الــــرقيـــــــــــــب :-
Middle sex.
حصل هذا الكتاب لمؤلفه – جيفري اوجينيدس– على جائزة بوليتزر عام 2003 ، و هو كتاب جريء بمقاييس عقولنا العربية ، حيث يناقش مسألة الجنس الأوسط ، أو ما اصطلح على تسميته بالكويت " الجنوس " و البويات ، و هي تسميات كريهة فرضها واقع كويتي متزمت ، و مناسبة الكلام عن هذا الكتاب هو ما نشر حول تقرير منظمة هيومان واتش في الصحف المحلية بالأمس حول اعتراض المنظمة على اعتقال هؤلاء و زجهم في السجن مع المجرمين المدانين ، بل و أعلن هؤلاء في لقاء مع الشيخه فريحه الأحمد أنهم تعرضوا إلي التحرش الجنسي أثناء وجودهم في السجن ، و من غريب أن يأتي القانون مخصصا" لفئة دون غيرها بخلاف ما تعلمنا بإعتبار القانون مجردا" و عاما" ، و بدلا" من أن يتم علاج هؤلاء نفسيا" و جينيا" نجد أن عقابهم البدني أصبح هو الأساس ، و عند تلك النقطة بالذات يتكلم الكتاب عن قصة حقيقية حدثت لمولود تروي الأحداث على لسانه و يقول عن نفسه أنه قد ولد مرتين مرة بإعتباره أنثى و الثانية بإعتباره ذكر ، و يتطرق الكتاب الذي ننصح نواب مجلس الأمة الذي شرعوّا هذا القانون المبتور بقراءته ، يتطرق إلي التأصيل التاريخي للجنس الوسط أو Middle sex و يروي قصة قس روماني عاش في القرن السادس عشر يدعى " تاير سيباس " عاش بإعتباره جنسا" وسطا" أي يجمع بين النوعين ، و يروي المؤلف حوارا" راقيا" دار بين زوس و هيرا و هما آلهة الجمال و القوة لدى الرومان ، حول من يستمتع أكثر في الفراش ، هل هو الرجل أم المرأة ، و اشتد الخلاف بينهما في صورة حوار أجاد كتابته المؤلف بلغة راقية و مليئة باللمحات الجمالية ، و حين يعجز الآلهة عن الإجابة ، يطلبان رأي القس سيباس ، بإعتباره يحمل جينات مختلطة و يأتي القس لكي يقول في وضوح و هدوء : " إذا كانت متع الحب عشرة ، فتسعة منها للنساء ... و واحده للرجل ..! " و أصبح قوله حاسما" في الفصل في الأحاسيس المختلطة ، نقول هذا الكلام و نحن نشد على يد الشيخه فريحه الأحمد و على الجهاز التطوعي معها الذين يقودون حملة لعلاج هذه الظاهرة و هي ليست بالجديدة ، فالكويت قديما" و سائر الدول التي اختلطت بها القريبة و البعيدة كانت تحوي مثل هذه النماذج و كانت معروفة و كان يدعى لها بالنصح و الهدايه و الستر ، تأسيسا" بقول : " إذا بليتم فإستتروا " و ليس بالتشهير الذي يحدث الآن ، و مضاعفة التداعيات الإجتماعية لأسر و أفراد كل ذنبهم - إن كان لهم ذنب – بأنهم ولدوا يحملون جينات مختلطة للعلم و الطب و العلاج النفسي دور في علاجها و ليس بتطبيق مذهب " خذوه فغلوه " ، و هنا أيضا" نود التأكيد على عدم لوم وزارة الداخلية فهي تنفذ قانونا" أعرج وضع لدعاية انتخابية واضحة و كلنا نذكر تصريح نائب و وزير سابق حين قال مرة في مؤتمر صحفي " إن عدد الجنوس في الكويت يفوق عدد الإرهابيين فيها " في محاولة للدفاع عن رواد مخيمات التدريب الصحراوية ، الكتاب محاولة لإعادة النظر إلي هؤلاء الناس ذكورا" و إناثا" ، و ما تقرير هيومن رايتس واتش الذي أدان الممارسة الحكومية ضدهم إلا إشارة يتعين على الشيخه فريحه الأحمد و متطوعيها إلتقاطها و ترجمتها لإعادة النظر في هذا القانون الشاذ .
نقول الشاذ و نعني به القانون و ليس من يطبق عليهم ...!!
Middle sex.
حصل هذا الكتاب لمؤلفه – جيفري اوجينيدس– على جائزة بوليتزر عام 2003 ، و هو كتاب جريء بمقاييس عقولنا العربية ، حيث يناقش مسألة الجنس الأوسط ، أو ما اصطلح على تسميته بالكويت " الجنوس " و البويات ، و هي تسميات كريهة فرضها واقع كويتي متزمت ، و مناسبة الكلام عن هذا الكتاب هو ما نشر حول تقرير منظمة هيومان واتش في الصحف المحلية بالأمس حول اعتراض المنظمة على اعتقال هؤلاء و زجهم في السجن مع المجرمين المدانين ، بل و أعلن هؤلاء في لقاء مع الشيخه فريحه الأحمد أنهم تعرضوا إلي التحرش الجنسي أثناء وجودهم في السجن ، و من غريب أن يأتي القانون مخصصا" لفئة دون غيرها بخلاف ما تعلمنا بإعتبار القانون مجردا" و عاما" ، و بدلا" من أن يتم علاج هؤلاء نفسيا" و جينيا" نجد أن عقابهم البدني أصبح هو الأساس ، و عند تلك النقطة بالذات يتكلم الكتاب عن قصة حقيقية حدثت لمولود تروي الأحداث على لسانه و يقول عن نفسه أنه قد ولد مرتين مرة بإعتباره أنثى و الثانية بإعتباره ذكر ، و يتطرق الكتاب الذي ننصح نواب مجلس الأمة الذي شرعوّا هذا القانون المبتور بقراءته ، يتطرق إلي التأصيل التاريخي للجنس الوسط أو Middle sex و يروي قصة قس روماني عاش في القرن السادس عشر يدعى " تاير سيباس " عاش بإعتباره جنسا" وسطا" أي يجمع بين النوعين ، و يروي المؤلف حوارا" راقيا" دار بين زوس و هيرا و هما آلهة الجمال و القوة لدى الرومان ، حول من يستمتع أكثر في الفراش ، هل هو الرجل أم المرأة ، و اشتد الخلاف بينهما في صورة حوار أجاد كتابته المؤلف بلغة راقية و مليئة باللمحات الجمالية ، و حين يعجز الآلهة عن الإجابة ، يطلبان رأي القس سيباس ، بإعتباره يحمل جينات مختلطة و يأتي القس لكي يقول في وضوح و هدوء : " إذا كانت متع الحب عشرة ، فتسعة منها للنساء ... و واحده للرجل ..! " و أصبح قوله حاسما" في الفصل في الأحاسيس المختلطة ، نقول هذا الكلام و نحن نشد على يد الشيخه فريحه الأحمد و على الجهاز التطوعي معها الذين يقودون حملة لعلاج هذه الظاهرة و هي ليست بالجديدة ، فالكويت قديما" و سائر الدول التي اختلطت بها القريبة و البعيدة كانت تحوي مثل هذه النماذج و كانت معروفة و كان يدعى لها بالنصح و الهدايه و الستر ، تأسيسا" بقول : " إذا بليتم فإستتروا " و ليس بالتشهير الذي يحدث الآن ، و مضاعفة التداعيات الإجتماعية لأسر و أفراد كل ذنبهم - إن كان لهم ذنب – بأنهم ولدوا يحملون جينات مختلطة للعلم و الطب و العلاج النفسي دور في علاجها و ليس بتطبيق مذهب " خذوه فغلوه " ، و هنا أيضا" نود التأكيد على عدم لوم وزارة الداخلية فهي تنفذ قانونا" أعرج وضع لدعاية انتخابية واضحة و كلنا نذكر تصريح نائب و وزير سابق حين قال مرة في مؤتمر صحفي " إن عدد الجنوس في الكويت يفوق عدد الإرهابيين فيها " في محاولة للدفاع عن رواد مخيمات التدريب الصحراوية ، الكتاب محاولة لإعادة النظر إلي هؤلاء الناس ذكورا" و إناثا" ، و ما تقرير هيومن رايتس واتش الذي أدان الممارسة الحكومية ضدهم إلا إشارة يتعين على الشيخه فريحه الأحمد و متطوعيها إلتقاطها و ترجمتها لإعادة النظر في هذا القانون الشاذ .
نقول الشاذ و نعني به القانون و ليس من يطبق عليهم ...!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق