضافة إلي أرض الروضة !!
●●●●●●●●●●●●●●●
أتابع بحرص وانتباه وفضول ، تحركات وزيارات الشيخ ناصر المحمد – رئيس الوزراء السابق – وهي زيارات اجتماعية وبروتوكوليه ، وسياسية ، ودبلوماسية ..أقول .. أتابع فقط .. فقط أتابع !!
●●●●●●●●●●●●●●●
رغم كل تحفظي على إعادة تعيين رموز سابقة في المجلس الأعلى للبترول ، إلا أنني سأرفع العقال لهم لو أثاروا النقاط التالية وقدموا حلولا لها وهي :
1)  إثارة موضوع تعيين الأقرباء ومن عائلة واحدة لبعضهم البعض في شركات النفط والكيماويات ، بل ووزير النفط ذاته .
2)  الكشف بشفافية عن ملابسات صفقة الداو الشهيرة وما هو الدور الذي لعبته السيدة مها ملا حسين وقبلها وزير النفط – وهما أقرباء ومن عائلة واحدة – ومدى انطباق ذلك على القواعد القانونية الصحيحة .
3)  الدفع وبقوة لإنشاء كلية خاصة للبترول يتعلم فيها شبابنا أسرار إنتاج النفط وتسويقه وتكريره بدلا من جعل شبابنا يعملون أجراء وموظفين للشركات الأجنبية أم أنه لا توجد ثقة في شباب الكويت .
4)  دعم العمالة الوطنية الفنية النفطية بحيث يتم تحديد جدول زمني يتم فيه الاستغناء تدريجيا عن العمالة الهامشية الأجنبية ، فأهل مكة أدرى بشعابها .
5)  منع تعارض المصالح داخل المجلس الأعلى للبترول مع الشركات والأفراد أصحاب العلاقة .. حتى لا نعيد تجربة المجلس الأعلى السابق .. وفهمكم كفاية !!
6)  الشفافية في معرفة الإنتاج النفطي اليومي على وجه الدقة والسعر اليومي للمبيع ، فلا أنسى حين سألت الصديق عيسى المزيدي وزير النفط الأسبق وعضو المجلس الأعلى الحالي عن ذلك فأجابني : " لم يعلم الإنتاج الحقيقي للنفط أي وزير نفط في تاريخ الكويت !!
 ●●●●●●●●●●●●●●●
 
للرقيب كلمة :
كنت قد قررت أن أجعل مقال الجمعة للأمور الفنية والغنائية والإنسانية وقفشات أهل الفن ، ولكن قاتل الله السياسة ، فقد جعلت كل مطلع أغنية يصلح لكي يكون لسان حال وضع معين ، ابتداء من يا ظالمني .. وانتهاء بأغنية مفيش فلوس مرورا بالطبع ، بكلمات ثورة الشك .. أكاد أشك فيك ، وأنت مني !! فعذرا للنفس وما تفرضه على قرائها !!


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق