الــــرقيـــــــــــــب :-
إعلام النخبة أم نخبة الإعلام ؟
حين تجتمع نخبة من الإعلاميين في الكويت ، نتوقع نحن المتابعين لأعمالهم أن يثروا الحياة الإعلامية و الأدبية و الثقافية في الكويت ، أما أن يقتصر تواجدهم على حضور رسمي للوزراء و رئيسهم و توزيع دروع تذكارية و شهادات تقدير تتبعها دعوات للعشاء و الغداء بل و حتى جلسات الشاي ، هنا نتحسر على تغييب كل هذه الأسماء و الخبرات الإعلامية المتواجدة معنا لفترة قصيرة ، و كنت أتمنى من الزميل ماضي الخميس و هو الأب الروحي لمؤتمر الإعلام ، أن يقوم بالإضافة إلي تكريم الرواد و هو أمر محمود و مشكور أن يقوم أيضا" بالدعوى إلي ترتيب لقاءات و محاضرات و ندوات ليست بين المؤتمرين و أنفسهم ، بل مع مؤسسات المجتمع المدني الكويتي ، فكم يكون جميلا" أن نستمع إلي مناظرة في جمعية الخرجين مع السيد صالح القلاب الكاتب الأردني و وزير الإعلام السابق حول نظرته إلي وزارات الإعلام العربية ، و لماذا يتم تغييب المواطن العربي عن حاضرة و التركيز على أخبار الرؤساء و القادة ؟ و أن يتم طرح موضوع تعيينه مستشارا" لقناة العربية عند إنشائها ، و ظروف هذه النشأة و أسبابها ، و أن يبين لنا سبب خلافه مع الإعلامي الكويتي الصديق يوسف الجاسم حين حاول القلاب إجباره على اللقاء مع رموز من النظام العراقي السابق ، مما جعل الزميل الجاسم ينسحب من القناة في بدايتها ، أيضا" كم يكون مفيدا" أن يلتقي الكاتب أنيس منصور في رابطة الأدباء و يكون الحوار حرا" طليقا" من كل قيد ، و أن يروي لنا تجربته مع السادات و لماذا أختار الكلام الآن عن كراهيته لجمال عبدالناصر رغم سكوته طيلة فترة حكمه بل و مدحه له ، و أن يخبرنا عن سبب كونه نباتيا" لا يأكل اللحوم و مع ذلك يطيب له أكل لحم أخيه و رئيسه و صديقة حيا" و ميتا" ؟ أيضا" كنت أتمنى أن نستمع إلي الوزير المغربي محمد بن عيسى في ندوة تقيمها شركة المشروعات السياحية حول فكرة تحويل مدينة أصيلة الجميلة إلي منتدى ثقافي و أدبي ذي صبغة دولية ، و أن نستفيد من خبرته بتلك في تحويل إحدى جزرنا أو مدننا إلي مدينة تعشق الثقافة و تدعو للفن و تستمع للموسيقى بدلا" من رؤية أسعار البورصة و أخبار البوارج الحربية ، هناك العديد من الخبرات الجميلة و الرائعة و التي أعلم و تعلمون جيدا" أن لديهم ما يقولونه و يتحدثون عنه بل و يدافعون عما فعلوه أو يبرروه أو يعتذروا عنه ، و من المؤسف أن لقاء" إعلاميا" كهذا يقتصر دوره على حضور رسمي و توزيع دروع و تخمة من العشاء و الغداء و لم نسمح لهؤلاء بإثراء حياة الكويت الثقافية و الأدبية بقدر ما كانوا هم وسيلة لإبراز و تلميع من دعا إلي هذا الإجتماع – " أيا" كان الداعي " .!!
صلاح الهاشم salhashem@yahoo.com
إعلام النخبة أم نخبة الإعلام ؟
حين تجتمع نخبة من الإعلاميين في الكويت ، نتوقع نحن المتابعين لأعمالهم أن يثروا الحياة الإعلامية و الأدبية و الثقافية في الكويت ، أما أن يقتصر تواجدهم على حضور رسمي للوزراء و رئيسهم و توزيع دروع تذكارية و شهادات تقدير تتبعها دعوات للعشاء و الغداء بل و حتى جلسات الشاي ، هنا نتحسر على تغييب كل هذه الأسماء و الخبرات الإعلامية المتواجدة معنا لفترة قصيرة ، و كنت أتمنى من الزميل ماضي الخميس و هو الأب الروحي لمؤتمر الإعلام ، أن يقوم بالإضافة إلي تكريم الرواد و هو أمر محمود و مشكور أن يقوم أيضا" بالدعوى إلي ترتيب لقاءات و محاضرات و ندوات ليست بين المؤتمرين و أنفسهم ، بل مع مؤسسات المجتمع المدني الكويتي ، فكم يكون جميلا" أن نستمع إلي مناظرة في جمعية الخرجين مع السيد صالح القلاب الكاتب الأردني و وزير الإعلام السابق حول نظرته إلي وزارات الإعلام العربية ، و لماذا يتم تغييب المواطن العربي عن حاضرة و التركيز على أخبار الرؤساء و القادة ؟ و أن يتم طرح موضوع تعيينه مستشارا" لقناة العربية عند إنشائها ، و ظروف هذه النشأة و أسبابها ، و أن يبين لنا سبب خلافه مع الإعلامي الكويتي الصديق يوسف الجاسم حين حاول القلاب إجباره على اللقاء مع رموز من النظام العراقي السابق ، مما جعل الزميل الجاسم ينسحب من القناة في بدايتها ، أيضا" كم يكون مفيدا" أن يلتقي الكاتب أنيس منصور في رابطة الأدباء و يكون الحوار حرا" طليقا" من كل قيد ، و أن يروي لنا تجربته مع السادات و لماذا أختار الكلام الآن عن كراهيته لجمال عبدالناصر رغم سكوته طيلة فترة حكمه بل و مدحه له ، و أن يخبرنا عن سبب كونه نباتيا" لا يأكل اللحوم و مع ذلك يطيب له أكل لحم أخيه و رئيسه و صديقة حيا" و ميتا" ؟ أيضا" كنت أتمنى أن نستمع إلي الوزير المغربي محمد بن عيسى في ندوة تقيمها شركة المشروعات السياحية حول فكرة تحويل مدينة أصيلة الجميلة إلي منتدى ثقافي و أدبي ذي صبغة دولية ، و أن نستفيد من خبرته بتلك في تحويل إحدى جزرنا أو مدننا إلي مدينة تعشق الثقافة و تدعو للفن و تستمع للموسيقى بدلا" من رؤية أسعار البورصة و أخبار البوارج الحربية ، هناك العديد من الخبرات الجميلة و الرائعة و التي أعلم و تعلمون جيدا" أن لديهم ما يقولونه و يتحدثون عنه بل و يدافعون عما فعلوه أو يبرروه أو يعتذروا عنه ، و من المؤسف أن لقاء" إعلاميا" كهذا يقتصر دوره على حضور رسمي و توزيع دروع و تخمة من العشاء و الغداء و لم نسمح لهؤلاء بإثراء حياة الكويت الثقافية و الأدبية بقدر ما كانوا هم وسيلة لإبراز و تلميع من دعا إلي هذا الإجتماع – " أيا" كان الداعي " .!!
صلاح الهاشم salhashem@yahoo.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق