الأربعاء، 3 يوليو 2013

ليـس الغبـي بسيـد قـومـه ..

-   وتكملة البيت : " ولكن السيد هو المتغابي " ، ولم أجد سيدا متغابيا سوى الحكومات الكويتية المتعاقبة ، وحتى لا نتهم بما ليس فينا تعالوا إلي جرده حساب لبعض هذه الحكومات السابقة حتى نأتي إلي آخر حكومتين :
-   أولا : أولى الحكومات كانت عام 2006 ، وعدت إلي أرشيفي الخاص فوجدت الوعود التي تمطر والرعود التي تبرق ، ولو تحقق نصفها لكنا في مصاف سويسرا وعاشقها أو بحيرة لوغانو ومريديها ، فمن دراسة للمترو إلي إنشاء الجامعات الحكومية إلي إعلان طرح المطار وميناء مبارك وصولا وتدرجا إلي حل المشكلة الإسكانية فماذا حدث ؟ وماذا رأينا ؟
-   ثانيا : ظهرت قضية التحويلات المليونية والإيداعات أيضا المليونية ؟ وغاب العقاب وازداد الفساد رغم التعهد بوقفه وحساب من يمارسه ، وتم إدخال القضاء في منازعات عدة أشغلته عن دوره الأساسي في ظل غياب تشريعات وقوانين كما ورد في صحيفة حفظ قضايا الإيداعات والتحويلات .
-   ثالثا : في الغرفة السوداء الكائنة في مكان ما من الكويت يجتمع رهط من القوم ، يتكلمون بهمس ، ويخططون لهدف واحد ، كيف نجعل القوم في الكويت يكرهون الديمقراطية ، ويكفرون بالمجلس النيابي ، ويحقدون على الدول المجاورة ؟ وكيف يمكن أن نقلب المعادلة ، ونجعلهم يتمنون زوال الديمقراطية بدلا من أن تتمنى شعوب المنطقة الأخرى انتقال الديمقراطية لها ؟
-   رابعا : وهكذا كان ، تم تأخير حل المشكلة الإسكانية رغم وجود كل عوامل حلها باستثناء " النية الصادقة " ، وتم مكافأة من فسد وأفسد ، وتساهلوا في إجراءات الانتخابات ، وجعلوا في كل قانون أو مرسوم فيها مسمار جحا يستخدمونه وقت الحاجة منهم أو ممن يواليهم ، وأصبحوا يضحكون باستخفاف ولازالوا يمدون لشعبهم يدا واليد الثانية تمسح بقايا السحت والمال الحرام من على أفواههم .
-   خامسا : استمرأت الحكومات التالية سياسة " التغابي " ، فيخرج علينا " الوزير الأخضر " بوعوده التي تسيح كالزبدة تحت شمس الكويت ويعدنا بمدن الحرير والدقمسي والكشمير ، وهو الذي عجز حتى عن تنظيم نظافة ضاحية واحدة ، وعجز عن إزالة مخالفات بيئية وصحية يرتكبها قوم محسوبون عليه أو على عائلته .
-   سادسا : يتم تمرير وسداد غرامة الداو المليارية ، ثم يحل المجلس ويستقيل الوزير ، ويتعذر استجواب الوزير الجديد باعتبار أنه " ليس مسؤولا عن أعمال حكومة سابقة " ، وفي ظل وجود محاكمة وزراء حقيقية وغياب مجلس حقيقي ، تظل أخطائنا تغطي واحدة بأخرى ، وتضيع الحسبة ويبقى " الرهط " الجالس في غرفة مظلمة في مكان ما من الكويت " يتغابى " ويمارس الغباء الذي يعتقد أننا نصدقه .
-   سابعا : يخرج علينا هذا " الشريدة " الذي وضع وفي غفلة من الزمن وزيرا للعدل بعد أن تم إحضاره من الرفوف العالية- أو الواطيه لا فرق - ويقول ويتهم أمهاتنا وأخواتنا وبناتنا وزوجاتنا ومنهم بالطبع أهله وناسه بأنهم " وصمة عار " ويرفض التوقيع على تشغيل النساء في النيابة والقضاء ، وتريدنا الحكومة أن نعتقد أن هذا هو رأيه وقوله وفعله ، وهو كما نعلم لا يملك من هؤلاء الثلاثة شيئا فهو يتبع القوم ويميل معهم إذا      مالوا !!
-   نقول أكثر أم يكفي ؟ ولماذا يكتب على الشعب الكويتي أن يسكت حتى عن معرفة أسماء المتورطين بقضايا تهريب الديزل المتكرر والأغذية الفاسدة واستاد جابر والتحويلات والإيداعات بل حتى محطة مشرف لم نسمع عنها شيئا ناهيك عن الجامعة المحترقة والمطار المشلول والطرق البطيئة المسماة جوازا ، بالسريعة !! 
-   رحماك يا رب في وطننا الكويت ، فلو كان غباء الحكومة ذاك حقيقي فنطلب لهم الهدايه والذكاء والمعرفة ولكن إن كان " تغابيا " فلا نملك إلا رفع اليد للدعاء عليهم لا لهم ... ويا رب أنت العليم العالم ، فأرحم قومي وأهدهم فإنهم لا يعلمون ماذا يفعلون !! أقصد باقي الشعب وليس الحكومات الكويتية التي تعلم جيدا .. ماذا تفعل ؟!   

●●●●●●●●●●●●●●●

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق