الــــرقيـــــــــــــب :-
شعــر .. أشعــار .. شعـيــريــات..
الشعر العراقي أغلبه مسموع و إذا كتب فأنت تحتاج إلي قاموس عربي – عراقي ، لفك الخط و فهم التركيبات اللغوية فيه ، و أغلب الشعر هو ما يعاقب عليه قانون المطبوعات في أية دولة عربية ، و لنقرأ مثلا" أغنية شاعت و انتشرت في العهد البائد لحزب البعث و زعيمه المقبور صدام ، حيث تقول كلماتها :
¡ " بيت بيت زار الشعب ....... ما بين بوجهه التعب .. "
و هي أغنية رددها مطرب مغمور اسمه وردان البصري ، و بحس الفكاهة الأسود لدى العراقيين تم استبدال كلمة زار بكلمة بذيئة ، يقابلها استبدال كلمة " بوجهه " في الشطر الثاني بكلمة أكثر بذاءة منها .. و هناك مجال خصب للعقل العربي بأن يضع ما يشاء بشأنها..!؟ .
ليس هذا فحسب بل أن الشاعر الشعبي معروف الرصافي في قصيدته الرائعة " يقولون " ، يورد فيها ردا" على من يستغل الدين الإسلامي لأغراض سياسية و منها ظهور فتوى قديمة تمنع حبس الهواء في إطارات العجلات بإعتباره حبسا" لنعمة الله ، و يقول في ذلك :
¡ " و إن كان ذنب المسلم اليوم جهله .... فماذا على الإسلام من جهل مسلم ؟ "
و رغم الكوميديا السوداوية في الشعر العراقي إلا أن فحول الشعر فيه مثل مظفر النواب و شاكر السياب و الجواهري و الزهاوي لديهم من الشعر الماجن و الهجاء الوضيع و الملحة و الطرفة ما لا يسمح المقال بنشره ، و لكنها دعوة لقراءة الوجه الأخر من هؤلاء الأدباء الذين شغل بهم الناس و انشغلوا به ، و مع ذلك مالنا لا نستذكر شعراء الكويت الأوائل و أبرزهم فهد بورسلي حين وصف الكويت بأنها الدار التي تنعم فيها أم أحمد العجّـافه ، و له أيضا" مداخلات إجتماعية لازال الجيل القديم يستذكرها و يضحك لها مثل بيت الشعر الذي قاله بحق أحد الرموز الإجتماعية القديمة :
¡" لو بغيت عبدالله ما يحوس .... عرّض له و ألبس كبّوس "
كناية عن التأثير الإنجليزي في ذلك الوقت ، أما هجائه الحاد الذي وصف به عائلتين معروفتين بالكويت بقوله :
¡ " أثر نسـل .... مثل نسـل ..... عـقل من غير غارية .. "
و كذلك حين تم وضعه ظلما" في مستشفى المجانين بعد شكوى القوم عليه ، لاسيما حين اتهامهم بأنهم : " باقوا دثرة الحوطه ....و هي .... محطوطه !
إنها قراءة للوجه الأخر من الشعر ، و إذا كان هناك من يتحرج مما ذكر ، فندعوهم لقراءة كتب العقد الفريد أو الأماني أو الأغاني للإصفهاني و مروج الذهب للمسعودي ، فقد اتضح لي أن قدامى الشعراء كانوا أكثر انفتاحا" و حرية في الوصف و القول و الفعل ...
و كان للشعر و الشعراء أيامهم و زمانهم ...
شعــر .. أشعــار .. شعـيــريــات..
الشعر العراقي أغلبه مسموع و إذا كتب فأنت تحتاج إلي قاموس عربي – عراقي ، لفك الخط و فهم التركيبات اللغوية فيه ، و أغلب الشعر هو ما يعاقب عليه قانون المطبوعات في أية دولة عربية ، و لنقرأ مثلا" أغنية شاعت و انتشرت في العهد البائد لحزب البعث و زعيمه المقبور صدام ، حيث تقول كلماتها :
¡ " بيت بيت زار الشعب ....... ما بين بوجهه التعب .. "
و هي أغنية رددها مطرب مغمور اسمه وردان البصري ، و بحس الفكاهة الأسود لدى العراقيين تم استبدال كلمة زار بكلمة بذيئة ، يقابلها استبدال كلمة " بوجهه " في الشطر الثاني بكلمة أكثر بذاءة منها .. و هناك مجال خصب للعقل العربي بأن يضع ما يشاء بشأنها..!؟ .
ليس هذا فحسب بل أن الشاعر الشعبي معروف الرصافي في قصيدته الرائعة " يقولون " ، يورد فيها ردا" على من يستغل الدين الإسلامي لأغراض سياسية و منها ظهور فتوى قديمة تمنع حبس الهواء في إطارات العجلات بإعتباره حبسا" لنعمة الله ، و يقول في ذلك :
¡ " و إن كان ذنب المسلم اليوم جهله .... فماذا على الإسلام من جهل مسلم ؟ "
و رغم الكوميديا السوداوية في الشعر العراقي إلا أن فحول الشعر فيه مثل مظفر النواب و شاكر السياب و الجواهري و الزهاوي لديهم من الشعر الماجن و الهجاء الوضيع و الملحة و الطرفة ما لا يسمح المقال بنشره ، و لكنها دعوة لقراءة الوجه الأخر من هؤلاء الأدباء الذين شغل بهم الناس و انشغلوا به ، و مع ذلك مالنا لا نستذكر شعراء الكويت الأوائل و أبرزهم فهد بورسلي حين وصف الكويت بأنها الدار التي تنعم فيها أم أحمد العجّـافه ، و له أيضا" مداخلات إجتماعية لازال الجيل القديم يستذكرها و يضحك لها مثل بيت الشعر الذي قاله بحق أحد الرموز الإجتماعية القديمة :
¡" لو بغيت عبدالله ما يحوس .... عرّض له و ألبس كبّوس "
كناية عن التأثير الإنجليزي في ذلك الوقت ، أما هجائه الحاد الذي وصف به عائلتين معروفتين بالكويت بقوله :
¡ " أثر نسـل .... مثل نسـل ..... عـقل من غير غارية .. "
و كذلك حين تم وضعه ظلما" في مستشفى المجانين بعد شكوى القوم عليه ، لاسيما حين اتهامهم بأنهم : " باقوا دثرة الحوطه ....و هي .... محطوطه !
إنها قراءة للوجه الأخر من الشعر ، و إذا كان هناك من يتحرج مما ذكر ، فندعوهم لقراءة كتب العقد الفريد أو الأماني أو الأغاني للإصفهاني و مروج الذهب للمسعودي ، فقد اتضح لي أن قدامى الشعراء كانوا أكثر انفتاحا" و حرية في الوصف و القول و الفعل ...
و كان للشعر و الشعراء أيامهم و زمانهم ...
مادري ليش كتبت المقالة طالما انك غير قادر على ذكر الأبيات الشعرية, عموما قصيدة باقوا دثرة الحوطة هي أقدم من سجن الشاعر بكثير ولا يوجد خبر يذكر بوجود رابط بين الأثنين
ردحذف