الثلاثاء، 10 يونيو 2008

الـضــــرب علـى قفـــــا المصــــريين

الــــرقيـــــــــــــب :-
الـضــــرب علـى قفـــــا المصــــريين
عمر عفيفي ضابط شرطة مصري سابق متقاعد ، قام بتأليف كتاب مثير للجدل في مصر من واقع تجربته العملية و التي عايشها طيلة فترة عمله في مخافر الشرطة و يبدو أن عنوان الكتاب " علشان ما تنضربش على قفاك " قد أثار جدلا" واسعا" في مصر المحروسه ، فالقفا عند المصريين له معاني عديدة مرتبطة بالشرف و الكرامة و الإعتزاز بالنفس ، بل يوصف الشخص الضعيف العاجز على حماية حقوقه بأنه " ينضرب على قفاه " أو يقال عن المتعوس اللي إتلم على خايب الرجاء بأن " قفاه يقمر عيش " و التقمير باللهجة المصرية هو تسخين رغيف العيش و هو كناية عن سخونية القفا حين يضرب و بشدة ، الضابط المتقاعد هرب إلي أمريكا بعد أن فوجئ باستدعائه من جهات الأمن المصرية التي اعتقدت بأن الكتاب قد أساء إليها بشدة ، و من المفارقة المضحكة و السخرية المريره بأن الكتاب رغم أنه يهدف إلي توعية المواطن المصري بحقوقه القانونية و الدستورية إلا أن جمعه من المكتبات و مصادرته من الرفوف قد تم بدون أمر قضائي كما صرح بذلك مؤلفه لقناة العربية و هو انتهاك لحقوق مؤلف أراد منع إنتهاك حقوق الآخرين !! ، الكتاب مكتوب على صيغة سؤال و جواب ، و هو يخاطب الفئة الغلبانه و الغير متعلمة و الأمية ، بل يهدف هذا الكتاب إلي التوعية بحقوق الناس الدستورية و القانونية ، و يحمي كرامتهم التي تصدت لها الأحكام القضائية المصرية و آخرها تجريم بعض ضباط الأمن الذين اتهموا بإنتهاك حقوق الإنسان في مصر ، و يبدو أن تنوير المواطن العربي بحقوقه و واجباته خاصة تجاه التعامل الأمني هو هاجس و بعبع كل وزارات الداخلية العربية بدون إستثناء ، أطرف ما في الموضوع أن المؤلف المصري بصدد كتابة مؤلفه الثاني الخاص بتوضيح حقوق المواطن السياسية وفق الدستور و القانون ، و الأطرف هو اختياره عنوان الكتاب الجديد " علشان ما تنضربش على قفاك ... ...مرتين !! "
بالمناسبة حتى تاريخه لم يتم إعلان أو نشر أو إذاعة الإتفاقية الأمنية لدول مجلس التعاون الخليجي ، و لم يتسن لأي فرد من دول مجلس التعاون الخليجي المعنية بتطبيق هذه الإتفاقية عليهم ، لم يتسن لنا الإطلاع عليها بل لم نجد أي مرشح أو ناشط سياسي ، أو عضو جمعية حقوق إنسان أو صحيفة تتطرق إلي هذا الموضوع ترى هل هي توطئه لكي ُيضرب المواطن الخليجي على قفاه ... هو أيضا" ؟؟
صلاح الهاشم salhashem@yahoo.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق