الــــرقيـــــــــــــب :-
المـــــــال الســــائـــب ... من يحميـــــه ..؟؟
أربعة عشر وزيرا" تقاطروا على وزارة المالية ، لم يترك أحدهم بصمة مؤثرة إلا إذا اعتبرنا التجاوز و التراخي عن تحصيل الضرائب و التسيب في الإدارة بصمات لهم ، خسائر بالمليارات في هيئة الإستثمار منذ تأسيسها و حتى الآن ، بل استذكر أنه عند بداياتي في الكتابة عام 85 – 86 في جريدة القبس ، كنت ممنوعا" من ذكر هيئة الإستثمار أو التطرق إلي الإستثمار الكويتي في الخارج بإعتبارها خطا" أحمر لا أعرف من رسمه ، بل كانت إدارة هذه الإستثمارات منوطه بشخص واحد لازال موجودا" " كمستشار " حالي ، و مع ذلك انظر إلي المؤسسات و الهيئات التي تتبع وزير المالية ، و انظر إلي التسيب الذي تم فيها ، و لا يزال ، و استذكر صفقة بيع رخصة وطنية للهواتف إلي الشركة القطرية بمئات الملايين لم تقبض فيها وزارة المواصلات شيئا" بإعتبارها منحت هذه الرخصة مجانا" لشركة كويتية ، و انظر إلي قانون الضرائب الخاص بالشركات تقوم بتنفيذه إدارة صغيرة في وزارة المالية بها ثلاثة موظفين !! ، و انظر إلي عقود B.O.T و ما شابها من تجاوزات و مخالفات و استغلال وصل حد الإعتداء السافر على المال العام و الملكية العامة ، هل تريدون أكثر ؟؟ حسنا" من هو المخول بتطبيق قانون فرض الرسوم على الأراضي الفضاء منذ صدوره عام 1995 ؟ أليست وزارة المالية ، هذا القانون وضع في أدراج كل وزراء المالية منذ إصداره و حتى الآن ، و حين نسأل لماذا ؟ نفاجأ بالإجابة الساذجة تقول : " لم يصدر لهذا القانون لائحة تنفيذية !! " ، و من هو المخول بإصدارها ؟ نسألهم .. فيأتينا الجواب : وزير المالية ...؟ و لماذا لم يفعل ..؟ نعيد نسألهم ... فيقذفون الكلمات في وجهنا : هناك شيوخ و تجار و كبار يملكون أراضي فضاء فكيف يجرؤ وزير على فرض الجباية - عليهم ؟ نشق الجيوب ، أم نلطم الخدود ؟ حسنا" انظروا إلي تقاعس إدارة أملاك الدولة التابعة لإمبراطورية وزارة المالية عن تحصيل رسوم الإنتفاع بالشاليهات و القسائم الصناعية و هي مبالغ بعشرات الملايين ، و نزيد و نقول هل سمعتم عن برنامج الأوفست ؟ و تراكم مبالغ تزيد عن المليار دينار دون استفادة منها أو استثمارها في أنشطة و بنية تحتية لإنشاء جسور ، و جامعات و مستشفيات ، و في بلد وصل سعر برميل النفط فيه إلي مائة دولار بمعدل إنتاج ثلاثة ملايين برميل في اليوم إلي ثلاثمائة مليون دولار يوميا" يأكل أكثر من ربعها التضخم و تأرجح سلة العملات لدينا ، و مع هذا كله يخرج علينا وزراء مالية سابقون لكي يقولوا للناس أنهم عملوا ... و فعلوا .. و قالوا... و لولا بقية من حياء لأعتبروا أنفسهم هبة السماء إلي أهل الكويت ، و يا أيها المال الكويتي السائب .. ندعو لك بالحماية ممن يدعون رعايتك ... أما المعتدين عليك و هم كثر فقد آن أوان كشفهم و تعريتهم .
صلاح الهاشم salhashem@yahoo.com
المـــــــال الســــائـــب ... من يحميـــــه ..؟؟
أربعة عشر وزيرا" تقاطروا على وزارة المالية ، لم يترك أحدهم بصمة مؤثرة إلا إذا اعتبرنا التجاوز و التراخي عن تحصيل الضرائب و التسيب في الإدارة بصمات لهم ، خسائر بالمليارات في هيئة الإستثمار منذ تأسيسها و حتى الآن ، بل استذكر أنه عند بداياتي في الكتابة عام 85 – 86 في جريدة القبس ، كنت ممنوعا" من ذكر هيئة الإستثمار أو التطرق إلي الإستثمار الكويتي في الخارج بإعتبارها خطا" أحمر لا أعرف من رسمه ، بل كانت إدارة هذه الإستثمارات منوطه بشخص واحد لازال موجودا" " كمستشار " حالي ، و مع ذلك انظر إلي المؤسسات و الهيئات التي تتبع وزير المالية ، و انظر إلي التسيب الذي تم فيها ، و لا يزال ، و استذكر صفقة بيع رخصة وطنية للهواتف إلي الشركة القطرية بمئات الملايين لم تقبض فيها وزارة المواصلات شيئا" بإعتبارها منحت هذه الرخصة مجانا" لشركة كويتية ، و انظر إلي قانون الضرائب الخاص بالشركات تقوم بتنفيذه إدارة صغيرة في وزارة المالية بها ثلاثة موظفين !! ، و انظر إلي عقود B.O.T و ما شابها من تجاوزات و مخالفات و استغلال وصل حد الإعتداء السافر على المال العام و الملكية العامة ، هل تريدون أكثر ؟؟ حسنا" من هو المخول بتطبيق قانون فرض الرسوم على الأراضي الفضاء منذ صدوره عام 1995 ؟ أليست وزارة المالية ، هذا القانون وضع في أدراج كل وزراء المالية منذ إصداره و حتى الآن ، و حين نسأل لماذا ؟ نفاجأ بالإجابة الساذجة تقول : " لم يصدر لهذا القانون لائحة تنفيذية !! " ، و من هو المخول بإصدارها ؟ نسألهم .. فيأتينا الجواب : وزير المالية ...؟ و لماذا لم يفعل ..؟ نعيد نسألهم ... فيقذفون الكلمات في وجهنا : هناك شيوخ و تجار و كبار يملكون أراضي فضاء فكيف يجرؤ وزير على فرض الجباية - عليهم ؟ نشق الجيوب ، أم نلطم الخدود ؟ حسنا" انظروا إلي تقاعس إدارة أملاك الدولة التابعة لإمبراطورية وزارة المالية عن تحصيل رسوم الإنتفاع بالشاليهات و القسائم الصناعية و هي مبالغ بعشرات الملايين ، و نزيد و نقول هل سمعتم عن برنامج الأوفست ؟ و تراكم مبالغ تزيد عن المليار دينار دون استفادة منها أو استثمارها في أنشطة و بنية تحتية لإنشاء جسور ، و جامعات و مستشفيات ، و في بلد وصل سعر برميل النفط فيه إلي مائة دولار بمعدل إنتاج ثلاثة ملايين برميل في اليوم إلي ثلاثمائة مليون دولار يوميا" يأكل أكثر من ربعها التضخم و تأرجح سلة العملات لدينا ، و مع هذا كله يخرج علينا وزراء مالية سابقون لكي يقولوا للناس أنهم عملوا ... و فعلوا .. و قالوا... و لولا بقية من حياء لأعتبروا أنفسهم هبة السماء إلي أهل الكويت ، و يا أيها المال الكويتي السائب .. ندعو لك بالحماية ممن يدعون رعايتك ... أما المعتدين عليك و هم كثر فقد آن أوان كشفهم و تعريتهم .
صلاح الهاشم salhashem@yahoo.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق